خبراء أسلحة دوليون: استهداف اليمن لـ “تل أبيب” يعد خرقاً نادراً للدفاعات الجوية الإسرائيلية متعددة الطبقات
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
لا تزال عملية “يافا” اليمنية التي هزت عمق كيان العدو الصهيوني محل دراسة الخبراء والقادة العسكريين على مستوى العالم.
من الناحية التقنية والتكنولوجية يصفها المحللون بأنها هزيمة للعقل الصهيوني، وأنها هزيمة من الناحية العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يقهر، ولمخابراتها التي تدعي بأنها الأضخم في المنطقة.
لم تكن هذه العملية، ضربة للكيان المؤقت فحسب، بل هي ضربة مزدوجة للصهيوني والأمريكي الراعي الرسمي للكيان، وهي أعطت درساً للعالم، بأن التهديدات التي تطلقها اليمن ليست للاستعراض الإعلامي، وإنما على الأعداء الأخذ بها على محمل الجد.
وفي سياق الردود المتصاعدة عن العملية يقول المسؤول السابق في “الشاباك” دورون متسا إن على “إسرائيل” أن تعلم أنها أمام حرب مختلفة وهذه المُسيّرة التي استهدفت “تل أبيب” هوت بنا نحو الأرض.
ويواصل: “نحن في حرب استنزاف ليس لدينا فيها أجوبة على جزء من التهديدات التي وضعها العدو أمامنا.
أما القائد السابق للفيلق الشمالي في جيش العدو نوعم تيبون، فيرى أنه على المستوى الاستراتيجي فإن استهداف “تل أبيب” بالطائرة المسيرة اليمنية جزء من إخفاق الـ7 من أكتوبر.
ويضيف: “سمحنا في السنوات الأخيرة أن يبنى حولنا حزام ناري والآن انكسر الردع الإسرائيلي وقد سمح اليمنيون لأنفسهم بضرب “تل أبيب” .
خبراء أسلحة: تطور مثير للاهتمام
وفي تغطيتها عن العملية اليمنية في قلب مدينة يافا، التي يطلق عليها “تل أبيب” نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن خبراء أسلحة تأكيدهم على أن هناك فشل في التصدي للطائرات بدون طيار والتي تشكل تهديداً من نوع مختلف.
ويرى الخبراء أن ” تسلّل الطائرة بدون طيار منفردةً، ودون أن يتم إسقاطها أو حتى إطلاق أي إنذاراتٍ تحذيرية، يُعدّ “خرقاً نادراً للدفاعات الجوية الإسرائيلية المتعددة الطبقات”.
ويشير الخبراء إلى أنه ” إذا لم يتم بالفعل اكتشاف الطائرة اليمنية في سماء “تل أبيب” فإنّ ذلك سيكون تطوراً مثيراً للاهتمام بالنسبة لليمنيين”، معتقدين أن المسيّرة التي ضربت “تل أبيب” تبدو نسخة مختلفة عن صماد3، وتم طلاؤها بلون أغمق للتهرب من الدفاعات الجوية، ومجهزة بخزان وقود ومحرك أكبر لإعطائها المدى للوصول إلى “تل أبيب”.
وعلى صعيد متصل اعتبر مسؤول رفيع في جيش الاحتلال الصهيوني،العملية العسكرية اليمنية التي استهدفت “تل أبيب”، أنّها 7 أكتوبر الدفاع الجوي الإسرائيلي.
ونقلت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية، اليوم السبت، عن المسؤول العسكري الصهيوني قوله: إن نجاح اليمن في إطلاق المسيّرة المتفجّرة إلى وسط “تل أبيب” هو فشل مدوٍ لنظام الدفاع الجوي والذي يمثّل نهاية عصر السماء النظيفة الذي كانت تتغنّى فيه “إسرائيل” لعدّة سنوات.
وتطرق إلى عدد من الظروف والاخفاقات التي يمكن أن تفسّر اختراق الطائرة المسيّرة اليمنية “يافا” المجال الجوي الإسرائيلي، من دون أي محاولة مسبقة لاعتراضها، لافتاً إلى وجود فجوة حرجة في المعلومات الاستخباراتية الملموسة حول مثل هذه الطائرة المسيّرة التي اجتازت مسافة نحو 2000 كيلومتر من دون اكتشافها.
