إنقاذ طفل من رحم أم قُتلت في غارة إسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
وصف أطباء في غزة ولادة طفل في ظروف غير عادية، السبت، حيث تم إخراج الجنين من رحم والدته بعد لحظات من وفاتها متأثرة بجروح أصيبت بها في غارة إسرائيلية.
وقال مسعفون إن علا عدنان حرب الكرد، الحامل في شهرها التاسع أصيبت بجروح بالغة في غارة ليلية استهدفت منزلها في مخيم النصيرات لكنها وصلت إلى مستشفى العودة في وسط غزة وهي على قيد الحياة.
وأفادت خدمات الطوارئ في الأراضي الفلسطينية أن المرأة الحامل في شهرها التاسع، هي من بين 30 شخصا على الأقل قتلوا جراء سلسلة غارات جوية نفذت ليل الجمعة السبت. وقتل في هذه الغارات ستة أفراد من عائلة واحدة.
وأكد مسؤول في مستشفى العودة أن علا عدنان حرب الكرد أصيبت بجروح خطيرة خلال قصف على مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة، أدى إلى مقتل امرأتين أخريين وطفل.
وأكد رئيس قسم النساء والتوليد في مستشفى العودة لوكالة فرانس برس الدكتور رائد السعودي أن المرأة توفيت متأثرة بجروحها إثر وصولها إلى المستشفى.
وأضاف "بعد وفاتها، أجرى أطباء صورة صوتية للتأكد من حالة الطفل ولاحظوا أن قلبه ينبض"، فاستدعوا الجرّاحين.
وأكد جرّاح الطوارئ الدكتور أكرم حسين أن الجراحين "أجروا على الفور عملية قيصرية وأخرجوا الطفل".
وأكد أن "الطفل بخير ونُقل إلى مستشفى شهداء الأقصى" في مدينة دير البلح المجاورة، بعد وضعه في حاضنة.
وأفاد الدكتور حسين بأن المولود الجديد ذكر، وأن والده أصيب بالقصف ونُقل إلى المستشفى ذاته.
وأدت الحرب في غزة إلى زيادة خطورة عمليات الولادة، حيث تواجه النساء الحوامل قصفا شبه يومي يعوق وصولهن إلى المرافق الصحية.
وإذا تمكنّ من الوصول إلى المستشفيات فإنهن يجدن مرافق وصلت إلى نقطة الانهيار بحسب المنظمات الإنسانية.
وقالت وكالات الأمم المتحدة إن هناك 1500 سرير فقط متاح حاليا لسكان غزة الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة، مقارنة بـ 3500 سرير قبل الحرب.
ومستشفى العودة في النصيرات هو المنشأة الصحية الوحيدة التي تمكنت من تقديم الرعاية الصحية لأمراض النساء والتوليد في وسط غزة منذ بدء الحرب العام الماضي.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود هذا الأسبوع إن الولادات المبكرة ومضاعفات الحمل بما في ذلك التسمم والنزف آخذة في الارتفاع.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، السبت، إنه قضى على مسلحين خلال معارك في قطاع غزة، في حين اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في بداية الأسبوع، أن على بلاده "زيادة الضغط" العسكري على حماس.
وقالت حماس في بيان، السبت، إن إسرائيل تواصُل القصف المكثَّف على المدنيين في كل أنحاء قطاع غزة، مشيرة إلى مقتل العشرات خلال الـ24 ساعة الماضية، معظمهم من الأطفال والنساء.
أتي هذا بعد أن اعتبرت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، الجمعة أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ العام 1967 "غير قانوني" ويجب أن ينتهي "في أسرع وقت ممكن".
ورحب الفلسطينيون بالقرار "التاريخي" الذي وصفته إسرائيل بأنه "كاذب".
اندلعت الحرب في غزة إثر هجوم شنته حماس في إسرائيل في 7 أكتوبر وأسفر عن 1195 قتيلا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 42 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وردت إسرائيل متوعدة بـ"القضاء" على حماس وتنفذ مذاك حملة قصف مدمرة وهجمات برية، ما أسفر عن سقوط 38919 قتيلا معظمهم مدنيون، ولا سيما من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مستشفى العودة فی غزة
إقرأ أيضاً:
قتيلان إثر غارة إسرائيلية في جنوب لبنان
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أمس، مقتل شخصين بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوبي لبنان. وأوضح مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع للوزارة في بيان أن الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي استهدفت بلدة «زبقين».
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية ذكرت أن «طائرة مسيرة تابعة للاحتلال استهدفت حفارة لاستصلاح الأراضي وسيارة من نوع رابيد».
وفي سياق متصل ذكرت الوكالة أن «جرافة إسرائيلية قامت بحماية عدد من دبابات ميركافا بعملية تجريف عند أطراف بلدة عيترون». وتواصل القوات الإسرائيلية استهداف البلدات والسيارات في عدد من المناطق بالجنوب اللبناني على الرغم من اتفاق إيقاف إطلاق النار الذي بدأ في 27 نوفمبر الماضي وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية باستثناء عدد من النقاط عند الحدود الجنوبية.