ارتفاع الحرارة عالمياً.. والأمان والكلفة يغيّران الخريطة السياحية
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
العين: منى البدوي
في ظل التغيرات المناخية، وما تشهده معظم دول العالم من ارتفاع في درجات الحرارة، طرأت تغيرات على بوصلة المسافر ومعاييره التي بناء عليها يختار وجهته السياحية، حيث فضل بعض المواطنين والمقيمين، السياحة الداخلية، بسبب ما تمتلكه الإمارات من مقوّمات سياحية ترفيهية، وآخرون توجهت بوصلتهم نحو الدول الباردة، وفي الوقت نفسه يتوافر فيها الأمن، وكلفة سفر تناسب إمكاناتهم المادية.
وأكد موظفون في شركات سياحية، أن معايير اختيار الوجهة السياحية اختلفت هذا العام. كما أن بعض الدول التي كان التوجه إليها خياراً وحيداً لدى بعضهم، تراجعت معدلات الإقبال عليها، بسبب ارتفاع درجات الحرارة الذي يشهده العالم هذا الصيف، وانخفاض معدلات الأمن والأمان. موضحين أن أغلبية المتعاملين يبحثون عن وجهات باردة في دول مستقرة أمنياً، وأسعار سفر وإقامة ورحلات ومعيشة معقولة.
فضل بعض الوافدين عمل تأشيرات زيارة أو سياحة لوالديه أو الأفراد المقربين للأسرة، لقضاء إجازة الصيف في الدولة. مؤكدين أن هذا الأمر أكثر أمنا كما المصروفات أقل.
هند الشامسيالبحث عن وجهات بادرة
وقال خالد محمد، صاحب مكتب للسفر والسياحة: بسبب موجات الحر التي تجتاح العالم، بدأ أغلبية الراغبين في السفر، البحث عن مناطق باردة، مع اشتراط توافر عنصر الأمن والأمان في تلك الدول، وأسعار التذاكر المناسبة التي تشهد هذا العام، انخفاضاً، مقارنة بالعام الماضي، وهو ما تعود أسبابه إلى تراجع أعداد المتوجهين للسياحة في بعض الدول، بسبب الحرارة الشديدة، وغياب عنصر الأمن والأمان، وتفضيل بعضهم للسياحة الداخلية صيفاً، والسفر خلال فصل الشتاء.
تغير متطلبات السائح
ذكر هشام أحمد، مدير مبيعات في شركة للسفر والسياحة، أن درجات الحرارة المرتفعة، جعلتنا نبحث عن وجهات سياحية جديدة، تتطابق في مواصفاتها ومعاييرها، مع احتياجات المسافر الذي يبحث عن زيارة مناطق للاستجمام والاستمتاع بالأجواء اللطيفة، وهو ما صاحبه تغير ملحوظ في خريطة السياحة بالنسبة للمسافرين، حيث باتت تتوافر وجهات في دول بالقارة الإفريقية والآسيوية، توفر للسائح كل احتياجاته، وبأسعار معقولة.
استبعاد بعض الدول
وقال أحمد البلوشي: إن اختيار الوجهة السياحية التي أتوجه إليها مع الأبناء في فصل الصيف، ليس سهلاً، خاصة أن العالم يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، وغلاءً، فضلاً عن أن بعض الدول التي كانت وجهات سياحية مفضلة، استبعدناها بسبب غياب الأمن والأمان الذي يعدّ من أهم المتطلبات التي أبحث عنها.
البحث عن وجهات معتدلة
وأشار راني سمير، إلى معايير السفر التي تغيرت لديه، حيث لم تعد بعض الدولة آمنة. كما أن درجات الحرارة المرتفعة جعلته يبحث عن وجهات سياحية أخرى أقل كلفة، وفيها مناطق ساحلية معتدلة الجو أو جبال باردة. ويفضل الدول غير البعيدة جغرافياً، بحيث تكون كلفة تذكرة الطيران مقبولة. لافتاً إلى أنه دائم البحث عن وجهات جديدة، ما زالت غير معروفة لدى السائحين، للحصول على فرصة للسياحة والاستجمام بأقل الأسعار.
