الثورة نت:
2024-09-06@04:13:45 GMT

انصروا فـلسـطين .. ولليمـن رجال تحمـيه

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

 

 

العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن والذي استهدف منشآت مدنية خدمية في الحديدة أمس السبت، لم يفاجئ اليمنيين، فهو عدوان متوقع، وخصوصا بعد الضربة المدوية التي وجهها الجيش اليمني لقلب كيان الاحتلال فجر الجمعة الماضية، وهي ضربة تعد الثانية بعد الضربة الفلسطينية التي تلقاها الكيان في السابع من أكتوبر 2023 .


لم يستطع كيان الاحتلال ترميم صورته التي مرغها الطوفان الفلسطيني في الوحل رغم كل القتل والتدمير والمجازر التي ارتكبها في غزة طيلة عشرة أشهر، ولن يستطيع هذا الكيان ترميم صورته التي داسها اليمنيون في معقله الأكثر تحصينا “تل أبيب” في الـ19 من يوليو الجاري مهما كان عدد أسراب المقاتلات وطرازاتها التي سيعمل من خلالها على صناعة مشاهد تليفزيونية للحرائق والدخان .
الكيان الصهيوني متورط في الحرب على اليمن منذ عشر سنوات، لكنها المرة الأولى التي يعلن فيها عدوانه المباشر على اليمن، وهو بهذا الإعلان يحاول ترميم صورته أمام قطعان المستوطنين الذين باتوا يدركون أكثر من أي وقت مضى أنهم شعب من اللصوص ولا أمان لهم في مستوطناتهم المحصنة بغلاف غزة، لا في شمال فلسطين أو في جنوبها، ولا حتى في قلبها الذي يسمونه ” تل أبيب” .
بعد إعلان اليمنيين ثورة الـ 21 من سبتمبر 2014، كان كيان الاحتلال هو المحرض الرئيسي للحرب على اليمن، ولعب دورا رئيسيا لتشكيل تحالف الحرب على اليمن الذي اعلنه السفير السعودي في واشنطن في 26 مارس 2015، وسخّر كيان الاحتلال كل إمكاناته لدعم التحالف الذي قادته الرياض طيلة أكثر من 8 سنوات .
التدخل الإسرائيلي المباشر والعلني باستهداف محطة الكهرباء وخزانات الوقود في ميناء الحديدة، يأتي في سياق الحرب على اليمن التي بدأت عام 2015، وقد شهدت هذه الحرب موجات ومراحل وتحالفات مختلفة، بدأت بالوكلاء واستمرت بالأصلاء ..
بدأت بالمرتزقة المحليين، قبل أن يتدخل السعودي والإماراتي بشكل مباشر، ثم استأنفت الحرب بتدخل مباشر ومستمر من الأمريكي والبريطاني عبر تحالف “حارس الازدهار واسبيدس” في البحر الأحمر .
وفي حين فشلت كل التحالفات واندحرت فلولها برا وبحرا، لا يزال اليمن شامخا وأكثر قوة وبأسا، وها هو يدخل المرحلة الرابعة من الحرب بالمواجهة المباشرة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، الكيان الذي كان الغائب الحاضر في كل تحالفات الحرب على اليمن، والمستفيد الأكبر منها .
“إسرائيل” مُنكر، هكذا ينظر إليها اليمنيون، وقد سعوا إلى تغيير هذا المنكر بلسانهم، صرخوا بالموت لإسرائيل بحناجرهم، لوحوا بخناجرهم، ثم ارسلوا الموت لإسرائيل بصواريخهم وطائراتهم إلى أم الرشراش وحيفا ويافا .
المشاركة اليمنية في معركة إسناد غزة، لا يمكن قياسها بمدى تأثيرها العسكري الاقتصادي على كيان الاحتلال، مع أنه أحدث تأثيراً كبيراً باعتراف العدو نفسه، فاليمنيون يقدمون من خلال هذه المواقف والتضحيات دروسا للعرب والمسلمين، وللإنسانية جمعاء . دروس في رفض الظلم، في نصرة الحق، في مواجهة الاستكبار والاستعمار مهما كانت قوته .
مواجهة إسرائيل والدول الاستعمارية المشاركة في حرب الإبادة بغزة، معركة شريفة أهدافها سامية ورسالتها خالدة، وعلى اليمنيين أن يفخروا بهذا الدور وهذا الشرف العظيم .
اليمنيون ليسوا عشاقا للحروب، لكنهم يبحثون من خلالها عن الحق والعدل والسلام، انطلاقا من مبادئ الإسلام الحنيف أولا، ومن القوانين الدولية والإنسانية ثانيا .
لقد فشل المجتمع الدولي في تطبيق قوانينه الإنسانية والدولية لوقف حرب الإبادة في غزة . لا يوجد لهذه القوانين آلية ملزمة لتطبيقها، لكنها ـ القوانين الدولية ـ سمحت لأي دولة بالعمل لتطبيق القانون وإجبار الدولة أو الكيان المتمرد على القانون الدولي بالتوقف عن سلوكه وجرائمه، عبر ما يسمي “نظرية التدابير الضرورية” وهذا ما اضطلعت به اليمن من خلال عملياتها لحظر الملاحة إلى موانئ الكيان، واشترطت وقف العدوان والحصار لوقف عملياتها . وهذا ما يقر به خبراء القانون الدولي، وبناء عليه اقترح العديد من الناشطين والمنظمات الحقوقية الأوروبية ترشيح “أنصار الله” لجائزة نوبل للسلام .
كثيرة هي الدروس التي سطرها اليمنيون للعرب والمسلمين والإنسانية خلال معركة إسناد غزة، لكن العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن يلقي بمسؤولية كبيرة على شعوبنا العربية والإسلامية عامة، وعلى محور المقاومة بشكل خاص . يجب أن تتجسد وحدة الساحات بصورة فاعلة أكثر. وعلينا أن ندرك أن كيان الاحتلال يعيش في هذه المرحلة أسوأ وأضعف حالاته منذ تأسيسه، وقد بات مجرد محتل مجرم منبوذ ضعيف، ولا خشية منه، وهو للموت أقرب، انصروا فلسطين، ولليمن رجال تحميه .

