نتنياهو يستعد لإلقاء خطاب في الكونغرس الأمريكي وسط ضغوط بشأن حرب غزة
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
سرايا - يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن لإلقاء خطاب تاريخي أمام الكونغرس هذا الأسبوع في مواجهة الضغوط المكثفة للتوصل بسرعة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس في حرب غزة.
سيصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي أمضى أطول فترة في الحكم، الأربعاء أول زعيم أجنبي يلقي كلمة أمام اجتماع مشترك للمجلسين أربع مرات، فيما قام ونستون تشرشل بذلك ثلاث مرات.
لكن محللين يقولون إن حرب غزة منذ هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر أحدثت توترات مثيرة للقلق بين إسرائيل وحليفتها التاريخية.
وتخشى الولايات المتحدة وحلفاء آخرون من ردود فعل غاضبة على الخسائر المدنية في الأراضي الفلسطينية. كذلك، تسبب التظاهرات التي تنظمها عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة مشاكل لنتنياهو.
ولا يزال عقد لقاء بين نتنياهو البالغ 74 عاما والرئيس جو بايدن غير مؤكد.
ويقول بايدن وبعض الوزراء الإسرائيليين إن التوصل إلى اتفاق تتوسط فيه قطر ومصر والولايات المتحدة أمر ممكن. وعرض خطة في أيار/مايو تنص على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع يتم خلالها تبادل بعض الرهائن الإسرائيليين مع أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة إن المفاوضين باتوا “على بعد بضعة أمتار وأننا نتجه إلى خط النهاية”. لكن حماس اتهمت نتانياهو بالسعي لعرقلة التوصل إلى اتفاق، وقال بلينكن إنه يريد “إيصال الاتفاق إلى خط النهاية” عندما يكون نتانياهو في واشنطن.
تكثّفت الضربات الجوية في الأسابيع الأخيرة وأصر بنيامين نتنياهو على أن تعزيز الضغط العسكري وحده هو الذي يمكن أن يحرر الرهائن ويهزم حماس. وقال لجنود في غزة الخميس “هذا الضغط المزدوج لا يؤخر الاتفاق بل يدفعه قدما”.
أدى هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل إلى مقتل 1195 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة استنادا إلى أرقام إسرائيلية. كذلك، احتجز 251 رهينة، لا يزال 116 منهم في غزة، من بينهم 42 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.
وأدت الحملة الانتقامية الإسرائيلية إلى استشهاد ما لا يقل عن 38919 شخصا في غزة، معظمهم أيضا من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس.
في العلن، قدم بايدن دعما قويا لإسرائيل. لكنه عبّر عن قلقه إزاء الهجوم على مدينة رفح الجنوبية في أيار/مايو وعلق لفترة تسليم القنابل الثقيلة لإسرائيل. ولا تزال إمدادات القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل معلقة.
يرى المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في “مجلس العلاقات الخارجية” ستيفن كوك أنه “لم يسبق أن كانت الأجواء مشحونة إلى هذا الحد من قبل”، مضيفا “من الواضح أن ثمة توترا في العلاقة، خصوصا بين البيت الأبيض ورئيس الوزراء الإسرائيلي”.
علاقة “متوترة” بين بايدن ونتنياهو
بينما ضغط الجمهوريون لدعوة نتنياهو إلى الكونغرس، فقد الزعيم الإسرائيلي الدعم بين الديموقراطيين.
وأعلن السناتور اليهودي الديموقراطي بريان شاتز من هاواي أنه سيقاطع خطاب الأربعاء، قائلا إنه لن يستمع إلى “خطاب سياسي لن يفعل شيئا لإحلال السلام في المنطقة”.
وقال بنيامين نتنياهو بعد دعوته مجددا إلى الكونغرس إنه “سيعرض الحقيقة بشأن حربنا العادلة ضد أولئك الذين يسعون إلى تدميرنا”.
يرى كوك أن نتنياهو لديه هدفان من زيارته إلى واشنطن.
أولا إظهار أنه لم “يقوّض” علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة. وثانيا أن “يسعى إلى تحويل المحادثة بعيدا عن النزاع في غزة نحو التهديد الذي تشكله إيران ووكلاؤها” على إسرائيل والولايات المتحدة.
وسيتركز الكثير من الاهتمام على ما إذا كان نتنياهو سيلتقي دونالد ترامب أو شخصية قريبة من المرشح الرئاسي الجمهوري.
