يرى الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أن الضربة التي وجهتها إسرائيل إلى مدينة الحديدة اليمنية اليوم السبت ليست نوعية من الناحية العسكرية، مرجحا أن تؤدي العملية إلى مزيد من التصعيد دون الدخول في حرب أوسع مع من وصفهم بحلفاء إيران بالمنطقة.

وقال الدويري -في تحليل للمشهد العسكري على الجزيرة- إن طائرة "إف-15" من طراز "إيغل" التي قالت إسرائيل إنها نفذت العملية، قادرة على التحليق لمدى يصل إلى 5550 كيلومترا، مما يعني أنها لم تكن بحاجة للتزود بالوقود كما تشيع وسائل الإعلام الإسرائيلية.

كما أشار الخبير العسكري إلى أن المقاتلات الإسرائيلية انطلقت من قواعد عسكرية في النقب، ثم حلقت فوق البحر الأحمر وهو أمر لا يتطلب الحصول على إذن من الدول التي مرت بها لأنه ممر دولي.

إلى جانب ذلك -يضيف المتحدث- فإن القصف استهدف أهدافا مدنية رخوة لا تمتلك دفاعات جوية وبالتالي يسهل ضربها بأي نوع من المقاتلات.

وتوقع الدويري أن تزيد جماعة أنصار الله (الحوثيون) استهداف السفن التي تتعامل مع إسرائيل خلال الأيام المقبلة مع محاولة الوصول إلى أهداف داخل الأراضي المحتلة عبر مسيّرات "صماد-3" التي يمكنها الطيران إلى ألفي كيلومتر.

وقال إن نجاح الحوثيين في اختراق الدفاعات الإسرائيلية وضرب هدف في قلب تل أبيب يعني أن احتمالات ضرب أهداف جديدة قائم، لأن الأمان المطلق ليس موجودا في أي مكان بالعالم، حسب قوله.

واستبعد الدويري أن يتحول الأمر إلى مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وإيران، مشيرا إلى أن طهران لم ترد على ضرب أهداف مهمة لها في سوريا باستثناء العملية التي ردت بها على مقتل عدد من كبار قادة الحرس الثوري في أبريل/نيسان الماضي.

ورجح أن يستمر التصعيد بين إسرائيل والحوثيين الذين قال إنهم نجحوا في خرق نظرية الردع الإسرائيلي بإمكانيات أقل بكثير من تلك التي يمتلكها حزب الله اللبناني، وفق تعبيره.

وخلص إلى أن الأمور ستظل غالبا في نطاق التصعيد المحسوب من كلا الطرفين بحيث لا تتجه الأمور إلى مواجهة مفتوحة، لكنه أكد أن هذا التصعيد يعزز الحالة المعنوية للمقاومة ويزيد من إحباط الجانب الإسرائيلي.

ولفت إلى أن اجتماعا حدث مؤخرا في هرتسيليا وجه نصيحة واضحة لإسرائيل بعدم التوجه إلى حرب مباشرة مع حزب الله.

أول هجوم من نوعه

وفي وقت سابق اليوم، شنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات على ميناء الحديدة غربي اليمن بعد يوم واحد من أول هجوم للحوثيين استهدف تل أبيب بطائرة مسيرة.

وأكد الحوثيون أن الهجوم الإسرائيلي المذكور استهدف منشآت مدنية بينها خزانات النفط (ميناء الحديدة) ومحطة الكهرباء في الحديدة، وأنه يأتي بهدف مضاعفة معاناة الناس، والضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة.

كما أعلنت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين، سقوط قتلى وجرحى جراء غارات إسرائيلية على ميناء الحديدة، دون ذكر عددهم.

وأضافت القناة أن الغارات استهدفت خزانات النفط، إضافة إلى محطة كهرباء المحافظة، وعرضت صورا تظهر انفجارات هائلة واشتعال النيران جراء هذه الغارات.

وقال المتحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام إن الهجوم الإسرائيلي على محافظة الحديدة غرب اليمن لن يزيد الجماعة إلا إصرارا وثباتا في مساندة قطاع غزة، وتوعدت بعمليات تقض مضاجع تل أبيب ردا على الهجوم.

بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي استهدف المدينة اليمنية بطائرات من طراز "إف-15" إيغل، وقال إن الهجوم جاء ردا على استهداف تل أبيب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تل أبیب إلى أن

إقرأ أيضاً:

تزيد التصعيد.. الأردن تتضامن مع مصر ضد مزاعم الاحتلال الإسرائيلي

أكدت الأردن رفضها كل المزاعم التي يروج لها مسؤولون إسرائيليون في محاولات عبثية لتبرير العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية المحتلتين.
وأوضحت أن هذه المزاعم تمثل تحريضًا مدانًا، وتزيد التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة.
أخبار متعلقة البديوي: تصريحات الاحتلال تستهدف الإساءة لدور مصرالريادي في المنطقةباليوم الأول للحملة.. تطعيم 87 ألف طفل ضد الشلل في قطاع غزةوأعرب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، عن تضامن بلاده الكامل مع جمهورية مصر العربية في مواجهة كل المزاعم الإسرائيلية، ودعمها موقف مصر في هذا السياق، وحمّل الاحتلال الإسرائيلي عواقب إطلاق مثل تلك المزاعم.تشتيت انتباه الرأي العامأعربت مصر عن رفضها التام للتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي وحاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة.

"بمثابة إمعان في الانتهاك الممنهج للقانون الدولي".. #مصر تدين الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية لمدن شمال #الضفة_الغربية في #جنين و #طولكرم و #طوباس
للتفاصيل | https://t.co/l0H6BGYy52#فلسطين | #اليوم pic.twitter.com/uIYip5Npft— صحيفة اليوم (@alyaum) August 28, 2024
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان، رفضها لجميع المزاعم التي يجري تناولها من جانب المسؤولين الإسرائيليين في هذا الشأن، مُحَمّلةً الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية، وتؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • إصابات خلال اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب
  • الأردن وأستراليا يبحثان التصعيد الإسرائيلي
  • اللواء محمد الدويري: زيارة الرئيس السيسي لتركيا تمثل نقلة نوعية غير مسبوقة
  • ‏الخارجية الفلسطينية تحذر من نتائج وتداعيات استمرار التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • الشرطة الإسرائيلية تفرق المتظاهرين بالقوة في تل أبيب
  • «طوفان الأقصى» ضربة قاضية لـ«الصحة الإسرائيلية».. وثيقة سرية تعترف
  • تزيد التصعيد.. الأردن تتضامن مع مصر ضد مزاعم الاحتلال الإسرائيلي
  • أحمد موسى: بيان مصر للرد على إسرائيل رسائل قوية لتل أبيب بتحمل التصعيد بالمنطقة (فيديو)
  • اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب
  • مظاهرات في نيويورك تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة