لبنان ٢٤:
2024-09-06@18:00:35 GMT

فرنجية مرشح دائم.. مَنْ يؤمن الغطاء المسيحي؟

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

فرنجية مرشح دائم.. مَنْ يؤمن الغطاء المسيحي؟

نظريتان تحكمان التطورات الرئاسية بعد الحرب الاسرائيلية في غزة ولبنان، وكلاهما مرتبط بشكل وثيق بموقف "حزب الله" من الاستحقاق الدستوري ومن ترشيح حليفه رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية في ظل كل التعقيدات الداخلية والاقليمية، خصوصا ان الساحة الداخلية تشهد تعديلا كبيرا في موازين القوى بسبب اعادة اصطفاف عدد من الشخصيات والقوى السياسية وانتقالهم من خندق الى آخر مع ما يعنيه ذلك من تحولات.

   
النظرية الاولى تشير الى ان "حزب الله" وبعد انتهاء الحرب سيعقد تسوية حاسمة سيكون فيها الرابح الاكبر عملياً، لكنه سيقدم تنازلات في الشكل خصوصا في ظل استحالة ايصال فرنجية الى قصر بعبدا، وعليه فإنه سيتنازل عن دعم الرجل عبر مخرج يؤمنه فرنجية نفسه ويذهب الى تسويات داخلية يحقق من خلالها نفوذاً اضافيا داخل النظام ويوصل رئيسا مقربا منه، ليس فرنجية. ويستند اصحاب هذه النظرية الى تصريحات رئيس مجلس النواب نبيه بري التي لا يوحي خلالها أنه متمسك بفرنجية الى ما شاء الله.
لكن اصحاب هذه النظرية يتناسون ان "حزب الله" يركز كثيرا على "الشكل" بمعنى انه يهمه تحقيق انتصار سياسي شكلي ايضا حتى لو قدم تنازلات فعلية، كما انه مهتم في تكريس صورة صدقه وخوضه معارك حاسمة من اجل ايصال حلفائه الى السلطة وتحديدا الى قصر بعبدا، مع ما يستتبع ذلك من تطورات ايجابية على علاقته بكل الطامحين للوصول الى رئاسة الجمهورية في السنوات المقبلة، من هنا يصبح تنازل الحزب عن فرنجية امرا ليس بالبساطة التي يعتقدها البعض.
من هنا ينطلق اصحاب النظرية الثانية الذين يؤكدون ان وصول فرنجية الى بعبدا سيصبح اسهل بكثير خلال مرحلة ما بعد الحرب، اولا لان الاميركيين سيكونون مهتمين بالحصول على تنازلات او اقله إلتزامات حدودية من "حزب الله" ولديهم الاستعداد لتقديم تنازلات مقابلة في الداخل اللبناني وحتى في الملف الرئاسي، وثانيا لان التحولات الداخلية والاصطفافات الجديدة تؤمن لفرنجية تقدما كبيرا في المعركة النيابية والرئاسية وتجعله اقرب الى القصر من اي وقت سابق.
لكن السؤال الابرز مَنْ يؤمن الغطاء المسيحي لفرنجية؟ ارتكب رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل خطأ استراتيجي عبر فتح باب الخلاف مع عدد لا بأس به من نواب كتلته النيابية، وعليه وفي ظل قرب فرنجية من الوصول للاكثرية النيابية في حال دعمه النواب السنّة والنواب الاشتراكيين، فإن عدد النواب العونيين المعارضين لباسيل والذين قد يتم فصلهم سيؤمنون عدد النواب المطلوب، لا بل قد يعطون شرعية مسيحية مقبولة لرئيس المردة، وذلك في ظل معارضة "القوات اللبنانية" و"التيار" النهائية لوصول الرجل الى بعبدا.
وترى المصادر ان السيناريو الاخير الموضوع على الطاولة ان يذهب الجميع الى انتخابات نيابية في موعدها وهي التي ستفرز مجلسا نيابيا جديدا قادرا على انتخاب رئيس، علماً ان هذا السيناريو سيؤدي الى اضعاف رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل مما قد يدفعه الى عقد تسوية سريعة مع حلفائه السابقين يحصل فيها على مكاسب حقيقية وكبيرة ويتنازل في الوقت نفسه عن الفيتو المرفوع في وجه فرنجية.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

