الخارجية المصرية: نتابع بقلق بالغ العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي اليمنية
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
الخارجية المصرية: نتابع بقلق بالغ العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي اليمنية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
قائد الثورة: العدوان والتصعيد الأمريكي يسهم في تطوير القدرات العسكرية اليمنية أكثر وأكثر
الثورة نت/..
طمأن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الشعب اليمني وأحرار الأمة بأن العدوان والتصعيد الأمريكي، لن يضعف من القدرات العسكرية اليمنية، وإنما يسهم في تطويرها أكثر.
وقال السيد القائد في كلمته اليوم، حول آخر تطورات العدوان على غزة والمستجدات الإقليمية والدولية “يقيناً وقطعاً نطمئن شعبنا العزيز وكل الأحرار من أبناء أمتنا أن العدوان الأمريكي يسهم في تطوير القدرات العسكرية أكثر فأكثر”.
ودعا أبناء الشعب اليمني إلى الخروج المليوني يوم غدٍ في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات وأن يهتفوا من جديد للشعب الفلسطيني وهو في تلك المأساة والعزلة والمعاناة بالقول “لستم وحدكم، الله معكم، ونحن نخوض هذه المعركة بكل ثبات إلى جانبكم في مواجهة العدوان الأمريكي، في نفس المعركة والموقف”.
وأفاد بأن الخروج المليوني الأسبوعي للشعب اليمني من أهم الأنشطة الشعبية في دعم القضية الفلسطينية، والخروج المليوني في اليمن أسبوعياً على مدى 15 شهراً لا مثيل له في أي بلد في العالم، وهو خروج عظيم يقدم دعماً مهماً للقضية والمظلومية الفلسطينية.
واعتبر قائد الثورة الخروج المليوني في اليمن أسبوعياً، يقدم صوتاً شعبياً كبيراً بارزاً لا مثيل له في أي بلد آخر في العالم ونموذجا ملهما، مشجعا محفزا، وصوتا كبيرا.. معبرًا عن الأمل في أن يستأنف الشعب اليمني حضوره في هذا الأسبوع ويواصل الحضور الواسع جداً.
وأضاف “في هذه المرحلة الخروج المليوني في مواجهة التصعيد الأمريكي المساند للعدو الإسرائيلي له أهمية كبيرة جداً ويترتب عليه إن شاء الله نتائج مهمة ومؤثرة، وهو جهاد في سبيل الله وهو في نفس الوقت له تأثير كبير وأهمية كبيرة جدًا”.
وتابع “ينبغي الحضور بشكل واسع وأن يُدرك الجميع أهمية ذلك في هذه المرحلة بالذات للتعبير عن الثبات على الموقف وفي هذه المرحلة له أهمية قصوى”.
وأكد السيد القائد أن جبهة الإسناد اليمنية في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، جبهة فاعلة وبقيت وستبقى فاعلة ومؤثرة بشكل تصاعدي.. مبينًا أن المسار تصاعدي في القدرات العسكرية والعمليات المستمرة على مدى 15 شهراً في معركة “طوفان الأقصى”.
وأردف قائلًا “الأمريكي لا هو تمكن من تأمين الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي ولا تمكن من إيقاف العمليات الصاروخية والمسيرات إلى فلسطين المحتلة، وهو لن يتمكن من تأمين ملاحة العدو ولن يوقف عملياتنا إلى فلسطين المحتلة”.
كما أكد “أن الأمريكي لن يضعف الوضع العسكري في اليمن لأنه وضع متين يستند إلى أسس إيمانية وإلى جذور عميقة جداً، وفي اليمن بحمد الله هناك التفاف شعبي كبير جداً حول موقفه المعبر عن إرادته والذي لم يفرض عليه”.
وعبر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عن تطلع الشعب اليمني لمواقف أكثر فاعلية ضد العدو الإسرائيلي وحتى ضد العدو الأمريكي.. مؤكدًا أن العدوان والتصعيد الأمريكي لن يؤثر أبداً على إرادة الشعب اليمني ومعنوياته الإيمانية العالية وتوجهه الجهادي القرآني الواعي.
ومضى بالقول “شعبنا العزيز لا يتزحزح بفعل العدوان والتصعيد، وتصعيد الأمريكي يكشف حقده وفشله معاً فاتجه لاستهداف الأعيان المدنية”.. متسائلًا “ماذا يعني استهداف الأمريكي لخزانات مياه الشرب؟ كما فعل في الصليف بمحافظة الحديدة وفي صعدة، ومناطق أخرى، وحتى في جزيرة كمران واستهداف المرافق الصحية والمرافق الخدمية الأخرى؟”.
