غوتيريش يعبر عن قلقه إزاء الغارات الإسرائيلية على الحديدة ويدعو لحماية المدنيين
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
يوليو 21, 2024آخر تحديث: يوليو 21, 2024
المستقلة/- أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت الحديدة غرب اليمن، داعيًا جميع الأطراف إلى تجنب إلحاق الضرر بالمدنيين والبنية التحتية.
وجاء في بيان صادر عن غوتيريش: “الأمين العام يشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تشير إلى غارات جوية نفذت اليوم في ميناء الحديدة وحوله في اليمن”.
وفي وقت سابق، صرّح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، بأن سلاح الجو نفذ عملية “اليد الطويلة” التي استهدفت مواقع تابعة لجماعة “أنصار الله” الحوثيين في ميناء الحديدة، بما في ذلك منشآت النفط ومحطة توليد الكهرباء، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير تعمل فرق الإطفاء اليمنية على السيطرة عليه.
تأتي هذه الغارات بعد هجوم بطائرة مسيرة تبناه الحوثيون واستهدف مدينة تل أبيب فجر الجمعة، ما أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة 11 آخرين. وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على الهجمات، قائلاً إن “أنصار الله” يهاجمون إسرائيل منذ بداية الحرب، وأن إسرائيل ستدافع عن نفسها بكل الوسائل وفي كل الجبهات.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
كيف تمكن "أنصار الله" من إسقاط المسيّرات الأمريكية؟
صنعاء- الوكالات
رغم مرور أكثر من 6 أسابيع على استئناف الولايات المتحدة ضرباتها الجوية على مواقع جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن، لا يزال الجدل مستمراً بشأن جدوى تلك الحملة العسكرية ومدى تأثيرها على قدرات الجماعة المسلحة المدعومة من إيران.
وبلغ عدد الضربات الجوية منذ منتصف مارس الماضي نحو 750 غارة، في محاولة لتقليص ترسانة الحوثيين العسكرية، لا سيما الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.
إلا أن الجماعة تمكّنت، وفق المصدر ذاته، من إسقاط سبع طائرات أمريكية من طراز "إم كيو-9" خلال الفترة ذاتها، ليصل إجمالي الطائرات المُسقطة منذ أكتوبر 2023 إلى نحو 15.
واعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني ثابت حسين صالح أن الضربات الأمريكية: "حققت نجاحات كبيرة في استهداف البنية التحتية واللوجستية للحوثيين"، مشيراً إلى أن الجماعة تتمتع بعوامل قوة تجعل مواجهتها معقدة، أبرزها سيطرتها على رقعة جغرافية واسعة وتضاريس جبلية معقدة توفر لها الحماية.
وأضاف صالح: "الحوثيون يتصرفون كأنهم دولة بكل مقوماتها. صحيح أنهم انقلابيون، لكنهم يمتلكون إمكانيات دولة من حيث التنظيم والتسليح والحاضنة الشعبية، وهو ما يميزهم عن جماعات مثل حماس أو حزب الله".
ورغم تكثيف الغارات الجوية، لم تنجح القوات الأمريكية، حتى الآن، في تصفية أي من قيادات الصف الأول في الجماعة.
كما لم تتمكن واشنطن من إيقاف هجمات الحوثيين على السفن التجارية أو من إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وهو أحد الأهداف المعلنة للحملة العسكرية.
وأشار صالح إلى أن "الولايات المتحدة تنتهج سياسة التدمير الممنهج لقدرات الحوثيين العسكرية واللوجستية، لكنها لم تضع القضاء التام على الجماعة هدفاً أساسياً، لا في عهد إدارة بايدن ولا حتى بعد التصعيد الأخير"، مضيفاً أن "القرار الأمريكي بالتصعيد جاء بشكل مفاجئ، ولم يكن جزءاً من خطة استراتيجية واضحة".
وفي سياق الحديث عن إسقاط الطائرات الأمريكية، أوضح الخبير اليمني أن الحوثيين استطاعوا تطوير قدراتهم في مجال الدفاع الجوي بشكل لافت، ونجحوا في استهداف طائرات مسيّرة متقدمة دون أن يتمكنوا من إسقاط طائرات مقاتلة أو صواريخ.
وقال: "نجاح الحوثيين في إسقاط المسيرات الأمريكية يُظهر حصولهم على تقنيات حديثة متخصصة في التعامل مع هذا النوع من الطيران، وهو ما يُرجّح أن يكون بدعم مباشر من إيران".