عجمان: أمير السني
أطلقت إدارة التحريات في القيادة العامة لشرطة عجمان، في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز الأمن المجتمعي وتعزيز الصحة المجتمعية، مبادرة «حياتك أنقى بلا تدخين» للتصدي لظاهرة التدخين ومكافحتها والحد من مخاطرها إلى جانب التوعية بآثارها وخاصة السجائر الإلكترونية.
وقال العقيد أحمد سعيد النعيمي، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة عجمان، إن المبادرة انطلقت بعد سلسلة لقاءات مع الجهات المعنية، لبحث سبل مواجهة الظاهرة والحد من انتشارها وضبط منافذ البيع غير القانونية، لمنع بيعها لمن هم دون الثامنة عشرة.


وشملت الحملة جولات تفتيشية لضبط الموزعين غير المعتمدين والمتهربين من التراخيص والضرائب، وجولات أخرى على منافذ بيع التجزئة لمنتجات التبغ، والتحذير من بيع السجائر الإلكترونية أو أي منتجات تبغ أخرى لمن هم دون السن القانونية، وقد تم تثبيت لوحات تحذر وتمنع دخول من تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة إلى هذه المتاجر، وإلزامهم بإبراز هوياتهم الشخصية لإثبات أهليتهم لشراء هذه المنتجات.
كما تطرقت الحملة إلى نشر التوعية، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية ووسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، إضافة إلى توزيع المنشورات التوعوية على مختلف المنشآت، وكذلك تنظيم محاضرات توعوية في المؤسسات المختلفة إلى جانب الجامعات للتوعية من مخاطر هذه الظاهرة على الصحة والسلامة العامة في أوسع نطاق ممكن.
وحذر مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية من بيع السجائر الإلكترونية أو أي منتجات تبغ أخرى في أي من المتاجر الإلكترونية غير المرخصة، والإبلاغ عن أي شخص يقوم ببيع هذه المنتجات بطريقة غير مشروعة، مؤكداً أن شرطة عجمان ستكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الإضرار بصحة وسلامة المجتمع وأفراده.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات شرطة عجمان

إقرأ أيضاً:

من علّم العالم التدخين؟

الولايات المتحدة – تقول كلمات أغنية قديمة إن مكتشف أمريكا كريستوفر كولومبوس “علّم العالم تدخين التبغ”، إلا أن وقائع تشير إلى أنه ألقى بأوراق التبغ في أول مرة أهديت إليه في البحر.

كولومبوس كان وصف “التبغ” لأول مرة في 15 نوفمبر 1492، مشيرا في مذكراته إلى العادة الغريبة للهنود الحمر، سكان أمريكا الأصليين في استنشاق أدخنة أوراق مجففة لعشب محلي.

المستكشف الشهير كولومبوس كان أبحر إلى كوبا في خريف عام 1492 عبر البحر الكاريبي وكان حينها لا يزال مجهولا بالنسبة للأوروبيين.

أرسل الرحالة اثنين من بحارته إلى دواخل كوبا لاستكشاف المنطقة، حين عادا أخبرا الإسبان بأنهما شاهدا السكان الأصليين البدائيين وهم يحرقون أوراق نبات ويستنشقون الدخان الناتج عنه باستمتاع.

الأوروبيون بدافع الفضول جربوا استنشاق ذلك الدخان، وسجّل التاريخ اسمي أول مدخنين اثنين وهما رودريغو دي خيريز ولويس دي توريس.

القسيس الإسباني بارتولوميو لاس كاساس وصف البحارين في داخل جزيرة كوبا قائلا: “التقى هذان المسيحيان بالعديد من الناس في الطريق، رجالا ونساء. كان الرجال يحملون نارا ونباتات مجففة مخصصة للتدخين، ملفوفة في ورقة جافة مثل المسك الورقي الذي يصنعه الأولاد للاحتفال بالروح القدس. أشعلوا جانبا، ومضغوا أو امتصوا الجانب الآخر، وبالتالي استنشقوا الدخان، الذي سممهم، ووفقا لهم، خفف الجوع وأزال التعب”.

لم يستهو تدخين التبغ جميع بحارة كولومبوس. كان البحار رودريغو دي خيريز أول مدخن أوروبي، وقد نقل هذه العادة إلى إسبانيا. محاكم التفتيش ألقت القبض عليه في عام 1501 وحُكم عليه بالسجن. حين رأى الإسبان الدخان ينبعث من فم رودريغو ظنوا أن الشيطان سكن جسد البحار. بعد سبعة أعوام أطلق سراح هذا البحار، حينها كان الإسبان قد تعرفوا بشكل أفضل على التدخين.

