خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة مساء السبت، في صنعاء تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وتأييدا للعلميات النوعية التي تنفذها جماعة الحوثي ضد الاحتلال الإسرائيلي وأهدافه العسكرية.

وصدحت حناجر الجماهير بهتافات نارية خلال المسيرة الحاشدة التي انطلقت في أعقاب العدوان الإسرائيلي على مدينة الحديدة اليمنية، ومن بين الهتافات: "الموت الموت لإسرائيل(.

.)، الموت الموت لأمريكا (..)، اقصف دمّر تل أبيب".

#صنعاء .. الآن pic.twitter.com/F6XkarVI5O

— عبد الحافظ معجب (@hafeed000) July 20, 2024
وعقب تنفيذ الحوثيين لهجمات بطائرات مسيرة استهدفت تل أبيب يوم الجمعة الماضي، وأسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة 10 آخرين، انطلقت مسيرة حاشدة في صنعاء، للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

وعبّر المشاركون في المسيرة عن دعمهم للهجمات الحوثية المساندة للمقاومة في قطاع غزة، وردا على مجازر الاحتلال بحق الفلسطينيين وحرب الإبادة الوحشية.

وشددت جماعة أنصار الله "الحوثيين" اليمنية، السبت، على أن الهجوم الإسرائيلي على اليمن لن يمر دون رد مؤثر، وذلك بعدما شنت مقاتلات الاحتلال الغربية غارات على منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة غربي البلاد.

وقال المجلس السياسي الأعلى للجماعة اليمنية، إن "هذا العدوان الإسرائيلي دافع إضافي لقواتنا للارتقاء ومواجهة التحدي حتى النصر".

وأضاف أن "العدوان الإسرائيلي على اليمن لن يمر دون رد مؤثر"، مشددا على أن موقف الجماعة "في مساندة ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم مبدئي وديني ولن يتوقف أو يتراجع".




من جهته، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن الجماعة اليمنية "تؤكد أنها سترد على العدوان السافر على الحديدة"، مشددا على أنهم "لن يترددوا في ضرب الأهداف الحيوية للعدو الإسرائيلي".

ولفت إلى أن الجماعة لن "تتوقف عن العمليات المساندة لإخواننا في غزة مهما كانت التداعيات"، موضحا أنهم "يعدون العدة لمعركة طويلة مع الكيان الإسرائيلي ومنطقة تل أبيب غير آمنة".

بدوره، قال متحدث جماعة الحوثي محمد عبد السلام، إن "العدوان الإسرائيلي الغاشم على اليمن، الذي استهدف منشآت مدنية بينها خزانات النفط ومحطة الكهرباء في الحديدة، يأتي بهدف مضاعفة معاناة الناس، والضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة".

وأضاف في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "ما نؤكد عليه أن هذا العدوان الغاشم لن يزيد الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة إلا إصرارا وثباتا واستمرارا وبشكل تصاعدي في مساندة غزة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية صنعاء الاحتلال اليمنية الهتافات غزة غزة اليمن الاحتلال صنعاء هتافات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدوان الإسرائیلی على الیمن تل أبیب

إقرأ أيضاً:

مصر والإخوان.. سنة من الفشل وحدت الشعب ضد حكمهم

تجربة جماعة الإخوان الإرهابية في حكم مصر، على الرغم من أنها لم تدم أكثر من عام واحد، إلا أنها تركت بصمات عميقة على السياسة المصرية الداخلية وأثارت موجات من الانتقادات القوية من جميع الأطياف السياسية والاجتماعية، حيث فشلت الجماعة في إدارة الدولة، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي، مما أسهم في توحيد مختلف القوى السياسية والمجتمعية ضدها، وهو ما أدى إلى انفجار ثورة 30 يونيو 2013 التي أطاحت بنظام الرئيس المعزول محمد مرسي.

الإخفاق في إدارة الدولة

منذ تولي جماعة الإخوان الحكم في 2012 عقب فوز مرشحها محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية، ظهرت العديد من علامات الفشل التي أدت إلى انهيار الثقة في قدرتها على إدارة شؤون البلاد. أحد أبرز أوجه هذا الفشل تمثل في غياب رؤية واضحة للحكم، حيث لم تتمكن الجماعة من تقديم مشروع اقتصادي قوي وواقعي يحقق التوازن بين المطالب الاجتماعية والمستجدات الاقتصادية.

وأكد طارق البشبيشي، القيادي السابق في جماعة الإخوان، أن التخبط الاقتصادي كان أحد أبرز مظاهر إخفاق الحكومة، حيث لم يُترجم البرنامج الانتخابي إلى واقع ملموس. فقد تركت الإخوان الاقتصاد يواجه تراجعًا غير مسبوق، في ظل تراجع العوائد من السياحة والاستثمار.

وعلى الصعيد السياسي، أدت القرارات المتسرعة والمغامرة إلى إضعاف مكانة الحكومة، فلم يكن هناك تفاهم حقيقي مع القوى السياسية الأخرى، فضلاً عن تعامل الجماعة مع الملفات الاجتماعية بشكل أحادي، مما أسهم في إشعال الاحتجاجات.

