صحيفة صدى:
2024-09-06@03:26:21 GMT

المتحلطمين

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

المتحلطمين

كثيراُ ممن يعيش بيننا بعقليه متحلطمة وهو من يحمل عقلية كثيرة التذمر والشكوى والزعل والتحسس من كل مواقف حياته، ونظرته دائماً سوداوية للأحداث والمواقف، وينظر إليها انها سوء حظ ومشاكل، وليست تحديات تتطلب الحلول، ولا ينظر لها إنها من متغيرات وسنن الحياة وإنما من مهددات ومنغصات الحياة.

لنتذكر قول الله سبحانه: ” لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ” سورة البلد ايه4 أي: في شدة، يكابد الأمور يتعايشها في شدة الأمر وصعوبة الأمر في أطوار حياته، من حمله إلى أن يستقر به القرار، إما في الجنة وإما في النار.

ايه المتحلطم إن عادة الشكوى والتضجر في حياتك تؤثر على سعادتك واستقرارك فيها، وعدم العيش براحة، ومن الايمان فهي ضعف في الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره، لأن كثرة ذلك يؤثر على القدرة العقلية والشعور والمزاج والفكر والصحة النفسية والجسدية، وتوصلك الى حالة من التوتر واستنزاف الطاقة الجسدية والذهنية وسوء العلاقة الاجتماعية، ونقص بالوازع الديني، وتقتل السعي لتحقيق الأهداف الخاصة والعامة، وستجد أثر ذلك على نفسك والمتعايشين من حولك بعدم رغبتهم بمجالستك والهروب منك، بسبب لحطمتك.

المتحلطم قد يكون زوج أو زوجة أو موظف او موظفة أو طالب علم او مقبل على الحياة أو أنا وأنت؟!!!!

علامات إن وجدتها في نفسك؟ … فسارع بمعالجتها، قبل أن تتمكن منك الحلطمة وهي:

– السعي الدائم لكسب عاطفة الآخرين، هروباً من المحاسبة.
– الهروب من تحمل المسؤولية، ورمي الفشل على الاخرين.
– كثرة التشاؤم، وفقدان الأمل، وكثرة الكذب، وتضخيم المواقف.
– التدقيق في صفحات الحياة عن مواطن المآسي والمواقف السوداوية والمحزنة.
– كثرة الانتقاد، والاحساس بفقدان النعم، والعيش حياة المحروم.
– عدم الاعتراف بالتقصير والأخطاء.
– القوقعة على الفكر السلبي، والمتدني.

معادلة لمعرفة المتحلطمين = هروب من المسؤولية + يتسول الآخرين عاطفيا + يتحسر على ماضية + يتسخط من حاضره + متشائم من مستقبله + لا يحتفظ بخصوصياته + متغير الطباع

ولك من الأبيات تعلمك بأن الحلطمة فقر، وموت لذكراك، وستبلغ الهمة وقمة الراحة والسعادة بغير الحلطمة…

لا يدرك المجد إلا سيد فطن بما يشق على السادات فعال
لولا المشقة سادَ الناس كلهمو الجود يفقر والإقدام قتــال

وقال آخر:

وكُـلُّ شَجاعةٍ في المرء تُغنِـي ولا مِثـلَ الشّجاعة فـي الحَكِيمِ
وكم من عائِبٍ قَولاً صَحيحًا وآفَتـهُ مِــنَ الفَهـمِ السّـقِيمِ
ولكِنْ تَأخذُ الآذان منــهُ عـلى قَـدَرِ القَـرائِحِ والعُلُومِ

والخلاصة: موت التقــي حياة لا نفاد لها قد مات قوم وهم في الناس أحياء.

قال الإمام الشافعي في هذا البيت من الشعر بأن كثيراً من الناس ماتوا ولكن لم تمت أعمالهم الخيرة وما قدموه للناس من خير وفضل كبير، وما أكثر من عاشوا على هذه الأرض وهم أموات لم يقدموا شيئاً أو يضيفوا جديداً إلى هذه الحياة.

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

تأهيل الطرق المتضررة من الزلزال يعيد الحياة الإقتصادية لمناطق الحوز

زنقة 20 ا الحوز

استعادت الحياة الاقتصادية ديناميتها المعهودة بفضل المجهودات المبذولة لإصلاح وتأهيل الشبكة الطرقية المتضررة جراء زلزال الحوز، وذلك بعدما مكن تأهيل الطرقات من ربط جماعات ودواوير الإقليم بمختلف المراكز الحضرية، وتسهيل تدفق حركة الأشخاص والبضائع.

