صحيفة التغيير السودانية:
2025-02-07@06:01:55 GMT

سياسة اللا متوقع في السياسة

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

سياسة اللا متوقع في السياسة

سياسة اللا متوقع في السياسة

* د. عبد الناصر علي الفكي

اتصال هاتفي مفاجئ من الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مع قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد ال نهيان مساء الخميس 18 يوليو 2024م.

وفي ظل تنامي هياج شعبي لمعسكر الجيش (البلابسة) وتصاعد حالات العداء الكبير لدولة الامارات المتحدة، يقوده الفريق ياسر العطا المتداول بانها ترفد قوات الدعم السريع بالسلاح والمال.

. واجهزة التجسس المتطورة، بغرض مطامع للاستيلاء علي موارد السودان المختلفة، وايضا تقدم السودان بشكوى رسمية الى مجلس الامن الدولي ضد الامارات اتهمها بانها تشكل تهديدا للسلم والامن الاقليمي والدولي.

وتستمر تعبئة العنف اللفظي باطلاق عبارات مثل (شيطان العرب ودولة الشر في ابوظبي) ومن يساندها من قادة دول الجوار المرتشين.

خطاب تعبوي حاد تجاوز قواعد واعراف الدبلوماسية والعلاقات بين الدول.

خطاب سياسي مستمر لاذع في اللقاءات العسكرية والشعبية، باطلاق سهام هجوم لاذع على دولة الامارات، تزامن ذلك بالطبع مع حملات اسفيرية عبر منصات وسائط التواصل الاجتماعي (اللايفاتية)، تسير في نفس الطريق تطالب بقطع العلاقات، وطرد السفير الاماراتي من مدينة بورسودان العاصمة الادارية المؤقتة.

كما وصف وزير الخارجية السوداني السابق علي الصادق الامارات (بانها اختارت ان تكون عدو للشعب السوداني).

في ظل هذا الموقف المتشدد تجاه الامارات، الفريق عبد الفتاح البرهان يواصل ذات المنهج باتخاذ القرارات التي تربك الموقف العام بافعال غير متوقعة الحدوث، تلك مدرسة في السياسة والسياسة الدولية وتسمية (نظرية البجعة السوداء) وهي تقود إلى صعوبة التنبؤ بالاحداث المفاجئة واحتمال وقوعها غير وارد. مما يربك الخصم ويجعل من كيفية التعامل مع الموقف المعني غاية في الصعوبة والتعقيد وبالتالي الفشل للاخر المنافس والمختلف. والفعل يصبح غير منطقي وواقعي بحسب السياق العام وبالتالي يخلط المشهد وتتضارب المصالح لكسب الوقت لماذا؟.

كما نعلم بان النظرية هي جهد فكري تعمل على نقل الظواهر والمشكلات الى الواقع المنطقي والعقلي بصورة تطبيقية في الواقع. عبد الفتاح وبمتابعه مخرجات الفعل السياسي عنده يتضح بانه يمارس تلك النظرية المحببة باتقان (نظرية البجعة السوداء) منذ ظهوره في الشان العام، بعد طوق المد الشعبي الثوري القيادة العامة للجيش، واسقط نظام المخلوع في 11 ابريل 2019م وهو تاريخ بفترض عنده وقوف الجيش مع الشعب.

المتتبع للفعل السياسي للبرهان يلحظ خرقه الوثيقة الدستورية عدة مرات متعمدا باصرار تجاوز مهام وصلاحيات رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك فعلى سبيل المثال وليس الحصر أصدر قرارا بتكوين مجلس اعلى للسلام وهو تجاوز للوثيقة الدستورية 2019م التي خصصت مفوضية للسلام تتبع للجهاز التنفيذي للحكومة.

كما خطط بسرية وغموض حيث التقى نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني في 3 فبراير 2020م في دولة اوغندا دون اي تمهيد او تشاور فجأة دون اي مقدمات وهو ما كان بمثابة صدمة للشركاء المدنيين الديمقراطيين.

