زيارة المُوفد الروسي للبنان استطلاعية ومن دون مُبادرة: الحوار الداخلي وانهاء الشغور
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
كتب كمال ذبيان في "الديار": في ظل الحرب الدائرة في المنطقة، والتي قد تتوسع في اي وقت وتصبح اقليمية، حضر الى لبنان وبشكل مفاجىء ودون مقدمات، المبعوث الخاص لوزير الخارجية الروسي فلاديمير سافرونكوف ، الذي تترأس بلاده مجلس الامن لهذا الشهر، وكان لوزير الخارجية سيرغي لافروف كلمة رفض فيها استمرار الحرب المدمرة على غزة، وحمّل اميركا مسؤولية عدم وقفها.
والتقى الموفد الروسي كلا من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ومسؤولين، ولم يحمل معه مبادرة او مشروعا ما ، بل يمكن وصف الزيارة بالاستطلاعية وفق مصدر تابع الزيارة التي دامت لوقت قصير، شدد خلالها سافرونكوف على موقف بلاده امام بري وميقاتي على ضرورة قيام حوار وطني يوصل الى حل الازمات التي تعصف بلبنان ،وابرزها في هذه المرحلة الشغور في رئاسة الجمهورية والذي ينعكس سلبا على انتظام عمل المؤسسات الدستورية، وان روسيا تشجع على انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، وهي لا تتدخل في هذا الاستحقاق اللبناني كما دول اخرى، لكنها مستعدة لتقديم كل ما يساعد لبنان على النهوض من ازمته. ولاقى اقتراح الموفد الروسي للحوار تأييد بري الذي اكد له انه هو من اقترح الحوار قبل نحو سنة، وخاض تجارب حوارية بين القوى السياسية والحزبية اللبنانية، وشكر له دعوته للحوار، وتمنى عليه حث من يقف ضده وهم قلة للقبول، وفق المصدر الذي كشف عن ان سافرونكوف لم يبحث بمواضيع اخرى لا سيما الوضع في الجنوب، الذي يعلم ان الهدوء على جبهته مرتبط بوقف الحرب على غزة ، وهو نقل الى بري وميقاتي موقف دولته المؤيدة، لا بل الساعية الى وقف الحرب التي هي مفتاح الحل وهو غير متوفر لا عند الاميركيين ولا الاسرائيليين. فالزيارة الديبلوماسية الروسية لا تقع في اطار المبادرة التي لم يطرحها المبعوث الروسي، والذي لم يعقد مؤتمرا صحافيا حول زيارته ولقاءاته، كم ان الاعلام مر عليها كخبر دون تعليقات، بل يمكن وصفها باثبات حضور ديبلوماسي، وان روسيا مهتمة بلبنان وهو موجود على مفكرتها، وكل ما تريده هو ان يستمر التواصل والحوار بين اللبنانيين، وعدم الوقوع في انقسامات سياسية حادة توتر الوضع اللبناني ، الذي تغيب فيه رئاسة الجمهورية وتتعمق فيه الخلافات التي قد تتصاعد، وهو ما قد يهدد الامن والاستقرار في ظل حرب في الجنوب بين المقاومة واسرائيل.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي ينتهك سيادة الدول وشأنها الداخلي
قال الدكتور أحمد عبد المجيد، خبير العلاقات الدولية، إنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي تنتهك سيادة الدول وشأنها الداخلي، وتنفذ الاغتيالات وتتباهى بها ولا تلتزم بالقانونين الدولي والإنساني، فيما يتعلق بتجويع والتهجير للفلسطينيين.
الاحتلال الإسرائيلي يحاول ترهيب القيادة الإيرانيةوأضاف «عبد المجيد»، في لقاء عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي تحاول ترهيب القيادة الإيرانية وأذرعها في المنطقة، مثل الحوثيين وحزب الله والفصائل في سوريا، ورغم كل ذلك، فإنها لا تجد من يقف أمامها بسبب غياب العدالة الدولية في هذا الصدد.
وشدد على أن «غياب العدالة الدولية يؤدي إلى صنع نوع من الازدواجية لدى القانون الدولي»، لافتا إلى أنه منذ مؤتمر القاهرة الذي انعقد في أكتوبر 2023، جرى الإعلان عن أن التدخلات الإقليمية على الأراضي العربية تزيد التوترات في المنطقة وتدفع العملية العسكرية إلى المزيد من التداعيات الخطيرة التي تؤثر على استقرار المنطقة العربية.
حل الدولتين هو الحل الرئيسيوأكد خبير العلاقات الدولية، أن الحل الرئيسي هو حل الدولتين، لتجنب المزيد من التداعيات والتوترات، مشددا على أهمية إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وهو ما ترفضه دولة الاحتلال الإسرائيلي.