مع استمرار العالم في كفاحه ضد توابع جائحة "كوفيد-19" ظهر متغير جديد يحمل اسم "آيريس"  أو "إي جي 5"، الذي بدأ يتسبب في حالة من القلق في جميع أنحاء العالم بعد ارتفاع حالات دخول المستشفيات، خاصة في الولايات المتحدة وبريطانيا، وسط سوء الأحوال الجوية وتراجع المناعة هذا الصيف.

وأوضح موقع "يو أس أيه توداي" أنه تم تحديد هذه السلالة من متحور "أوميكرون" لأول مرة في 31 يوليو الماضي، وأصبح آيريس ثاني أكثر المتحورات التي تصيب الأشخاص في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، شيوعا.

وذكرت صحيفة "إندبندنت" أنه اعتبارًا من 20 يوليو، أصبح آيريس يمثل ما يقرب من 14.55 في المئة من الحالات، وينمو بمعدل 20.51 في المئة أسبوعيا، وفقا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة.

وأوضحت الصحيفة أن الزيادة في حالات كوفيد في بريطانيا تأتي في الوقت الذي قفزت فيه الأرقام التقديرية بما يقرب من 200 ألف في يوليو الماضي، أي من 607 حالة متوقعة في 4 يوليو إلى 786 في 27 يوليو، وفقا لدراسة "زوي هيلث"، التي تقدر أرقام إصابات كوفيد في المملكة المتحدة.

ما هو متحور آيريس؟

وفقا لموقع "يو أس أيه توداي"، إيريس هو اسم مستعار يُعطى لـ"إي جي 5"، وهو بديل لأوميكرون.

وأوضحت "إندبندنت" أن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة وضعت آيريس على قوائم المراقبة، في 3 يوليو الماضي، بسبب زيادة التقارير عن الإصابات على المستوى الدولي، لا سيما في آسيا.

وفي الأسبوع الذي بدأ في 10 يوليو، تم تصنيف 11.8 في المئة من الإصابات بكوفيد في المملكة المتحدة على أنها آيريس. وتشير أحدث البيانات إلى أنها تمثل الآن 14.6 في المئة من الحالات.

وأضافت منظمة الصحة العالمية المتحور على قوائم المراقبة منذ نحو ثلاثة أسابيع، وفقا لـ"يو أس أيه توداي".

ويعد آيريس المتحور الأكثر انتشارا في الولايات المتحدة حتى 5 أغسطس، مع 17.3 في المئة من الحالات، وفقا لما نقلته "يو أس أيه تودي" عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وعانت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة من زيادة في حالات دخول المستشفى بسبب فيروس كورونا خلال أشهر الصيف، إذ شهدت الولايات المتحدة زيادة بنسبة 12.1 في المئة في دخول المستشفيات في الأسبوع المنتهي في 22 يوليو، وفقا لتتبع مركز السيطرة على الأمراض.

وفي إنكلترا، كانت هناك زيادة بنسبة 40.7 في المئة في حالات الاستشفاء في الأسبوع المنتهي في 29 يوليو مقابل الأيام السبعة السابقة، وفقا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة.

ما هي الأعراض؟

تتشابه أعراض آيريس مع الأعراض الخمسة الأكثر شيوعا لأوميكرون، وهي:

سيلان أو انسداد الأنف

صداع

التعب (خفيف أو شديد)

العطس

سعال

إلتهاب الحلق

تغيرات في حاسة الشم

ماذا تفعل إذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية؟

إذا كنت تعتقد أنك مصاب بكوفيد أو كانت نتيجة الاختبار إيجابية، فإن مركز السيطرة على الأمراض يقترح عدة طرق لعلاج الأعراض ووقف الانتشار، بحسب "يو أس أيه توداي".

ابق في المنزل وانفصل عن الآخرين.

حسِّن التهوية في منزلك.

استخدم قناع N-95 أو أي قناع آخر عالي الجودة عند وجود أشخاص آخرين.

ابق على اطلاع على لقاحات ومعززات كوفيد.

راقب الأعراض وابق على اتصال بمقدم الرعاية الصحية الخاص بك.

تناول الأدوية والعلاجات على النحو الموصوف.

استرح واستخدم الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية للتغلب على الأعراض مثل الصداع.

اهتم بالنظافة مثل غسل اليدين كثيرا وتنظيف الأسطح المشتركة.

ما توقعات الخبراء بشأن آيريس؟

اختلفت آراء وتوقعات الخبراء بشأن مستقبل آيريس، وقالت خبيرة لـ"إندبندنت" إنه يُعتقد أن سوء الأحوال الجوية والرطوبة وضعف المناعة كانت من أسباب انتشار هذا المتحور الجديد.

ومع ذلك توقعت الخبيرة أن هناك احتمال أن يتباطأ انتشار المتغير خلال العطلة الصيفية مع إغلاق المدارس والسفر إلى الخارج. لكنها أوضحت أن من المرجح أن يعود آيريس في الانتشار مرة أخرى بحلول سبتمبر عندما يعود الأطفال إلى المدرسة والبالغون للعمل أو الجامعة، بالإضافة إلى أننا نبدأ في قضاء مزيد من الوقت في الداخل.

