الشبيبة - وكالات

تتفاعل قضية بيع دواء أطفال هندي يحتوي جرعات سامة في العراق، فبعد بيان وزارة الصحة حول سحب الدواء من الصيدليات، أعلنت وزارة الصحة في إقليم كردستان، السبت، من جانبها سحب المنتج.

حذرت منظمة الصحة العالمية، الإثنين، من وجود دفعة ملوثة من دواء لمكافحة السعال عثرت عليها في العراق، من تصنيع إحدى الشركات الهندية، حسب موقع "سكاي نيوز العربية".

التحذير تأخر لبعض الوقت لحين التثبت، حيث وفق تصريح سابق من المتحدثة باسم الصحة العالمية سارة شيبارد، فإنه من أجل إصدار تنبيه يجب أن تقتنع منظمة الصحة العالمية والدولة العضو فيها (العراق) بأن المنتج كان بالفعل معروضا للبيع في مكان محدد.

تفاصيل التحذير

• كشفت المنظمة أن دفعة دواء الشراب الذي يباع باسم "كولد آوت"، وُجد في موقع بالعراق وأُرسلت لتحليلها في المختبر.

• أضافت المنظمة في تحذيرها أن الدفعة من تصنيع (فورتس لابوريتريز إنديا) وأنه يوجد بها ملوثا غلايكول ثنائي الإيثيلين والإيثيلين غلايكول بنسب أعلى من الحد المسموح بها.

• الدفعة بها 0.25 في المئة من الغلايكول ثنائي الإيثيلين و2.1 بالمئة من الإيثيلين غلايكول.

• وفق منظمة الصحة فإن الشركة المصنعة وشركة التسويق لم تقدما ضمانات لها بخصوص سلامة المنتج وجودته.

سوابق قاتلة وتحرك عراقي

• ما يزيد المخاوف هو أن أدوية لمكافحة السعال مصنعة في الهند ارتبطت بوفاة ما لا يقل عن 89 طفلا في غامبيا وأوزبكستان العام الماضي.

• وزارة الصحة العراقية كانت قد أكدت في بيان سابق، أن "لجنة مكافحة الأدوية المهربة والمزورة في منظمة الصحة العالمية أبلغت الوزارة حول عقار "كولد آوت" الهندي المتداول في الأسواق في 10 يوليو الماضي بعد نشر وكالة "بلومبيرغ" تحقيقا صحفيا استقصائيا عنه".

• أوضحت الوزارة أنها "أجرت تدقيقا في سجلاتها ووجدت أن المادة والخط الانتاجي غير مسجل، وأكدت التعميمات لكافة الجهات ذات العلاقة بعدم تداول المادة".

• الوزارة أكدت أنه قد "تم سحب نماذج من السوق وفحصها في مختبرات الرقابة الدوائية وتبين أن النماذج غير مطابقة للمواصفات والمحددات المعتمدة من قبل وزارة الصحة"، مبينة أن "دائرة التفتيش نظمت حملات لضبط ومصادرة الكميات المتداولة في القطاع الخاص، وأبلغت منظمة الصحة العالمية بالأمر وبالإجراءات المتخذة".

وعن خطورة هذا الدواء، أوضح الطبيب الصيدلاني العراقي محمد الخفاف، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية":

• يحتوي الدواء على مادتين أساسيتين هما الباراسيتامول لخفض الحرارة والكلورفينيرامين المضادة للحساسية، والذي تبين أنه يضم جرعات سامة بمقدار 2.1 من الإيثلين غلايكول بتركيز 21 ضعف الحد المسموح به.

• هذه الزيادة نجم عنها تسجيل وفيات أطفال سابقا في عدة بلدان جراء تعاطي الشراب الهندي، ذلك أن التركيز العالي لتلك المواد والتعرض لها عدة مرات، ينجم عنه تأثيرات مدمرة للكليتين ولمختلف الوظائف الحيوية لجسم الطفل والإنسان عامة.

• مع الأسف هذه ليست أول مرة يتم اكتشاف وجود هذه المادة في أدوية هندية، وهو ما يستوجب تشديد إجراءات الفحص والرقابة والجودة، وإعادة النظر في آليات استيراد الأدوية، والشركات التي يتم التعامل معها.

• حاليا يتم سحب هذا الشراب من الصيدليات والمخازن العراقية، ويتم إعادة فحصها وقياس تركيز المواد فيها.

• كصيادلة ننصح دوما أولياء الأمور بضرورة شراء الأدوية عامة ولا سيما الخاصة بالأطفال كخافضات الحرارة والسعال والحساسية، من شركات صناعة دواء معروفة بجودة منتجاتها وبمعاييرها الصارمة، حيث مع الأسف الكثير من الأدوية في وقتنا باتت عرضة للتقليد والتزوير والغش والتلاعب بمواصفاتها وتراكيزها، والمستهلكون يقعون ضحية ذلك.

