يمانيون – متابعات
في حدث عسكري جديد وغير مسبوق، نفَّذت القوات اليمنية، فجر اليوم الجمعة، الـ19 يوليو 2024، ضربة موجعة، بواسطة الطائرة المسيَّرة اليمنية الجديدة “يافا”، التي تجاوزت المنظومات الاعتراضية والرادارات، لعاصمة الكيان المحتل المسمّى “إسرائيل”، وتمّت العملية بنجاح.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، في بيان عسكري اليوم الجمعة 19 يوليو 2024، على لسان ناطقها الرسمي، العميد يحيى سريع، أن “سلاح الجوِّ المسيّر، في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ، نفَّذ -بعونِ اللهِ تعالى- عمليةً عسكريةً نوعيةً تمثلتْ في استهدافِ أحدِ الأهدافِ المهمةِ في منطقةِ يافا المحتلة؛ ما يسمى “إسرائيليا”ً تل أبيب”.
وأضاف البيان: “وقدْ نُفذتِ العمليةُ بطائرةٍ مسيرةٍ جديدةٍ اسمها “يافا” قادرةٍ على تجاوزِ المنظوماتِ الاعتراضيةِ للعدوِّ ولا تستطيعُ الراداراتُ اكتشافَها، وقد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاح”.
وفق بيان الناطق سريع، من تاريخ اليوم، تم إدخال مدينة يافا المحتلة في مرمى الأسلحة اليمنية، وأهداف أساسية للصواريخ والمسيّرات، فهي منطقة غير آمنة، قائلاً: “إنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تعلنُ منطقةَ يافا المحتلةَ منطقةً غيرَ آمنةٍ وستكون هدفا أساسياً في مرمى أسلحتنا، وإننا سنقومُ بالتركيزِ على استهدافِ جبهةِ العدوِّ الصهيونيِّ الداخليةِ، والوصولِ إلى العمق”.
ويؤكد: “إنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ، وهي تعلنُ عن هذهِ العمليةِ النوعيةِ، تؤكدُ امتلاكَها بنكاً للأهدافِ العسكريةُ والأمنيةُ الحساسةُ في فلسطين المحتلة، وستمضي بعونِ اللهِ تعالى في ضربِ تلك الأهدافِ؛ رداً على مجازرِ العدوِّ وجرائمِهِ اليوميةِ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة”.
– الهجوم الأخطر
وبينما تقف حكومة حرب الإبادة وسفك الدماء، برئاسة بنيامين نتنياهو، في مأزق وعجز عن حماية نفسها وأمنها، وتحقيق أدنى هدف تحفظ به ماء الوجه أمام المجتمع الصهيوني والعالم، تتعرّض لهجوم نوعي جديد من اليمن، ومن على بُعد آلاف الكيلومترات؛ يصفه موقع “أكسيوس” الأمريكي بالأخطر، منذ السابع من أكتوبر 2023.
– اختراق قلب “إسرائيل”
وقال وزير الأمن القومى “الإسرائيلي”، إيتمار بن غفير: “إن الهجوم، الذى أصاب قلب “إسرائيل”، يعد اختراقا للخط الأحمر لـ”إسرائيل”.
وأضاف: “ومن يعمل على احتواء القصف على كريات شمونة وسديروت يتلقاه في يافا (تل أبيب)”.
واعتبر زعيم المعارضة “الإسرائيلية”، يائير لبيد، في منشور على منصة “إكس”، هجوم المسيّرة اليمنية على يافا (تل أبيب) دليلا آخر على أن حكومة نتنياهو لا تعرف ولا تستطيع توفير الأمن لمواطني “إسرائيل”، قائلاً: “من يفقد الردع في الشمال والجنوب يفقده أيضا في قلب يافا (تل أبيب)”.
وقال مسؤول أمني “إسرائيلي” سابق لصحيفة “معاريف” -لم يذكر اسمه: “عجز العالم الغربي عن مواجهة تهديد اليمن الذي يتوسع، ويبدو أنه باقٍ، ولن يندثر، بسبب تمكن اليمنيين من التصنيع المحلي للأسلحة العسكرية المتطورة، التي اكسبتهم مرونة أكثر في العمليات القتالية”.
