لبنان ٢٤:
2024-12-23@02:48:48 GMT
المواجهات الميدانية في الجنوب تتصاعد وتتوسع جغرافياً.. ومستعمرة جديدة في مرمى نيران حزب الله
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
سجلت المواجهات الميدانية، التي حصلت في الأيام الأخيرة في الجنوب نقلة خطيرة في رفع منسوب الاقتراب من الحرب الشاملة، حيث ضاعفت إسرائيل عدد غاراتها اليومية على بلدات وقرى الجنوب مقترنة مع تكثيف لافت لعمليات ترصد واغتيال الكوادر والقادة الميدانيين في "حزب الله". في المقابل، واصل حزب الله في اليومَين الأخيرَين ترجمة تهديد أمينه العام السيد حسن نصرالله وزاد عدد المستوطنات الجديدة التي استهدفها للمرة الأولى.
وتزامن ذلك مع تحذير وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس من أنّ الحرب الشاملة أصبحت وشيكة للغاية وطريقة منعها هي الضغط على إيران. وفي حديث لصحيفة "وول ستريت جورنال"، قال كاتس إن "وقف إطلاق النار في غزة واتفاق الرهائن لن يمنع الحرب مع "حزب الله" شمالاً"، مؤكداً أن "إسرائيل لا تريد الحرب لأننا لا نريد أي شيء في لبنان، ولكن إذا اندلعت فلن تكون كما في غزة"، وأضاف: "إسرائيل لن تقبل بالهدوء مقابل الهدوء وأشك في إمكانية إقناع حزب الله بسحب قواته. إن الأمر الأخير المذكور (أي سحب القوات) سيحدث إما من خلال ردّ عسكري إسرائيلي أو إذا أمرته إيران بالانسحاب". كذلك، قال كاتس إنّ "80 في المئة من قوّتنا الجوية لم تُستَخدم بعد، وإذا لم تقُم إيران بسحب حزب الله من حافة الهاوية فسنستخدمها". وكتبت "الشرق الاوسط": يواصل "حزب الله" وإسرائيل حربهما المفتوحة على كل الاحتمالات بعدما لجآ مؤخراً إلى تعديلات جديدة في قواعد الاشتباك، كان أبرزها توسيع رقعة المواجهات. وبرز السبت دخول "كتائب القسام"، فرع لبنان، مجدداً على خط القتال من الجنوب، إذ أعلنت هذه الكتائب في بيان "قصفها من جنوب لبنان مقر قيادة (اللواء 300 – شوميرا) في القاطع الغربي من الجليل الأعلى، شمال فلسطين المحتلة، برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة".
وأعلن "حزب الله"، السبت، إدخال مستعمرة إسرائيلية جديدة إلى "جدول النيران"، رداً على ما قال إنه استهداف لمدنيين، علماً بأنه كان قد أدخل الجمعة 3 مستعمرات جديدة إلى هذا الجدول، تنفيذاً لتهديدات سابقة لأمين عام "حزب الله" حسن نصر الله. وقال مصدر مطلع لـ "الأنباء الكويتية " ان ظروف توسع الحرب غير متوافرة، "وهذا الرأي عبر عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري في حديث إلى صحيفة "أفينيري" التابعة للكنيسة الكاثوليكية الإيطالية، اذ استبعد عدوانا إسرائيليا واسعا، مشددا على ان القرار 1701 هو الصالح لرعاية الوضع على الحدود.
ورأى المصدر أنّ "الصورة ستبقى ضبابية لما بعد المحادثات التي سيجريها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن".
وأشار "إلى اتساع رقعة الضغط الدولي على إسرائيل للإقرار بالحق الفلسطيني، الذي تمثل بقرار محكمة العدل الدولية بشأن فلسطين، إضافة إلى القناعة الأميركية بضرورة إنهاء الحرب في غزة، الأمر الذي سيجبر نتنياهو على التراجع عن تعنته ومماطلته في إنجاز الاتفاق الذي يراوح مكانه نتيجة الموقف الإسرائيلي". وكتبت "الديار": أن الصراع دخل مرحلة جديدة تخطّت المحظور وهو ما يُنذر بتصعيد، خصوصا أن هيبة الجيش الإسرائيلي أصبحت في أدنى مستوياتها، بمعنى آخر سيقوم العدو الإسرائيلي إلى التصعيد لجرّ محور المقاومة إلى حرب تستفيد من خلالها "إسرائيل" من الدعم الأميركي في مرحلة إنتخابات رئاسية أميركية، قد لا تترك لبايدن خيارا إلا المُشاركة في هذه الحرب. ويُضيف الخبراء أن إسرائيل أصبحت أضعف من أي وقتٍ مضى، خصوصا على صعيد المعنويات، وهو ما يجعل بعض المسؤولين فيها يرتكبون حماقات قد تؤدّي إلى حربٍ شاملة في المنطقة. وشدّد الخبراء على أن حزب الله لا يزال يمتلك أوراقا موجعة ضد إسرائيل خصوصا فيما يخص المسيرات، وأن هناك سيناريوهات تمّ وضعها على مستوى محور المقاومة كفيلة بالردّ على أي حماقة قد تُرتكب من قبل العدو الإسرائيلي. ويُضيف هؤلاء إلى أنّ حزب الله ما زال يمسك بزمام الأمور، ولم يستهلك من عتاده سوى نسبة قليلة من الصواريخ القريبة المدى (10 كلم أو 20 كلم) مثل "الكورنيت" أو الكاتيوشا أو الغراد أو البركان التي تصل لمسافات قريبة، ولكنه لم يستخدم حتى الساعة صواريخه طويلة المدى، وفق التقارير الاسرائيلية والغربية والأميركية، وهو ما يُثير مخاوف الغرب الذي يرفض سياسة "الجرّ إلى الحرب" التي يقوم بها نتنياهو.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی الجنوب حزب الله
إقرأ أيضاً:
لماذا لا يردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيليّة؟
خلافاً لما قام به "حزب الله" في 2 كانون الأوّل، بعدما استهدف موقع رويسات العلم التابع للجيش الإسرائيلي في تلال كفرشوبا المحتلة، ردّاً على استمرار العدوّ بخرق إتّفاق وقف إطلاق النار، لم يعدّ "الحزب" يردّ على إنتهاكات إسرائيل المتزايدة.
وتعليقاً على هذا الأمر، يُشير مرجع عسكريّ مُطّلع على مُفاوضات وقف إطلاق النار إلى أنّ "حزب الله" يترقّب ما ستقوم به اللجنة المُكلفة مُراقبة الإتّفاق، وهو لن يُعطي ذريعة للعدوّ لاستئناف حربه على لبنان.
ويعتبر المرجع عينه أنّ "الحزب" يُريد أنّ تمرّ مهلة الـ60 يوماً بسلام، وأنّ تنسحب إسرائيل من البلدات الجنوبيّة التي تتوغل فيها. المصدر: خاص "لبنان 24"