الموقف المروري.. خارطة شاملة بازدحامات بغداد الان
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
السومرية نيوز-محليات
تنشر السومرية نيوز، خارطة بالطرق والشوارع المزدحمة في بغداد صباح اليوم الاحد 21 تموز، حيث تم تسجيل ازدحامات طويلة وأخرى كثيفة ومتوزعة على بعض التقاطعات والساحات الرئيسية. وجاءت خارطة الازدحامات كالاتي:
جسر الطابقين ازدحام
نزلة سريع الدورة على محمد القاسم
كرادة خارج من ساحة الطابقين الى التقاطع مع طريق معسكر الرشيد
كرادة داخل وأبو نؤاس قرب الجسر المعلق
سريع القادسية عند ساحة الاحتفالات وتقاطع الجندي المجهول
نفق الزيتون وشارع يافا وصولا لجسر الجمهورية
شارع ونفق العلاوي لغاية جسر الاحرار
جسر السنك ازدحام وشارع حيفا بين جسر الاحرار والسنك ازدحام
شارع الرشيد بين جسر السنك وكراج الرصافي ازدحام
ساحة الخلاني وجميع الشوارع المؤدية لها
مجسر قرطبة ولغاية مدخل ساحة التحرير
شارع النضال بين تقاطع الاندلس ونفق باب الشرجي
محمد القاسم من نزلة سريع الدورة الى معارض النهضة
شارع بور سعيد من القناة الى مجسر قرطبة ازدحام متصل
شارع فلسطين امام نصب الشهيد ومدينة ألعاب السندباد
ازداحم بين مستشفى الكرخ ومتنزه الشالجية
جميع شوارع وازقة باب المعظم ومدينة الطب ازدحام
دورة يوسفية وشارع المصافي عند تقاطع الشارعين
شارع المصافي والسريع الجنوبي ازدحام عند تقاطع الدورة
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
«الأبيض والأسود» والحنين للماضى
فى كل مرة نشاهد فيها أفلام الأبيض والأسود، نجد أنفسنا مستغرقين فى ذكريات ترسم أمامنا مشاهد حية لمصر القديمة، بجمالها وعراقتها وأناقة شوارعها التى كانت تنبض بالحياة. هذه الأفلام ليست مجرد صور بالأبيض والأسود، بل هى بوابة إلى زمن كان فيه كل شىء أبسط وأعمق؛ المبانى، والشوارع، والعلاقات بين الناس، حيث كانت الأخلاق والقيم الإنسانية حاضرة فى كل تفاصيل الحياة.
عندما نشاهد أفلام الأبيض والأسود التى تبرز جمال مصر القديمة، نتذكر شوارعنا وحوارينا وأزقتنا التى كانت نابضة بالحياة والأناقة الطبيعية. فى تلك الفترة، كانت كل زاوية وكل شارع يتمتع بسحر خاص، يمتزج فيه جمال المعمار مع روح الناس.
كانت المنازل بسيطة لكنها تفيض دفئًا وراحة، وكان الناس يظهرون بمظهر يعكس بساطتهم وأصالتهم، حيث يرتدى كل شخص ما يليق به بشكل غير متكلف. كان المشهد العام لمصر ينضح بالجمال والنظام، حيث تكشف الأفلام عن عادات وأسلوب حياة مجتمعى غنى بالاحترام والتآلف.
فى الزمن القديم، كانت العلاقات بين الناس تتسم بالترابط؛ الجار بمثابة الأخ، وابنة الجيران هى بمثابة شقيقة لأبناء الحى. الأفراح كانت تجمع الجميع، والأحزان يتقاسمونها معًا، ما يجعلنا نستشعر أن القيم الأخلاقية كانت تحتفى بها وتعطى الأولوية فى حياتهم اليومية.
حيث كانت الأولويات للأخلاقيات هكذا تربينا أو تربى سكان هذا الزمن.
تعكس الأفلام القديمة أيضًا جمال مدن مثل القاهرة والإسكندرية وبورسعيد وأسوان مطروح ومحافظات صعيد مصر والدلتا وتبرز الطابع الخاص لكل منها، الذى يجعلها تتألق بروعة تقارب مثيلاتها فى أوروبا. نعم كانت بنيات وسط القاهرة ومصر الجديدة والزمالك وجاردن سيتى والمعادى تضاهى أجمل المدن الأوروبية.
كنا نمتلك دار الأوبرا القديمة بكل ما تحمله وتقدمه من فنون راقية تماثل ما يقدم فى دور الأوبرا العالمية، والمسرح القومى الذى قدم أهم كلاسيكيات المسرح المصرى والعالمى وحديقة الأزبكية التى كانت تقام بها حفلات لكبار نجوم الطرب، أم كلثوم وعبدالوهاب ومنيرة المهدية كل مطربى مصر العظام، هل ننسى شارع محمد على بكل ما قدمه من موسيقيين وصناع للآلات الموسيقية، كان يشع بهجة وفرحة، الآن ماذا حدث له، أصبح بقايا تاريخ، نموذجاً للشارع الذى يعبر عن الإهمال الجسيم فى حق جزء من تاريخنا، لذلك عندما نشاهد فيلماً قديماً تدور أحداثه فى شارع محمد على أو شارع مصرى له تاريخ يمتلكنا شعور بالحزن والإحباط.
تلك الأفلام لم تكن مجرد تصوير لقصص، بل هى تذكرة بروعة التراث المعمارى المصري، والقوة الناعمة التى شكلت وجه مصر عالميًا، وإبداع المصريين فى إضفاء لمسات خاصة على كل ما حولهم.
أفلام الأبيض والأسود تظل شاهدًا حيًا على زمن الجمال البسيط والسلوكيات الراقية، لتعيد إلينا الحنين إلى مصر المحروسة كما كانت، وتجعلنا نطمح لإعادة إحياء تلك القيم والأخلاقيات التى جعلت مجتمعنا متماسكًا ومتناسقاً وجميلًا.
كلاسيكيات السينما كما تعد مصدراً لمتعة المشاهدة، فهى أيضاً مصدر للحزن وتقليب المواجع.
بسبب الحنين للماضى.
فى زمن السرعة والتغيير، تأتى أفلام الأبيض والأسود لتذكرنا بأهمية الحفاظ على التراث الثقافى والقيم الأخلاقية. هى ليست مجرد متعة للمشاهدة، بل رسالة تدعونا لإعادة النظر فيما فقدناه من معانٍ وقيم.