شخصيته لا تتحمل اتهاما بالفشل... باسيل على القطعة مع الحزب

متغيرات كثيرة سيظل يشهدها "التيار الوطني الحر"تباعا وقد لا يستقر على بر معين قبل أن يحين موعد استحقاق الانتخابات النيابية عام 2026 ، خصوصا اذا خرج من صفوفه (أو أُخرج) مزيد من النواب والقياديين بعد الياس بوصعب وألان عون وسيمون أبي رميا وإبراهيم كنعان. وعلى طبيعة هذه المتغيرات سيتحدد حجم التيار ومدى نفوذه داخل بيئته وعلى المستوى الوطني، خصوصا إذا إنبرى الخارجون منه إلى تكوين إطار معين قد يحلو للبعض ان يسمه "حركة تصحيحية" أو ما شابه.
وهذه المتغيرات على رغم من أهميتها كونها تصيب فريقا سياسيا وازنا،(او كان وازنا) في البلاد، لا تسترعي حاليا اهتمام الكثير من القوى السياسية وفي مقدمتها حزب الله حليف "التيار"حيث يحكمهما "تفاهم مار مخايل" منذ العام 2006 . الموجودون الآن في "التيار" أو الذين أخرجوا منه او خرجوا على حد سواء هم الأكثر اهتماما بما يجري في داخله كونهم المعنيين مباشرة به،اما اهتمام الآخرين فله طابع المتفرج أو المنتظر لما سيؤول إليه واقع "التيار"، ولكن هناك إجماع لدى الاوساط السياسية بكل تلاوينها على أن ما يُقبِل "التيار" عليه سيكون غير ما قبله حتما، بحيث بات يمكن لكثيرين الحديث باريحية عن ان التيار "صار تيارين" مثلما انقسمت قبله سابقا وحتى الامس القريب احزاب لبنانية عريقة وكثيرة. فهناك الآن تيار يقوده النائب جبران باسيل وسيخرج منه في اي وقت كل من لا يدين له بالولاء وطبعا بعد اداء فروض الطاعة والولاء للرئيس المؤسس العماد ميشال عون، وسيقابله تيار الذين خرجوا او اخرجوا من التيار "بحق او بغير حق" حيث سيعمل هؤلاء على تكريس وجودهم في الحياة السياسية الآن ولاحقا خصوصا وانهم عازمون على خوض الانتخابات النيابية، ولكنهم حتى الآن ما زالوا في مرحلة درس ما ينوون اتخاذه من خطوات وتحديد الاطار التنظيمي الذي سيؤطرون انفسهم به وجذب ما امكنهم من "التياريين" اليه.

وفيما الانظار منصبة على حزب الله لمعرفة ما سيكون موقفه مما يحصل في البينية التنظيمية لحليفه، تقول حسب مصادر مطلعةعلى موقف الحزب لـ"لبنان 24" انه لم يقرر بعد اتخاذ أي خطوة أو موقف مما يصيب التيار، مع انه بدأ يرتاب كثيرا من بعض المواقف التي تصدر هذه الايام عن باسيل  ‏او عون الذي يبرر الخطوات التي يتخذها باسيل بالقول ان التيار "يصحح نفسه".  وتضيف المصادر نفسها ان حزب الله لم يتدخل بعد في ما يحصل داخل التيار وأن اي كلام عن أنه سيتحالف مع فريق ضد آخر داخل التيار وخارجه لا معنى له، إذ لا يمكن البحث مع رئيس التيار أو غيره من الآن في أي شيء او في انتخابات نيابية أو غيرها، لأن التحالفات الانتخابية غالبا ما تتقرر خلال الأسبوعين اللذين يسبقان موعد إجراء الانتخابات. 