وأضاف البشبيشي في تصريح لـ«الوطن» إلى أن الجماعة أساءت التعامل مع الشباب والمجتمع المدني، ولم تتمكن من بناء جسر من الثقة بين النظام والشعب، وهو ما أدى إلى تضخم الأزمة السياسية والاجتماعية.

تسارع الأحداث وتدهور الأوضاع

وانشغلت جماعة الإخوان، في غمرة سعيها لتعزيز سلطتها، بتمكين أعضاء الجماعة في مفاصل الدولة، وهو ما أدى إلى حالة من الاستقطاب السياسي. إذ سرعان ما أظهرت قوى المعارضة والشعب المصري رفضها لما اعتبرته سياسة إقصائية، عندما تم تعيين العديد من الأعضاء المقربين للجماعة في المناصب الهامة.

وفي هذا السياق قال البشبيشي: «لم يكن الهدف من حكم مرسي هو بناء دولة ديمقراطية، بل تمكين الإخوان في مؤسسات الدولة»، وفي الوقت نفسه، أقدمت الحكومة الإخوانية على التصعيد في علاقاتها الخارجية، من خلال التورط في صراعات إقليمية، مما أعطى انطباعًا بأن مصر أصبحت جزءًا من خطة إقليمية تتماشى مع مصالح دول أخرى.

ثورة 30 يونيو

أدت هذه السياسات إلى اندلاع مظاهرات ضخمة في الشوارع والميادين، فبعد عام واحد من حكم مرسي، تجمعت ملايين المصريين في شوارع مصر في 30 يونيو 2013، مطالبين برحيل الرئيس.

وتجسدت الانتفاضة في مشهد غير مسبوق من التظاهرات الحاشدة، التي لم تقتصر على القوى السياسية المعارضة، بل ضمت أيضًا قطاعات واسعة من الشعب المصري الذين شعروا بأن مصيرهم مهدد تحت حكم الإخوان، ولم يكن الانتفاض ضد مرسي وحكومته مجرد اعتراض سياسي، بل كان استجابة لرفض شعبي واسع تجاه نظام فشل في تحقيق مطالب الثورة، وأدى ذلك إلى تدخل الجيش المصري بقيادة وزير الدفاع وقتها عبد الفتاح السيسي، الذي أعلن تعطيل العمل بالدستور مؤقتًا وتعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسًا مؤقتًا للبلاد، جاء هذا القرار تتويجًا لاحتجاجات عارمة، وهو ما عجل بإزاحة الإخوان من السلطة.

التداعيات الاقتصادية والاجتماعية

بالإضافة إلى الانهيار السياسي، كان الوضع الاقتصادي في عهد مرسي في تدهور مستمر. من بين الأسباب الرئيسية لهذا الانهيار كان تراجع الاحتياطي النقدي، الذي وصل إلى مستويات خطيرة، وكان من الممكن أن يدفع مصر نحو الإفلاس لولا تدخل بعض الدول التي قدمت قروضًا ومنحًا لدعم الاقتصاد المصري.

هذا التدهور الاقتصادي ترافق مع توتر اجتماعي متصاعد، حيث أصبح الشعب يعيش في حالة من الإحباط العام بسبب غلاء الأسعار، وتراجع مستوى المعيشة، وعدم الاستقرار السياسي الذي كان ينعكس على كل جوانب الحياة اليومية. الأمر الذي ساهم في توحيد القوى السياسية والشعبية ضد جماعة الإخوان، بل ومهد الطريق لانتفاضة 30 يونيو، التي بدورها وضعت حدًا لحكمهم.

فشل جماعة الإخوان في حكم مصر لم يكن محصورًا في مجالات بعينها، بل كان فشلًا شاملًا تغلغل في كل جوانب الإدارة والاقتصاد والسياسة، وأظهرت الأحداث أن القوة العسكرية قد تكون العامل الحاسم في توجيه مصير الأمة، ولكن أيضًا أن غياب الرؤية والحكمة في الإدارة سيؤديان إلى تفتيت المجتمع وتوحيد الجميع ضد نظام الحكم.

مقالات مشابهة

  • شاهد .. كيف غادر طاقم السفينة “جلاكسي ليدر” اليمن (فيديو)
  • مصر والإخوان.. سنة من الفشل وحدت الشعب ضد حكمهم
  • مسيرة حاشدة بجامعة ذمار احتفاءً بانتصار المقاومة الفلسطينية
  • مسيرة طلابية حاشدة بجامعة صنعاء مباركة لانتصار غزة
  • جامعة صنعاء تتوج خروجها الأسبوعي المساند لغزة بمسيرة طلابية حاشدة
  • ارتفاع لأسعار الذهب في الاسواق اليمنية
  • حكومة صنعاء: استمرار نشاط ميناء الحديدة ومطار صنعاء (معالجات) 
  • الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيرش يقول أن ملف اليمن أولوية
  • صنعاء تدشن برنامجي تسديد الدين العام لصغار المودعين وتوفير مرتبات موظفي الدولة
  • فتح: الشعب الفلسطيني دفع الثمن الأكبر في العدوان الإسرائيلي