هكذا، ساهم إصلاح الطرق، التي تمثل العصب الأساسي للنشاط الاقتصادي، بشكل كبير، في عودة الحركة التجارية وتعزيز الاقتصاد المحلي، خاصة الأنشطة السياحية، مما انعكس إيجابا على المقاولات المحلية والمهن الصغرى.

ويندرج، في هذا الصدد، مشروع تأهيل الطريق الوطنية رقم 7 الرابطة بين تحناوت وتارودانت، لاسيما المقطع الرابط بين ويركان وثلاث نيعقوب الذي يعد أحد الأوراش الأساسية للبرنامج الاستعجالي لإعادة تأهيل إقليم الحوز، بهدف إعادة بعث الدينامية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية في المنطقة.

وفي هذا السياق، قال رضوان آيت ديوان، صاحب مأوى سياحي في ويركان، إن “تأهيل الطرق ساهم في تعزيز السياحة بالمنطقة”، مشيرا إلى أنه “بفضل أشغال إعادة تأهيل وإصلاح الطرق، أصبح الوصول إلى المأوى أسهل بكثير وآمنا بالنسبة للسياح”.

وأضاف آيت ديوان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “إعادة تأهيل الطرق مكننا من إعادة وضع نشاطنا السياحي في السكة الصحيحة، وتعزيز جاذبية المنطقة، وتقوية تدفق السياح نحو مناطق تتميز بمناظر جبلية جميلة وهادئة”.

وأشار إلى أن بناء الطرق في المناطق الجبلية يمثل رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية في المنطقة، مما يمكن من فتح فرص جديدة أمام الشباب لإحداث مشاريع سياحية مبتكرة، مثل النزل البيئية، ومراكز المغامرات، ومشاريع الجولات الإرشادية”.

كما دعا، بالمناسبة، شباب المنطقة “إلى عدم الاستسلام من أجل تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، وعدم الانكسار أمام التحديات، واستخلاص الدروس والاستفادة من كل تجربة”.

من جانبه، عبر رشيد بوتسافت، وهو حلاق ينحدر من جماعة ويركان، في تصريح مماثل، عن سعادته لرؤية المشاريع الطرقية الكبرى الملموسة المندرجة في إطار مجهودات إعادة الإعمار بعد الزلزال، مشيرا إلى أن الأشغال تتقدم بوتيرة جيدة.

وقال إن “الطريق الرابطة بين تحناوت وتارودانت كانت تشكل، في السابق، تحديا كبيرا بالنسبة لنا، خاصة في فصل الشتاء حيث تكون الوضعية سيئة بسبب الانقطاعات المتكررة الناجمة عن الأمطار الغزيرة”، مضيفا أن هذا المقطع الطرقي له أهميته الحيوية بالنسبة للتنمية السوسيو- اقتصادية بالمنطقة.

وعبر بوتسافت، الذي أشاد بجميع الذين ساهموا، من قريب أو بعيد، في وضع لبنات هذه الإنجازات، عن الأمل في استمرار هذا الزخم من المشاريع الواعدة، لاسيما في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • كولاجين الديناصور يتحدى الزمن.. سر البقاء على قيد الحياة لملايين السنين
  • 12 عامًا من الإغلاق.. الحياة تعود إلى أسواق حلب القديمة (شاهد)
  • من ميسي ونيمار إلى سواريز: كم أنت رائع.. نحبك كثيراً!
  • فلسطيني يعزف «لحن الحياة» في زحام الموت والأهوال
  • تأهيل الطرق المتضررة من الزلزال يعيد الحياة الإقتصادية لمناطق الحوز
  • خالد الجندي: الله جعل الحياة الحقيقية في اتباع سنة النبي
  • بالفيديو.. خالد الجندي: هذه الحياة في اتباع سنة سيدنا النبي
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الحياة الزوجية السعيدة قائمة على المعنويات وليس الماديات
  • أمين الفتوى: الحياة الزوجية السعيدة قائمة على المعنويات وليس الماديات
  • رافينيا : فينيسيوس جونيور لديه شخصيتين وحاولت شرح الامر كثيرا