عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تؤكد رفض ممارسات إسرائيل بالأراضي الفلسطينية المحتلة عشرات القتلى في ضربات إسرائيلية على قطاع غزة

استهدفت غاراتٌ جويةٌ عِدةٌ مدينةَ الحديدة اليمنية، أمس، بحسب ما أفادت المصادر الإعلامية، والتي تحدثت عن سماع دوي سلسلة انفجارات قوية. وأكدت إسرائيل أن مقاتلاتها قصفت، أمس، «أهدافاً عسكرية للحوثيين في اليمن»، وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن مقاتلاته «قصفت أهدافاً عسكرية في منطقة ميناء الحديدة في اليمن رداً على مئات الهجمات التي طاولت دولة إسرائيل في الأشهر الأخيرة».

 
في سياق آخر، قالت «هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية» (أوكمتو)، أمس، إنها تلقت بلاغاً عن هجومين على سفينة في سواحل اليمن. ووفقاً للهيئة فقد أبلغ ربان السفينة عن وقوع هجومين، الأول كان بوساطة طائرة مسيرة انفجرت على مقربة من السفينة، والثاني بوساطة زورق مسير انفجر هو كذلك بالقرب من السفينة أيضاً. وأوضحت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، التي تديرها البحرية البريطانية، أن الهجومين وقعَا على بعد 64 ميلاً بحرياً شمال غربي مدينة المخا اليمنية المطلة على البحر الأحمر، وأنهما ألحقا أضراراً طفيفة بالسفينة.
وقال مصدر أمني بحري لوسائل الإعلام، إن السفينة التي تم تحديدها على أنها سفينة حاويات ترفع علم ليبيريا، تعرضت لهجوم بزورق صغير ثم بطائرة مسيرة. وبعد الهجوم عليها، واصلت السفينةُ المناورةَ بأقصى سرعة للابتعاد عن مصدر الخطر، بينما كانت تنتظر الدعمَ من سفينة حربية.
وذكرت الهيئة أن الربان «أبلغ لاحقاً عن رؤية المزيد من الطائرات المسيرة»، مضيفةً أن «السفينة وطاقمها بخير».
ووردت تقارير في وقت سابق عن واقعة أخرى على بعد 83 ميلاً بحرياً جنوب شرقي مدينة عدن اليمنية، حدثت في وقت متأخر من الجمعة. وتضررت خلالها سفينة ترفع علم سنغافورة بسبب هجوم شنته جماعة «الحوثي». وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إن تلك الواقعة ما تزال قيد التحقيق. وذكرت شركة «آسياتيك لويد» للشحن، التي تمتلك السفينة وتديرها، في بيان أصدرته أمس، أن طاقمها والحراس المسلحين على متنها بخير، وأن السفينة كانت في طريقها من بربرة في الصومال إلى كولومبو في سريلانكا، وقد رست في ميناء لم تحدده بالاسم، بغية تقييم الأضرار والعمل على إنجاز الإصلاحات التي تحتاجها. 
ويشنّ الحوثيون منذ نوفمبر الماضي هجمات، بالصواريخ والمسيّرات والزوارق المفخخة، على سفن تجارية في البحر الأحمر.
وهاجم الحوثيون ما لا يقل عن 88 سفينة تجارية منذ بدء حملتهم ضد سفن التجارة البحرية الدولية، وفقاً لإحصاء معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول جنوب أفريقيا لتجنب البحر الأحمر، وهو طريق حيوي للتجارة البحرية العالمية.
ولمحاولة ردع جماعة «الحوثي» والتصدي لهجماتها، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة منذ 12 يناير الماضي ضربات على مواقع للجماعة. كما تقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً يهدف لحماية الملاحة البحريّة في هذه المنطقة الاستراتيجيّة التي تمرّ عبرها 12 في المئة من التجارة العالميّة. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات حوثية يقول إنّها معدّة للإطلاق. كما ينفذ الاتحاد الأوروبي مهمةً أمنية في البحر الأحمر لحماية التجارة البحرية الدولية وتأمين خطوطها الملاحية.
وفي سياق متصل، أُعلن، أمس، عن انضمام فرقاطة حربية إيطالية جديدة بديلة لفرقاطة أخرى، إلى مهمة «أسبيدس» البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، وذلك في إطار تعزيز الجهود الرامية إلى حماية الملاحة البحرية الحيوية في المنطقة من هجمات الحوثيين.
وتأتي هذه الخطوة بعد إتمام الفرقاطة الإيطالية «ITS VIRGINIO FASAN» مهامَّها ضمن العملية الأوروبية، حيث «ساهمت بشكل فعال في حماية السفن التجارية العابرة في منطقة عمليات (أسبيدس)»، وفقاً لما نشرته المهمة الأوروبية في حسابها على منصة «إكس». ورحبت «أسبيدس» بانضمام الفرقاطة الجديدة، مؤكدةً دورَها في دعم المهمة وتعزيز حرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الحوثيين اليمن الحديدة البحر الأحمر الجيش الإسرائيلي إسرائيل البحریة البریطانیة التجارة البحریة فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

«أسبيدس»: الظروف غير مؤاتية لقطر السفينة المشتعلة قبالة اليمن

أحمد شعبان (عدن)

أخبار ذات صلة إصابة سفينتين بهجومين قبالة سواحل اليمن 115 قتيلاً وجريحاً بألغام الحوثيين بالحديدة خلال عام