وأضاف: “تَمكُّن اليمنيين من تطوير قدرة تصنيع عسكرية محمية ساهم في إدخال أسلحة فريدة في المعركة”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “تهديدات اليمن بقصف إسرائيل تحققت الليلة”.
– كسر التوازن
واعتبرت القناة “12” استهداف الطائرة المسيّرة اليمنية لـ”يافا” (تل أبيب) طلقة البداية ومؤشر اكتشاف اليمنيين سلاحاً جديدا كاسراً للتوازن.
وقالت: “حادثة المسيّرة تثبت انهيار قوة الردع”.
وأكدت القناة العِبرية أن جميع أجهزة الرصد الأرضية والجوية والبحرية من المنظومات الدفاعية الاعتراضية والرادارات لم ترصد الطائرة المسيّرة اليمنية لحظة اختراقها واستهداف مبنى في العاصمة يافا (تل أبيب).
وفي الوقت الذي اعترف جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بمقتل مستوطن وجرح 10 آخرين بهجوم عنيف بطائرة يمنية مسيّرة على أحد المباني في يافا (تل أبيب)، أكدت وسائل إعلامية صهيونية سماع صوت انفجار هائل لم يُسمع من قبل، لحظة اصطدام الطائرة بالمبنى في يافا (تل أبيب).
– فشل كبير
واعتبرت انفجار الطائرة المسيّرة اليمنية فشلا كبيرا للمنظومات الدفاعية الصهيونية، قائلة: “لا يمكن لسلاح الجو بكل أنظمة دفاعه أن يستيقظ إلا بعد انفجار الطائرة، في حين اجتازت الطائرة المسيّرة مسافة أكثر من ألفي كم، ولا تزال الحكومة في صمت مطبق حتى الآن”.
وتساءلت:” ما جرى في يافا (تل أبيب) ليس أقل من الوهن؟!”.
وفي رد يتيم، قال الناطق باسم جيش الاحتلال “الإسرائيلي”: “لم تفعل أجهزة الإنذار، ونحن نحقق في الحادث”.
ووفق موقع “وول ستريت جورنال” الأمريكي، أرسل قائد القيادة المركزية الأمريكية رسالة سرية مؤخراً إلى وزير الدفاع، مفادها أن العمليات العسكرية فشلت في ردع هجمات اليمن، وأن هناك حاجة إلى نهج أوسع.
وعلق موقع “بلومبرغ”، بالقول: “حرب المسيّرات كشفت عن ثغرة في الدفاعات الجوية الإسرائيلية”.
وقالت رئيسة شركة “أسجارد سيستمز”، التي تطور التكنولوجيا العسكرية “الإسرائيلية”: “المسيّرة اليمنية، التي ضربت يافا (تل أبيب)، مختلفة، وأكبر من سابقاتها، وللأسف تمكَّنت من اختراق أنظمة الكشف”.
– مرحلة جديدة
وحسب وسائل إعلام العدو “الإسرائيلي”، فإن استهداف يافا (تل أبيب) بمسيّرة يشير إلى مرحلة جديدة في الحرب على هيئة حرب متعددة الساحات.
وعلقت منصة إعلامية “إسرائيلية” أخرى بالقول بعد استهداف مسيّرة يمنية لـ يافا (تل أبيب): “يا له من كيان.. وهم وندم”.
وانفجرت المسيّرة اليمنية، وهي طائرة بدون طيار من نوع كبير ومداها طويل وقادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية ولا تستطيع الرادارات اكتشافها، في مبنى في يافا (تل أبيب) يقع في شارع “بن يهودا”، عند زاوية “شالوم عليخم”، في الساعة 3:12 صباحا، بالتوقيت المحلي.
– السياسية: صادق سريع
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
تحول استراتيجي.. كيف أسقطت قوات صنعاء مقاتلة “إف-18” وأجبرت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” على الفرار؟
يمانيون../
في تصعيد نوعي يعكس تغير معادلات القوة في البحر الأحمر، اعترفت البحرية الأمريكية بسقوط مقاتلة من طراز “إف-18” من على متن حاملة الطائرات الأمريكية “هاري إس ترومان”، أثناء تواجدها في مياه البحر الأحمر، في وقت أكدت فيه القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عملية عسكرية واسعة أجبرت الحاملة على التراجع.