كما تساءل “ماذا يعني استهداف الأمريكي الأطفال والنساء باستهدافه للمنازل في الأحياء السكنية كما فعل في الحديدة مؤخراً وكما فعل في صنعاء، وكما فعل في عدة محافظات؟.. مؤكدًا أن استهداف الأمريكي للأعيان المدنية، يؤكد فشله في إضعاف القدرات العسكرية، وذلك باعتراف مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية.
وأشار إلى اعتراف مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكي بالفشل الأمريكي في منع العمليات العسكرية وتأمين الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي.. مؤكدً أن تصعيد الأمريكي بقاذفات القنابل التي تأتي من قاعدة في المحيط الهندي تدل على فشله.
وجددّا قائد الثورة التأكيد على أن العدوان الأمريكي فاشل وسيبقى فاشلا، لأنه في موقف البغي والطغيان، لأنه يريد أن يفرض على الأمة معادلة الاستباحة.. مبينًا أن العدوان الأمريكي لن ينجح ضد اليمن، لأن منطق الشعب، إيماني وروحه المعنوية عالية جداً وثباته على موقفه لن يتزحزح أبداً.
وأضاف “يمكن للأمريكي أن يحطم بقاذفات القنابل منزلاً ويرتكب جريمة، ولكنه لن يتمكن أبداً من تحطيم الروح المعنوية لشعبنا العزيز، والروح المعنوية لشعبنا مستمدة من إيمانه بالله وثقته وتوكله عليه، ومستمدة من السكينة التي يمنحها الله لعباده المؤمنين”.
وأكد أن الشعب اليمني لن يتأثر بالإرجاف والتهويل مهما حاولت الأبواق الإعلامية في ذلك، لأنه على مستوى عال من الوعي والبصيرة واليقين والثقة بالله تعالى.. مبينًا أن العدو أثبت بشكل واضح مدى فاعلية موقف بلدنا المساند لغزة أنه موقف فعال وعظيم ومؤثر.
وأفاد بأن العدو الأمريكي، لم يتحمل موقف اليمن ويحاول أن يتخلص من هذه الجبهة، لأنها فاعلة وقوية ومؤثرة، فيسعى للخلاص منها لكنه يفشل، لكن يزداد أبناء اليمن يقيناً بأهمية موقفه المساند لغزة، وأنه الحق في مقابل الباطل الإسرائيلي والأمريكي بكل أشكاله.
وقال “شعبنا يفتخر ويتشرف أنه في الموقف الحق باعتبارات الدين والإنسانية والقيم والأخلاق، حتى بمعيار القوانين والمواثيق، ويتشرف أيضًا بأنه في الموقف الحق يواجه جبهة الباطل التي تتجلى فيها كل أحقاد الشيطان ومساعيه ضد الإنسانية”.
وأشار السيد القائد إلى أن الشعب اليمني هو في إطار موقفه وانتمائه الإيماني وهو في ميدان المواجهة لا يتأثر أبداً بما يمتلكه الأعداء ولا بعروضهم، كما لا يتأثر بالإرجاف والتهويل، ولا بإمكانات العدو وتحالفاته ولا بالتضحية في سبيل الله، لأن التضحية جزء من الجهاد، ولأنه موقف يستند إلى الاعتماد على الله والثقة به.
وأضاف “من ميزة الموقف الإيماني أنه قوي صلبٌ فولاذي في الإرادة والثبات ومستوى الصبر في مواجهة أعظم التحديات، موقف ليس هشاً يتزعزع أمام أي عاصفة، أو أمام أي تحدٍ وأي عدو” .. مشيرا إلى أن البدائل الأخرى هي خيارات الاستسلام والخضوع، أو خيارات الولاء لليهود، وهذه ليست واردة أبداً عند شعبنا العزيز.
وتابع “إذا كان هناك من أبناء الأمة من يرتضي خيار الاستحمار لليهود، فخيارنا في اليمن أن نكون أُسودًا في مواجهة الأعداء، وسنتحرك كمجاهدين في سبيل الله، نحظى برعاية من الله في إطار وعده الصادق الذي لا يتخلف أبداً”.
