خبراء: إسرائيل تسعى لترميم إستراتيجية الردع عبر الهجوم على الحديدة
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
يرى خبراء عسكريون وإستراتيجيون أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة على اليمن استهدفت أهدافا اقتصادية "رخوة" في محاولة لترميم إستراتيجية الردع الإسرائيلية وإرسال رسائل إقليمية، مع توقعات بردود فعل يمنية.
وبحسب الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، فإن الضربات الأميركية السابقة ضد اليمن كانت تستهدف البنى التحتية لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، ولكن إسرائيل استهدفت 3 أهداف "رخوة" في هذه العملية تتمثل في مباني شركة الكهرباء ومستودعات الوقود، إضافة إلى محطات توليد الكهرباء.
وأوضح الدويري -خلال حلقة 20-7-2024 من برنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- أن هذه الأهداف يسهل الوصول إليها، لأنها ليست محمية بأنظمة دفاع جوي، مشيرا إلى أنها أهداف "مؤلمة" في بعدها الاقتصادي، نسبة إلى أن المنطقة تعاني أصلا من ارتفاع درجات الحرارة في هذا الفصل من السنة.
أوراق القوة اليمنيةوأشار إلى أن ضرب الأهداف الاقتصادية التي تقدم الخدمة للمواطنين هو عمل يجب أن تخجل منه إسرائيل، محذرا تل أبيب من أنها لن تقدر على احتمال الرد الإيراني في حال قيامها بضرب طهران مباشرة.
وتوقع الدويري أن يتمثل رد أنصار الله في التصعيد باستهداف السفن، وزيادة أعداد الطائرات المسيرة التي يمكن أن تنجح في الوصول إلى العمق الإسرائيلي.
وبحسب الدويري، فإن أوراق القوة المتاحة لجماعة أنصار الله تتمثل في استخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي يمكن أن تضرب أهدافا داخل إسرائيل، إضافة إلى استهداف السفن في البحر الأحمر أو خليج عمان أو بحر العرب.
تصعيد محسوب
من جهته، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية أشرف بدر إن إسرائيل لديها عدة أهداف وراء تنفيذ هذه العملية، منها ترسيخ فكرة أن إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها، كما أن اختيار الهدف هو رسالة موجهة إلى طهران مفادها أن إسرائيل قادرة على مهاجمة المنشآت النفطية الإيرانية، إضافة إلى أن إسرائيل تهدف من وراء العملية إلى تنفيذ تصعيد "محسوب".
وبشأن تأثير العملية على الساحة السياسية، أشار بدر إلى تسابق وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للظهور على وسائل الإعلام وتبني العملية التي يعتقدون أنها يمكن أن "ترمم" إستراتيجية الردع التي تآكلت بفعل ضربات المقاومة الموجعة خلال الفترة الماضية.
كما يرى بدر أن غالانت يحاول استغلال العملية لإسكات الأصوات المنادية بعزله داخل الحزب، في حين يحاول نتنياهو إظهار أنه المسؤول الأول عن العملية وتفاصيلها.
وحول جاهزية إسرائيل لمواجهة الرد اليمني، قال بدر إن وسائل الاحتلال حذرت من هذا الأمر، موضحا أن إسرائيل حريصة على عدم الدخول في حرب شاملة، لأنها غير قادرة على ذلك.
صمود الشعب اليمنيواتهم الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية العميد محمد عباس الاحتلال بسوء التقدير إذا ظن أنه سيضعف دعم وإسناد الشعب اليمني لقيادته باستهداف هذا الهدف الاقتصادي الإستراتيجي.
وقال عباس إن جبهات إسناد المقاومة المتمثلة في جماعة أنصار الله وحزب الله وإيران تنسق فيما بينها، ولكن لكل جبهة ظروفها الميدانية، مشيرا إلى أن توسيع العمليات ضد الاحتلال مرتبط بتوسيعه للعمليات في قطاع غزة.
وأوضح عباس أن وصول المسيرات إلى تل أبيب أظهر تراجع مقدرات الردع لدى جيش الاحتلال، مؤكدا أن إسرائيل أعجز من أن تخوض مواجهة شاملة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أنصار الله أن إسرائیل إلى أن
إقرأ أيضاً:
زيارة أممية لمواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
واطلع الفريق الأممي ومعه وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم، وعضو الفريق الوطني بلجنة إعادة الانتشار اللواء محمد القادري، ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر زيد الوشلي، وضابط الارتباط بلجنة دعم اتفاق الحديدة، على الكرين العائم والكرينات الجسرية واللنشات البحرية الخاصة بقطر السفن، التي طالها القصف الإجرامي الذي أدى إلى خروج البعض منها عن الخدمة والغرق في البحر.
واستمع الفريق الأممي من المختصين في الميناء، إلى شرح حول هذه الجريمة وتبعاتها على الوضع التشغيلي للميناء، ومدى الالتزام بمعايير الأمم المتحدة والإجراءات المتعلقة بخلو الموانئ من أي مظاهر عسكرية، خصوصا وأنها تخضع للرقابة من قبل بعثة الأمم المتحدة، وثلاث دوريات ميدانية.
وأكد وزير النقل والأشغال أن القوانين والتشريعات الدولية المتصلة بهذا الجانب تجرم بشكل واضح استهداف المدنيين والمنشآت المدنية.
وطالب بعثة الأمم المتحدة بالاضطلاع بدورها ومسؤولياتها وفق قرار ومهام تشكيلها، وإدانة تكرار العدوان الإسرائيلي على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ورفع تقرير للبعثة عن حجم الأضرار والانتهاك السافر، الذي تعرضت له هذه المنشآت الحيوية.
كما أكد الوزير قحيم، أن الأمم المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة لعدم قيامها بدورها تجاه هذه التداعيات الكارثية، والأضرار التي تمس مصالح الشعب اليمني، كون هذه المرافق الحيوية منشآت مدنية تقدم خدماتها لملايين اليمنيين.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني المتغطرس، لم يراعِ أي معاهدة أو قاعدة من قواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بعدوانه على شعوب المنطقة.