إسقاط طائرة أمريكية.. بداية التحول
رغم أن الرواية الرسمية الأمريكية حاولت تبرير سقوط المقاتلة على أنه حادث عرضي أثناء المناورات، إلا أن مصادر أمريكية وتصريحات متلاحقة، بينها مسؤول تحدث لقناة الجزيرة، أكدت أن الطائرة سقطت خلال محاولتها تفادي نيران قوات صنعاء.
هذا الحدث جاء تتويجاً لفترة من العمليات اليمنية المكثفة التي استهدفت حاملة الطائرات “ترومان” بشكل شبه يومي، وأجبرتها على اتخاذ تدابير دفاعية صارمة والتراجع نحو أقصى شمال البحر الأحمر، بحسب تقارير أمريكية وصفت الوضع بأنه “لا يمكن تصوره”.
العملية العسكرية الواسعة.. ضربة مركزة لقلب القوة الأمريكية
وفي إطار الرد المشروع على العدوان الأمريكي ومجازره بحق الشعب اليمني، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، عبر بيان رسمي، عن تنفيذ عملية عسكرية واسعة ومشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع الحربية المرافقة لها شمال البحر الأحمر.
وأوضح البيان أن العملية تمت بمشاركة فاعلة من القوات البحرية وسلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية اليمنية، التي اشتبكت مع الحاملة والقطع المرافقة لها عبر إطلاق عدد من الصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيرة، في هجمات منسقة استمرت لعدة ساعات.
وأكدت القوات المسلحة اليمنية أن هذه العملية النوعية أدت إلى إجبار حاملة الطائرات “ترومان” على التراجع والابتعاد عن موقع تمركزها السابق، باتجاه أقصى شمال البحر الأحمر، حيث تحاول تقليل تعرضها للضربات اليمنية الدقيقة.
وشددت على أن العمليات العسكرية البحرية والجوية مستمرة، وأنه لن يكون هناك أي توقف عن استهداف حاملات الطائرات والقطع الحربية الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، حتى يتوقف العدوان الأمريكي على اليمن بشكل كامل.
قراءة استراتيجية: المعركة تنتقل إلى البحر
إن تمكن قوات صنعاء من استهداف أكبر حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر، بل وإجبارها على الانسحاب من مواقع تمركزها، يمثل نقلة نوعية في طبيعة المواجهة العسكرية. فواشنطن لطالما اعتبرت حاملاتها البحرية رمزاً لهيبتها العسكرية وهيمنتها العالمية، غير أن مشهد فرار “ترومان” يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من توازن الردع في البحر الأحمر.
لم يعد البحر الأحمر “بحيرة أمريكية” كما كانت توصف من قبل؛ فبفضل القدرات المتطورة للقوة الصاروخية اليمنية والطيران المسيّر، تغيرت قواعد الاشتباك، وباتت الحاملات الأمريكية أهدافًا حقيقية في مرمى النيران اليمنية.
تصدع الهيبة العسكرية الأمريكية
الجدير بالذكر أن حادثة سقوط طائرة “إف-18” الأخيرة ليست الأولى، إذ سبق أن أعلنت البحرية الأمريكية قبل أربعة أشهر عن فقدان طائرة مماثلة فوق مياه البحر الأحمر، دون أن تقدم آنذاك رواية مقنعة لأسباب سقوطها.
اليوم، ومع تكرار الحوادث، يظهر أن القوات الأمريكية باتت تعاني من حالة من الإرباك والضعف غير المسبوق، وهو ما تؤكده شهادات مصادر عسكرية أمريكية تحدثت عن أجواء من القلق والانهيار النفسي وسط طواقم حاملات الطائرات، بفعل ضربات صنعاء المركزة والمستمرة.
خلاصة المشهد
ما جرى في البحر الأحمر لا يمكن اختزاله بحادثة سقوط طائرة واحدة، بل يمثل جزءًا من معركة استراتيجية أكبر، تخوضها صنعاء بثبات وعزيمة، لإعادة رسم خريطة النفوذ العسكري في المنطقة.
إن إسقاط مقاتلة حديثة، وإجبار حاملة طائرات على الفرار، يؤكد أن معادلة الردع قد انقلبت، وأن زمن العربدة العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر يقترب من نهايته أمام إرادة الشعوب الحرة وإبداع قدراتها المقاومة.