كنز ثمين تحت سطح عطارد والعلماء يكشفون فائدة اكتشافه (تفاصيل)
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
كشفت نتائج دراسة جديدة نشرت نتائجها في مجلة Nature Communications، أن كوكب عطارد قد يحتوي على طبقة سميكة من الماس على عمق مئات الأميال تحت سطحه، وأشار الباحثون أن هذه النتائج التي وجدت قد تساعد في حل الألغاز المتعلقة بتركيبة الكوكب ومجاله المغناطيسي الغريب.
وقد حير الكوكب العلماء لعقود من الزمن، حيث أن مجاله المغناطيسي ضعيف (بقوة 1% فقط من قوة المجال المغناطيسي للأرض).
وعلى الرغم من كونه أصغر كوكب في المجموعة الشمسية، إلا أنه ثاني أكثر الكواكب كثافة.
ويبدو أن العلماء قد اكتشفوا تفاصيل جديدة مثيرة للاهتمام بشأن الكوكب، حيث تشير الدراسة الجديدة إلى أن حدود الوشاح الأساسي لعطارد تتضمن طبقة من الماس.
وقامت المركبة الفضائية MESSENGER التابعة لناسا، وهي أول مركبة تزور عطارد منذ ثلاثين عاما، برسم خريطة للكوكب بأكمله وكشفت أن سطحه غني بالكربون.
واعتقد العلماء أنهم كانوا ينظرون إلى بقايا طبقة قديمة من الغرافيت تم دفعها إلى السطح، وتشير هذه النظرية إلى أن عطارد كان يحتوي في السابق على طبقة سطحية منصهرة أو محيط من الصهارة يحتوي على كمية كبيرة من الكربون، ومع تبريد الكوكب، شكل هذا الكربون قشرة غرافيتية.
واشتبه العلماء منذ فترة طويلة في أن درجة حرارة الوشاح وضغطه هما الظروف المناسبة لتكوين الكربون للغرافيت. ولأنه أخف من الوشاح ظهر الغرافيت على السطح.
لكن الأدلة الأحدث تشير إلى أن وشاح عطارد قد يكون أعمق بـ 80 ميلا، (أو 50 كيلومترا)، مما كان يُعتقد سابقا. وهذا يعني أن الضغط ودرجة الحرارة عند الحدود بين النواة والوشاح أعلى بكثير، وهذه الظروف القاسية يمكن أن تدفع الكربون إلى التبلور، وتشكيل الماس.
ولدراسة باطن عطارد، استخدم العلماء مجموعة من تجارب الضغط العالي ودرجة الحرارة والنمذجة الديناميكية الحرارية.
وتمكنوا من تحقيق مستويات ضغط بمقدار سبعة أضعاف تلك الموجودة في أعمق أجزاء خندق ماريانا (أعمق نقطة على سطح الكرة الأرضية والتي يفوق ضغطها ألف ضعف الضغط الذي تشعر به عند مستوى سطح البحر).
وفي ظل هذه الظروف، فحص العلماء كيفية ذوبان المعادن الموجودة في باطن الكوكب ووصولها إلى مراحل التوازن.
ويعتقد أن طبقة الماس تتراوح سماكتها بين 15 و18 كيلومترا، (أو 9 و11 ميلا). وتقترح الورقة البحثية أن تبلور نواة عطارد أدى إلى تكوين طبقة من الماس عند الحدود بين اللب (النواة) والوشاح، ولكن لا يمكن الوصول إليها في الوقت الحالي، حيث يتم دفن المعادن على عمق نحو 485 كيلومترا (300 ميل)، تحت السطح، وسيتعين على مستكشفي الفضاء أولا أن يواجهوا حرارة الكوكب الشديدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوكب عطارد الماس المجموعة الشمسية الغرافيت سطح الكرة الأرضية
إقرأ أيضاً:
فلكية جدة ترصد كوكب عطارد اليوم
جدة
تشهد سماء الوطن العربي اليوم، وصول كوكب عطارد إلى استطالته العظمى الشرقية بزاوية تبلغ 18 درجة من الشمس، وستكون الأمسيات في غضون أسبوع تقريبًا من هذه الليلة، حيث يشاهد بالعين المجردة باتجاه الأفق الغربي.
وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن عطارد سيبدأ في الظهور مع انتقال السماء نحو الظلمة وسيبقى الكوكب فوق الأفق لحوالي ساعة واحدة و 14 دقيقة، مشيرًا إلى أن مدار عطارد داخلي بالنسبة للأرض وقريب بدرجة كافية من الشمس بحيث لا يبتعد أبدًا عنها، حيث يشرق أو يغرب بالقرب من الشمس لدرجة أنه من المستحيل رؤيته باستثناء الأوقات القريبة من أقصى استطالة، مبيَّنًا أن أقصى زاوية استطالة لعطارد تتراوح بين 18 درجة و 28 درجة شرق أو غرب الشمس ويرجع سبب هذا الاختلاف إلى أن مدار عطارد حول الشمس ليس دائريًا تمامًا.