لكن على الرغم من التوترات، دافعت الولايات المتحدة عن المصالح الإسرائيلية بينما أدت دورا رئيسيا في جهود الوساطة. ولا تزال العلاقة العسكرية قوية، بحسب المسؤولين.
وقد يكون دعم واشنطن حاسما في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة بسبب فداحة الخسائر الإنسانية الناجمة عن الحرب المستمرة منذ حوالى 300 يوم.
وطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في أيار/مايو من القضاة إصدار أوامر توقيف بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت. كذلك، طلب مذكرات توقيف لثلاثة من قادة حماس.
ردا على ذلك، دعت الغالبية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي إلى فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية.
وأصدرت محكمة العدل الدولية حكمين هذا العام ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ودعت إسرائيل إلى وقف هجومها على غزة.
السعودية تنفي أي صلة لها بقصف الحديدة289 يومًا من العدوان على غزة .. شهداء وإصابات في قصف جيش الاحتلال لمنازل وسط القطاع فجر اليومنتنياهو: لا يوجد مكان لن تصل إليه ذراع إسرائيل الطويلة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الوزراء الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
ما هو التسجيل الذي سربه المتحدث باسم مكتب نتنياهو بعد الهجوم على إيران؟
تسبب المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عمر دوستري، في خرق أمني كبير من خلال تسريبه لقطات بعد الهجوم الذي شنه الاحتلال على إيران، حيث كشف تسجيلا يحتوي على معلومات سرية من مقر "كرياه" العسكري في "تل أبيب" وشاركه دون الحصول على إذن، وفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.
ونشرت اللقطات السرية في ليلة الهجوم الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على إيران، مما يعد انتهاكًا جسيمًا للإجراءات الأمنية، بحسب الصحيفة.
חשיפה בכאן 11: דובר ראש הממשלה ד"ר עומר דוסטרי הפיץ תיעוד בליל התקיפה באיראן וחשף פרטים על שירותי הביטחון, תוך עבירה חמורה על נהלי ביטחון המידע.
בליל התקיפה באיראן, פרסם דובר רה״מ תיעוד מהבור בקריה ולכאן חדשות נודע כי התיעוד לא עבר טשטוש ולמעשה חשף פרטים שאסור היה שייחשפו.… — Suleiman Maswadeh סולימאן מסוודה (@SuleimanMas1) October 29, 2024
وتم التقاط التسجيل من قبل "دوستري" وبثته العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية والدولية، كما تناقله الآلاف عبر منصات التواصل الاجتماعي، دون أي موافقة مسبقة.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق من مكتب نتنياهو بشأن هذه الحادثة، بينما أعرب العديد من المحليين السياسيين الإسرائيليين عن قلقهم من خطورة التسجيل المسرب، مشيرين إلى أنه يمثل انتهاكًا أمنيًا خطيرًا.
ووقعت العملية الإسرائيلية في إيران خلال ليل الجمعة والسبت الماضيين، حيث أكد الاحتلال أنه استهدف حوالي 20 موقعا عسكريا في ثلاث موجات، كجزء من ضربة انتقامية ضد إيران.
من جهته، هدد قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، بمزيد من الهجمات على إيران في حال ردت البلاد على القصف الإسرائيلي الذي وقع في نهاية الأسبوع الماضي، قائلاً: "إذا تعرضنا لهجمات صاروخية من إيران مرة أخرى، سنكون قادرين على الوصول إلى إيران مجددًا، وسنضرب بقوة شديدة للغاية."
ولا يعد هذا هو التسريب الأول٬ فالولايات المتحدة قد أجرت تحقيقا في تسريب وثائق سرية تتعلق بتقييم خطط الاحتلال الإسرائيلي للهجوم على إيران، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتد برس" استنادا إلى مسؤولين أميركيين.
وتعود الوثائق إلى الوكالة الوطنية الأمريكية للاستخبارات الجغرافية المكانية ووكالة الأمن القومي، وتظهر أن إسرائيل تواصل نقل تجهيزات عسكرية استعدادًا لشن هجوم على إيران ردا على الهجوم الصاروخي الباليستي المكثف الذي وقع في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
كانت الوثائق متاحة للمشاركة ضمن تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي، الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا، وكندا، ونيوزيلندا، وأستراليا.
وقد تم نشر الوثائق، التي تحمل تصنيف "سري للغاية"، على الإنترنت عبر تطبيق "تليغرام"، حيث كانت شبكة "سي إن إن" وموقع "أكسيوس" الإخباري من بين أول من أبلغ عن واقعة التسريب.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن أحد المسؤولين تأكيده أن الوثائق تبدو رسمية وحقيقية.