وهو على علم بان للسودان موقف منذ عام 1958م حيث يوجد قانون يمنع ويرفض اي تعامل مع الصهاينة باعتبارهم كيان غاصب وعنصري ومحتل. شكلت تلك أزمة الازمات في الفترة الانتقالية بين قوى الحرية والتغيير والمجلس السيادي ومجلس الوزراء والشعب واحدث الارتباك المعهود.

واصل اسلوب الذكاء المتمرس في اللامتوقع للاخرين وقام هذه المرة بالغاءوالمادة رقم (5) من قانون الدعم السريع لسنة 2017م الخاص بالخضوع لاحكام قانون قوات الشعب المسلحة، فيما يتعلق بالتسليح والتنظيم والمحاسبة في حال ارتكابها لاي تجاوزات. فعل ذلك وهو لا يملك حق القرار الدستوري.

حينما كان يخترق الاسس المنظمة للشراكة، كان يدعو في ذات الوقت لبناء جبهة موحدة مع الحاضنة الحرية والتغيير وتجاوز الخلافات والعمل المشترك.

يتواصل المد النظري المدعوم بالممارسة للبرهان حتى اللحظات الاولى للحرب في 15 ابريل 2023م، قال بالصوت العالي بانها (حرب عبثية والجميع فيها خاسر ويجب ان نجلس جميعا كسودانيين ونجد المخرج الملائم حتى نعيد الامل ونعيد الحياة).

وهو يواصل واقعيا في ممارسة سلوك مغاير ومعاكس حيث يرفض ايقاف الحرب في بداياتها، ويوطد للعبث بكافة اشكاله.

شخصية بارعه تتقن اعداد وترتيب متناهي رص للموقف، تجاوزت مقدراته الاطار الداخلي الوطني، وانتقل بالاسلوب والمدرسة ذاتها على الاطار الاوسع حيث المنظمات الإقليمية والدولية التي طالما كانت وتظل تتفاعل وتتفاءل في امكانية حل للحرب السودانية.

منظمة الايقاد عقدت القمة الاستثنائية لدول الإيقاد رقم (41) في 9 ديسمبر 2023م والتي خصصت حول الازمة السودانية بدولة جيبوتي، وخرجت بإعلان يرتب لقاء مباشر بين البرهان وحميدتي، وموافقتهم على وقف غير مشروط لاطلاق النار والعمل المشترك على حل النزاع عبر الحوار السياسي، برعاية كاملة من منظمة الايقاد وحدد تاريخ 28 ديسمبر للقاء المرتقب بين البرهان وحميدتي، حينها وافق البرهان وصدر البيان الخاص بالقمة المرتقبة.

وزارة الخارجية السودانية كعادتها ترست العربة امام الحصان، باصدارها بيان تطالب فيه بضرورة انفاذ متطلبات شروط قبل انعقاد اللقاء، اخلاء الدعم السريع للعاصمة ووقف اطلاق النار شامل، عليه تم التأجيل الى يناير 2024م، وكما دوما طرفا الحرب يتسابقون في اثبات الذات الكيدي، اشترطت ايضا قوات الدعم السريع بحضور كل قادة الايقاد للقاء، وتحديد صفة البرهان كقائد للجيش وليس رئيس للمجلس السيادي، كشرط للقاء.

وفشلت بارقة الامل “الايقاد” التي انتظرها السودانيون طويلا لايقاف الحرب.

وتلى بعدها مبادرة الاتحاد الافريقي كاستجابة لقرار مجلس الامن والسلم الافريقي بتاريخ 21 يونيو 2024م وقيادات دول الإقليم الذين كونوا لجنة بقيادة الرئيس الاوغندي موسفيني تعمل على تسهيل لقاء مباشر بين عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو.

والان بالرغم مرور شهر ونيف على مساعي اللجنة الافريقية التي يبدو لا تجد استجابة مشجعة من حكومة بورسودان.

ويستمر مسلسل اللا متوقع حيث نقلت وكالة الانباء الامارتية، خبر تواصل قيادة الدولتين، تناولت العلاقات بين البلدين الشقيقين وشعبيهما والوضع في السودان وسبل دعم السودان للخروج من الازمة، وحرص الامارات على دعم جميع والحلول والمبادرات الرامية الى وقف التصعيد وإنهاء الازمة السودانية بما يساهم في تعزيز استقراره وامنه ويحقق تطلعات شعبه الى التنمية والرخاء.