وبين المسؤول العسكري، أنّ مسار رحلة الطائرة المسيّرة من اليمن، وهي رحلة طويلة لعدة ساعات، ضلّلت المنظومات الإسرائيلية، حيث غيّرت الطائرة المسيّرة بشكل متكرر ارتفاعها ومسارها، ووصلت في النهاية إلى “تل أبيب” من البحر، موضحاً أن التفوّق الجوي الإسرائيلي لم يعد مطلقاً، إذ لا توجد حماية محكمة لأجواء الكيان الصهيوني ومن يقول خلاف ذلك فهو ضال ومضلّل.
ونوه إلى العملية اليمنية خلطت الأوراق من جديد، وتشير إلى دخول إسرائيل في عصر يكون فيه المستوطنون في كلّ مكان عرضةً لهجوم جوي مفاجئ لا يمكن منعه مسبقاً، وهو ما يتعين على سلاح الجو أيضاً، عند التحقيق في الفشل الذريع، فحص ما إذا كانت القوات الأميركية المنتشرة في البحر الأحمر والخليج قد حدّدت حركة مشبوهة في المنطقة، وما الذي حدّدته، وما الذي فعلته، وما إذا كانت هناك ثغرات في التنسيق تتطلّب الآن إغلاقها وتوثيقها.
تحول نوعي استراتيجي
وعلى صعيد الردود العربية، اعتبر أبرز مذيعي قناة الجزيرة الفضائية جمال ريان عملية القوات المسلحة في استهداف “تل أبيب” عمق الكيان الصهيوني، بمثابة “فيتو” عسكري على تصويت الكنيست الإسرائيلي حول رفض قيام دولة فلسطين، وكذا رداً على مساعي الاحتلال لإطباق الحصار على غزة بغية احتلال القطاع، إضافة إلى أنها رسالة مفادها ان التصعيد سيقابل بتصعيد أشد من جبهات المقاومة المختلفة.
وأفاد الإعلامي ريان، في تغريدة على صفحته الرسمية بمنصة “إكس” أن وصول الطائرة المسيرة اليمنية “يافا” إلى عاصمة الاحتلال، يعد تحولاً نوعياً ودليل على وجود أسلحة حديثة ستدخل على خط المواجهة تتمتع بالتخفي والقدرة وفاعلية الأداء، ناهيك عن كشفها توسيع رقعة العمليات إلى مناطق وسط وجنوب الأراضي المحتلة.
وأضاف أن العملية بمثابة استنزاف كبير لسلطة الاحتلال من حيث تأمين وسلامة مصالحها الحيوية، وتأكيد على أن جميع أنظمة الدفاع الإسرائيلية والأمريكية بمن فيها حاملة الطائرات غير قادرة على حماية الاحتلال وحق المقاومة بالدفاع المشروع.
أما الإعلامي اللبناني المتخصص في الشؤون الإقليمية، خليل نصر الله، فأكد أن القرار الذي اتّخذ في صنعاء جاء بعد تقدير موقف شامل لما وصلت إليه الأمور على صعيد الأزمة الإنسانية في قطاع غزّة ومواصلة حكومة نتنياهو المماطلة في الاستجابة لمتطلبات المقاومة، وعدم إعطاء أجوبة واضحة للوسطاء، وكذلك محاولة تمرير الوقت قدر الإمكان كجزء من رهانات إسرائيلية قد يكون من بينها متغير داخل واشنطن.
وأضاف أن العملية اليمنية قد تكون فاتحة لمرحلة أكثر قوة وإيلامًا بحال لم تقرأ “تل أبيب” خلفيات ورسائل العملية، ولم يقم الأمريكيون بالضغط الجاد لوقف الحرب، مبيناً أن عملية “يافا” هي ورقة قوة جديدة تضاف إلى أوراق أخرى لدى المفاوض الفلسطيني، ليس لرميها في وجه الكيان بل لمقاومة الضغوط التي يتعرض لها من قبل الوسطاء.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: رة الیمنیة تل أبیب
إقرأ أيضاً:
فصائل المقاومة تبارك العملية اليمنية على يافا المحتلة وتدين العدوان الصهيوني على صنعاء والحديدة
الثورة / متابعات
باركت فصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية العلمية العسكرية النوعية للقوات المسلحة اليمنية التي نفذتها ، امس بصاروخين باليستيين على يافا المحتلة ، وأدانت العدوان الصهيوني الذي استهدف العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن العدوان الصهيوني الإرهابي على اليمن تصعيدا خطيرا، وامتدادا للعدوان على فلسطين والمنطقة العربية.
