الجديد برس:

أعلنت قوات صنعاء أنها سترد على العدوان الإسرائيلي الغاشم على المنشآت المدنية في محافظة الحديدة، مؤكدةً عزمها على استهداف الأهداف الحيوية في “إسرائيل”.

وجدد المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، التأكيد على اعتبار منطقة “تل أبيب” المحتلة منطقة غير آمنة، وذلك في بيان متلفز مساء السبت.

وقال العميد سريع: “شن العدو الإسرائيلي عدواناً غاشماً على محافظة الحديدة حيث استهدف بعدة غارات محطة الكهرباء التي تغذي مدينة الحديدة الساحلية بالكهرباء واستهدف كذلك ميناء الحديدة وخزانات الوقود وجميعها أهدافاً مدنية”.

وأضاف: “تؤكد القوات المسلحة اليمنية أنها سترد على هذا العدوان السافر وأنها -بعون الله تعالى- لن تتردد في ضرب الأهداف الحيوية للعدو الإسرائيلي مع تأكيدها على ما ورد في بيانها السابق بشأن اعتبار منطقة يافا المحتلة منطقة غير آمنة”.

وأكد أن “القوات المسلحة اليمنية وبتوجيهات قيادتها المؤمنة ومعها كل أبناء الشعب اليمني الحر الأبي الصامد المجاهد لن تتوقف عن عملياتها المساندة لإخواننا في غزة مهما كانت التداعيات ومهما كانت النتائج”.

كما أشار إلى أن قوات صنعاء “تُعد العُدة لحرب طويلة مع هذا العدو حتى وقف العدوان ورفع الحصار وإيقاف كل جرائمه المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

ودعا سريع أبناء الأمة إلى التحرك لنصرة فلسطين قائلاً: “إن العدوان الإسرائيلي على اليمن يفرض على كل أبناء الأمة التحرك الجاد نصرةً للقضية الفلسطينية ورفضاً للعدوان الإسرائيلي وانتصاراً لدماء المظلومين في غزة”.

كما شدد العميد سريع على أن “الشعب اليمني العظيم، بقيادته وقواته المسلحة، سيتجاوز بعون الله هذا التحدي، كما تجاوز التحديات السابقة خلال السنوات الماضية”.

يأتي ذلك بعد أن شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غاراتٍ معادية على منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة، ومحطة وقود كهرباء المحافظة، أسفرت عن ارتقاء شهداء ووقوع جرحى بين المدنيين.

بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن العدوان الإسرائيلي على المنشآت المدنية في محافظة الحديدة، والتأكيد على حتمية الرد اليمني على هذا العدوان السافر . 20_07_2024م
pic.twitter.com/IdENQJEuxG

— العميد يحيى سريع (@army21ye) July 20, 2024

وكان الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الله، ورئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، أكد أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت خزانات النفط ومحطة الكهرباء في محافظة الحديدة لن تثني صنعاء عن موقفها المساند لغزة.

وفي تغريدة على منصة “إكس”، وصف عبد السلام الغارات الإسرائيلية بأنها “عدوان غاشم على اليمن باستهداف منشآت مدنية خزانات النفط ومحطة الكهرباء في الحديدة بهدف مضاعفة معاناة الناس”.

وأضاف ناطق أنصار الله أن الهدف من وراء هذا العدوان الإسرائيلي على المنشآت المدنية هو الضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة، لكنه أكد أن هذا “حلم لن يتحقق بإذن الله”.

وتابع عبد السلام، قائلاً: “ما نؤكد عليه أن هذا العدوان الغاشم لن يزيد الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة إلا إصراراً وثباتاً واستمراراً وبشكل تصاعدي في مساندة غزة”.

وأكد الناطق باسم أنصار الله أن “الشعب اليمني بفضل الله قادر على مواجهة التحديات كافة مستعيناً بالله وفي سبيل الانتصار لمظلومية فلسطين وأبناء غزة والتي تمثل أعدل قضية على وجه الأرض”.