انصروا فـلسـطين .. ولليمـن رجال تحمـيه

كتب/ مدير التحرير

العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن والذي استهدف منشآت مدنية خدمية في الحديدة أمس السبت، لم يفاجئ اليمنيين، فهو عدوان متوقع، وخصوصا بعد الضربة المدوية التي وجهها الجيش اليمني لقلب كيان الاحتلال فجر الجمعة الماضية، وهي ضربة تعد الثانية بعد الضربة الفلسطينية التي تلقاها الكيان في السابع من أكتوبر 2023 .
لم يستطع كيان الاحتلال ترميم صورته التي مرغها الطوفان الفلسطيني في الوحل رغم كل القتل والتدمير والمجازر التي ارتكبها في غزة طيلة عشرة أشهر، ولن يستطيع هذا الكيان ترميم صورته التي داسها اليمنيون في معقله الأكثر تحصينا “تل أبيب” في الـ19 من يوليو الجاري مهما كان عدد أسراب المقاتلات وطرازاتها التي سيعمل من خلالها على صناعة مشاهد تليفزيونية للحرائق والدخان .
الكيان الصهيوني متورط في الحرب على اليمن منذ عشر سنوات، لكنها المرة الأولى التي يعلن فيها عدوانه المباشر على اليمن، وهو بهذا الإعلان يحاول ترميم صورته أمام قطعان المستوطنين الذين باتوا يدركون أكثر من أي وقت مضى أنهم شعب من اللصوص ولا أمان لهم في مستوطناتهم المحصنة بغلاف غزة، لا في شمال فلسطين أو في جنوبها، ولا حتى في قلبها الذي يسمونه ” تل أبيب” .
بعد إعلان اليمنيين ثورة الـ 21 من سبتمبر 2014، كان كيان الاحتلال هو المحرض الرئيسي للحرب على اليمن، ولعب دورا رئيسيا لتشكيل تحالف الحرب على اليمن الذي اعلنه السفير السعودي في واشنطن في 26 مارس 2015، وسخّر كيان الاحتلال كل إمكاناته لدعم التحالف الذي قادته الرياض طيلة أكثر من 8 سنوات .
التدخل الإسرائيلي المباشر والعلني باستهداف محطة الكهرباء وخزانات الوقود في ميناء الحديدة، يأتي في سياق الحرب على اليمن التي بدأت عام 2015، وقد شهدت هذه الحرب موجات ومراحل وتحالفات مختلفة، بدأت بالوكلاء واستمرت بالأصلاء ..
بدأت بالمرتزقة المحليين، قبل أن يتدخل السعودي والإماراتي بشكل مباشر، ثم استأنفت الحرب بتدخل مباشر ومستمر من الأمريكي والبريطاني عبر تحالف “حارس الازدهار واسبيدس” في البحر الأحمر .
وفي حين فشلت كل التحالفات واندحرت فلولها برا وبحرا، لا يزال اليمن شامخا وأكثر قوة وبأسا، وها هو يدخل المرحلة الرابعة من الحرب بالمواجهة المباشرة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، الكيان الذي كان الغائب الحاضر في كل تحالفات الحرب على اليمن، والمستفيد الأكبر منها .
“إسرائيل” مُنكر، هكذا ينظر إليها اليمنيون، وقد سعوا إلى تغيير هذا المنكر بلسانهم، صرخوا بالموت لإسرائيل بحناجرهم، لوحوا بخناجرهم، ثم ارسلوا الموت لإسرائيل بصواريخهم وطائراتهم إلى أم الرشراش وحيفا ويافا .
المشاركة اليمنية في معركة إسناد غزة، لا يمكن قياسها بمدى تأثيرها العسكري الاقتصادي على كيان الاحتلال، مع أنه أحدث تأثيراً كبيراً باعتراف العدو نفسه، فاليمنيون يقدمون من خلال هذه المواقف والتضحيات دروسا للعرب والمسلمين، وللإنسانية جمعاء . دروس في رفض الظلم، في نصرة الحق، في مواجهة الاستكبار والاستعمار مهما كانت قوته .
مواجهة إسرائيل والدول الاستعمارية المشاركة في حرب الإبادة بغزة، معركة شريفة أهدافها سامية ورسالتها خالدة، وعلى اليمنيين أن يفخروا بهذا الدور وهذا الشرف العظيم .
اليمنيون ليسوا عشاقا للحروب، لكنهم يبحثون من خلالها عن الحق والعدل والسلام، انطلاقا من مبادئ الإسلام الحنيف أولا، ومن القوانين الدولية والإنسانية ثانيا .
لقد فشل المجتمع الدولي في تطبيق قوانينه الإنسانية والدولية لوقف حرب الإبادة في غزة . لا يوجد لهذه القوانين آلية ملزمة لتطبيقها، لكنها ـ القوانين الدولية ـ سمحت لأي دولة بالعمل لتطبيق القانون وإجبار الدولة أو الكيان المتمرد على القانون الدولي بالتوقف عن سلوكه وجرائمه، عبر ما يسمي “نظرية التدابير الضرورية” وهذا ما اضطلعت به اليمن من خلال عملياتها لحظر الملاحة إلى موانئ الكيان، واشترطت وقف العدوان والحصار لوقف عملياتها . وهذا ما يقر به خبراء القانون الدولي، وبناء عليه اقترح العديد من الناشطين والمنظمات الحقوقية الأوروبية ترشيح “أنصار الله” لجائزة نوبل للسلام .
كثيرة هي الدروس التي سطرها اليمنيون للعرب والمسلمين والإنسانية خلال معركة إسناد غزة، لكن العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن يلقي بمسؤولية كبيرة على شعوبنا العربية والإسلامية عامة، وعلى محور المقاومة بشكل خاص . يجب أن تتجسد وحدة الساحات بصورة فاعلة أكثر. وعلينا أن ندرك أن كيان الاحتلال يعيش في هذه المرحلة أسوأ وأضعف حالاته منذ تأسيسه، وقد بات مجرد محتل مجرم منبوذ ضعيف، ولا خشية منه، وهو للموت أقرب، انصروا فلسطين، ولليمن رجال تحميه .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

