أفريكا ريبورت: سياسة جديدة لوكالة التنمية الأميركية تركز على تعزيز الديمقراطية
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
أوردت مجلة "أفريكا ريبورت" أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية كشفت عن سياسة جديدة تنتهجها في تقديم مساعداتها التنموية الخارجية، مشيرة إلى أنها تركز على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والحكم الرشيد كأولوية في جميع برامجها.
وقالت المجلة الفصلية التي تصدر في باريس باللغة الإنجليزية إن هذا التحوّل في سياسة الوكالة يأتي في الوقت الذي يدعو فيه المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس إلى إنهاء "النهج السياسي القائم على القيم".
وأوضحت أنه بينما يتطلع المرشح ترامب ونائبه إلى محاكاة تعامل الصين مع أفريقيا وبقية العالم، فإن الوكالة الأميركية تتخذ النهج المعاكس في العام الذي تجري فيه الانتخابات الرئاسية.
مراجعات الديمقراطيةونقلت المجلة عن شانون غرين مديرة مكتب الوكالة في جمهورية الكونغو الديمقراطية قولها إن العالم يمر بمنعطف حرج، وعلى أميركا أن تتصرف بجرأة وبشكل جماعي إذا أردنا وجهة معاكسة للتوجهات السلبية فيما يتعلق بالديمقراطية خلال العقدين الماضيين.
وأضافت غرين أن أحد المتطلبات الرئيسية لهذه السياسة، التي أُعلن عنها في فعالية بـ"مركز ويلسون للأبحاث" المعتمد من الكونغرس في واشنطن العاصمة، هو تطوير مراجعات الديمقراطية في البلدان الاستبدادية والتي يتفشى فيها الفساد. ومن المتوقع أن تتم المراجعات الأولى في خريف هذا العام.
وأوضحت أن هذه المراجعات ستجبر الوكالة على تحليل المهمة بأكملها ومعرفة أين يمكن إجراء تعديلات لدعم النتائج الديمقراطية بشكل أفضل، و"على الأقل للتأكد من أننا لا نطيل الحكم الاستبدادي عن غير قصد أو نفاقم الفساد".
جهد جماعيوقالت سامانثا باور مديرة الوكالة إن التحول يتطلب جهدا على مستوى الوكالة، مشيرة إلى أنه "لا يمكن أن يكون التقدم مدفوعا فقط من قبل أولئك الذين عليهم مهام لتنمية الديمقراطية في توصيفاتهم الوظيفية، بل يجب أن يكون مدفوعا بنا جميعا".
وأشارت "أفريكا ريبورت" إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن استضاف قمتين افتراضيتين من أجل الديمقراطية، في عامي 2021 و2023، "لتجديد الديمقراطية في الداخل ومواجهة الأنظمة الاستبدادية في الخارج"، لكنه تعرض للانتقادات لدعوته عددا كبيرا من الرؤساء الاستبداديين لحضور "قمة القادة الأميركيين الأفارقة في ديسمبر/كانون الأول 2022" وغض الطرف عن الممارسات المشكوك فيها لحلفاء أميركا، لا سيما في الشرق الأوسط.
4 محاوروأوضحت المجلة أن الإستراتيجية الجديدة تعتمد على 4 محاور:
تبني "نهج كامل للوكالة" للتجديد الديمقراطي بالاستفادة من جميع مواردها وقدراتها وشراكاتها لدفع التغيير الهادف. توسيع جهود الوكالة في الخارج لدعم القيم الديمقراطية ورأس المال الاجتماعي والخطاب السياسي المدني وسلامة المعلومات والمعايير. النهوض بالديمقراطية الرقمية من خلال دعم نهج احترام الحقوق للبيانات والتكنولوجيا. تعزيز مكافحة الفساد باعتبارها حاسمة للديمقراطية والتنمية، مع التركيز على الفساد العابر للدول والفساد الكبير والفساد المالي للحكومات. مساعدة الفاسدينوقالت باور إنهم يركزون حاليا بشكل أكبر على الجهات الفاعلة الأخرى التي تساعد على إدامة الفساد، وفضح المحامين والمصرفيين ومديري الصناديق الذين يساعدون المسؤولين الحكوميين الفاسدين على نقل أموالهم وإيوائهم وتطوير برامج لمعرفة كيفية تثبيط هذا النوع من العمل.
وعلقت المجلة بأن هذه التغييرات مؤثرة بشكل خاص في أفريقيا، التي تلقت الجزء الأكبر من مساعدات الوكالة البالغة 38 مليار دولار عام 2023.
وأضافت المجلة أن هذه السياسة الجديدة تأتي في الوقت الذي يتآكل فيه إجماع واشنطن حول سياسة خارجية قائمة على القيم بشكل مطرد مع استمرار الصين في تحقيق نجاحات في جميع أنحاء العالم، وخاصة في أفريقيا.
