11 قرية تعيش في الظلام.. حريق محطة محولات كهرباء بقنا
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
شهدت محافظة قنا، اندلاع حريق محطة محولات كهرباء المحروسة التابعة لدائرة المركز، أسفر عن خسائر 40 مليون جنيه، عقب اتلاف محولين 10 ميجا وات 12 ميجا وات، وانقطاع الكهرباء عن 11 قرية.
انقطاع الكهرباء عن قرى قنا
وقام المسؤولين في قنا، بتركيب مغذيات بديلة لكل القرى وعددهم 11 قرية وتم تشغيل محول رقم 1 وعودة الكهرباء.
وتبين بعد أنتهاء الفحوصات أن النيران التي اشتعلت في محطة محولات الكهرباء، تسببت في تهالك محولين كهرباء أحدهما 10 ميجاوات والثاني 12 ميجا وات بتكلفة 40 مليون جنيه تقريبًا، وذلك بسبب زيادة الأحمال وارتفاع درجة الحرارة.
وكانت قد كشفت الأجهزة الأمنية سبب الحريق داخل محطة محولات الكهرباء في قرية المحروسة وأنه زيادة أحمال وارتفاع درجة الحرارة، خرج شرز أشعل النيران في المحطة، وتم الدفع ب6 سيارات إطفاء إلى مكان الحريق وتم السيطرة عليه دون وجود أي إصابات بشرية ولكن تسبب في فصل التيار الكهربائي عن عدة قرى داخل 3 مراكز "قفط_نقادة_مركز قنا".
Messenger_creation_b11be901-d6ef-4de0-9395-b18a6ea9bde4 Messenger_creation_2acde112-8b96-43e8-8fcf-a10ddc790a95 Messenger_creation_dbabfec6-92da-4d2e-8aa7-b8b847f6191c
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انقطاع التيار الكهربائي فصل الكهرباء قري قنا محافظة قنا اخبار قنا محطة محولات
إقرأ أيضاً:
أن تعيش في خيمة!
الخيمة هي مساحة جغرافية صغيرة، لا تكفي لأن يمارس الإنسان الطقوس التي كان يمارسها قبل نزوحه واضطراره للسكن فيها، ولا حتى نصف الطقوس، لأن الخيمة تقوم رغم صغرها مقام البيت رغم كبره.
وبالعودة للعنوان فيعني:
1- تنازلك عن كثير مما كنت تحبه، وممارسة ما لم تكن تحبه.
2- أن تنام وبجوارك كل أفراد الأسرة كبيرهم وصغيرهم.
3- أن تشعر بأنك تنام في الشارع فلا يفصل بينكما إلا قطعه قماش.
4- أنك ستكون جاهزا لاستقبال الحشرات من الصراصير والفئران والنمل ومما ظهر لدينا ما يسمى "خولند".
5- انعدام الخصوصية في أبسط الأمور، حتى تبديل ملابسك يحتاج طرد الجميع من الخيمة لتنجز المهمة.
6- أن تأكل وتنام وتشرب وتمارس كل طقوسك في رقعة جغرافية بسيطة.
7- يعني أنك تستوعب مشاغبات الأطفال الذين يستيقظون مبكرا، ولا يملون من الحركة واللعب.
8- أن تكون جاهزا للاستيقاظ في كل لحظه فلو قام أحد سكان الخيمة لقضاء حاجته ليلا ستستيقظ أنت، لأن الذي استيقظ "حيضرب فيك".
9- أن بحثك عن شيء ما قد يستغرق وقتا طويلا لأن الأدوات غير مرتبة ترتيبا جيدا.
10- إصابتك بطلق ناري في أي لحظه لأن الحاجز القماشي لا يحمي من الطلقات النارية.
11- أن تقضي ليلك بلا إنارة، لأن إنارة البطارية تنفد بسرعة.
12- أن تشتاق لجدار تسند ظهرك عليه، فجدران الخيمة قماشية لا تسمح لأحد بأن يسند ظهره إليها، وقد حدث كثيرا أن شخصا ما نسي أنه في خيمة وجلس وسند ظهرا للخلف ثم وقع على الأرض.
13- أن تشعر بأن الأرض غير مستوية، وهذا يسبب ألما.
14- أن تشعر بأن البرد في الشتاء ينخر عظامك نخرا، وفي الصيف تشعر أن الحرارة تحرق جلدك، فالخيمة صيفا كما الفرن، وفي الشتاء كما الثلاجة.
15- أن تتساقط عليك الأمطار من سقف الخيمة وتدخل عليك المياه من أطرافها، فتعبث بمحتويات الخيمة.
16- أن تتأقلم مع فكرة أن الخيمة تصلح لأن تكون للنوم وللضيافة والطبخ.
لكن رغم سوداوية المشهد في الخيمة، إلا أن فيها حفظ الكثيرون القرآن، وقرأوا الكتب واجتازوا الامتحانات الجامعية، وفيها وضعت كل ذات حمل حملها، وتساوى الناس في العيش، وتخرج الطلبة من جامعاتهم كما كاتب المقال، فقد استطعت بفضل الله عز وجل إتمام دراستي للحصول على بكالوريوس تربية إسلامية من جامعة القدس المفتوحة، والالتحاق بمرحلة الدراسات العليا (ماجستير)، وقرأت الكثير من الكتب وكتبت الكثير من المقالات ودونت قصص معاناتنا في الحرب، ووضعت تصورات وخطط شخصية وعامة للحياة ما بعد الحرب.
أستودعكم الله، ونلتقي بكم في الجرح الرابع من جروح في رحلة النزوح، إن كان لنا في العمر بقية.