بوابة الوفد:
2025-02-07@11:03:40 GMT

العالم يتعافى تدريجياً

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

مايكروسوفت: نظام الحماية سبب العطل وليس هجوماً سيبرانياً.

بدأ العديد من المطارات والمستشفيات والخدمات فى التعافى تدريجياً بجميع أنحاء العالم، بعد عطل تقنى عالمى أصاب نظام ويندوز الشهير من مايكروسوفت فى الساعات الأولى من صباح الجمعة، حيث ضرب عطل أنظمة تكنولوجيا المعلومات فى العديد من الكيانات والمنشآت المهمة حول العالم مسبباً فوضى كبيرة وخسائر بالملايين، ويتوقع المشغلون استمرار بعض التأخير والإلغاءات خلال يومى السبت والأحد.


كانت الشركات والبنوك والمستشفيات وشركات الطيران من بين الأكثر تضرراً، بعد أن أصدرت شركة الأمن السيبرانى الأمريكية «كراود سترايك» تحديثاً خاطئاً لأحد برامجها أثّر على نظام التشغيل «مايكروسوفت ويندوز».
أعلنت شركة مايكروسوفت أنها حددت وأصلحت السبب وراء الانقطاع الذى أثر على خدماتها المتعددة مثل OUTLOOK وTEAMS، وأشارت الشركة إلى أن المشكلة نتجت عن تكوين خاطئ فى أحد أنظمتها، وأكدت مايكروسوفت أنها تعمل على تحسين إجراءاتها لتجنب حدوث انقطاعات مماثلة فى المستقبل. 
أكد جورج كورتز، الرئيس التنفيذى لشركة «CROWDSTRIKE»، أنه تم تحديد المشكلة، وعزلها وجار تطبيق الحل، ونشر الرئيس التنفيذى لشركة «CROWDSTRIKE»، جورج كورتز، على منصة التواصل الاجتماعى «X» أن الشركة «تعمل بنشاط مع العملاء المتأثرين بخلل تقنى وتم العثور عليه فى تحديث ويندوز»، وأضاف جورج كورتز «هذه ليست حادثة أمنية أو هجوماً إلكترونياً، لقد تم تحديد المشكلة وعزلها وتطبيق الإصلاح»، واعتذر الرئيس التنفيذى لشركة «كراود سترايك» عن هذا الخلل، وقال إنه جرى إصدار إصلاح، لكنه اعترف بأن الأمر قد يستغرق «بعض الوقت» قبل إعادة تشغيل جميع الأنظمة.
ووصف رؤساء تكنولوجيا المعلومات الأمر بأنه جائحة رقمية تؤثر على ملايين الأشخاص، وسط مخاوف آخرين من أن يستمر الاضطراب لفترة طويلة حتى نهاية الأسبوع.
تكبدت الشركة مالكة نظام ويندوز ملايين الدولارات خلال الساعات القليلة التى تسبب فيها الخلل بانهيار نظامها البيئى، وإلى جانب الشركات التى ضربها العطل بشلل تام لساعات، خسرت مايكروسوفت ما يزيد على 23 مليار دولار فى البورصة الأمريكية، وقدرت خسائر جميع الشركات التى توقفت أنظمتها بسبب عطل ويندوز من مايكروسوفت بنحو 3.2 تريليون دولار، من بين مطارات ومستشفيات وبنوك ووسائل إعلام عالمية.
فيما أكدت بعض التقارير على خسائر شركة كراودسترايك CROWDSTRIKE، صاحبة التحديث الأمنى الذى تسبب فى العطل التقنى الذى ضرب نظام مايكروسوفت حول العالم بنحو 20 مليار دولار من قيمتها السوقية فى البورصة الأمريكية، حيث سجلت أسهم الشركة أسواء أداء لها منذ عام 2022. 
ويتوقع الخبراء أن تتكبد مايكروسوفت خسائر مالية ضخمة نتيجة هذا الانقطاع، حيث من المتوقع أن تفقد العديد من عملائها أو أن تتطالب الشركات والهيئات المتأثرة بالانقطاع، والتى تعتمد على أنظمة مايكروسوفت لإدارة عملياتها اليومية، بالتعويض المادى عن أضرار التى حدثت نتيجة تعطيل عملياتها اليومية ما تسبب فى خسائر ضخمة بأعمالها.
ومع تدفق التقارير عن انقطاع الخدمة من جميع أنحاء العالم، تم إلقاء اللوم فى انقطاع تكنولوجيا المعلومات على تحديث برنامج مكافحة الفيروسات فى شركة الأمن العالمية CROWDSTRIKE، والذى انحرف عن مساره، حيث أصبحت الأجهزة، مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف «معطلة تماماً»، ما يعنى أنها غير قادرة على العمل كما ينبغى بسبب البرامج التالفة.
ويرجع سبب إيقاف تلك الخدمات حول العالم هو تعطل و خطأ بمستشعر FALCON التابع لشركة كراودسترايك CROWDSTRIKE الذى تستخدمه الكثير من المؤسسات، حيث تسبب تحديث خاطئ بتعطيل كل الأنظمة التى تستخدمه الأجهزة العاملة بنظام ويندوز من مايكروسوفت، ما يعنى أن نظام الحماية هو سبب التعطل وليس هجوم سيبرانى.
وكانت قد تسببت مشكلة حاسوبية اضطرابات واسعة النطاق فى جميع أنحاء العالم، أدى إلى انقطاع كبير فى تكنولوجيا المعلومات وتوقف البنوك ووسائل الإعلام وشركات الطيران عن العمل، مما تسبب فى فوضى فى تسجيل الوصول بالمطار، وإلغاء الرحلات الجوية، وتعطيل الخدمات فى جميع أنحاء العالم.
أدى الخلل الفنى، الذى تسبب فى إغلاق برنامج ويندوز فجأة إلى إيقاف الرحلات الجوية وإيقاف المستشفيات وعيادات الأطباء العامين وخدمات القطارات والبنوك وبورصات الأوراق المالية والقنوات التلفزيونية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأوراق المالية القنوات التلفزيونية مايكروسوفت شركات الطيران تکنولوجیا المعلومات جمیع أنحاء العالم تسبب فى

