أوكرانيا تصف محادثات جدة بـ"الضربة الكبرى" لروسيا.. والدول المشاركة تبحث إعداد وثيقة سلام لحل الأزمة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
كييف- رويترز
قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أمس، إن المحادثات بشأن الحرب الأوكرانية التي انعقدت في السعودية في مطلع الأسبوع وجهت "ضربة كبرى" لروسيا، وإن المشاركين اتفقوا على عقد اجتماع آخر للمستشارين السياسيين في غضون ستة أسابيع.
وشاركت أكثر من 40 دولة، من بينها الصين والهند والولايات المتحدة ودول أوروبية باستثناء روسيا، في المحادثات التي يُنظر إليها على أنها محاولة من كييف لبناء تحالف أوسع من القوى لدعم رؤيتها للسلام.
وقال يرماك في تصريحات صحفية بكييف: "سنعقد اجتماعا آخر في غضون شهر أو شهر ونصف وسنتحرك نحو عقد قمة".
وروّج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لخطة من 10 مبادئ تريدها كييف أن تكون أساسا للسلام لإنهاء الحرب الشاملة التي شنتها روسيا عليها في فبراير 2022.
وتشمل المبادئ انسحاب جميع القوات الروسية من أوكرانيا وعودة كل الأراضي إلى سيطرة كييف.
وذكر يرماك أن جميع الدول التي شاركت في المحادثات بجدة أيدت تماما استقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها، وأن الاجتماع لم يبحث سوى مبادرة السلام التي طرحتها أوكرانيا.
واعترف يرماك بعدم اتفاق المشاركين على بعض النقاط في خطة السلام الأوكرانية لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل. وقال إنه لن تُعقد قمة في نهاية الشهر الجاري لهذا السبب.
وأضاف أن هذه النقاط لا تزال قيد المناقشة، وأن المشاركين يعملون على مسودة وثيقة إطارية ستُقرها الدول في قمة سلام مقبلة، موضحا أن روسيا بذلت جهودا لتعطيل المحادثات في السعودية، لكنه لم يقدم تفاصيل عن كيفية قيامها بذلك.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام رسمية عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن الاجتماع "انعكاس لمحاولة الغرب مواصلة الجهود الفاشلة وغير المجدية لدعم ما تسمى بصيغة زيلينسكي للسلام، وهي صيغة مآلها الفشل ولا يمكن قبولها من البداية".
واستضافت المملكة العربية السعودية اجتماعا لمستشاري الأمن الوطني وممثلين لأكثر من 40 دولة ومنظمة دولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، دون مشاركة روسيا.
وبحسب وكالة واس، اتفق المشاركون على أهمية مواصلة التشاور الدولي وتبادل الآراء بما يسهم في بناء أرضية مشتركة تمهد الطريق للسلام، كما أعربوا عن أهمية الاستفادة من الآراء والمقترحات الإيجابية التي تم بحثها في الاجتماع.
وشارك في الاجتماع، كل من تركيا والأرجنتين وأستراليا والبحرين والبرازيل وبلغاريا وكندا وتشيلي والصين وجزر القمر والتشيك والدانمارك ومصر وإستونيا والمفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي وفنلندا وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا، حسب ما ذكر البيان.
كما شارك في الاجتماع أيضا كل من اليابان والأردن والكويت ولاتفيا وليتوانيا وهولندا والنرويج وبولندا وقطر وكوريا ورومانيا وسلوفاكيا وجنوب أفريقيا وإسبانيا والسويد وأوكرانيا والإمارات والمملكة المتحدة والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، وفق المصدر ذاته.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
روسيا أخطرت أمريكا قبل 30 دقيقة بإطلاق صاروخ MIRV على أوكرانيا.. ماذا نعلم للآن؟
(CNN)-- قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، إن روسيا نفذت ضربة بـ"صاروخ باليستي برأس حربي غير نووي تفوق سرعته سرعة الصوت" متوسط المدى على مدينة دنيبرو الأوكرانية.
وقال بوتين إن الهجوم جاء ردا على استخدام أوكرانيا لأسلحة طويلة المدى أمريكية وبريطانية فرنسية، مضيفا أن "رجال الصواريخ لدينا أطلقوا عليها اسم ’أوريشنيك‘"، مدعيًا أن أوكرانيا ليس لديها "وسائل" لمواجهة هذه الصواريخ الجديدة، وحمل الصاروخ الروسي "التجريبي" عدة رؤوس حربية، وفقا لمسؤولين أميركيين ومسؤول غربي، فيما قال خبراء إنها على الأرجح المرة الأولى التي يستخدم فيها مثل هذا السلاح في الحرب، وفيما يلي ما نعلمه للآن:
إخطار الولايات المتحدة: حذرت روسيا الولايات المتحدة قبل إطلاق صاروخها من خلال المركز الوطني للحد من المخاطر النووية، حسبما قال الكرملين والبنتاغون، وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف: "تم إرسال التحذير في الوضع التلقائي الدائم قبل 30 دقيقة من الإطلاق".
02:15أهمية صاروخ "MIRV" الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أمريكي متقاعد يعلق لـCNNتحذير بوتين للغرب: "نحن نعتبر أنه يحق لنا استخدام أسلحتنا ضد المنشآت العسكرية لتلك الدول التي تسمح باستخدام أسلحتها ضد منشآتنا، وفي حالة تصعيد الأعمال العدوانية، سنرد بنفس القدر من الحسم"، مشيرا إلى استخدام أوكرانيا لصواريخ ATACMS أمريكية الصنع وأنظمة Storm Shadow البريطانية الفرنسية هذا الأسبوع، ورد البنتاغون بوصف تصريحات بوتين بأنها "خطيرة ومتهورة".
00:50أثناء إحاطة مباشرة.. مسؤولة روسية تتلقى اتصالًا يأمرها بعدم الحديث عن الضربة على أوكرانياما يجب معرفته عن الصاروخ: يعرف باسم مركبة إعادة الدخول المتعددة ذات الأهداف المستقلة (MIRV)، وتحمل حمولة من سلسلة رؤوس حربية التي يمكن لكل منها استهداف موقع محدد، مما يسمح لصاروخ باليستي واحد بشن هجوم أكبر. تم تطوير MIRVs خلال الحرب الباردة للسماح بإيصال رؤوس حربية نووية متعددة بإطلاق واحد، ولم يكن الصاروخ الروسي مسلحا برؤوس حربية نووية، لكنه استخدم سلاحا مصمما لإيصال الأسلحة النووية لإطلاق أسلحة تقليدية بدلا من ذلك.
رد فعل أوكرانيا: وصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، السلاح الجديد بأنه "تصعيد واضح وشديد في حجم ووحشية هذه الحرب"، وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن كييف لديها "الحق الكامل بموجب القانون الدولي في ضرب أي أهداف عسكرية مشروعة في المنطقة"، ووصفت الأمم المتحدة استخدام روسيا لصاروخ باليستي جديد بأنه "تطور آخر مقلق ومثير للقلق".