وضع رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر ثلاثة سيناريوهات توقع أنها ستمثل مستقبل الصراع الاقتصادي الحكومة المعترف بها دوليا في عدن وميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران في صنعاء.

ولخص نصر في تصريح نشرته جريدة العرب الدولية ضمن تقرير لها، أسباب الصراع بسعي كل طرف من أجل السيطرة والتحكم بالقرار الاقتصادي في البلد.

فالبنك المركزي اليمني في عدن يهدف إلى استعادة السيطرة على القطاع المصرفي باعتباره البنك المعترف به دوليا، إضافة إلى امتلاكه حق التعامل مع العالم والاعتراف الدولي.

فيما البنك المركزي في صنعاء الواقع تحت سيطرة الحوثي، لم يعد معترفا به دوليا، ما جعل الجماعة تحاول أن تستعيد السيطرة على الأمور بحيث يتم الاعتراف بالبنك المركزي في صنعاء، ويتم التعامل معها كسلطة معترف بها.

ويرى نصر إمكانية حل هذه الأزمة، بالاعتماد بدرجة أساسية على خارطة الطريق والملف الاقتصادي فيها، إضافة إلى المشاورات في إطار الملف الاقتصادي التي دعا إليها مؤخرا المبعوث الأممي.

وقال: “إذا ما انعقدت فعلا هذه المشاورات وتم ترتيب هذه المسألة، فبكل تأكيد سيتغير الوضع”.

وبشأن السيناريوهات المتوقعة فإن أول سيناريو هو الوصول إلى اتفاق وفقا لخارطة الطريق بما تتضمنه من نقاط في الجانب الاقتصادي، أما السيناريو الثاني، وفق نصر، فقد يعمل على “عدم اتخاذ خطوات تصعيدية من أيّ طرف وتجميد القرارات التي اتخذت من كل الأطراف”.

السيناريو الثالث وهو أن تفشل أيّ بوادر لحل الصراع الاقتصادي، بحيث يستمر التصعيد، ونصل إلى المزيد من الانقسام في القطاع المصرفي وفي المؤسسات الاقتصادية المختلفة.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

الرياض تقدم نصف مليار دولار دعما لموازنة اليمن وبنكها المركزي

أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها، الجمعة، عن تقديم السعودية نصف مليار دولار كدعم للموازنة الحكومية والبنك المركزي اليمني.

جاء ذلك في تدوينة نشرها رئيس الحكومة، أحمد عوض بن مبارك على منصة "إكس" مساء الجمعة.
وقال ابن مبارك : "كل الشكر والتقدير للأشقاء في المملكة العربية السعودية على الدعم الدائم  والسخي للحكومة اليمنية وإطلاقهم اليوم للدفعة الرابعة من دعم الموازنة العامة بمبلغ 200 مليون دولار بالإضافة لمبلغ 300 مليون لدعم البنك المركزي اليمني".

وأضاف رئيس الحكومة اليمنية "أن ذلك ما هو إلا تعبير مستمر لمواقف المملكة العربية السعودية الأصيلة ودعمها الدائم للشعب اليمني في كل الظروف".

كل الشكر والتقدير للأشقاء في المملكة العربية السعودية على الدعم الدائم والسخي للحكومة اليمنية وإطلاقهم اليوم للدفعة الرابعة من دعم الموازنة العامة بمبلغ 200 مليون دولار بالإضافة لمبلغ 300 مليون لدعم البنك المركزي اليمني ، ان ذلك ما هو إلا تعبير مستمر لمواقف المملكة العربية… — Ahmed A. BinMubarak (@BinmubarakAhmed) December 27, 2024
وأشار إلى "أن هذا الدعم سيمكن الحكومة اليمنية من دفع مرتبات موظفي الدولة وإيقاف التدهور في سعر العملة، كما سيمكنها من المضي بإصرار في برنامج الإصلاح المالي والإداري ومكافحة الفساد".

ويأتي هذا الدعم المالي من الرياض في ظل انهيار مستمر لقيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية والتي تجاوزت حاجز الـ 2000 ريال أمام الدولار الواحد.


وتواجه الحكومة اليمنية التي تتخذ من مدينة عدن، عاصمة مؤقتة لها، أسوأ أزمة مالية وتمويلية في مسيرتها منذ بدء الحرب في 2015 وسط تراجع إيرادات الدولة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، بسبب فقدان عائدات النفط وتوقف الدعم السعودي والإماراتي".

وتعليق الصادرات النفطية وتأخر الدعم الخليجي أدى إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، وتسبب في تأخير دفع رواتب العاملين في القطاع العام وتراجع الخدمات العامة ومنها العجز عن توفير الوقود لمحطات توليد الكهرباء والمياه في مدينة عدن، عاصمة البلاد المؤقتة، والمحافظات المجاورة لها.

مقالات مشابهة

  • السعودية تدعم اليمن بنصف مليار دولار لتعزيز الاستقرار الاقتصادي
  • الرياض تقدم نصف مليار دولار دعما لموازنة اليمن وبنكها المركزي
  • عدوان أمريكي بريطاني على العاصمة صنعاء
  • كنت بمطار صنعاء لحظة الضربة الإسرائيلية.. رئيس منظمة الصحة العالمية يعلق
  • رؤية تركية لمستقبل الحكم السوري: دمشق لن تعيش سيناريو بغداد
  • المصرية اللبنانية لرجال الأعمال: الإصلاح الاقتصادي يبدأ بالاستماع إلى الجميع.. والصناعة الحل
  • الحوثيون: مقتل وإصابة 14 شخصا وفقدان ثلاثة آخرين جراء الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة
  • المصرية اللبنانية: الإصلاح الاقتصادي يبدأ بالاستماع إلى الجميع والصناعة هي الحل
  • قبل اجتماع البنك المركزي اليوم.. سيناريوهات أسعار الفائدة
  • ‌‎قراءة تحليلية: تصريحات محمد علي الحوثي ودلالاتها في سياق الصراع الإقليمي