تزامن مع زيارة ابي احمد رئيس الوزراء الاثيوبي ونائب رئيس الوزراء السعودي للسودان. ولقاء القاهرة لاول مرة تجتمع القوى السياسية المدنية الرافضة والداعمة للحرب في طاولة واحدة. وهو الذي خفض درجات من العداء المنظم والتخوين والاعلام المضاد لفلول النظام الاسلاموي للاحزاب السياسية ولجان المقاومة والمهنيين رافضين استمرار الحرب.

وكذلك نظم الاتحاد الافريقي المؤتمر التحضيري للحوار سوداني- سوداني في مقره باديس ابابا في الفترة من 10 الى 15 يوليو، الحراك المكثف السياسي جعل كثيرين يعدونها فرصة مناسبة لانهاء وايقاف دمار السودان. رغم مقاطعة تنسيقية تقدم واحزاب البعث والشيوعي الاخرى للفعالية.

وفي هذا الوقت أصدر مجلس السيادة السوداني تصريحا بان القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس دولة الإمارات المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. الذي أوضح رغبتهم في المساعدة على وقف الحرب الدائرة في السودان.

عليه أبلغه رئيس مجلس السيادة أن دولة الإمارات متهمة من السودانيين وبأدلة وشواهد كثيرة تثبت دعم الإمارات للمتمردين، ودعمها لمن يقتل السودانيين ويدمر بلدهم ويشردهم، وعلى الإمارات التوقف عن ذلك.

كالعادة يتواصل ويواصل ممارسته لنفس الادوار بكبت اي فسحه امل لايقاف الحرب ودمار البنى التحتية والنهب للممتلكات العامة والخاصة والنزوح والتشريد للسودانيين والقتل والانتهاكات.

نظرية البجعة السوداء نظرية علمية، تشير اليطى صعوبة التنبؤ بالاحداث المفاجئة. وان البجع كله اببض اللون أما وجود البجع الاسود فهو نادر ومفاجئ. كان هذا قبل اكتشافه مؤخرا البجع الاسود في استراليا الغربية الذي كان حدثا غير متوقع (google .com/search )
وعلى ذات المنوال نتمنى ان يتخلى عبد الفتاح البرهان عن النظرية المحببة لديه ويفعل اللامتوقع ويفاجئ السودانيين بالتفاوض وإيقاف الحرب.

* أستاذ جامعي ومدير مركز تنمية التعايش السلم الاجتماعي

الوسومالإيقاد الاتحاد الأفريقي السودان القوات المسلحة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم حرب 15 ابريل قوى الحرية والتغيير محمد حمدان دقلو (حميدتي)

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الإيقاد الاتحاد الأفريقي السودان القوات المسلحة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم حرب 15 ابريل قوى الحرية والتغيير محمد حمدان دقلو حميدتي عبد الفتاح البرهان الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

خطاب الكراهية وتأثيره السلبي علي مجريات الأحداث في دارفور

خطاب الكراهية وتأثيره المباشر علي إقليم دارفور غربي السودان في فترة الحرب الدائرة الان، تم فرض واقع جديد بعد 15 أبريل 2023، الأسباب التي ساهمت في تفاقمها، وعن تغذية الحرب، والصراعات حول الأرض والموارد في دارفور، وتأثير ذلك علي استقرار الإقليم، بما في ذلك إثر التوترات الامنية والعرقية علي المجتمعات المحلية، وتعايشها.