أعلنت البعثة البحرية الأوروبية «أسبيدس»، أمس، أنّ الظروف غير مؤاتية لقطر ناقلة النفط اليونانية «سونيون» المشتعلة بعد تعرضها لهجوم شنه الحوثيون قبالة اليمن، محذرة من كارثة بيئية غير مسبوقة في المنطقة.
وأفادت البعثة المعنية بالأمن في البحر الأحمر على منصة «إكس» «توصلت الشركات الخاصة المسؤولة عن عملية الإنقاذ إلى أن الظروف لم تكن مؤاتية لإجراء عملية القطر وأنه لم يكن من الآمن المضي قدماً، وتدرس الشركات الخاصة الآن حلولاً بديلة»، من دون أنّ تقدم مزيداً من التفاصيل حول مسألة الأمان.
جاء ذلك غداة إعلان المهمة أنّ عملية القطر «على وشك أن تبدأ».
وكانت مهمة «أسبيدس» التابعة للاتحاد الأوروبي قد أعلنت، أمس الأول، أن إنقاذ ناقلة النفط التي لا تزال مشتعلة بعد تعرضها لهجوم حوثي قبالة اليمن «على وشك أن يبدأ».
وفي 21 أغسطس، تعرّضت السفينة «سونيون» التي ترفع علم اليونان، لهجوم حوثي، أدى بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إلى اندلاع حريق على متنها وتعطل محرّكها.
وقالت البعثة «لا تزال هناك عدة حرائق مشتعلة على السطح الرئيس للسفينة، ولكن لا يوجد حالياً أي علامة واضحة على حدوث تسرب نفطي».
وتم إجلاء طاقم السفينة «سونيون» المؤلف من 23 فلبينياً وروسيين في اليوم التالي للهجوم من قبل فرقاطة فرنسية مشاركة في المهمة الأوروبية.
وتواصل جماعة الحوثي الهجوم على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يقوض مساعي السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، ويهدد الملاحة والتجارة الدولية والبيئة البحرية، وأمن واستقرار المنطقة.
ويرى المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر، أن إيقاف الانتهاكات الحوثية في البحر الأحمر السبيل لإحلال السلام في اليمن، لذلك يجب أن يكون هناك ضغط عسكري ودبلوماسي على الحوثي، وإبعاد الجماعة عن محافظة الحديدة، موضحاً أن استمرار الهجوم على السفن التجارية، يسهم في إطالة أمد الحرب والأزمة في اليمن.
وقال الطاهر في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الحوثي يرفض الوصول إلى سلام متوازن وفقاً لمقررات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، فكلما دخلت الحكومة الشرعية في حوار، أفشلت الجماعة محاولات حلحلة الأزمة وتحريك المياه الراكدة من أجل أن يكون هناك سلام حقيقي في اليمن.
وحذر من أن الهجمات الحوثية ضد السفن التجارية تهدد الملاحة الدولية وأمن واستقرار المنطقة، وقد لمس العالم هذا التهديد وحذرنا كثيراً من أن الجماعة لا تعمل من أجل السلام، وتعمل على خلق الفوضى في المنطقة.
ومن جهته، أوضح المحلل السياسي، رئيس مركز اليمن والخليج للدراسات، وليد الأبارة، أن هجمات الحوثي أدت إلى زيادة التوتر في البحر الأحمر. 
محذراً من أن هناك تنسيقاً وتقارباً كبيراً بين التنظيمات الإرهابية ما يهدد المنطقة.
كما حذر رئيس مركز اليمن والخليج للدراسات في تصريح لـ«الاتحاد»، من أن هذه الممارسات التي تقوم بها جماعة الحوثي، تضر بالمصالح اليمنية ودول الإقليم، وتنذر بكارثة بيئية خطيرة نتيجة تسرب النفط من الناقلات كما حدث مع السفينة اليونانية «سونيون»، والتي تكرر أزمة الخزان العائم صافر.
يذكر أن هجوم الحوثي على الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، منذ 10 أشهر، تسبب في غرق سفينتين، ومقتل ثلاثة بحارة، واضطراب حركة الشحن البحري الدولية بإجبار السفن على تجنب المرور في الممر المائي.

مقالات مشابهة

  • رصد تسرب نفطي بالقرب من مؤخرة السفينة "سونيون" التي هاجمها الحويثون في البحر الأحمر
  • البحرية البريطانية تبلغ عن انتحال صفتها في البحر الأحمر
  • كيان مزيف ينتحل صفة البحرية البريطانية يستهدف السفن في البحر الأحمر
  • البحرية البريطانية: كيان انتحل صفتنا يطالب السفن بتحديد مواقعها في البحر الأحمر
  • إعلان حوثي بشأن ‘‘استهداف سفينة نفط سعودية’’ في البحر الأحمر
  • «أسبيدس»: الظروف غير مؤاتية لقطر السفينة المشتعلة قبالة اليمن
  • المهمة البحرية الأوروبية: الظروف غير مناسبة لسحب سفينة النفط المشتعلة سونيون من البحر الأحمر
  • القيادة الأمريكية: الحوثيون استهدفوا سفينة سعودية في البحر الأحمر
  • لا تزال النيران مشتعلة على متن السفينة سونيون في البحر الأحمر
  • إعلان سعودي رسمي بشأن استهداف سفينة النفط ‘‘أمجاد’’ من قبل الحوثيين في البحر الأحمر