فرنجية مرشح دائم.. مَنْ يؤمن الغطاء المسيحي؟
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
نظريتان تحكمان التطورات الرئاسية بعد الحرب الاسرائيلية في غزة ولبنان، وكلاهما مرتبط بشكل وثيق بموقف "حزب الله" من الاستحقاق الدستوري ومن ترشيح حليفه رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية في ظل كل التعقيدات الداخلية والاقليمية، خصوصا ان الساحة الداخلية تشهد تعديلا كبيرا في موازين القوى بسبب اعادة اصطفاف عدد من الشخصيات والقوى السياسية وانتقالهم من خندق الى آخر مع ما يعنيه ذلك من تحولات.
النظرية الاولى تشير الى ان "حزب الله" وبعد انتهاء الحرب سيعقد تسوية حاسمة سيكون فيها الرابح الاكبر عملياً، لكنه سيقدم تنازلات في الشكل خصوصا في ظل استحالة ايصال فرنجية الى قصر بعبدا، وعليه فإنه سيتنازل عن دعم الرجل عبر مخرج يؤمنه فرنجية نفسه ويذهب الى تسويات داخلية يحقق من خلالها نفوذاً اضافيا داخل النظام ويوصل رئيسا مقربا منه، ليس فرنجية. ويستند اصحاب هذه النظرية الى تصريحات رئيس مجلس النواب نبيه بري التي لا يوحي خلالها أنه متمسك بفرنجية الى ما شاء الله.
لكن اصحاب هذه النظرية يتناسون ان "حزب الله" يركز كثيرا على "الشكل" بمعنى انه يهمه تحقيق انتصار سياسي شكلي ايضا حتى لو قدم تنازلات فعلية، كما انه مهتم في تكريس صورة صدقه وخوضه معارك حاسمة من اجل ايصال حلفائه الى السلطة وتحديدا الى قصر بعبدا، مع ما يستتبع ذلك من تطورات ايجابية على علاقته بكل الطامحين للوصول الى رئاسة الجمهورية في السنوات المقبلة، من هنا يصبح تنازل الحزب عن فرنجية امرا ليس بالبساطة التي يعتقدها البعض.
من هنا ينطلق اصحاب النظرية الثانية الذين يؤكدون ان وصول فرنجية الى بعبدا سيصبح اسهل بكثير خلال مرحلة ما بعد الحرب، اولا لان الاميركيين سيكونون مهتمين بالحصول على تنازلات او اقله إلتزامات حدودية من "حزب الله" ولديهم الاستعداد لتقديم تنازلات مقابلة في الداخل اللبناني وحتى في الملف الرئاسي، وثانيا لان التحولات الداخلية والاصطفافات الجديدة تؤمن لفرنجية تقدما كبيرا في المعركة النيابية والرئاسية وتجعله اقرب الى القصر من اي وقت سابق.
لكن السؤال الابرز مَنْ يؤمن الغطاء المسيحي لفرنجية؟ ارتكب رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل خطأ استراتيجي عبر فتح باب الخلاف مع عدد لا بأس به من نواب كتلته النيابية، وعليه وفي ظل قرب فرنجية من الوصول للاكثرية النيابية في حال دعمه النواب السنّة والنواب الاشتراكيين، فإن عدد النواب العونيين المعارضين لباسيل والذين قد يتم فصلهم سيؤمنون عدد النواب المطلوب، لا بل قد يعطون شرعية مسيحية مقبولة لرئيس المردة، وذلك في ظل معارضة "القوات اللبنانية" و"التيار" النهائية لوصول الرجل الى بعبدا.
وترى المصادر ان السيناريو الاخير الموضوع على الطاولة ان يذهب الجميع الى انتخابات نيابية في موعدها وهي التي ستفرز مجلسا نيابيا جديدا قادرا على انتخاب رئيس، علماً ان هذا السيناريو سيؤدي الى اضعاف رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل مما قد يدفعه الى عقد تسوية سريعة مع حلفائه السابقين يحصل فيها على مكاسب حقيقية وكبيرة ويتنازل في الوقت نفسه عن الفيتو المرفوع في وجه فرنجية. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
رئيس «نقل النواب»: رفع صور الرئيس السيسي على منازل غزة رسالة شكر واضحة لمصر
قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إن تعليق الأهالي وكبار العشائر والعائلات الفلسطينية لصور الرئيس عبد الفتاح السيسي على واجهات المنازل في ساحة السرايا بوسط غزة، هو تعبير ورسالة واضحة من أهالي غزة ل لتأييد وشكر الرئيس السيسي على مواقفه الداعمة لأهالي غزة والقضية الفلسطينية، خاصة الموقف الأخير برفض تهجير أهالي غزة ومقولته «إن التهجير ظلم للشعب الفلسطيني لن نشارك فيه».
تقدير الموقف المصري الرافض للتهجيروأشاد علاء عابد في تصريحات لـ«الوطن» بموقف الشعب الفلسطيني وأهالي غزة الصامد خلال حرب الابادة التي استمرت لما يقرب عام ونصف وتأكيد الشعب الفلسطيني تقدير الموقف المصري الراسخ برفض دعوات تهجير الفلسطينين من غزة ورفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أرضهم بأي شكل.
الموقف المصري ثابت وراسخ تجاه القضيةوتابع إن الموقف المصري ثابت وراسخ، ولا تنتهي القضية الفلسطينية إلا بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وليس تصفية القضية من خلال تهجير أبناء الشعب الفلسطيني وهو ما وضحه الرئيس السيسي في كافة المحافل الدولية حيث لم تنجح دولة الاحتلال باخضاع غزة بالقوة والأن تحاول بطرق اخرى الا ان وعي وادراك القيادة الساسية يواجه كافة المخططات التي فشلت و ستفشل مجددا