يمانيون:
2024-11-23@02:15:17 GMT

اليمن الجريء يقصف ويهدّد “تل أبيب”

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

اليمن الجريء يقصف ويهدّد “تل أبيب”

يمانيون – متابعات
اشهد يا تاريخ ودوّن يا قلم. اليمن بفضل الله وتضحيات مجاهديه وجرأة قائده وحكمته وشجاعته يضع “تل أبيب” على خط التصعيد الناري ويغرس خنجرًا يمنيًا جديدًا في جسد الكيان المؤقت، ضمن معركة الإسناد لغزة وعلى طريق التحرير الكبير والشامل، لتسلم المقدسات وتعود الأرض العربية إلى أهلها.

اليمن بشعبه وقدراته المتنامية هو الإضافة النوعية لمحور الجهاد والمقاومة، والتي تحدّث عنها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بما يجسد الانتماء الإيماني ويؤكد وحدة الساحات التي تضع الصراع مع الكيان أمام تحول كبير في مساره ووسائله وجبهاته المتعددة.

بسرعة الصاروخ الفرط صوتي يحجز اليمن مكانته كقوة فاعلة ومؤثرة في الإقليم، يحاصر كيان العدو ويقصف موانئه، وها هو اليوم يقصف يافا “تل أبيب” بطائرة مسيّرة أطلق عليها اسم “يافا” في هجوم هو الأهم والأكثر تأثيرًا على أمن كيان العدو منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى.

الانفجار كان قويًا للغاية لدرجة أنّه كان بالإمكان سماعه على بعد أميال ما اضطر رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو إلى تأجيل سفره إلى الولايات المتحدة، وفق إعلام العدو.

في بيانها الرسمي، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن مهاجمة هدف مهم في “تل أبيب” بطائرة جديدة قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو ولا تستطيع الرادارات اكتشافها، وشدّدت على أنّ المدينة المحتلة غير آمنة وستكون هدفًا أساسيًا في مرمى أسلحتها.
الرسائل والدلالات الإستراتيجية لهذه العملية النوعية كبيرة ومتعدّدة، بدءًا من نوع السلاح والأيادي التي صنعته وجهزته وأطلقته إلى أبعد مدى كان يتطلع له الشعب اليمني للدفاع عن فلسطين الأرض والإنسان.

إطلاق اسم “يافا” على الطائرة له دلالاته المهمة لناحية تذكير العالم والعرب على وجه الخصوص بهوية المدينة الفلسطينية المحتلة، وإشعار العدو بأنّ الحق الطبيعي والمشروع في تحرير واستعادة كل المدن الفلسطينية والعربية لن يسقط بالتقادم، والمسألة مسألة وقت.

العملية منذ لحظاتها الأولى، هزّت قادة الكيان وأربكت وسائل إعلامه التي تحدثت عن مقتل مستوطن وجرح عشرة آخرين بما أسموه موجة انفجار الطائرة في الجو وتطايُر شظاياها، ولو افترضنا صحة المزاعم هذه، فكيف سيكون الحال إذا ما انفجرت الطائرة في هدفها المحدّد أو وسط تجمع صهيوني؟

عمدة تل أبيب أعلن عن حالة تأهب قصوى في المدينة المحتلة، وأكد أن الحرب قائمة وصعبة ومؤلمة قبل اعتراف جيش العدو في تحقيقاته الأولية أن الطائرة كبيرة ومداها بعيد، معْزِياً
عدم إطلاق صفارات الإنذار إلى خطأ بشري، وهو ادعاء ضعيف لأنّ كيان العدو في حالة حرب ويفترض بدفاعاته الجوية أنها في حالة استعداد وجهوزية دائمة.

“الإسرائيلي” الذي اكتفى بتحريض ودفع الأميركي والبريطاني والغرب الكافر للدفاع عن ملاحته التجارية في البحر، لن يكون بمقدوره فعل شيء في مواجهة التصعيد اليمني في العمق المحتل لأن من يقاتلون عنه بالنيابة فشلوا جميعهم في تقويض القدرات اليمنية ومنع استهداف العدو وهي قوى عظمى لا ينكر أحد قدراتها وإمكاناتها في شتّى المجالات، كذلك صراخ مندوب الكيان في مجلس الأمن من العمليات البحرية لن يقدم أو يؤخر، ولن يغير من الواقع المفروض شيء.

إدخال تل أبيب على خط المواجهة ربما تكون نهاية مرحلة التصعيد الرابعة وبداية الخامسة، لا سيما وأن العدو يُصعد في جرائم حرب الإبادة في غزة، والأميركي ليس في وارد إنهاء المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني على مدى عشرة أشهر والمسألة لن تقتصر على أهداف في مركز قرار الكيان فثمة أهداف اقتصادية وحيوية تنتظر دورها ونصيبها من صواريخ اليمن وقدراته.