لكن هذه المصادر تقول أن نهج حزب الله في التعاطي السياسي يقوم منذ البداية على تغليب التفاهم على التفرد، وعلى التوافق بين القوى السياسية الوازنة بعيدا من الطائفية والمذهبية، وأن تجربة الحزب مع "التيار الوطني الحر" هي خير شاهد على صحة هذا الأمر على رغم من الخيبة التي انتابته جراء سوء تقدير القيادة المستجدة في "التيار الوطني الجر" وتقييمها لإيجابيات "تفاهم مار مخايل" وكذلك  جنوح هذه القيادة نحو النرجسية المقيتة التي تلقي التبعات على الآخرين وتتهرب من تحمل المسؤولية، فنرجسية قيادة التيار لا تستطيع تحمل اتهام بالفشل فيما هي غارقة في الفشل حتى الصميم ولذلك تبرره برمي الفشل على غيرها وتقول "التفاهم ما خلانا"، والعلاقة مع رئيس مجلس النواب  نبيه بري "ما خلتنا"وهي انهم "لم يفوا معنا في التزام بناء الدولة "، مع العلم أن التيار لم يترك لحلفائه أي شيء في الحكومات المتعاقبة".

ولذلك، تضيف المصادر، إن باسيل إذا استمر في هذه السياسة بطرد النواب والقياديين من التيار قبيل الانتخابات عام 2026 لن يكون في إمكان تياره الفوز بأكثر من خمس نواب فقط.

ويكشف المصدر أنه "ليس سرا القول أن ليس لدى حزب الله أي تحفظ عن بناء علاقة مع النواب الذين خرجوا من التيار وأن قيادة الحزب أبلغت إلى باسيل بطريقة ما أنها لن تقبل إشتراطه قطع العلاقة مع هؤلاء لبناء العلاقة معه، وقيل له مباشرة: "نحن لا نقطع معك ولكن لا دخل لك بعلاقتنا مع الآخرين".

على أن بعض المعنيين يعتبر أن ما يقال في هذا المجال هو نوع من الاستباق سواء في موضوع احتواء النواب الذين خرجوا أو أخرجوا من التيار أو في موضوع القطيعة مع الرئيس ميشال عون وباسيل. ويرى هؤلاء أن الموقف الأخير لعون انطوى على نوع من "هجوم استباقي" على الحزب ليؤكد نقاط التمايز معه . إلا أن حزب الله ليس الآن في وارد ولا في أولوياته الاهتمام بمواضيع من هذا النوع لأن كل تفكيره واهتمامه يتركز على أولوية المعركة مع العدو الإسرائيلي وأن الوقت آت للاهتمام بالملفات الداخلية وأولوياتها لاحقا، ولكن كل التأويلات التي تعطى لمواقفه سواء مع الذين خرجوا من التيار أو في استمرار العلاقة مع باسيل ليس وقت النقاش فيها الآن، وان الوقت ليس لإمرار الرسائل من جانب حزب الله. ولذلك فإن المختلفين هم المستعجلون على وضع اصطفاف الحزب معهم سواء من بقوا في التيار أو من خرجوا منه وهذا هو جزء من لعبة إثبات الأرجحية والقوة. ولكن الحزب ليس في وراد أن يصطف أو أن يقول كلمته حاليا. ومن الآن وصاعدا، يختم المصدر، فالعلاقة بين الحزب والتيار باتت "على القطعة" في ظل سؤال يطرحه البعض وهو: هل هؤلاء النواب الأربعة الذين خرجوا من التيار هم حلفاء لحزب الله ام   هم حلفاء لمصالحهم وحساباتهم السياسية الخاصة؟"
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • سليمان دعا الى مبادرة لانشاء منطقة اقتصادية عربية مشتركة بالتنسيق مع بارنييه
  • ايوب: للاحتكام الى الدستور وفتح مجلس النواب لانتخاب رئيس
  • مريم الحمادي: الخير في الإمارات دائم ومستدام
  • مايا مرسي تلتقي رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب
  • بصوت عال.. رئيس هيئة النزاهة يرفع الغطاء، ويكشف المستور .. والشارع العراقي يقف معه ..
  • شخصيته لا تتحمل اتهاما بالفشل... باسيل على القطعة مع الحزب
  • طريق بعبدا غير سالكة وغير آمنة
  • غباش يبحث تعزيز العلاقات مع رئيس مجلس النواب بجيبوتي
  • رئيس «النواب» بجيبوتي يزور جامع الشيخ زايد الكبير
  • رئيس ديوان مجلس النواب يبحث سير العمل بمصلحة التخطيط العمراني