وأشارت إلى أن اختيار ترامب للسنياتور جي دي فانس نائبا له يؤدي إلى استنتاج أن إدارته المحتملة ستقضي على "النهج الأخلاقي" في السياسة، إذ سبق لفانس في أبريل/نيسان 2023 أن عارض داخل مجلس الشيوخ اختيار بايدن لستيفاني سوليفان لتكون سفيرة للولايات المتحدة لدى الاتحاد الأفريقي قائلا: "لدى الصينيين سياسة خارجية لبناء الطرق والجسور وإطعام الفقراء، يجب أن نتبع سياسة خارجية ودبلوماسية ليست متجذرة في الأخلاق، بل متجذرة في المصالح الوطنية لأميركا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية تبحث مع وفد من الوكالة الألمانية التعاون المشترك
استقبلت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، وفداً من الوكالة الألمانية للتعاون الدولى ( GIZ ) بالقاهرة برئاسة الدكتورة رجين كوالمان مديرة الوكالة الألمانية و"توبياس جيرلاش" منسق قطاع البيئة والتحضر المستدام والطاقة بالوكالة.
ورحبت وزيرة التنمية المحلية بوفد الوكالة الألمانية للتعاون الدولي خلال أول لقاء بين الجانبين لبحث فرص التعاون المشترك في مجالات وبرامج عمل وزارة التنمية المحلية علي أرض المحافظات.
وأشادت الدكتورة منال عوض بجهود الوكالة الألمانية والدعم الذي تقدمه في العديد من الملفات علي أرض المحافظات والتعاون السابق مع الوزارة وبصفة خاصة في ملفات المخلفات الصلبة ومجالات التدريب للكوادر المحلية.
ومن جانبها أعربت الدكتورة رجين كوالمان مديرة الوكالة الألمانية بالقاهرة عن سعادتها بلقاء وزيرة التنمية المحلية، مشيدة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتي تزورها للمرة الأولي منذ توليها المنصب في مصر منذ شهور قليلة.
وشهد اللقاء استعراض عدد من ملفات التعاون المقترحة وبصفة خاصة البناء علي التعاون السابق فيما يخص تطوير منظومة إدارة المخلفات البلدية الصلبة والتخلص الآمن من المخلفات الاستفادة من التجربة الألمانية في هذا المجال وخاصة اشراك القطاع الخاص، بالإضافة إلى بحث إمكانية التعاون في مجال بناء القدرات والتدريب وتأهيل الكوادر البشرية بالوزارة والمحافظات ودعم جهود مركز سقارة للتدريب في إعداد القيادات الشابة بالمحليات والكوادر المحلية بدرجاتها الوظيفة المختلفة وتوفير بعض البرامج والمنح التدريبية للعاملين بالمحليات في ألمانيا.
كما استعرضت وزيرة التنمية المحلية خلال الاجتماع جهود الحكومة في مواجهة التغيرات المناخية والتوسع في استخدام الطاقة النظيفة في وسائل النقل العام بمحافظات القاهرة الكبرى وتطوير هيئة النقل العام والمواقف من خلال رفع كفاءة الأتوبيسات وتحويلها للعمل بالطاقة الشمسية وتنفيذ محطات للاتوبيسات للعمل بالطاقة الكهربائية وإعداد نموذج تجريبي في هذا المجال بين الجانيين.
كما أشارت الدكتورة منال عوض إلى جهود الوزارة لتطوير المجازر الحكومية علي أرض المحافظات خلال الفترة الحالية وطرحها للتشغيل من جانب شركات القطاع الخاص، مشيرة إلي رغبة الوزارة في إقامة مشروع كنموذج تجريبي في أحد المجازر الجديدة المطورة لإنشاء وحدة لانتاج الغاز الحيوي والطاقة ( Bio gas ) من المخلفات العضوية وتوفير السماد من المخلفات الزراعية الناتجة من المجازر .
كما شهد الاجتماع استعراض مقترحات التعاون بين الوزارة والوكالة في مجال الحد من البناء العشوائي وتطوير مناطق الإسكان الغير مخطط في بعض المحافظات بما يسهم في وجود مدن ومناطق خضراء وتحسين جودة حياة المواطنين في تلك المناطق بالإضافة إلي التعاون لتعزيز المزايا النسبية لبعض القري لتنمية الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل وتشجيع سياحة التنمية الريفية وزيارة نقاط مسار العائلة المقدسة التي تم تطويرها في المحافظات.
ومن جانبها أبدت مديرة الوكالة الألمانية استعدادها للتعاون مع وزارة التنمية المحلية في مختلف الملفات ومجالات العمل التي تم استعراضها خلال الاجتماع بما يدعم جهود الوزارة والحكومة المصرية في تلك الملفات الحيوية التي تمس حياة المواطن المصري، مشيرة إلي ترحيبها بنقل التكنولوجيا الألمانية التي يمكن الاستفادة منها في بعض المجالات وتبادل ونقل الخبرات الألمانية في العديد من الملفات التي تم مناقشتها وبما يحقق ضمان استدامة المشروعات بالإضافة إلي ترحيب الوكالة بتبادل الزيارات والخبرات.
وفى ختام اللقاء تم الاتفاق على استمرار التواصل بين الوزارة والوكالة الألمانية للبدء في تنفيذ عدد من المقترحات التي تم استعراضها في الاجتماع والبناء على الشراكة والتعاون الناجح بين الجانبين سواء على مستوي الوزارة أو المحافظات المصرية.