وأدانت الحركة ، بـ”أشد العبارات العدوان الصهيوني الغاشم على اليمن الشقيق، والذي استهدف منشآت مدنية وخدمية في العاصمة صنعاء وفي ميناء الحُديدة، غربي البلاد” معتبرةً إياه تصعيداً خطيراً، وامتداداً للعدوان على الشعب الفلسطيني وللعدوان على سوريا والمنطقة العربية.
وقالت حماس: “نؤكد أن العدو المجرم لن ينال من معنويات شعبنا أو شعوب منطقتنا، ولن يكسر عزيمة اليمن أو يثنيهم عن موقفهم الأصيل في الاستمرار بإسناد شعبنا الفلسطيني، والانتصار لمظلوميته، وحتى وقف العدوان الصهيوني عن غزة”.
وترحمت حركة حماس على “أرواح الشهداء من الشعب اليمني العزيز الذين ارتقوا على إثر الغارات الصهيونية على اليمن”.. مُعربة عن تضامنها “الكامل مع اليمن، ومع الإخوة في حركة أنصار الله في وجه العدوان الصهيوني والأمريكي البريطاني”.
ودعت “جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى إدانة العدوان على اليمن، واتخاذ خطوات وقرارات لكبح جماح العدوان والتغول الصهيوني في المنطقة العربية، وبما يُجبره على وقف عدوانه وإبادته ضد شعبنا في قطاع غزة”.
العدو الصهيوني يهدد الجميع
من جانبها أدانت حركة الجهاد الإسلامي بأشد العبارات العدوان الصهيوني الهمجي على منشآت يمنية في العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة، موضحة أن الغطرسة والبطش الصهيوني بحق شعوب أمتنا ومنطقتنا يؤكد أن هذا الكيان هو الخطر الحقيقي على شعوب أمتنا ومستقبل أوطاننا.
وأشادت حركة الجهاد بالبطولات التي يسجلها الشعب اليمني الشقيق وصموده الشجاع في مواجهة العدوان الصهيوني والغطرسة الأمريكية، كما أشادت باستمرار اليمن في توجيه الضربات إلى الكيان الصهيوني متمسكا بواجبه الديني والوطني والإنساني في الدفاع عن أمن أمتنا وشعوبها، داعية كل الشعوب العربية إلى التكاتف لوضع حد للعدوان الصهيوني المتمادي.
من جانبها باركت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي باسم كل الشعب الفلسطيني الضربة الصاروخية المباركة لحركة أنصار الله اليمنية التي دكت بها عمق كيان العدو بكل جرأة وشجاعة، مؤكدة أن الضربة الصاروخية في “تل أبيب” والدمار الكبير الذي أدت إليه تؤكد البأس اليمني الحر المقدام في مجابهة كيان العدو الصهيوني.
وقال بيان سرايا القدس: “المقاومة اليمنية تضرب من جديد مثالا للأمة العربية والإسلامية كلها بأن الخيرية لن تعدم وأن الشعب الفلسطيني ليس لوحده”، وأضاف: “إلى إخواننا مجاهدي حركة أنصار الله، نقبل رؤوسكم وأنتم تواصلون انتماءكم الصادق لقضيتكم فلسطين ونرسل إلى إخواننا مجاهدي حركة أنصار الله تقدير وتحيات مقاومينا في فلسطين وخارجها وكافة أذرع المقاومة”
عدوان على كل مكونات أمتنا
أما لجان المقاومة في فلسطين، فقد أدانت العدوان الصهيوني الهمجي على الشعب اليمني.. معتبرة إياه “عدواناً على كل مكونات أمتنا العربية والإسلامية”.
وقالت لجان المقاومة في بيان لها أمس الخميس: إن العدوان الصهيوني على اليمن يعكس الغطرسة والعربدة المتزايدة للكيان الصهيوني وتصعيد إرهابه ضد كل مكونات الأمة. وأضافت: إن العدوان الصهيوني على اليمن دليل على الفشل الكبير للعدو الصهيوأمريكي في كسر إرادة الشعب اليمني الأصيل وقيادته واستمرار القوات اليمنية المباركة بدك عمق الكيان الصهيوني بالصواريخ اسناداً لشعبنا.
وأكدت تضامنها الكامل مع الشعب اليمني وقيادته الحكيمة في مواجهة العدوان الصهيوني الذي يشكل امتداداً للعدوان على فلسطين ولبنان وسوريا.
