آمنة الكتبي (دبي) 

أخبار ذات صلة الإمارات تؤكد رفض ممارسات إسرائيل بالأراضي الفلسطينية المحتلة 12 قتيلاً و31 مفقوداً جراء أمطار غزيرة في الصين

تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية بمرور 40 عاماً على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين، وسط تفاؤل كبير بمزيد من التقارب والتطور والنمو المستمرين، في ظل دعم القيادة الرشيدة في البلدين لتوطيد الشراكة والتعاون، بما يلبي مصالحهما المشتركة وتطلعات شعبيهما.


وتقوم العلاقات الثنائية بين الدولتين على مبادئ التسامح والانفتاح على الثقافات المختلفة، وترسيخ الأمن والاستقرار، والاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعاون والتفاهم المشترك.
وتربط البلدين أواصر صداقة قوية وعلاقات متينة ومتميزة أثمرت تعاوناً استراتيجياً في مختلف المجالات يفتح أبواب المستقبل، كما يجمع بين البلدين الصديقين العديد من الأهداف المشتركة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة والنمو والازدهار لشعبيهما.
وتتخذ العلاقات الثنائية بين البلدين اليوم أوجهاً متعددة وشاملة، حيث تقدم الإمارات والصين نموذجاً فريداً للشراكة بفضل رؤية القيادة الرشيدة في الدولتين ودعمها المتواصل لتعزيز آفاق التعاون المشترك، ويعكس النمو المتسارع للعلاقات بين البلدين رؤية دولة الإمارات الاستشرافية والطموحة لتعزيز الانفتاح الاقتصادي على العالم.
وترتبط الإمارات والصين بمجموعة كبيرة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي شملت قطاعات مختلفة كالطاقة والفضاء والاتصالات والتعليم والرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية والتصنيع والثقافة والسياحة وغيرها من المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، كما تعتبر دولة الإمارات محطة مهمة للأعمال والتجارة الصينية.
وبدأت العلاقات بين دولة الإمارات وجهورية الصين، رسمياً في الثالث من ديسمبر 1971 بعد يوم واحد فقط من قيام دولة الإمارات، حينما أرسل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، برقية إلى رئيس مجلس الدولة الصيني آنذاك، شو إن لاي، يبلغه فيها بقيام الدولة، وردّ شو إن لاي ببرقية تهنئة، أكد فيها اعتراف الصين بدولة الإمارات، إيذاناً ببدء علاقة بين البلدين اتسمت بالتطور المستمر.
فيما بدأت العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والصين في الأول من نوفمبر 1984، عندما قام وزير الخارجية الصيني آنذاك وو جوكيان بزيارة رسمية إلى العاصمة الإماراتية، وفي العام 1985، افتتحت الصين سفارة لها في أبوظبي، وبعد نحو عامين، افتتحت الإمارات سفارتها في بكين، وفي عام 1988، افتتحت الصين قنصلية لها في دبي، وافتتحت الإمارات 3 قنصليات عامة في الصين، الأولى في هونغ كونغ عام 2000، والثانية في شنغهاي عام 2009، وأخرى في غوانغجو عام 2016. 