وفي السياق نفسه، أصدر المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” بياناً يدين فيه بشدة الغارات الإسرائيلية الآثمة على اليمن.

واستنكر البيان استهداف العدوان الإسرائيلي لمنشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة ومحطة كهرباء المحافظة، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين، وإصابة آخرين بحروق.

وأكد البيان أن العدوان الإسرائيلي على اليمن يأتي كرد فعل على مواقف اليمن الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني في غزة، الذي يتعرض لجرائم إبادة جماعية من قبل العدو الإسرائيلي.

كما أشار إلى أن “إشعال العدو الإسرائيلي النيران في ميناء مدني لن يعيد الردع لقواته المنهارة التي تعيش أضعف مراحلها وتعجز عن تحقيق النصر في بضع كيلومترات من غزة”.

كما سلط البيان الضوء على الجرائم الإسرائيلية اليومية ضد الفلسطينيين في غزة، والتي تتم بدعم غير محدود من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

وجدد التأكيد على أن العدوان الإسرائيلي لن يثني اليمن عن استمرار مساندة الشعب الفلسطيني، بل سيشهد تصعيداً شعبياً وعسكرياً حتى توقف “إسرائيل” حربها وحصارها لغزة، وكفها عن “استباحة دماء الأشقاء في فلسطين وارتكاب المجازر البشعة بحق المدنيين”.

وفي ختام البيان، حذر المكتب السياسي لحركة أنصار الله من أن استهداف المدنيين والأعيان المدنية في اليمن لن يمر دون رد، مؤكداً أن “اليمن، بقيادة السيد عبدالملك الحوثي، أثبتت أنها كانت وستبقى في مستوى التحديات، وأن على العدو أن ينتظر أياماً صعبة طالما استمر في حربه وعدوانه على فلسطين واليمن”.

المجلس السياسي الأعلى في صنعاء يتوعد “إسرائيل” برد مؤلم بعد استهداف الحديدة

بدوره، أصدر المجلس السياسي الأعلى الحاكم في صنعاء بياناً شديد اللهجة، محذراً من أن العدوان العسكري الإسرائيلي على اليمن لن يمر دون رد، ومؤكداً على موقف اليمن الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة.

ووفقاً لوكالة “سبأ” الرسمية في صنعاء، أدان المجلس السياسي الأعلى في بيانه العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأعيان المدنية في محافظة الحديدة، والذي استهدف محطة الكهرباء وخزانات وقود المازوت الخاصة بالمحطة.

وأكد المجلس أن هذا العدوان لن يمر دون رد مؤثر على العدو، وأن مثل هذه الهجمات تهدف إلى زيادة معاناة الشعب اليمني وثني اليمن عن مواقفه المساندة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية العادلة والمحقة وهذا “وهم لا يمكن أن يتحقق”.

وأضاف المجلس أن موقف اليمن في مساندة ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم هو موقف مبدئي وإيماني وديني، ولن يتوقف أو يتراجع. وتعهد بمواصلة دعم القضية الفلسطينية، قائلاً: “إننا مستمرون، بمعونة الله وتوفيقه، وستكون هناك ضربات مؤثرة على العدو أكثر”.

كما أكد المجلس أن العدوان الإسرائيلي لن يزيد الشعب اليمني إلا إصراراً على مواصلة موقفه ومساندته لنصرة الشعب الفلسطيني ودفاعاً عن النفس، وبذل المزيد من الجهود في ذلك، لافتاً إلى أن “هذا العدوان الإسرائيلي سيمثل دافعاً إضافياً لقواتنا المسلحة للارتقاء على كافة المستويات لمواجهة التحدي حتى النصر والفتح الموعود بإذن الله”.

وفي ختام بيانه، دعا المجلس السياسي الأعلى المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول والمنظمات والشعوب، إلى إدانة هذا العدوان الغاشم على اليمن، مشيراً إلى أن هذه الهجمات الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة تعكس العربدة الصهيونية المستمرة للاعتداء على كل شعوب وأحرار العالم دون أي محاسبة أو تبعات.