واختتمت لجان المقاومة بيانها بالقول: إن العدوان الصهيوني الهمجي على اليمن يتطلب توحيد كل جهود الامة لمواجهة العربدة الصهيونية المتصاعدة والتي ما كانت لتتم لولا الصمت الدولي ودعم ورعاية الإدارة الأميركية المجرمة والدول الغربية التي تشجع مجرمي الحرب في الكيان الصهيوني على التمادي بالعدوان بلا رادع.
اليمن يؤكد قوته الباسلة
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من جهتها أدانت بشدة العدوان الصهيوني الذي استهدف العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة وأسفر عن ارتقاء شهداء وجرحى من بين موظفي منشأة رأس عيسى النفطية في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الإرهاب الصهيوني المنظم. وقالت الجبهة في بيان لها امس: استهداف اليمن بصواريخ العدو الصهيوني وغاراته لم يكن ليحدث لولا الغطاء والدعم المباشر من الولايات المتحدة وبريطانيا وهو دليل جديد على الشراكة الاستراتيجية بين العدو الصهيوني وقوى الاستعمار الإمبريالية العالمية في شن الحروب وتدمير مقدرات شعوب المنطقة.
وأشادت بإطلاق القوات المسلحة اليمنية صاروخين باليستيين فرط صوتي من نوع “فلسطين 2” اللذين أصابا أهدافهما بدقة في رسالةٍ واضحة تؤكد قدرة الشعب اليمني العزيز وقواته المسلحة الباسلة على الرد والدفاع عن كرامته وسيادته رغم التحديات والتضحيات والاستمرار في معركة إسناد فلسطين.
وأضافت: نؤكد تضامننا الكامل مع الشعب اليمني الشقيق الذي يواجه ببسالة قوى العدوان ونعزيهم بالشهداء ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين. وتابعت: نُعبّر عن ثقتنا بقدرتهم على إفشال مخططات الاحتلال وحلفائه التي تسعى إلى كسر إرادة هذا الشعب الصامد.
امتداد للحرب الصهيونية المفتوحة
حركة المجاهدين الفلسطينية أيضاَ أصدرت بيانا أدانت فيه بشدة العدوان الصهيوني الأمريكي الجديد على اليمن الذي استهدف منشآت ومرافق مدنية، موضحة أن العدوان على اليمن يأتي امتدادا للحرب الصهيونية الأمريكية المفتوحة على أمتنا وشعبنا
وأكدت حركة المجاهدين وقوفها وتضامنها الدائم مع شعبنا اليمني العزيز. مشيدة بالضربات الصاروخية النوعية التي ينفذها مجاهدو القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الغاصب نصرة للشعب الفلسطيني.
وأوضحت حركة المجاهدين أن العدوان الإسرائيلي يأتي بعد الفشل والعجز العسكري والاستخباري الذي ألحقه مجاهدو اليمن بالكيان الصهيوني ، كما يأتي بعد عجز العدو الإسرائيلي عن وقف الحصار البحري الذي فرضه اليمن نصرة لغزة
ودعت حركة المجاهدين شعوب الأمة الحية وقوى المقاومة للتكاتف والوحدة لمواجهة العدوان الصهيوأمريكي على الأمة.
انتهاك صارخ لمبادئ وأحكام القانون الدولي
الى ذلك أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، بشدة الهجمات التي شنها كيان العدو الصهيوني على البنية التحتية في اليمن، بما في ذلك محطة توليد الكهرباء في صنعاء، وخزانات الوقود في رأس عيسى، وميناء الحديدة.
ووصف المتحدث الإيراني هذه الهجمات العدوانية التي أدت إلى تدمير البنية التحتية المدنية في اليمن بأنها انتهاك صارخ لمبادئ وأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وقال: إن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني تتم في ظل الدعم غير المشروط من أمريكا، مما يجعل واشنطن شريكة في الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الكيان الإجرامي الحاكم في «تل أبيب».
وأشاد بقائي بدعم وتضامن الشعب اليمني الشريف مع الشعب الفلسطيني المظلوم.. مشددا على أن المجتمع الدولي والعالم الإسلامي يتحملان مسؤولية قانونية وأخلاقية لوقف اعتداءات الكيان الصهيوني ومحاكمته ومعاقبته على الجرائم المنصوص عليها في النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ولا سيما جريمة العدوان وجرائم الحرب.