بات الأطفال يقضون الكثير من الوقت أمام الأجهزة الإلكترونية والشاشات بدلا من ممارسة أنشطة في الخارج والتفاعل مع محيطهم الاجتماعي. وهو ما يطرح العديد من الأسئلة حول تأثير ذلك على صحتهم العقلية ومهاراتهم الاجتماعية.
وقد قام باحثون في علم النفس ومتخصصون في الصحة العقلية بدراسة في هذا الشأن.
خلص الباحثون إلى أن تقليل الوقت، الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات، إلى ثلاث ساعات فقط في الأسبوع، يمكن أن يحسن صحتهم العقلية بشكل كبير، وفقا لما أورده موقع "مديكال إكسبرس".


اقرأ أيضا.. الطبيعة.. كيف تعزز صحتنا العقلية؟
كانت أبحاث سابقة أشارت إلى أن الأطفال، الذين يقضون أوقاتا طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية، سواء لمشاهدة الفيديو أو للتفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي أو لألعاب الفيديو، مهددون بمشاكل الصحة العقلية مثل السلوك غير الاجتماعي وصعوبات التعامل مع العواطف.
وقد تصبح تلك الصعوبات إشكالية، وفقا لبعض المتخصصين في هذا المجال، عندما تكون مزمنة.
وأشارت أبحاث سابقة، في بعض الدول، إلى أن الأطفال يستخدمون أجهزتهم الإلكترونية في المتوسط ما بين 7 إلى 8 ساعات لليوم.
في الدراسة الجديدة، تساءل فريق البحث عما إذا كان توقف الأطفال عن استخدام الشاشات من شأنه أن يحسن صحتهم العقلية. وإذا كان الأمر كذلك، ما هو الوقت الضروري لتحقيق ذلك. للإجابة على هذين السؤالين، أجرى الباحثون تجربة سريرية شملت 89 عائلة تضم 181 طفلاً من 10 مدن.
تضمنت التجربة اختبار جميع الأطفال المشاركين في الدراسة باستخدام استبيان لمعرفة مزيد من المعلومات عن مهاراتهم الاجتماعية وسلوكهم العام واستقرارهم العاطفي وصحتهم العقلية بشكل عام.
بعد ذلك، طلب من جميع الأطفال في 45 عائلة تقييد استخدامهم للأجهزة الإلكترونية لمدة ثلاث ساعات فقط في الأسبوع (لا يشمل استخدام المدرسة)، لمدة أسبوعين، وركبت شاشات مراقبة في منازل الأطفال المشاركين لضمان الامتثال للمطلوب.
ثم طُلب من جميع الأطفال ملء الاستبيان نفسه مرة أخرى لمعرفة ما إذا كانت هناك أي اختلافات بين فترتي ما قبل وما بعد التجربة.
وجد فريق البحث ما قال إنه تحسينات كبيرة في المهارات الاجتماعية لدى الأطفال، بما في ذلك تراجع في المشاكل السلوكية وفي التعامل مع القضايا العاطفية.

أخبار ذات صلة الإجازة الصيفية.. صحة بدنية وتوازن نفسي الأمم المتحدة تسجل ركوداً في معدلات تلقيح الأطفال في العالم المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الصحة العقلية الصحة النفسية الشاشات الإلكترونية الأجهزة الإلكترونية الأطفال

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذّر: مسكّن ألم شائع قد يزيد خطر إصابة الأطفال باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط

مارس 2, 2025آخر تحديث: مارس 2, 2025

المستقلة/- كشفت دراسة علمية حديثة عن وجود ارتباط محتمل بين تناول النساء الحوامل لمسكن ألم شائع، وبين زيادة خطر إصابة أطفالهن باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).

وأشارت الدراسة، التي نُشرت في إحدى المجلات الطبية المرموقة، إلى أن النساء اللواتي استخدمن هذا المسكن خلال فترة الحمل، خاصة في الثلث الثاني والثالث، قد يكنّ أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من مشكلات في التركيز والسلوك.

وبحسب الباحثين، فإن المادة الفعالة في هذا الدواء قد تؤثر على نمو الدماغ لدى الجنين، مما يؤدي إلى اضطرابات عصبية وسلوكية لاحقًا. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للتأكد من العلاقة السببية بين استخدام هذا المسكن وظهور ADHD.

ويعد اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط من أكثر الاضطرابات العصبية انتشارًا بين الأطفال، حيث يؤثر على قدرتهم على التركيز، ويؤدي إلى فرط الحركة والسلوك الاندفاعي، مما يؤثر سلبًا على الأداء الدراسي والاجتماعي.

من جانبه، أوصى الخبراء بضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية أثناء الحمل، والتفكير في البدائل الآمنة لتخفيف الألم. كما شددوا على أهمية التوعية بالمخاطر المحتملة لبعض الأدوية، لضمان صحة الأمهات والأطفال.

هل تعتقدين أن هناك حاجة إلى مراجعة الأدوية التي يتم تناولها أثناء الحمل؟ شاركينا رأيك في التعليقات.

مقالات مشابهة

  • الأسرة في زمن الشاشات.. كيف نحميها من التشتت؟
  • احذر من مخاطر الألعاب النارية على الأطفال في شهر رمضان
  • دراسة تحذّر: مسكّن ألم شائع قد يزيد خطر إصابة الأطفال باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط
  • دراسة تكشف تأثير الروائح العطرية على الحالة المزاجية والأداء
  • «العدل للدراسات الاقتصادية»: حزمة الحماية الاجتماعية الجديدة تشمل جميع مناحي الحياة «فيديو»
  • "العدل للدراسات الاقتصادية": حزمة الحماية الاجتماعية الجديدة تشمل جميع مناحي الحياة
  • العدل للدراسات الاقتصادية: حزمة الحماية الاجتماعية الجديدة تشمل جميع مناحي الحياة
  • حصر نواقص الأدوية وتفعيل لجنة القلب للأطفال بعد توقف 5 أشهربتأمين بني سويف
  • رمضان 2025 ... نصائح لسنة أولى صيام للأطفال
  • تقرير يكشف الضرر الكبير الذي خلفته الحرب على الصحة العقلية للأطفال في لبنان