التفاصيل الكاملة للعطب التقني غير المسبوق الذي شل قطاعات حيوية عبر العالم وكبد شركات خسائر بالملايير
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
تسبب عطل تقني عالمي في تعطل العمليات في كثير من الصناعات اليوم الجمعة، حيث ترتب عليه اضطراب في الرحلات الجوية وحركة الطيران وانقطاع بث عدد من المحطات التلفزيونية، واضطراب في كل شيء من البنوك إلى أنظمة الرعاية الصحية.
ما الذي حدث؟
كراود سترايك هي شركة أمن سيبراني أمريكية من بين الأشهر عالميا وتبلغ قيمتها السوقية نحو 83 مليار دولار.
ووفقا لإشعار أرسلته كراود سترايك إلى عملائها في الساعة 0530 بتوقيت غرينتش اليوم الجمعة واطلعت عليه رويترز، فإن برنامجها “فالكون سينسور” المستخدم على نطاق واسع يتسبب في تعطل نظام التشغيل مايكروسوفت ويندوز وعرض شاشة زرقاء، تُعرف على نحو غير رسمي باسم “شاشة الموت الزرقاء”.
وذكر جورج كورتز الرئيس التنفيذي لكراود سترايك في منشور على موقع التواصل الاجتماعي إكس أن الشركة وضعت حلا للمشكلة قائلا “هذه ليست حادثة أمنية أو هجوما إلكترونيا”.
ومع ذلك لم يتضح مدى سهولة إصلاح الأنظمة المتأثرة عن بُعد، إذ تتسبب “شاشة الموت الزرقاء” في تعطل أجهزة الكمبيوتر عند إعادة التشغيل قبل إمكانية تحديثها.
وقال دانييل كارد من شركة الاستشارات الأمنية السيبرانية (بون ديفيند) ومقرها بريطانيا “في هذه الحالة لا يمكن تحديث الأجهزة تلقائيا، مما يعني أن التدخل البشري مطلوب”.
وقال سياران مارتن الرئيس السابق للمركز الوطني للأمن السيبراني التابع لوكالة الاستخبارات البريطانية المعروفة باسم مكاتب الاتصالات الحكومية إن حجم المشكلة كان هائلا.
لماذا حدث العطل؟
على مدى العقدين المنصرمين باتت الحكومات والشركات على حد سواء تعتمد على نحو متزايد على مجموعة من شركات التكنولوجيا المترابطة، وتسارع الأمر مع جائحة (كوفيد-19).
ويقول خبراء إن العطل أبرز مخاطر تزايد الاعتماد على الإنترنت حول العالم.
ولحماية شبكات الكمبيوتر الخاصة بهم من الاختراق تستخدم العديد من الشركات منتجا للأمن السيبراني يُعرف باسم (إندبوينت ديتيكشن أند ريسبونس أو إي.دي.آر)، وهو نظام يعمل فيما يسمى “نقاط النهاية” الخاصة بالشبكة، وهي أجهزة فعلية تتصل بشبكة الكمبيوتر وتتبادل معها المعلومات.
وتستخدم شركات مثل كراود سترايك منتجات إي.دي.آر الخاصة بها كأنظمة إنذار مبكر في مواجهة الهجمات الرقمية المحتملة وللبحث عن الفيروسات ومنع المتسللين من الوصول غير المصرح به إلى شبكات الشركات.
ولكن في التعطل الحالي يبدو أن خاصية ما في نظام كراود ستاريك تتضارب مع شيء في نظام تشغيل ويندوز، وتتسبب في تعطل هذه الأنظمة حتى بعد إعادة التشغيل.
وأوضح كارد “مع الانتقال إلى الحوسبة السحابية وفي ظل هيمنة شركات على غرار كراود سترايك على حصص سوقية ضخمة، فإن برامجها تعمل على ملايين من أجهزة الكمبيوتر حول العالم”.
من هم المتأثرون بالعطل؟
أثر العطل التقني العالمي على عمليات في قطاعات متنوعة حول العالم منها مطارات إسبانية وشركات طيران أمريكية ووسائل إعلام وبنوك أسترالية.
وتواجه حكومات أستراليا ونيوزيلندا وعدد من الولايات الأمريكية مشكلات، فيما أوقفت أميريكان إيرلاينز ودلتا إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز وأليغانت إير رحلات مشيرة إلى أعطال تقنية.
وفي بريطانيا توقفت قناة سكاي نيوز، إحدى القنوات الإخبارية التلفزيونية الرئيسية في البلاد، عن البث لساعات اليوم الجمعة قبل عودة الخدمة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: کراود سترایک حول العالم فی تعطل
إقرأ أيضاً:
القوات الروسية تكبد نظام كييف خسائر فادحة على محور كورسك
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، أن الجيش الروسي يواصل تقدمه في مقاطعة كورسك الروسية، ويكبد نظام كييف خسائر فادحة على محور كورسك.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية: "واصلت وحدات قوات مجموعة الشمال الروسية، عملياتها الهجومية مستهدفة خلالها تشكيلات الألوية الأوكرانية".
وتابع البيان: نفذت الضربات العملياتية التكتيكية وطيران الجيش ونيران المدفعية الروسية هجمات على مناطق في مقاطعة سومي، واستهدفت القوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة من المقاطع.
وبلغت خسائر القوات الأوكرانية خلال النهار، نحو 200 عسكري، ودبابة، و3 عربات مشاة قتالية، من بينها واحدة من طراز ماردر ألمانية الصنع، وأخرى من طراز "برادلي" أمريكية الصنع، وناقلة جند فوتشس ألمانية الصنع، و4 مركبات قتالية مدرعة، و5 سيارات، و4 مدافع ميدانية، ومدفع هاون".
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات ليوبارد 2 الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
اقرأ أيضاًروسيا تعلن إمكانية نشر صواريخ متوسطة المدى في آسيا
الكرملين: لا حديث عن التعبئة في روسيا
بوتين: روسيا ضربت منشأة صناعية عسكرية أوكرانية ردا على استخدام الصواريخ الغربية