إسرائيل تقصف أهدافا للحوثيين في اليمن بعد ساعات من هجوم تل أبيب
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته المقاتلة شنت غارات، السبت، على أهداف تابعة لجماعة الحوثي في منطقة ميناء الحديدة باليمن.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن الغارات تأتي ردا على مئات الهجمات التي نُفذت ضد إسرائيل في الأشهر القليلة الماضية.
#عاجل شنّت طائرات حربية لجيش الدفاع قبل قليل غارات استهدفت أهداف لنظام #الحوثي الارهابي في منطقة ميناء الحديدة في اليمن.
تفاصيل… pic.twitter.com/RrWWXNcRjG— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) July 20, 2024
وقبل ذلك قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لموقع "أكسيوس" إن طائرات مقاتلة إسرائيلية نفذت ضربة جوية في اليمن، السبت، ردا على هجوم الحوثيين بطائرة مسيرة على تل أبيب يوم الخميس الماضي.
ونقل الموقع عن مسؤول أميركي القول إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تحدث مع نظيره الأميركي لويد أوستن، الجمعة، وأخبره أن من المرجح أن ترد إسرائيل على هجوم الحوثيين الذي أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين.
وقال المسؤول إن مسؤولين عسكريين إسرائيليين وأميركيين تحدثوا عدة مرات يوم السبت قبل الضربة.
وأكد مسؤول إسرائيلي الغارة وقال إنها نُفذت بالتنسيق مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي الذي تم تشكيله لمواجهة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
ووفقا للموقع فهذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل اليمن بشكل مباشر، واستهدفت منشأة نفطية.
بدورها قالت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي اليمنية، السبت، إن سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.
وكانت القناة قد قالت في وقت سابق إن الغارات نفذتها قوات أميركية وبريطانية لكنها حذفت الإشارة للقوات الأميركية والبريطانية بعد ذلك.
وتوعد أحد قادة المتمردين الحوثيين بأن الغارات الإسرائيلية "ستُقابل بالتصعيد"، مؤكدا أن اسرائيل "ستدفع ثمن" هذه الضربات.
وقتل شخص في تل أبيب بهجوم تبناه الحوثيون اليمنيون ونُفّذ بمسيرة فشلت منظومة الدفاع الإسرائيلية في اعتراضها، الجمعة، مستهدفة مبنى قريبا من ملحق تابع للسفارة الأميركية.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم نُفذ "بمسيرة كبيرة جدا يمكنها التحليق مسافات طويلة". وقال إن المسيرة رُصدت لكن "خطأ بشريا" تسبب في عدم انطلاق منظومة التي تُشغَّل تلقائيا.
خلال الأشهر الماضية، أعلن الحوثيون مرات عدة استهداف مدينة إيلات ومينائها في إسرائيل، ضمن عمليات منفردة أو بالاشتراك مع فصائل عراقية، لكن هذه هي المرة الأولى التي يستهدفون فيها تل أبيب على ما يبدو.
ومنذنوفمبر، يشن الحوثيون المدعومون من إيران، عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يؤكدون أنها على صلة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها. وهي عمليات ينفذونها "نصرة للفلسطينيين".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: تل أبیب
إقرأ أيضاً:
مسئول بارز: إسرائيل أُبلغت مسبقًا بالضربات الأمريكية على اليمن
كشف موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي أن واشنطن أخطرت إسرائيل مسبقًا بالضربات الجوية التي شنتها على الحوثيين في اليمن.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله إن "إسرائيل تم إبلاغها قبل تنفيذ الهجوم"، دون تحديد طبيعة الدور الذي لعبته تل أبيب في العملية.
وجاءت الضربات الأمريكية واسعة النطاق ردًا على الهجمات الحوثية على حركة الشحن في البحر الأحمر، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. ووفقًا لمصادر طبية قريبة من جماعة الحوثي، فقد خلف القصف الأمريكي 31 قتيلًا مدنيًا و101 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء.
ترامب يهدد الحوثيين وإيرانوفي تعليق شديد اللهجة، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحوثيين قائلًا: "إن لم تتوقفوا عن شن الهجمات، فستشهدون جحيمًا لم تروا مثله من قبل". كما وجه تهديدًا مباشرًا إلى إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، محذرًا من استمرار دعمها للجماعة المسلحة. وقال ترامب: "إذا هددت إيران الولايات المتحدة، فسنحملها المسؤولية الكاملة، ولن نكون لطفاء في هذا الشأن".
ووفقًا لمسؤول أمريكي، فإن هذه الضربات، التي قد تستمر لأيام وربما أسابيع، تُعد أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي ترامب منصبه في يناير. وتأتي هذه الخطوة في إطار الضغوط الأمريكية المتصاعدة على طهران، حيث تحاول واشنطن إجبارها على العودة إلى المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
جريمة حربوفي رد فعل على الغارات، وصف المكتب السياسي للحوثيين الهجمات بأنها "جريمة حرب"، مؤكدًا أن القصف استهدف أيضًا محافظة صعدة شمالي اليمن. وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة أن إحدى الغارات استهدفت محطة كهرباء في بلدة ضحيان، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة.
وأفاد سكان محليون في العاصمة صنعاء بأن الانفجارات الناجمة عن القصف كانت عنيفة للغاية، إذ قال المواطن عبد الله يحيى لوكالة رويترز: "الهجمات هزت الحي كما لو كان زلزالًا، وروعت النساء والأطفال".
وكان الحوثيون قد شنوا أكثر من 100 هجوم على السفن منذ نوفمبر 2023، معلنين أن حملتهم تأتي في إطار التضامن مع الفلسطينيين في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
ووفقًا لبيانات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، فقد نفذ الحوثيون 174 هجومًا على السفن الحربية الأمريكية، إضافة إلى 145 هجومًا على السفن التجارية منذ عام 2023.
وتشير التقارير إلى أن الضغوط العسكرية الأمريكية على الحوثيين تأتي في وقت تتراجع فيه قوة حلفاء إيران الإقليميين، حيث تعاني حركة حماس وحزب الله اللبناني من ضعف واضح، إضافة إلى إطاحة نظام الأسد في سوريا، الحليف الوثيق لطهران، ما يجعل طهران في موقف أكثر تعقيدًا.