وتحدثت خبيرة الكوفيد عن عامل آخر قد يسهم في انتشار آيريس وهو أن معظم الأشخاص الآن قد تجاوزوا 18 شهرا من آخر لقاح لهم وأن غالبية الأشخاص أيضا مر عليهم عدة أشهر من الإصابة الأخيرة لهم أيضا. وبالتالي، يمكننا أن نرى الموجة "تنمو بشكل أسرع" في سبتمبر.

لكن خبيرا آخر قلل من شأن المخاوف بشأن متغير آيريس، موضحا أنه مثلما حدث مع أوميكرون عندما تزايدت الإصابات ثم تمت السيطرة على الوضع بشكل عام.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية صنفت آيريس كمتغير تحت المراقبة وليس كمتغير مثير للقلق، وهذا يعني أننا بحاجة إلى الاستمرار في مراقبته لمعرفة تأثيره على النتائج مثل عدد الإصابات ودخول المستشفيات والوفيات.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی المملکة المتحدة الولایات المتحدة السیطرة على فی المئة من

إقرأ أيضاً:

دعاوى بريطانية لرفض عودة أسماء الأسد إلى المملكة المتحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعد انتشار شائعات حول رغبة أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، في العودة إلى المملكة المتحدة حيث ولدت، وتصاعد الدعوات في البرلمان البريطاني لرفض السماح لها بالعيش في "حياة مرفهة" في بريطانيا، أثيرت تساؤلات حول موقف الحكومة البريطانية من هذه القضية.

الشائعات التي انتشرت مؤخرًا تشير إلى أن أسماء الأسد ربما تكون بصدد الطلاق من زوجها والعودة إلى لندن لتلقي العلاج من السرطان، بعد تشخيص إصابتها بسرطان الدم، الذي تم الكشف عنه في مايو بعد علاجها من سرطان الثدي بين عامي 2018 و2019. وقد تم ربط هذه الأنباء بتقارير إعلامية تركية، إلا أن الكرملين نفى هذه الادعاءات بشكل قاطع.

وقد أثارت هذه التقارير ردود فعل غاضبة في بريطانيا، حيث أكد روبرت جينريك، وزير العدل في حكومة الظل، أن عودة أسماء الأسد إلى المملكة المتحدة ستكون "إهانة لملايين ضحايا الأسد"، موضحًا أن حكومتها فرضت عليها عقوبات بسبب "دورها في دعم أحد أسوأ الأنظمة في العصر الحديث". كما أشار إلى أن الحكومة البريطانية لن تسمح لها بالعيش حياة مرفهة في البلاد.

من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن أسماء الأسد "غير مرحب بها" في المملكة المتحدة، وأكد أن العقوبات المفروضة عليها لا تزال سارية. فيما رفض المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني التعليق على إمكانية تجريدها من جنسيتها البريطانية، قائلًا: "نحن لا نعلق عادة على مثل هذه القضايا".

يُذكر أن أسماء الأسد قد تم تجميد أصولها في المملكة المتحدة منذ مارس 2012 كجزء من برنامج عقوبات الاتحاد الأوروبي، في وقت كانت فيه الاحتجاجات ضد حكم زوجها تتصاعد. كما تم تأكيد هذه العقوبات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بينما فتحت شرطة لندن في عام 2021 تحقيقًا حول مزاعم تورطها في جرائم حرب ارتكبتها قوات نظام الأسد في الحرب الأهلية السورية التي دامت 13 عامًا.

فيما يخص إمكانية عودة أسماء الأسد إلى المملكة المتحدة، قالت صحيفة تليجراف إنه من الناحية النظرية، يمكنها العودة مع أطفالها. ومع ذلك، إذا كانت ستعود إلى لندن، سيتعين عليها اتخاذ القرار بترك زوجها في موسكو، حيث يواجه احتمال اعتقاله إذا عاد إلى الأراضي البريطانية.

 

 

مقالات مشابهة

  • "إرث ثقيل" لنظام الأسد.. ماذا نعرف عن العقوبات الدولية المفروضة على سوريا؟.. بدأت في 1979 وأبرزها قوانين "قيصر" و"كبتاغون"
  • رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا: المتحور الجديد لم يصل مصر.. علينا توخي الحذر
  • السودان يعلق "المراقبة العالمية" احتجاجا على "إعلان المجاعة"
  • عدن.. وزير الخارجية يلتقي مدير الصحة العالمية الذي يزور اليمن لأول مرة
  • دعاوى بريطانية لرفض عودة أسماء الأسد إلى المملكة المتحدة
  • ترامب والصحة العالمية كلاكيت ثاني مرة.. الرئيس المقبل ينوي الانسحاب من المنظمة فهل يفعلها مجددا؟
  • أمريكا ترصد أول حالة إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور في لوس أنجلوس.. اعرف الأعراض
  • تيسير فهمي تكشف عن تعافيها الكامل بعد إصابتها بمتحور كورونا الجديد
  • المتحور الجديد «XEC»| تهديد جديد يثير القلق مع بداية الشتاء وهذه أعراضه
  • الارتجاع الحمضي: أسباب وأعراض وتأثيراته على الصحة