• منذ صرخت الجماهير العربية في (العراق) و(رام الله): (يا حوثي يا حبيب.. إقصف إقصف تل أبيب)، وأنا أترقب، والجماهير اليمنية والعربية كذلك تترقب، وكل من في قلبه حرقة على (غزة) يترقب: متى سيضرب (اليمنُ) (تل أبيب)، واثقين بأن اليمن، بقيادته الشابّةِ المؤمنةِ الجريئةِ، قادرٌ على صنع المستحيل..
لم تتجه نداءات تلك الجماهير إلى أي دولة عربية، تمتلك الطائرات، ولا تفصلها المسافات عن فلسطين، ولكنها هتفت لليمن، لأنها تعلم أن (اليمن) فقط هو من يمتلك الإرادة، حتى وإن كانت بعض الدول الأقرب إلى (تل أبيب) تمتلك القوة العسكرية، لكنها لا تمتلك الإرادة، وبالتالي لا تمتلك القدرة، فالقدرة الحقيقية هي لدى من يمتلك الإرادة والجرأة والإيمان بالقضية، وهو فقط من يمتلك السيادة.
• على مدى عشرة أشهر واليمن يحطم أسطورة السلاح الأمريكي والغربي، في عمل جادٍّ ومتدرج، ويعمل على تطوير أسلحة المواجهة، ليبرز باعتباره قوة إقليمية، عربية ودولية فاعلة وقادرة على إحداث التغييرات العالمية، فبعد أن حَيّدَت أسطورة حاملات الطائرات الأمريكية، ومنظومات الاعتراض الأكثر تطوراً، ها هي تضرب العدو في عقر داره، بمسيّرةِ (يافا)، التي أعادت الإسم العربي لمدينة (يافا) التي يطلق عليها الاحتلال الإسرائيلي إسم (تل أبيب)، تلك التسمية التي أصبحت سائدة، حتى أمست غالبية الشعوب العربية تجهل الإسم الحقيقي العربي لها، معيداً إلى الأذهان والقلوب الأمل الذي أفل لعقود من الزمان.
• تجاوزت مسيّرة (يافا) -يمنية الصنع مائة في المائة- كل التضاريس، وكل منظومات الدفاع الجوي لدول الطوق، وكذلك منظومات الردع الإسرائيلي بتقنياتها الأمريكية المتطورة، وضربت الهدف المنشود في (حي السفارات) على بعد عشرات الأمتار فقط من السفارة الأمريكية، لتفرض معادلات جديدة لقوة الرد والردع في محور المقاومة، ولتقوض ما ذهب إليه (النتن ياهو) من طمأنة الأمريكي بانتصاراته الوهمية في (غزة ورفح)، وكذلك لتكسر النوايا المُبيّتةَ، والمؤامرات الجاهزة، للأذرع الأمريكية والصهيونية في المنطقة العربية من أنظمة العمالة (كالسعودية والإمارات) وغيرهما، وترسل رسالة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن اليمن عسكرياً أو اقتصادياً -لثنيهِ عن مناصرة (غزة وفلسطين)- بأن اليمن قادر على تحطيم من يستخدمكم بدعوى تقديم الحماية لكم وهو عاجز عن حماية نفسه، فكيف بكم أنتم في مواجهة الغضب اليمني..
أخيراً.. تعتبر هذه العملية فاتحة لمرحلة جديدة من المواجهة، وما زال في جعبة اليمن الكثير من المفاجآت..(والقادم أعظم) بإذن الله تعالى.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
نائب: التصدير لا يقتصر على السلع.. ومصر تمتلك 6.2 مليار دولار من المنتجات الرقمية
دعا النائب الدكتور عبد المنعم سعيد ، عضو مجلس الشيوخ للوقوف على القدرة التنافسية لمصر في مجال التصدير ، قائلا:" ليس بالضرورة ان يكون التصدير لمنتجات صناعية او سلعة ، احيانا قد تكون خدمات او سياحة ، و القدرة على انتاج شىء ما مهم للعالم يغطي على الامور الاخرى".
و أضاف خلال كلمته في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ: " إسرائيل لا تنتج سيارة أو ثلاجة أو أي صناعة ، إنما تنتج تكنولوجيا و تصدرها ، و في مصر لدينا 6,2 مليار دولار من المنتجات الرقمية ، يجب التفكير في المزايا التنافسية لمصر".
و تابع : " المشكلة ان كل حاجة عايزة تعتمد على الحكومة و تحصل على دعم ،و لا توجد دولة في العالم تنتج من الابره للصاروخ ما يقوم به ترامب لان الصناعات الرئيسية لامريكا غرقت ".
و قال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس المجلس قائلا : معرفة القدرة التنافسية لنا يعوزها الكثير ،و مؤخرا زرنا عدة بلاد منها بلجراد ، و فوجئنا ان لديهم حاجات كثيرة تصلح لنا باسعار و جودة ملفتة للنظر ، و بالعكس لدينا الكثير ثبت انهم ميعرفوش عنه حاجة ".
و قال :" اطمع حتى نصل لمعرفة هذه القدرة التنافسية ان الـ 44 مكتب تصديري لمصر بالخارج ان الاوان ان يكون لهم دور اكبر"