وساهمت الزيارات المتبادلة المستمرة التي قام بها قادة ومسؤولو البلدين في دفع العلاقات الدبلوماسية الصينية الإماراتية إلى الأمام، وكانت أولى هذه الزيارات تلك التي قام بها الرئيس الصيني السابق يانغ شانغ كون في العام 1989 إلى الإمارات، لتتوالى بعد ذلك الزيارات الرسمية بين البلدين. 
ويعد قطاع السياحة من أهم القطاعات الرئيسة في العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والصين، حيث وصل إجمالي عدد السياح الصينيين إلى أكثر من مليون زائر في الأشهر  العشرة الأولى من عام 2023، كما وصل عدد الصينيين الموجودين في دولة الإمارات إلى نحو 350 ألفاً، ويتم تنظيم أكثر من 210 رحلات طيران شهرياً بين البلدين عبر شركات الطيران الوطنية الإماراتية.
ويعد قطاع الثقافة أحد أبرز القطاعات المشتركة نمواً، إذ ينظر كلا البلدين للثقافة كقوة ناعمة تؤدي دوراً مهماً في مد جسور التعاون والتقارب بين الدول والشعوب حول العالم، وهو ما يعبر عنه حجم تبادل الزيارات الطلابية، ووفود المسؤولين الثقافيين، والإعلاميين، والباحثين بينهما، فضلاً عن توقيع العديد من الاتفاقيات الثقافية بين البلدين.
وساهم مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية، الذي تأسس عام 1990، بجامعة الدراسات الإسلامية في بكين، في نشر الثقافة العربية في الصين، كما ساهمت الأسابيع الثقافية والمهرجانات الموسيقية والفعاليات التي يتم تنظيمها بين البلدين ومعارض الكتب، في تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين والدفع بها إلى الأمام عاماً بعد عام.
وشهد عام 2019 إطلاق مشروع «تدريس اللغة الصينية في مائتي مدرسة»، في دولة الإمارات، الذي استقطب حتى اليوم أكثر من 71 ألف طالب وطالبة في 171 مدرسة بمختلف إمارات الدولة، ما يجسد الاهتمام الكبير من قبل الطلاب الإماراتيين بتعلم اللغة الصينية كجسر للتواصل الحضاري والإنساني بين البلدين.
 وأصبح المشروع رافدا مهمّاً للعالم العربي لاحتضان الصين، وتعزيز العلاقات بين شعوب المنطقتين، كما سيتم تشغيل مركز الإمارات الثقافي الصيني قريباً، فيما تعاونت الدولتان في بناء أول جامعة للذكاء الاصطناعي في العالم في أبوظبي، وثلث طلاب هذه الجامعة من البر الرئيسي للصين، كما تعاون الطرفان لإجراء المرحلة الأولى من التجربة السريرية الدولية للقاح كوفيد-19 في العالم.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الصين علاقات ثنائية التنمية المستدامة الاتصالات الذكاء الاصطناعي الطاقة الإمارات والصین دولة الإمارات بین البلدین الا مارات فی الصین