كما حث المجلس السياسي الأعلى بصنعاء الشعب اليمني على “الاستمرار الفاعل في الأنشطة التعبوية المناهضة للعدوان الإسرائيلي والأمريكي على بلادنا وتكثيف الالتحاق بمعسكرات التدريب ومضاعفة الخروج الجماهيري في مختلف الميادين والاستعداد لكافة الخيارات التي قد تتطلبها المرحلة اسناداً للشعب الفلسطيني ودفاعاً عن اليمن ومكتسباته”، حسب البيان.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی على المجلس السیاسی الأعلى أن العدوان الإسرائیلی فی محافظة الحدیدة الشعب الفلسطینی الشعب الیمنی هذا العدوان أنصار الله المدنیة فی قوات صنعاء على العدو على الیمن هذا العدو أن العدو إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

علماء بريطانيون: جيش الاحتلال ارتكب جرائم “الإبادة البيئية” في غزة

#سواليف

نقلت صحيفة /الغارديان/ البريطانية عن باحثين في منظمات بيئية تأكيدهم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال عدوانه على قطاع غزة ما يمكن وصفه بـ”الإبادة البيئية”، وهو مصطلح يشير إلى انتهاكات جسيمة ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.

تعريف #الإبادة_البيئية
بحسب معهد القانون الأوروبي، تُعرَّف “الإبادة البيئية” بأنها “أفعال غير قانونية متعمدة تُرتكب بشكل ممنهج عبر إجراءات عسكرية أو ميدانية تؤدي إلى فقدان النظام البيئي لخواصه الطبيعية”. ويترتب على ذلك خلل بيئي طويل الأمد يؤثر على جميع أشكال الحياة، بما في ذلك الإنسان والنبات والحيوان.

أدلة بالأقمار الصناعية على تدمير البيئة في #غزة
استندت الصحيفة البريطانية في تقريرها إلى صور أقمار صناعية حللها علماء وباحثون بيئيون، حيث وثّقت هذه الصور عمليات تدمير ممنهج نفذها جيش الاحتلال في مناطق متعددة من القطاع، مما تسبب في آثار كارثية على البيئة والسكان.

مقالات ذات صلة “يوم صعب وصادم”.. ردود إسرائيلية قاسية على مشهد تسليم جثث الأسرى 2025/02/20

تلوث الهواء بالغبار و #المواد_السامة
منذ الأيام الأولى للعدوان، برزت الآثار الأولية لما يُعرف بالإبادة البيئية، إذ شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات مكثفة استهدفت الأبراج السكنية والأحياء المدنية، ما أدى إلى انتشار ملايين الأطنان من الغبار والمواد السامة، بما في ذلك الأسبستوس، ورذاذ الأسمنت، والرصاص المنصهر الناتج عن الذخائر المتفجرة. وحتى بعد انتهاء العدوان، لا تزال هذه المواد عالقة في طبقات الجو، مما يشكل خطراً طويل الأمد على صحة السكان.

ويقدّر خبراء بيئيون أن حجم انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون خلال الأشهر الثلاثة من العدوان يعادل إجمالي الانبعاثات السنوية لـ26 دولة. ولم تشمل هذه التقديرات كميات الغازات السامة الأخرى التي أطلقتها الطلعات الجوية المكثفة للطائرات الحربية الإسرائيلية.

#تدمير_الأراضي_الزراعية وقطع الأشجار المثمرة
وثّق الباحثون عمليات اقتلاع وتجريف ممنهج قامت بها قوات الاحتلال خلال الاجتياح البري، حيث دُمّرت مئات الآلاف من الدونمات الزراعية، بما في ذلك البيوت البلاستيكية التي كانت تُستخدم في الزراعة، إضافة إلى اقتلاع بساتين الزيتون والحمضيات والرمان والعنب، التي كانت تمثل جزءًا أساسياً من القطاع الزراعي في غزة.

