بعد عدة تحذيرات للرياض.. “يافا” تقصف “يافا”
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
علي الدرواني
في ساعات الصباح الأولى، من يوم الجمعة (19 تموز 2024)، تحدّث الإعلام الصهيوني عن انفجارات قوية وأضرار كبيرة في “يافا”، ناتجة عن طائرة مسيّرة، أثارت الرعب والفزع بين المغتصبين اليهود الذين تساءلوا عن صفارات الإنذار والدفاعات الجوية للكيان..!
حصل هذا قبل أن يُعلن متحدّث القوات اليمنية المسلّحة العميد يحي سريع عن عملية نوعية، بطائرة جديدة اسمها “يافا”، تتميز بخصائص عملياتية وتقنية وتكنولوجية فريدة، من حيث المدى والدقة والتخفي.
لاحقًا، قالت إذاعة جيش العدو إنّ الطائرة كانت كبيرة في الحجم والطول. وتحدّث مصدر عسكري لـ”رويترز” أنها حلّقت لساعات طويلة على ارتفاعات منخفضة، قبل أن تصيب هدفها، مشيرًا إلى أنها غير معروفة المصدر. كل هذه المعلومات التي رشحت حتى هذه اللحظة تؤكد المواصفات المميزة للطائرة الجديدة، والتي قطعت مسافات طويلة وساعات ووصلت لهدفها بكل سهولة ويُسر.
اليوم؛ بعد هذه الضربة يدخل اليمن مرحلة جديدة وبوسائل جديدة، ويضع معادلات جديدة أمام الكيان الغاصب، حيث حقّقت العملية النوعية في يافا – تل أبيب، عدة أهداف بطلقة واحدة. وأهم الأهداف اليوم هو تأكيد التحذير للرياض، وإظهارًا للجدية، حيث إن قصف تل أبيب ليس أسهل من استهداف الرياض ومطاراتها وبنوكها ومراكزها الحيوية ومناطقها النفطية والصناعية ومحطات الطاقة، والتي أصبحت في هذه المرحلة أكثر انكشافًا مع تعاظم الترسانة المسلحة للجيش اليمني، والمتنوعة والمتعددة.
عندما أرسل قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي تحذيراته للرياض، وأرسل الطائرات المسيّرة إلى “تل أبيب”، هو يؤكد على مبدأ مهم، خلاصته أن عدونا هو “الإسرائيلي”، ومن يضع نفسه في خدمة “إسرائيل” فسنستعين عليه بالله.
اليمن يُرسل تحذيراته علنًا، والسعودية تُرسل استعدادها للتفاهم وإلغاء الخيارات العدائية سرًا. وهناك بعض البوادر للتراجع السعودي، إلا أن الرياض لم تغادر مربع الكلام والوعود. مرة أخرى؛ ليس لدى صنعاء ترف المتفرّج على شعبها، وليس لدى الرياض ترف الانتظار حتى تتحول الموارد العسكرية اليمنية إليها بدلًا من “يافا”، والسعيد من اتعظّ بـ”يافا”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
اليمن يدعو الاتحاد الأوروبي لأن يحذو حذو أمريكا في تصنيف الحوثي “منظمة إرهابية”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
طالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، لأن يحذوا حذو أمريكا في تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية”.
جاء ذلك، خلال لقائه رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن جبرائيل مونيرا فيناليس، وسفراء ألمانيا، وفرنسا، والقائمة بأعمال السفارة الهولندية، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وجدد العليمي، طمأنة مجتمع العمل الإنساني باتخاذ كافة الإجراءات المنسقة مع المجتمع الدولي لتوجيه متطلبات تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية أجنبية، نحو أهدافه الرئيسية دون الإضرار بالفئات الاجتماعية الضعيفة، والواردات الغذائية والسلعية المنقذة للحياة.
وتطرق العليمي، إلى قرار الإدارة الأمريكية بإعادة تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية أجنبية، وأهمية التحاق المجتمع الدولي بمثل هذه الإجراءات العقابية كخيار سلمي لتجفيف مصادر تمويل وتسليح المليشيات، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وخصوصا القرار 2216.
ودعا الرئيس اليمني، إلى استلهام العبر من التجارب المخيبة للآمال في التعامل مع المليشيات الحوثية، وعدم الركون إلى محاولاتها المضللة بشأن عقيدتها الإرهابية المزعزعة لاستقرار اليمن، والأمن والسلم الدوليين.
وفي اللقاء وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، السفراء الأوروبيين أمام تطورات الساحة الوطنية، والتدخلات الأوروبية المطلوبة لدعم الاقتصاد اليمني، وتخفيف المعاناة الإنسانية التي فاقمتها الهجمات الإرهابية الحوثية على المنشآت النفطية، وسفن الشحن البحري.
تجميد خارطة الطريق واستئناف قرارات البنك المركزي.. ماذا يعني تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية”؟