عملية استهداف تل أبيب من شأنها أن توهن كيد العملاء الخونة الذين يشكّكون في قدرات اليمن ومحور المقاومة وتُحرج مشغليهم أيضًا كما ومن شأنها أن تزيد التلاحم الشعبي في اليمن والاصطفاف خلف قيادته وقواته المسلحة.

في التوقيت ثمة رسائل غاية في الأهمية يجب على السعودي أن يتلقفها سريعًا، أولاها: أن المساندة اليمنية لغزة لن تتوقف مهما كان أثر الخطوات الاقتصادية العدائية على صعيد المعاناة كمحاولة نقل البنوك وعرقلة الرحلات من مطار صنعاء، والرسالة الأخرى أن من يقدر ويملك القوة والجرأة لقصف تل أبيب لن يتراجع عن قصف الرياض لتثبيت معادلة البنوك بالبنوك والمطار بالمطار.

في الأفق ثمة ما يشير إلى انفراجة في ملف المطار لكن ذلك لن يكفي لمنع التصعيد اليمني ضد السعودية، وكيان العدو لوقف عشرة أشهر من الحرب والإبادة في غزة وعشر سنين من العدوان على اليمن.

العهد الأخباري – اسماعيل المحاقري

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: تل أبیب

إقرأ أيضاً:

“البديوي”: نشيد بالجهود التي تبذلها وزارات الدفاع بدول المجلس لتبادل الخبرات والتجارب

الجزيرة – عوض مانع القحطاني

أشاد معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالجهود المشتركة التي تبذلها وزارات الدفاع في دول المجلس لتبادل الخبرات وتعزيزها بين منتسبيها، وأكد معاليه أن هذه الورش تسهم في تعزيز التكامل الدفاعي والأمني بين الدول الأعضاء، مما يرفع من جاهزية القوات المسلحة لمواجهة التحديات المشتركة.

جاء ذلك خلال كلمة معاليه في افتتاح ورشة العمل الأولى لفريق العمل الأمني للقوات المسلحة بدول مجلس التعاون، والتي تعقد خلال الفترة 19-20 نوفمبر 2024م، بمقر الأمانة بالرياض، وبحضور كبار الضباط بدول مجلس التعاون وعدد من الأمناء المساعدين ومسؤولي القطاعات بالأمانة العامة .

اقرأ أيضاًالعالمبوتين يصادق على مرسوم يوسع نطاق استخدام “الردع النووي” لروسيا

وفي بداية كلمته قدم معاليه الشكر لسعادة اللواء الركن طيار عيسى بن راشد المهندي، الأمين المساعد للشؤون العسكرية، ومنتسبي القطاع، على الإعداد والتحضير لهذه الورشة، لما لها من أهمية قيمة في تبادل الخبرات والتجارب وتطوير المحتوى العسكري والخروج بتوصيات وآلية عمل مشتركة وموحدة بين القوات المسلحة بدول مجلس التعاون.

كما تم خلال الورشة استعراض عدد من المحاور العسكرية والأمنية ذات الاهتمام الخليجي المشترك، بمشاركة متحدثين من القوات المسلحة بدول مجلس التعاون.

مقالات مشابهة

  • مُجدداً.. الجيش الإسرائيلي يقصف ضاحية بيروت!
  • مباشر. الحرب بيومها الـ413: قتلى وجرحى في غزة وتل أبيب تبحث خطةً لتعطيل مذكرة الاعتقال وحزب الله يقصف حيفا
  • مقتل جندي صهيوني من لواء “غولاني” في جنوب لبنان
  • حزب الله يقصف تجمعا لجنود الكيان في قاعدة عين زيتيم
  • “البديوي”: نشيد بالجهود التي تبذلها وزارات الدفاع بدول المجلس لتبادل الخبرات والتجارب
  • مناطق عراقية ترصد طيرانا مسيرا.. وواشنطن تبلغ بغداد “باستنفاد” ضغطها على الكيان
  • تركيا تدين هجوم الحوثيين على سفينة “أناضولو أس” قبالة سواحل اليمن
  • من “غالاكسي ليدر” إلى “لينكولن”: اليمن يثبت قدرته على تغيير معادلات القوة البحرية
  • تصعيد العمليات يمنح “المقاومة” في لبنان الكلمة العليا
  • حزب الله يقصف “كريات شمونة” ويستهدف تجمعات للاحتلال على الحدود مع فلسطين المحتلة