تقرير: حسن اسحق

خطاب الكراهية وتأثيره المباشر علي إقليم دارفور غربي السودان في فترة الحرب الدائرة الان، تم فرض واقع جديد بعد 15 أبريل 2023، الأسباب التي ساهمت في تفاقمها، وعن تغذية الحرب، والصراعات حول الأرض والموارد في دارفور، وتأثير ذلك علي استقرار الإقليم، بما في ذلك إثر التوترات الامنية والعرقية علي المجتمعات المحلية، وتعايشها.
يقول دكتور عباس التجاني الباحث في مجال السلام والإعلام والمدير التنفيذي لمركز سلاميديا ان الموضوع المرتبط بخطاب الكراهية معقد، وارتباطه لأسباب ثقافية موروثة، الأنماط الاقتصادية، زراعية ورعوية، اضافة الى غياب مشروعات تنموية في المنطقة، وعدم نضوج الخطاب السياسي في فترة من الفترات، لبعض التكوينات والتنظيمات السياسية، وأن هذه الأنماط الاقتصادية حدث لها تصادم، نتيجة لشح المراعي والموارد المحدودة، اضافة الى الصراعات الاجتماعية ما بين مجموعات سكانية متنافسة.
وأوضح عباس أن تصاعد خطاب الكراهية ما بعد فترة 15 أبريل 2023، ليس بجديد، هذا ما يطلق عليه اطار النزاع، وكيفية تأطير النزاع، أشار مقاربة النزاع بين السودان وجنوب السودان، وتحول نزاع شمال مسلم وجنوب مسيحي، وتحول إلى خطاب أكثر حدة، اما الصراع في دارفور في تشخيصه الأولى في عام 2003، الممثل في حركات الكفاح المسلح، وأطلق عليه صراعا بين الرعاة والمزارعين، والصراعات الاجتماعية توجد وكالات اجتماعية تنتج خطاب مجتمعى، علي سبيل المثال ’’ الحكامة ‘‘ والهداي والبوشان، والمغنيين المحليين للمجموعات الاجتماعية، الذي يظهر التمجيد للبطولة الفردية، والجماعية وعزة القبيلة.
اضاف ان الصراعات السياسية المستمرة، خلقت خطابات شحنت الناس، وفي فترات الحروب التي ارتبطت بجنوب السودان، والنيل الازرق وجبال النوبة، تم عسكره لسكان دارفور ، وحرب دارفور حصلت عسكرة لمجموعات اجتماعية، وتسليح، اما الصراعات في دول الجوار لدارفور، ساهمت في تدفق المقاتلين، والسلاح، وتفشي التجارة والجريمة العابرة للحدود، ويقول إن السياسة الخارجية للسودان لفترات طويلة غير متزنة في طبيعة علاقاتها مع دول الجوار، وكانت لها تدخلات في بعض الدول، في تشاد وليبيا وجنوب السودان، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وهذا كان له تأثيراته، علي واقع السكان علي الشريط الحدودي.
قال التجاني ان هذه الاسباب والمفردات كلها تولد خطاب مختلف، والازمة الحالية زادت من حدة الخطاب، أن حرب 2003 حتى ثورة ديسمبر، هذه الثورة أنتجت شعارا قويا، ’’ يا عنصري يا مغرور كل البلد دارفور‘‘ بسبب الانتهاكات التي كانت موجهة لطلاب من دارفور في الجامعات السودانية، منهم من تم تصفيتهم بطريقة بشعة، واعتقال مجموعات تابعة لإحدى الحركات المسلحة، منتج هذا الخطاب له القدره في زيادة الشرخ الاجتماعي، وزيادة خطاب الكراهية، وهي ليست خطاب عفوية ولا فطرية، بل هي خطابات مهندسة ومدروسة، ومنتج الخطاب يعرف مدى تأثيراته النفسية.