إقرأ أيضاً:

نتنياهو لـ"ترامب": السنوات المقبلة ستشهد أفضل أيام العلاقات بين البلدين

قال بنيامين نتنياهو، ئيس الوزراء الإسرائيلي، بعد تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية أن السنوات المقبلة ستشهد "أفضل أيام" العلاقات بين البلدين.

ترامب: أمريكا ستعترف ستعترف منذ اليوم بوجود جنسين فقط ذكور وإناث الرئيس اللبناني يهنيء ترامب.. وجودكم سيعطي العلاقات الثنائية دفعًا إضافيًا

وبحسب"سكاي نيوز عربية"، جاء في رسالة له عبر الفيديو "أفضل أيام تحالفنا لا تزال أمامنا". 
وتابع، "أعتقد أن عملنا معا سيرتقي بالتحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل إلى ذروات أعلى.
أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات عديدة وذلك بعد أدائه القسم وتنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية مساء اليوم الإثنين.
وبدأت مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، حيث توافد الضيوف والمسؤولين إلى قاعة الكونجرس، منهم الرؤساء السابقين أبرزهم بيل كلينتون وجورج بوش وباراك أوباما.

وبدأت مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، حيث توافد الضيوف والمسؤولين إلى قاعة الكونجرس، منهم الرؤساء السابقين أبرزهم بيل كلينتون وجورج بوش وباراك أوباما.
وترصد بوابة الوفد الإلكترونية أبرز تصريحات دونالد ترامب في السطور الآتية:

سأبدأ ثورة التغيير
سنقود أميركا لقمم جديدة من النجاحات
سنستعيد قناة بنما بعد أن تنازلنا عنها بطريقة سخيفة
أميركا تنازلت عن قناة بنما بطريقة سخيفة
سنغير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا
إرثي سيكون هو صناعة السلام
سأكون صانع سلام
هناك حروب لن نتدخل فيها على الإطلاق
قوة أميركا ستقاس بالحروب التي سننهيها
سنبني أقوى جيش على الإطلاق
قواتنا ستركز على مهمة واحدة وهي هزيمة أعدائنا
مهمة الجيش ستكون هزيمة أعداء أميركا فقط
سأعيد كل جندي للجيش طرد بسبب اعتراضه على إجراءات كورونا
ترمب: هناك جنسان فقط ذكر وأنثى
سأنهي محاولات هندسة العرق والجنس
سأوقف كل محاولات هندسة الجنس والعرق
ما حدث ضدي في القضاء لن يحدث مرة أخرى
لن نسمح مجددا بقمع الخصوم السياسيين
سلطة الدولة لن تستخدم في قمع الخصوم السياسيين
سنوقف الرقابة الحكومية ونعيد حرية التعبير لأميركا

سأوقع أمرا تنفيذيا لضمان حرية التعبير ورفع الرقابة
سنفرض رسوما جمركية على البضائع الأجنبية
ننشئ إدارة الواردات الخارجية لضبط الرسوم الجمركية
سأبدأ فورا تحسين النظام التجاري وفرض ضرائب على بلدان أجنبية

سنصبح أمة ثرية مجددا والذهب السائل تحت أقدامنا سيساعدنا في ذلك

سننقذ صناعة السيارات في أميركا
أصدرت أوامري بتكثيف التنقيب عن النفط والغاز
سنملأ مخزوناتنا الاستراتيجية من الطاقة
سأعلن حالة الطوارئ في قطاع الطاقة للقيام بالتنقيب عن النفط والغاز

سنستخدم مخزونات النفط
إدارتي ستعمل على خفض الأسعار وكبح التضخم
أعلن حالة طوارئ وطنية في قطاع الطاقة
الجماعات المسؤولة عن الهجرة غير الشرعية سنعتبرها إرهابية

سأصدر أوامر تنفيذية لخفض الأسعار

سأوجه إدارتي بالقضاء على العصابات
سأصدر أوامر للقضاء على العصابات والمجرمين الأجانب
سأعلن العصابات المجرمة جماعات إرهابية
سأرسل القوات للحدود الجنوبية للبلاد
سأعمل بمبدأ "ابقوا في المكسيك"
كل المهاجرين غير القانونيين سيتم ترحيلهم
سنعيد ملايين المهاجرين إلى المكسيك
سنبدأ بترحيل ملايين "المجرمين" للبلاد التي جاؤوا منها
كل المهاجرين غير القانونين سيتم ترحيلهم
سأعلن حالة الطوارئ على حدودنا الجنوبية

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره البرتغالي العلاقات الثنائية بين البلدين
  • تعزيز العلاقات التجارية بين مصر والصومال.. فرص استثمارية وتعاون اقتصادي متبادل
  • مصر وباكستان يبحثان فتح مزيد من آفاق التعاون بين البلدين
  • المطران عطالله حنا: مواقف الإمارات الإنسانية راسخة في دعم القضية الفلسطينية
  • رئيس الدولة يبحث تعزيز العلاقات مع وزير الداخلية الأفغاني
  • «الخطيب»: تنظيم منتدى استثماري مصري فنلندي فرصة لتعزيز العلاقات بين البلدين
  • السيسي ونظيره الروسي يبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
  • المشاط: تطوير الشراكة الاقتصادية مع سويسرا تعكس أولويات التنمية في البلدين
  • وزير الطيران المدني المصري يبحث التعاون مع وفد إماراتي
  • نتنياهو لـ"ترامب": السنوات المقبلة ستشهد أفضل أيام العلاقات بين البلدين