أهداف السفر
وتمحورت مواصفات الوجهة السياحية لدى محمد عبد الكريم، حول الأمن والأمان والأجواء الباردة أو المناخ المعتدل. موضحاً أن الراحة والسعادة والاسترخاء أهداف لا تتحقق بغياب الطمأنينة وراحة البال. كما أن الفرد يبحث عن أجواء مناخية تميل إلى البرودة، وفي حال عدم توافرها تبقى السياحة الداخلية أفضل من التوجه إلى أي دولة.
السياحة الداخلية
وفي ظل ما يسود العالم من موجات حارة، فضلت هند الشامسي، السياحة الداخلية، لأن الأمن والأمان في الدولة لا يمكن أن نجدهما في أي دولة أخرى. كما تتوافر مواقع سياحية داخلية مكيّفة، ومناطق ألعاب مائية وأخرى ثلجية، وجميعها تتوافر بأسعار مختلفة، تتناسب مع جميع شرائح المجتمع.
وأضافت أن الأسعار في المواقع السياحية داخل الدولة، مناسبة جداً، مقارنة بالمبالغ التي تدفعها في مواقع مشابهة خارج الدولة. كما أن تلك المواقع لدينا شيّدت، بحيث تكون مكيّفة، ليتسنّى الاستمتاع بها خلال الصيف، وهو ما لا نجده خارج الدولة، ما يجعل السياحة الداخلية خياراً مفضّلاً لأسرتي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات درجات الحرارة العالم الإمارات السیاحة الداخلیة درجات الحرارة الأمن والأمان بعض الدول عن وجهات البحث عن کما أن
إقرأ أيضاً:
اليمن يتصدر قائمة الدول الأقل سلاما عالمياً: ماذا يكشف مؤشر السلام؟
شمسان بوست / متابعات:
صنّف تقرير دولي اليمن باعتبارها الدولة الأقل سلاما في المنطقة، وأقل بلد مسالم على المستوى العالمي، على مؤشر السلام لهذا العام.
جاء ذلك في تقرير “مؤشر السلام العالمي” لعام 2024، الذي تُصنف من خلاله 163 دولة ومنطقة وفقًا لمستويات السلام فيها.
ويستند التصنيف إلى 23 مؤشرًا في ثلاث مجالات رئيسية، هي: السلامة والأمن المجتمعيين، والصراعات المستمرة المحلية والدولية والعسكرة.
وهناك 3 دول عربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مُدرجة على مؤشر عام 2024 من بين الدول العشرة الأقل سلمية.
كما صُنفت الكويت باعتبارها الدولة الأكثر سلمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث احتلت المرتبة الـ25 للمؤشر. وهي واحدة من بين أربعة دول عربية في المنطقة، التي تم تصنيفها مما جاء مجموعه بـ53 دولة؛ سجلت مستويات عالية في السلام في العالم.
وبحسب تقرير مؤشر السلام، أظهرت تحليلات هذا العام بعض الاتجاهات المثيرة للقلق، حيث سجل العدد الأعلى من الصراعات النشطة منذ الحرب العالمية الثانية، وانخفاض الحلول العسكرية واتفاقيات السلام.
كما يعرض التقرير مقياسا جديدا للقدرة العسكرية العالمية، الذي يأخذ في اعتباره التطور التكنولوجي العسكري وجاهزية القوات.
وذكر التقرير أن الحلول الحاسمة للنزاعات، من خلال الانتصارات العسكرية واتفاقات السلام، قد تراجعت بشكل ملحوظ منذ السبعينات، مما يشير إلى تزايد التحديات في سبيل تحقيق السلام على مستوى العالم.
يقول التقرير: “لا تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المنطقة الأقل سلامًا للعام التاسع على التوالي”.
وسُجل تدهور طفيف، خلال العام الماضي، بعد سنوات عدة من التحسن، نتيجة تدهور متوسط نقاط المؤشر بنسبة %0.25.
وأضاف التقرير: “الصراع في غزة كان له تأثير قوي للغاية على مستويات السلام في العالم عقب أحداث السابع من أكتوبر، ورد الفعل العسكري الانتقامي من قبل إسرائيل”.
وأكد أن “الصراع في منطقة الشرق الأوسط بأكملها دفع إلى الهاوية، مع تداخل سوريا وإيران ولبنان واليمن، ولا يزال خطر الحرب المفتوحة مرتفعا”.