سكنهم في الكباري تشويه للمظهر الحضاري.. 3 أسباب تدعو لإنشاء دار لرعاية المرضى النفسيين
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
جدة – ياسر خليل
طالب عدد من المختصين بضرورة إنشاء دور مستقلة لرعاية “المرضى النفسيين” في محافظة جدة، إذ توجد هناك حالات تحتاج إلى عناية واهتمام لكونها لم تجد الرعاية والعناية العلاجية، مؤكدين أن الدار تحتويهم بدلاً من اتخاذهم الكباري سكناً لهم، وتسهم في حصولهم على العلاج اللازم.
بداية يقول المستشار الاجتماعي والصحي طلال محمد الناشري، إن محافظة جدة كواحدة من أكبر المدن في المملكة، لا تزال تعاني من نقص في توفير دور لرعاية المرضى النفسيين، إذ تزايدت هذه المشكلة في السنوات الأخيرة، وتتطلب حلا فوريًا لضمان توفير الرعاية الصحية والاجتماعية اللازمة لهؤلاء الأفراد والذين يسكنون تحت الكباري.
وأضاف: يحتاج المرضى النفسيون إلى رعاية اجتماعية وصحية ونفسية، ففي السابق كانت هناك عدة محاولات جادة من الجهات الخيرية تمثلت في إنشاء مركز أجواد من قبل الجمعية الوطنية للخدمات المجتمعية في حي الأمير فواز وكان مجانًا ويقدم خدمات مميزة، ولكن للأسف لم يجد الدعم اللازم للاستمرار، وهناك بعض المراكز الخيرية والتي تحتاج إلى المقابل المالي، لذا نجد أن أغلب المرضى النفسيين تحت الكباري وفي الطرقات، وبذلك يشوهون المظهر الحضاري لمحافظة جدة. ومن هذا المنطلق فإن إنشاء دار لرعاية المرضى النفسيين والمشردين في جدة يمكن أن يكون حلاً فعالاً لهذه المشكلة الملحة.
وعن أسباب الحاجة لإنشاء دار لرعاية المرضى النفسيين والمشردين في جدة يختتم الناشري حديثه، بقوله: هناك 3 أسباب تدعو إلى إنشاء دار لرعاية المرضى النفسيين والمشردين في جدة، تتمثل في: زيادة الحالات النفسية والاجتماعية، حيث تشير الإحصائيات إلى زيادة في حالات الاكتئاب، القلق، والأمراض النفسية الأخرى وهذا يتطلب وجود مركز متخصص لتقديم الرعاية اللازمة لهؤلاء المرضى، وتزايد الأعداد السكانية فمع زيادة عدد السكان في جدة، إذ يزداد عدد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية واجتماعية، وبالتالي يتزايد الحاجة إلى مركز رعاية متخصص، وأخيراً الإهمال والتهميش إذ يعاني العديد من المرضى النفسيين من التهميش وصعوبة رعايتهم والتعامل معهم من قبل الأهل وعدم الحصول على الرعاية الكافية، وبالتالي يحتاجون إلى مكان يوفر لهم الرعاية المختصة والدعم اللازم.
ويتفق معه في الرأي استشاري الطب النفسي الدكتور محمد إعجاز، قائلاً: الحالات التي تشكو من الأمراض النفسية وبعيدة عن العلاج بالتأكيد ستعاني كثيرًا وتدخل في مضاعفات صعبة وكبيرة، وبالتالي فإن وجود دار مستقل لعلاجهم وتقديم كل أوجه المساعدة لهم سيساعدهم كثيرًا في تجاوز صعوبات المرض.
وأردف بالقول: إن المشكلة الكبيرة أن الحالات النفسية التي قد لا تجد كالعلاج النفسي تعيش في وضع صحي خطير وقد تشكو من الاكتئاب الذي يشكل مشكلة خطيرة يجب علاجها وعدم تجاهلها، فالاكتئاب ليس مجرد أن الفرد يشعر بالحزن والضيق ،ولكن له تأثيرات سلبية على حياته وصحته النفسية والجسمانية، خاصة إذا لم يعالج سريعاً.
وختم بقوله: يمكن من خلال المسؤولية الاجتماعية لمختلف القطاعات الخاصة التعاون في إنشاء الدار الذي حتمًا ستكون انعكاساته إيجابية في خدمة الذين لا يحصلون على العلاج وقد يتخذون الشوارع والكباري مسكنًا لهم .
