هجوم الحديدة.. هل فتحت أجواء السعودية للضربة الإسرائيلية؟ تكهنات تشعل تفاعلا
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—شنت طائرات مقاتلة إسرائيلية ضربات ضد أهدافا عسكرية تابعة لجماعة الحوثي المدعومة من إيران في الحديدة باليمن، السبت، وسط تساؤلات وتكهنات أثيرت حول كيفية القيام بذلك من الناحية اللوجستية وإن كانت دول إقليمية قد ساعدت أو فتحت أجواءها خلال هذه المهمة.
المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية، العميد تركي المالكي، أكد على أن بلاده ليس لها أي علاقة أو مشاركة باستهداف الحديدة، والمملكة لن تسمح باختراق أجواءها من أي جهة كانت.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، قال بتدوينة على صفحته بمنصة أكس: "لقد استهدفنا في منطقة الميناء بنى تحتية مزدوجة الاستخدام للإرهاب ومن بينها بنية تحتية في مجال الطاقة.. على مدار الأشهر الأخيرة استهدف الحوثيون عشرات السفن وألحقوا أضرارًا في مسارات الملاحة البحرية العالمية. يتم توجيه وتمويل إرهاب الحوثيين من قبل إيران وهو يضر بحرية الملاحة وموانئ المنطقة وقناة السويس والتجارة العالمية كلها".
وتابع قائلا: "تتوقع إسرائيل من دول العالم التي تتضرر من ارهاب الحوثي الموجه من قبل إيران ان تقف صفًا واحدًا في مواجهة هذا الارهاب. هذه مصلحة دولية مشتركة.. في غارة اليوم لم تنته المعركة، الارهاب الإيراني ووكلائه على جميع الحدود سوف يجبرنا على مواصلة حماية دولتنا والعمل حيثما يتطلب ذلك".
وقالت قناة "المسيرة" التي يديرها الحوثيون إن الضربات الإسرائيلية استهدفت منشآت نفطية في الميناء على الساحل الغربي لليمن، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 87 آخرين، معظمهم مصابون "بحروق شديدة".
وقال المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، إن الضربات أصابت أيضا أهدافا مدنية ومحطة كهرباء. وانتقد ما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي الغاشم” الذي يهدف إلى زيادة “معاناة الشعب اليمني” والضغط عليه لوقف دعمه لغزة.
وتعهد المتحدث باسم قوات الحوثيين، يحيى سريع، بالرد على الضربة، قائلاً إن الحوثيين لن يترددوا في ضرب "الأهداف الحيوية" لإسرائيل، ومحذراً من أن تل أبيب لا تزال غير آمنة.
وأضاف سريع: "لقد استعددنا لحرب طويلة مع هذا العدو حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحوثيون تغريدات طائرات مقاتلة المتحدث باسم
إقرأ أيضاً:
القناة الـ14 الإسرائيلية: إيران تستعد للاشتباك
ذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية، أنه بينما يركز الشرق الأوسط على صفقة الرهائن، تواصل إيران تسليح نفسها والمناورة على الساحة الدولية، مشيرة إلى أن "رأس الأخطبوط" يواصل مهاجمة الأمريكيين، ويرفض الاتفاق النووي، ويُهدد إسرائيل، ويتسلح بأسلحة متطورة بمساعدة الصين.
وقالت القناة في تحليل تحت عنوان "إيران تستبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي وتصمم على الرد ضد إسرائيل"، إن إيران لا تهدأ وتستمر في تسليح نفسها، وتكشف بشكل متواصل عن الصواريخ، وتُجري تدريبات عسكرية بانتظام، وعادة ما تكون بالقرب من القواعد النووية الإيرانية.
"لكنّها لا تكفي".. حزب الله يحتفظ بموارد مالية كبيرةhttps://t.co/y660ljvLWP pic.twitter.com/zVI0d32ZOZ
— 24.ae (@20fourMedia) February 19, 2025 لقاءات خامنئيوأشارت القناة في التحليل الذي أعده الصحفي الإسرائيلي، درور بلازادا، إلى أن المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، التقى زعيم حركة الجهاد الفلسطينية، والتي تحتجز بعض الرهائن في قطاع غزة، لافتة إلى أن خامنئي عقد، الأسبوع الماضي، اجتماعاً مماثلاً مع قادة حركة "حماس" الفلسطينية، وعلقت القناة: "يبدو أن خامنئي هو الذي لا يزال يوزع التعليمات على التنظيمات التي تعمل بالوكالة".
رسائل إيرانيةوتقول الصحيفة، إنه في هذه الأثناء، وبحسب الرسائل التي يبعت بها الإيرانيون في الآونة الأخيرة، فإنهم يهاجمون الأمريكيين ويستبعدون أي احتمال للتوصل إلى اتفاق نووي، وهذا ما يتجلى في تصريحات رئيس منظمة الباسيج حين قال: "في كل جريمة ارتكبت بحق الشعب الإيراني كان للأمريكيين تورط مباشر، وفرضوا على الشعب الإيراني أقسى العقوبات غير المسبوقة في تاريخ البشرية، بل ومنعوا حتى إمداد المرضى بالأدوية".
تهديداتكما حرص قائد القوات الجوية للحرس الثوري على تذكير العالم بأنهم ما زالوا عازمين على مهاجمة إسرائيل قائلاً: "أقول لكم بوضوح، إذا تجرأوا على الاقتراب من منشآتنا النووية بالقوة، فإن المنطقة بأكملها ستشتعل فيها النيران، ولن يتمكنوا من السيطرة على شدة النيران".
وقالت القناة، إنه في هذه الأثناء، وإلى جانب المشاكل الاقتصادية الخطيرة التي تعاني منها البلاد، فإن الإيرانيين لا يهدأون، بل يحاولون مواصلة تسليح أنفسهم، وتحويل الأموال إلى منظماتهم المسلحة التي تعمل بالوكالة.
بين التصعيد والتفاوض.. استراتيجية أمريكية لكبح نفوذ طهرانhttps://t.co/Q1VEx9f6Zo pic.twitter.com/Qv29jgVZpm
— 24.ae (@20fourMedia) February 20, 2025 الاستعداد لكل السيناريوهاتكما أوضحت الـ14 الإسرائيلية، أن طهران تحصل على المواد اللازمة لإنتاج الصواريخ من أقوى قوة في العالم، وهي الصين، وتساءلت: "إذن، ما الذي تخطط له إيران؟ ومن المؤكد أنها لا تكتفي بما حققته، بل تحاول أن تكون مستعدة لكل سيناريو".
أزمة داخلية متفاقمةوتعاني إيران من أوضاع داخلية متفاقمة بسبب الوضع الاقتصادي الصعب بفعل العقوبات المفروضة والتي شددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اتبع سياسة الضغط الأقصى على طهران، ومن بين الأزمات الأشد خطورة هي أزمة الطاقة في الشتاء، حيث يعاني المواطنون من ظروف معيشية صعبة، حيث وصلت درجات الحرارة في الشمال إلى 20 درجة تحت الصفر، لكن الجانب الأكثر خطورة هو الأزمة المتفاقمة في قطاع الأعمال والصناعة، والتي أدت إلى انهيار الشركات والمصانع بسبب نقص إمدادات الكهرباء.
وبحسب بيانات رسمية صادرة عن وزارة الرعاية الاجتماعية الإيرانية، فإن 57% من سكان إيران يعانون من نقص في المنتجات الغذائية الأساسية إلى حد المجاعة، حيث يعيش أكثر من ثلث السكان تحت خط الفقر، وذلك بالإضافة إلى أن الريال الإيراني أصبح من أضعف عملات العالم.