اضاف التجاني ان الصراع الحالي زاد علي التراكم التاريخي المرتبط بالكراهية في مناطق مختلفة بشكل أكبر، وآخرون قالوا إن الخطاب يعود إلى فترة المهدية فترة الخليفة عبدالله التعايشي، الممثل في مقولة اولاد البحر واولاد الغرب، وتصريحات الفاعلين في الحرب الدائرة الآن، حتما تولد مواقف مضادة، يمكن أن تكون ارتجالية، وأطراف الحرب لهم خطاب عنصرية تجاه بعضهم البعض، يقللون من شأن الآخر المختلف، وتصورات تجاه الآخر، هذا جزء من آلة الحرب النفسية، البروباغاندا، والحرب الحالية عمقت بشكل كبير الانقسام الاجتماعي والثقافي ما بين المجموعات السكانية السودانية، وخطاب الكراهية وجد مساحة للتمدد، اضافة الى ممارسة أطراف الحرب في مناطق سيطرتها، المرتبطة بالامتحانات ومناطق الارتكازات والتفتيش، وضربات الطيران الحربي، كل هذا يفسر في إطار خطاب الكراهية.
أشار التجاني إلى غياب دور الدولة الوظيفي في دارفور، ويمتد ذلك إلى تشاد ومنطقة الساحل الافريقي التي تعرضت لمجاعة، وتسببت هذه المجاعات في النزوح، وخلقت كثافة سكانية، ان مصادر المياه المتوفرة في إقليم دارفور لم تستغل بشكل سليم، وتم تصفية المشروعات التنموية مثل مشروع تنمية السافنا، وتصفية مشروع جبل مرة، وساق النعام، واوضح ان التنمية تخلق نوع من الاستقرار.
قال التجاني ان الاستقطاب الاثني ليس جديدا في إقليم دارفور، منذ الثمانينات والتسعينيات في عهد عمر البشير، تم استقطاب القبائل بشكل بشع، خاصة الصراع المرتبط بجنوب السودان، ومنطقة جنوب دارفور، والدولة استغلت الرعاة بشكل كبير جدا، والثروة الحيوانية لتفجير الألغام، اضافة الى خلق بدعة مبايعة المجموعات الاجتماعية، كما يحدث الآن في مدينة بورتسودان، وكانت هذه المجموعات يضغط عليها كي تبايع نظام الرئيس السابق عمر البشير، ويطلب من كل مجموعة توفير 1000 رجل للذهاب للقتال، وهذه الحرب الدائرة الآن، أعادت نفس السياسة السابقة، هذه المجموعات تذهب الي بورتسودان كي تبايع البرهان، وهذه السياسة هي طحن للمجموعات وتجييش لها وتمليش، وهي دمار ممنهج للبنية الاجتماعية لهذه المجتمعات في المدى البعيد.
أن تأثيرات ممارسة أطراف النزاع سوف تستمر لمدة 10 سنوات أخرى، وليس من السهولة معالجة هذه المسألة في المدى القريب، ويمكن ان يحدث تغير في سلوكيات المجموعات الاجتماعية، واضافة الى الانتشار الواسع للسلاح بشكل كبير للغاية، وخلق أشكال جديدة من المليشيات داخل هذه المجموعات نفسها، ان الاطراف التي كانت تقاتل مع طرفي الصراع، سوف تزداد قوة مع مرور الوقت، هذا التمليش جديدا علي الواقع السوداني، بل مستخدم بشكل ممنهج ومنظم، علي المجموعات في السودان، ودارفور كان نصيبها أكبر، في عام 2003، الدولة وظفت مجموعات سكانية معينة، واعطتها اراضي، الجميع يعرف حساسية الأرض، ومسميات للإدارة الاهلية، بل زادت وتفاقمت من حدة الصراع، والآن يتم استخدامها في حرب 15 أبريل 2023.

ishaghassan13@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • خطاب الكراهية وتأثيره السلبي علي مجريات الأحداث في دارفور
  • برعاية البرهان.. أبرز معارض عسكري وسياسي في جنوب السودان يتصالح مع سلفاكير
  • للسياسيين فى (قراند بورتسودان).. السودان لم يعد كما كان
  • حرب السودان.. صراع على السلطة أم مؤامرة ضد الدولة؟
  • قصة قصيرة من وحي الحرب على غزة.. عمرة vip
  • رئيس جهاز “مستقبل مصر” يستقبل وزير السياسة الزراعية الأوكراني لبحث تعزيز التعاون
  • رئيس «النواب» اللبناني: إسرائيل تتبع سياسة التدمير الممنهج للقرى الحدودية
  • بري خلال استقباله رئيس وزراء قطر: إسرائيل تتبع سياسة التدمير الممنهج للقرى الحدودية
  • الحرب ليست قدرًا.. أوقفوا نزيف الوطن!
  • سودان أبو القدح