يُذكر أيضا أن كولومبوس حمل عينات من التبغ في طريق عودته إلى إسبانيا وأهداها إلى الملكة إيزابيلا والملك فرديناند. نتيجة لأن الإمدادات من الأوراق المجففة كانت كبيرة للغاية، بدأ البحارة في التدخين على ظهر السفن. تبين أن هذه العادة قوية ومسيطرة للغاية، وسرعان ما وجد أولئك الذين جربوا التبغ أنهم غير قادرين على الاستغناء عنه واستنشاقه بشراهة من خلال الغليون أو السيجار.

التبغ وصل إلى فرنسا عن طريق المغامر أندريه تيفيت الذي جلب بذور هذا النبات إلى فرنسا في عام 1555، وهكذا بدأ إدمان أوروبا على التبغ.

كان أندريه تيفيت أيضا من أوائل من ترك وصفا مفصلا لهذا النبات، مشيرا إلى أن سكان أمريكا الأصليين: “لديهم عشب غير عادي يسمونه بيتون ويستخدم لأغراض عديدة. أنها لفات من العشب المجفف في ورقة النخيل ويلف في شكل أنبوب بطول شمعة. ثم يشعلون النار في نهاية الأنبوب ويستنشقون الدخان من خلال أفواههم، ثم يطلقونه من أنوفهم، لأنه يجذب ويقطر السوائل المتدفقة في الدماغ، بل ويسبب الجوع”.

إنجلترا وصل التبغ إليها من خلال جون هوكينز، وهو بحار ويعمل في بناء السفن وتجارة الرقيق. في إحدى رحلاته إلى العالم الجديد تعلم التدخين، وعاد مع بحارته إلى وطنهم مدخنين شرهين. في ذلك الوقت لم يكن التدخين منتشرا بشكل كبير في بريطانيا. بعد مرور 20 عاما أصبح معظم البحارة البريطانيين مدخنين دائمين.

أما بالنسبة لإسم “تاباك” أو التبغ ذاته فقد ظهر في إسبانيا، حيث تأسست هناك في عام 1636 أول شركة للتبغ وكانت مملوكة بالكامل للدولة باسم “تاباكاليرا” وكانت متخصصة في إنتاج السجائر المشتقة من كلمة “سيجارو” الإسبانية، وهي مستعارة من لغة المايا من كلمة “سيكار” وتعني عملية التدخين.

اللافت أن الأطباء في القرن السادس عشر اعتقدوا أن للتدخين فوائد صحية. هذه الأوهام بقيت حتى عام 1990، وكان يمكن حتى ذلك الوقت مصادفة نصائح طبية عن استخدام السجائر للأغراض الطبية في الكتب المرجعية للمسعفين.

في الوقت الحالي، تأكد بشكل موثوق أن جميع أنواع التدخين بما في ذلك بواسطة التسخين في السجائر الإلكترونية ضارة بالصحة، وأن تدخين التبغ يسبب العديد من الامراض بما في ذلك أخطر أنواع السرطان وأشدها فتكا علاوة على الأمراض والتشوهات الخلقية وما إلى ذلك.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • شرطة دبي تحتفي باليوم العالمي للتسامح بمسيرة مجتمعية
  • هل تدخين سجائر الأعشاب أقل ضرراً؟
  • رسالة نجم نيوكاسل للصوص المنازل: لم يتبق شيء ذو قيمة
  • فيديو | شرطة دبي تعلن وضع 13 نقطة تفتيش على مستوى الإمارة للتحقق من سلامة المركبات
  • فيديو | شرطة دبي تعلن وضع 13 نقطة تفتيش للتحقق من سلامة المركبات وعدم وجود إضافات ميكانيكية
  • شرطة دبي تعلن وضع 13 نقطة تفتيش للتحقق من سلامة المركبات وعدم وجود إضافات ميكانيكية
  • منتشرة بين الشباب.. السجائر الإلكترونية بالتوت أكثر خطورة على الصحة
  • السجائر الإلكترونية بنكهة التوت تدمر رئتيك وتسبب الوفاة.. اعرف السبب
  • شرطة الشارقة تفتتح معرض مكافحة المخدرات في «الزاهية»
  • من علّم العالم التدخين؟