البرلمان العربي يدين تصريحات رئيس وزراء كيان الاحتلال ويؤكد تضامنه الكامل مع مصر ويثمن جهودها

 أدان البرلمان العربي، بشدة التصريحات الاستفزازية التي أدلى بها رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، معتبرًا أنها ادعاءات مضللة تهدف إلى عرقلة جهود الوساطة التي تقودها جمهورية مصر العربية لوقف إطلاق النار ووقف العدوان الغاشم على قطاع غزة، مضيفًا أن هذه التصريحات تعكس فشل كيان الاحتلال على المستوى الداخلي، وتكشف زيف ادعاءاته لتضليل الرأي العام العالمي على المستوى الخارجي، وتشتيت انتباه المجتمع الدولي عن سياسات التعنت الواضحة التي يتبعها كيان الاحتلال لإفشال كافة الجهود العربية والدولية التي تهدف إلى وقف إطلاق النار.

وأكد البرلمان العربي تضامنه الكامل مع جمهورية مصر العربية في مواجهة هذه التصريحات الاستفزازية، ودعمه المطلق لها في مساعيها الرامية إلى إنهاء العدوان الغاشم على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وجهودها الرامية لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.

وأضاف البرلمان العربي أن الجهود الرائدة التي تقوم بها جمهورية مصر العربية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة لا تحتاج إلى شهادة وهي محل تقدير على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية، فضلًا عن مواقفها المخلصة المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

مقالات مشابهة

  • انهيار الاقتصاد والهجرة .. مؤشرات زوال الكيان الصهيوني
  • انهيار الاقتصاد والهجرة العكسية .. مؤشرات زوال الكيان الصهيوني
  • الجزائر: القتل والدمار بغزة يكشفان عن همجية تستهدف محو هوية فلسطين
  • البرلمان العربي يدين تصريحات رئيس وزراء كيان الاحتلال ويؤكد تضامنه الكامل مع مصر ويثمن جهودها
  • اليمن يتضامن مع مصر ضد تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي
  • خبير يكشف عن الهدف الإسرائيلي الحقيقي من الحرب على غزة
  • من خلال الاستهداف الدقيق للسفن ..اليمنيون فرضوا عقوباتٍ على “إسرائيل” وأمريكا في البحر الأحمر
  • نتنياهو يعتبر الضفة الغربية تابعة للاحتلال.. وأبو عبيدة: الجيش الإسرائيلي يتحمل مسئولية قتل الأسرى| تفاصيل
  • زعيم المعارضة الإسرائيلي: نتنياهو لديه دائما عذر لاستمرار الحرب إلى الأبد
  • إعلام فلسطيني: الجيش الإسرائيلي يقتحم 4 مدن فلسطينية صباح اليوم