كما أكدت تقارير سابقة لوكالة قدس برس أن الاحتلال تعمّد تدمير الغطاء النباتي للقطاع، خاصة في المناطق الزراعية الخصبة مثل منطقة نتساريم، التي تجاوزت مساحة السيطرة الإسرائيلية عليها 56 كيلومترًا مربعًا قبل الانسحاب منها، بالإضافة إلى مساحات واسعة على طول الشريط الحدودي شمال وشرق القطاع، والتي لا تزال خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية.

التلوث البحري وتدهور الحياة البحرية
لم تسلم البيئة البحرية من التدمير، إذ أدى الحصار الإسرائيلي إلى منع دخول الوقود اللازم لتشغيل محطات معالجة المياه العادمة، مما تسبب في ضخ كميات هائلة من مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى البحر. كما أدى تراكم جبال النفايات الصلبة في محيط مخيمات النازحين إلى انتشار الآفات وتفشي الأوبئة، مما شكل خطراً صحياً كبيرًا على السكان.

استخدام #أسلحة_محرمة دوليًا
رصد الخبراء أدلة على استخدام جيش الاحتلال لأسلحة محظورة دوليًا، مثل الفسفور الأبيض، الذي أدى إلى تدمير كامل للغطاء النباتي وتلوث التربة والمياه الجوفية. ويتطلب التخلص من هذه السموم عمليات بيئية معقدة وإمكانات ضخمة لا تتوفر في غزة، ما يعني أن التأثيرات البيئية لهذا العدوان ستظل قائمة لعقود قادمة.

تدهور الصحة العامة وانتشار #الأمراض
تشير الباحثة والأكاديمية الفلسطينية أميرة عكر إلى أن “تأثيرات الإبادة البيئية بدأت بالظهور من خلال الارتفاع الحاد في حالات الإسهال والأمراض المعدية، التي قد تلازم الأجيال القادمة طيلة حياتهم”.

وأضافت أن “تدمير الاحتلال لـ80 بالمئة من منازل القطاع أدى إلى تعرّض الأطفال والنساء الحوامل لمستويات خطيرة من الملوثات البيئية والجسيمات الدقيقة، التي قد يكون من الصعب على جهازهم المناعي مقاومتها”.

يأتي ذلك في وقت يعاني فيه غالبية سكان القطاع من ضعف المناعة، بسبب اضطرارهم لاستهلاك مياه ملوثة وأطعمة مملوءة بالمواد السامة والمسرطنة طيلة أشهر العدوان. وقد اعتمدت نسبة كبيرة من السكان على المساعدات الغذائية الدولية، التي لم تُراعَ فيها معايير الحفظ والتخزين المناسبة، مما أدى إلى استمرار انتشار الأمراض والتسمم الغذائي.

حصيلة العدوان البيئية والإنسانية
يُذكر أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي استمر بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، أسفر عن استشهاد وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: إسرائيل تستغل تفجيرات تل أبيب لتحقيق أهدافها بالضفة الغربية
  • مجلة أمريكية ترسم السيناريوهات حول الحاملة “ترومان”.. فما الذي جرى لها ..! 
  • علماء بريطانيون: جيش الاحتلال ارتكب جرائم “الإبادة البيئية” في غزة
  • روسيا تعلن استهداف منشآت للغاز والطاقة في أوكرانيا
  • خبير عسكري لبناني يوضح أهداف إسرائيل من البقاء في 5 نقاط “مهمة” جنوبي لبنان
  • الرئاسة الفلسطينية: نطالب بتدخل الإدارة الأمريكية لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل
  • شاهد | إسرائيل وأمريكا .. مجددا “حي على اليمن”
  • قوات صنعاء: “لن نتراجع أمام أي تحد وسنظل جاهزين للرد على أي عدوان”
  • لقاء موسع لعلماء إب وتعز تحت شعار “الموقف الشرعي من العدو الأمريكي الإسرائيلي”
  • انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الأقصى” في صنعاء