• عند ملاحظة أدنى أعراض تسمم بهذا الشراب لدى الأطفال كالدوخة وبطء الاستجابة وسرعة دقات القلب وتأثر الكلى، يجب التوجه فورا لأقرب مستشفى منعا لوقوع الأسوأ.

المصدر: الشبيبة

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة وزارة الصحة

إقرأ أيضاً:

صحة غزة: نعيش وضعا كارثيا والناس يموتون بسبب نقص الأدوية والمعدات

تعيش مستشفيات قطاع غزة وضعا كارثيا بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات ومنع الإمدادات اللازمة للتعامل مع المرضى والجرحى والحالات الحرجة، وفق ما أكده مدير عام قطاع الصحة في القطاع الدكتور منير البرش.

ويواصل الاحتلال تدمير القطاع وحرمانه من الإمدادات كجزء من خططه لتهجير السكان بالقوة، كما قال البرش، مؤكدا أن نحو 60% من الأدوية الضرورية لم تعد متوفرة.

ويعاني القطاع الصحي أيضا -وفق البرش- نقصا حادا في الشاش المعقم ومحاليل الغسيل وأدوية العمليات الجراحية، فضلا عن نقص الأكسجين والكهرباء والوقود الذي يمثل عنصرا أساسيا في عمل المستشفيات.

وفي الوقت الراهن، يعمل المستشفى الإندونيسي على مولد واحد وهناك 7 حالات في العناية المركزة يقول البرش إنهم سيموتون لو توقف هذا المولد.

نقص حاد في الدم

وإلى جانب ذلك، فإن هناك عجزا كبيرا جدا في الدم، وقد ناشدت وزارة الصحة السكان قبل 5 أيام للتبرع لكنها لم تجد إلا استجابة بسيطة بسبب شهر رمضان.

ووفقا للبرش، فإن أكثر من 50 ألف شهيد سقط في القطاع حتى الآن بينهم 15 ألف طفل يمثلون 30% من أطفال غزة، كما أن 31% من المصابين هم من الأطفال أيضا.

واتهم البرش الاحتلال الإسرائيلي بالعمل الممنهج على قصف المنشآت الصحية، مشيرا إلى أنه أوقف قسم الجراحة بمستشفى ناصر عندما قصفه قبل أيام قليلة.

إعلان

وتقدم وزارة الصحة في غزة 10 خدمات أساسية للسكان من بينها التصوير الطبي التشخيصي الذي توقف تماما بسبب تدمير 4 أجهزة رنين مغناطيسي و4 أجهزة تصوير مقطعي وأكثر من 33 جهاز أشعة متحركا وثابتا.

وهناك أيضا خدمة جراحات القلب المفتوح والقسطرة القلبية التي تسبب توقفها في موت المرضى بشمال القطاع، وكذلك مرضى السرطان الذين يموتون بسبب توقف تقديم العلاج لهم، وفق البرش.

وحتى تحويل المرضى للخارج توقف بعد إغلاق معبر رفح وأصبح المرضى يموتون بسبب عدم وجود الدواء، فضلا عن أكثر من 350 مصابا بأمراض مزمنة يموتون بسبب عدم وجود أدوية السكر والضغط، وفق ما قاله البرش.

ومن بين 37 مستشفى حكوميا وأهليا وخاصا كانت تعمل في غزة قبل اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعمل حاليا 7 مستشفيات فقط وبالحد الأدنى من الإمكانيات والتخصصات الطبية، حسب ما أكده المدير العام للمستشفيات الميدانية الدكتور مروان الهمص في تصريح سابق للجزيرة نت.

مقالات مشابهة

  • صحة غزة: نعيش وضعا كارثيا والناس يموتون بسبب نقص الأدوية والمعدات
  • وزارة الصحة تكشف عن دواء أورام مزيف
  • الصحة العالمية: هجوم إسرائيل على مستشفى ناصر فاقم أزمة الصحة بغزة
  • تحرك جديد من الأهلي المصري في ملف أزمة مباراة القمة
  • تحرك عاجل.. مفاجآة جديدة من الأهلي في أزمة مباراة القمة
  • العراق.. تعاون حكومي في مجال تغيير أساليب الري الحالية
  • الصحة العالمية تحذر من ارتفاع حالات الإصابة بالسل لدى الأطفال في أوروبا وآسيا الوسطى
  • يتسبب بـ«وفاة شخص كل 6 دقائق».. الصحة العالمية تحذّر من مرض خطير
  • السل.. المرض العائد بقوة الفترة الأخيرة.. 8.2 مليون حالة إصابة في 2023.. "الصحة العالمية" تضع عدة توصيات للحكومات للوقاية منه
  • بعد احتجاجات المدمنين.. وزارة الصحة توفر دواء الميثادون بمراكز الإدمان