إقرأ أيضاً:

جرأة مجموعة لاهاي

منذ أن نجح فى الانتخابات وحتى قبل أن يجلس على عرش أمريكا رسميًا للمرة الثانية اعتاد ترامب الإدلاء بتصريحات غير مسئولة أثارت جدلًا واسعًا فى كل دول العالم واعتبره كثيرون مجنونًا قد يجر العالم لحرب عالمية ثالثة.

وفاجأ ترامب العالم بتصريحات غريبة عقب لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وكأن كل تصريح خرج من شخص مختلف أحدهما همجى والثانى استعمارى إمبريالى والثالث إنسان والرابع نرجسى والخامس ممثل، ربما ما جاء عل لسانه حول استيلاء أمريكا على غزة ونقل عدد من الجنسيات للعيش فيها أى تدويلها بمثابة صدمة أعادت للأذهان تلك الاتفاقيات والوعود الاستعمارية التى قسمت دولًا وشردت شعوبًا، وكأن العالم خلق من أجلهم يظلمون ويتجبرون دون وازع من ضمير ودون مراعاة للقوانين والأعراف الدولية التى وضعوها وطبقوها بطريقتهم وحسب مصالحهم.

فى يقينى الضعفاء لن يسكتوا، قد يتحدون لمواجهة هذا التسلط وهذا الفكر الاستعمارى الهمجى، وربما كانت كندا وبنما وكولومبيا والبرازيل والمكسيك هى البداية وسينضم اليهم آخرون بدعم قوى أخرى من مصلحتها إضعاف الولايات المتحدة بل وتفكيكها.

أتوقف هنا عند حدث دولى أعتبره من أهم الأحداث على الساحة العالمية خلال الأيام الماضية، ففى سابقة هى الأولى فى التاريخ، أعلنت 9 دول عن تدشين أول تجمع دولى أطلق عليه «مجموعة لاهاى» بهدف ملاحقة العدو الصهيونى فى المحاكم الدولية والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية المحتلة عقب 1967، والدول هى جنوب أفريقيا وماليزيا وكولومبيا وبوليفيا وكوبا وهندوراس وناميبيا والسنغال وجزر بليز.

هذه الدول قررت ألا تكتفى بملاحقة إسرائيل قضائيًا فقط، بل وسياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا من خلال عدة إجراءات: منها تنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة من الجنائية الدولية بحق «نتنياهو» و«غالانت» فى حال وصول أى واحد منهما إلى أراضى أى دولة من الدول التسع، ومنع تصدير أو توفير أو نقل الأسلحة إليها، ومنع رسو أى سفن تنقل أسلحة أو وقودًا لإسرائيل فى موانئ هذه الدول.

ربما يقلل البعض من هذا الحدث معللًا أن هذه الدول صغيرة–عدا ماليزيا بالطبع–وتأثيرها ليس كبيرًا، ولكنى أقول إن مجرد إعلان هذه المجموعة عن اتخاذ إجراءات ضد الكيان الصهيونى المدعوم بالشيطان الأمريكى الأعظم هو جرأة تنذر بانضمام المزيد إلى هذا التحالف، أو تكوين تحالفات أخرى ضد أمريكا نفسها، فالضغط والظلم غالبًا ما يولدان الانفجار.

وأشير هنا أيضًا إلى الانقسامات السياسية العميقة فى الولايات المتحدة الأمريكية والاعتراضات المتتالية على الإجراءات التى اتخذها ترامب فى الأيام الأولى من ولايته الثانية والتى أسفرت عن عريضة جمعت أكثر من 100 ألف توقيع تطالب الكونجرس بعزل هذا الرئيس الذى قد يتسبب بسياساته فى زيادة العداء ضد أمريكا على مستوى العالم، وانهيار الاقتصاد الأمريكى.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • ونحن فى انتظار شهر الرحمات.. انتى فين يا حكومه؟!
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر تتمسك بمحددات تسوية القضية الفلسطينية.. ولم أشك لحظة في ردها الحاسم
  • «فتاة وبحيرتان».. رواية تُبحر فى أعماق النفس والقدر
  • فى الحركة بركة
  • جرأة مجموعة لاهاي
  • ترامب المظلوم.. وكلوديا الثائرة!
  • حجاب الفنانات موضة رمضان
  • المستشار محمود فوزي: نقف على مسافة واحدة من جميع الآراء.. وسنتعاون مع مجلس النواب المقبل بأي تشكيل
  • محمد عبدالقادر يكتب عن رحلة المخاطر والبشريات
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب يختتم فعالياته اليوم.. وضيوف عرب: حدث يليق بعظمة مصر