وفي سياق متصل تقول الاخصائية النفسية رباب العلي: للأسف الحالات التي لا تسعى لعلاج نفسها من المرض النفسي حتى لو كانت حالة مشردة بالطبع تشكل خطورة على المجتمع، فالأولى أن تجد مثل هذه الحالات العلاج الصحيح، ففكرة إنشاء دار مستقل للمرضى النفسيين تحت إشراف الشؤون الاجتماعية والصحة سيكون له انعكاسات إيجابية عديدة، على أن تتولى القطاعات الخاصة دعم مثل هذا المشروع من خلال المسؤولية الاجتماعية.
وأكدت د. رباب في ختام حديثها أن هناك حالات نفسية قد تشكو من مشاكل صحية وأمراض متنوعة، والتي غالباً ما تكون مزمنة، ويعزى إصابتهم بالأمراض إلى العديد من الأسباب، وهي: عدم تمكنهم من زيارة المستشفى أو المراكز الصحية، وافتقارهم للنظافة الشخصية، بسبب قلة الوعي حول مدى أهميتها، إذ لا يكترث البعض منهم بالاستحمام، حتى وإن طالت المدة والتي قد تصل إلى شهور متتالية، بالإضافة إلى النوم خارجاً بمختلف الظروف الجوية، وتناول الأطعمة قليلة القيمة الغذائية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فی جدة
إقرأ أيضاً:
«ليب تو بيك» تجربة تعزز الصحة النفسية
يساعد المزيج الفريد الذي تتمتع به الإمارات بين التنوع الثقافي والجمال الطبيعي الهادئ، إلى جانب استثمارها في مبادرات الصحة النفسية، في جعلها المركز المثالي لمبادرات «ليب تو بيك».
من هذه المبادرات برنامج «ليب تو بيك»، الذي يقدم أكثر بكثير من مجرد إجازات عادية: مغامرات تغير الحياة مصممة لمزج تطوير الذات والشفاء الروحي واليقظة الروحية.
واختارت شركة «ليب تو بيك» الإمارات لتنظيم رحلاتها الصحية التحويلية إليها.
يكمن جوهر فلسفة «ليب تو بيك» في أن السفر يجب أن يكون هدفاً واعياً، يعزز الروابط مع الذات والآخرين.
من خلال إعطاء الأولوية للتجارب والخبرات الجديدة، تنظم «ليب تو بيك» رحلات لا تتعلق فقط بزيارة وجهات جديدة ولكن أيضاً حول تنمية السلام الداخلي والمساهمة في نمو وعي المجتمع نحو تعزيز الصحة النفسية من خلال السفر.
عملت شركة «ليب تو بيك» بالفعل على تعزيز مجتمع يهوى السفر بغرض السياحة وتعزيز الصحة النفسيىة منذ انطلاقتها في فلسطين، وها هي الآن تنطلق في الإمارات، تعزيزاً للتوجهات الدولة نحو تمكين الصحة والتنمية البشرية.
يقول شادي خاروف، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «ليب تو بيك»: «باعتبارنا شركة السفر الأولى من نوعها في المنطقة، نحن فخورون بتقديم نهجنا الفريد في مجال الصحة والسفر الواعي في الإمارات.إن تفاني الدولة في تعزيز الرفاهية ودعم الممارسات التحويلية يتماشى تماماً مع رؤيتنا لتمكين الأفراد وتوحيد المجتمعات من خلال السفر».
تقدم «ليب تو بيك» تجارب ومغامرات سفر مبهجة مصممة لإلهام تطوير الذات تنظم ضمن بيئات طبيعية مذهلة، مما يوفر ملاذاً للشفاء الروحي حيث ينخرط المشاركون في ممارسات مثل اليوغا والتأمل لتحقيق الانسجام بين الجسم والعقل والروح، مما يمنحهم القوة والتجدد.
بالإضافة إلى الخلوات، يأخذ برنامج” ليب تو بيك” المجموعات في مغامرات مثيرة لتسلق القمم الأكثر شهرة في العالم من جبل فوجي في اليابان إلى اأعلى قمة في افريقيا جبل كليمنجارو، جبل سانت كاثرين في مصر، وجنوب إفريقيا، و فيتنام وما وراءها.
تمزج هذه الرحلات بين الاستكشاف واكتشاف الذات، وتدعو المشاركين إلى تحدي أنفسهم أثناء تكوين روابط ذات معنى مع العالم من حولهم. كل تجربة هي احتفال بالمرونة والمغامرة والتحول الشخصي.
يقول خاروف:«بالنسبة لنا، السفر هو جسر يربط بين الناس والثقافات والأفكار حيث يتعلق الأمر باكتشاف وجهات جديدة، وإعادة اكتشاف الذات».