وبين أن الشعب اليمني حين يقدم التضحيات، وهو في إطار الموقف الذي ارتضاه الله له في ميدان عزة وشرف، إنما ذلك تضحيات مثمرة، وفي محلها، وليست كحال من قد يرتضون لأنفسهم خيار الاستباحة.. لافتًا بهذا الصدد إلى ما يحصل في سوريا والذي يُعد قبولًا بمعادلة الاستباحة، في أن يقتلهم العدو الإسرائيلي ويدمر دون أي ردة فعل.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الخيار في اليمن مختلف، خيار قرآني، إيماني، إنساني، وخيار الشرف والإيمان والرجولة والثبات.. مضيفًا “نحن نستند حينما نتحرك إلى بصيرة القرآن التي يشهد لها الواقع ونثق بالله في هدايته كما نثق به في وعده بالنصر”.
ومضى بالقول “القرآن لم يأمرنا بالسكوت والاستسلام بل أمرنا بالجهاد والقتال في سبيل الله، وتحركنا وفق ما هدانا الله إليه من الخيار والقرار الصحيح وفي نفس الوقت وثقنا بوعده تعالى الذي ليس كالمعلبات لها تاريخ انتهاء، بل عود سارية المفعول في كل زمان ومكان، وفي مقابل الشر الأمريكي والإسرائيلي”.
وذكر أن من يتحرك في مواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيلي استجابةً لله فليطمئن أنه في الاتجاه الصحيح.. مؤكدًا أن السياسات الأمريكية في حالة تخبط كما هو الحال السائد عالميًا اليوم بفتح ترامب حرب تجارية ضد أكثر من 60 دولة وفي مقدمتها البلدان المتحالفة معه.
ولفت قائد الثورة إلى أن قرارات ترامب التي يتخذها مضطربة وأثرت حتى على الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير وأدخلته في حالة اهتزاز واضطراب وتقلب.. مستشهدًا بما تقوله شخصيات سياسية ومسؤولون أمريكيون بأن قرار ترامب هو القرار الأغبى في تاريخ أمريكا.
وقال “أمام هذه العقلية الأمريكية لا ينبغي أن يتجه العالم للتماهي معها وفق توجهاتها، فتتجه بسياسة الابتزاز والاستغلال والضغوط والاحتلال والمصادرة لحقوق الآخرين”.. معتبرًا الضغط الأمريكي على الوضع العالمي بكله، سياسات رعناء وحمقاء وارتجالية، ومزاجية ومضطربة وناشئة عن حالة الأطماع الهائلة.
وأوضح أن نظرة الأمريكي للعرب هي نظرة احتقار، ازدراء، استغلال، والمشاكل العميقة جداً في أمريكا لا يمكن حلها بمثل هذه التصرفات، وهذا هو درس مهم للعرب.. وقال” لا ينبغي أن يطغى الانشغال بالحرب التجارية على الاهتمام بالقضية الفلسطينية، وإنما تكون حافزة للاهتمام بها”.
وعرّج السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على جبهة الإسناد اليمنية التي تستمر فيها الأنشطة التثقيفية والتعبئة ومن اليوم ستتصاعد كل الأنشطة لتكون في مستوى عال جداً.
وأكد أن عمليات الإسناد اليمنية مستمرة سواء بعمليات بالقصف الصاروخي وبالمسيرات إلى فلسطين المحتلة أو في منع الملاحة الإسرائيلية في البحر.. مشيرًا إلى أن المسارات العسكرية مسارات قوية وفعالة وبحمد الله تعالى وهناك نجاح تام في منع الملاحة الإسرائيلية.
ولفت إلى أن ملاحة العدو الإسرائيلي توقفت تماما عبر البحر الأحمر ووصل كيان العدو إلى اليأس، وميناء “إيلات” لا يزال مهجوراً ولم يعد بإمكانية العدو الإسرائيلي أن يستفيد منه وهذا نصر عظيم لفاعلية الموقف اليمني.
وتطرق إلى سعي العدو الأمريكي للضغط بكل ما يستطيع للتأثير على مستوى الموقف اليمني رسميا وشعبيا ولذلك شن جولة جديدة من العدوان على بلدنا، وكذا محاولة تكثيف عدوانه والضغط باستهداف الأعيان المدنية.
كما أكد السيد القائد، أن الأمريكي منذ أن استأنف جولته العدوانية على بلدنا هو جزء من المعركة التي ينفذها العدو الإسرائيلي، والعدو الأمريكي والإسرائيلي هو في معركة واحدة تستهدف الشعوب الفلسطينية واللبنانية والسورية وتستهدف الأمة.
وأشار إلى محاولة الأمريكي توفير الحماية للعدو الإسرائيلي ومنع العمليات العسكرية المؤثرة التي تأتي من اليمن.. مؤكدًا أن العدوان والتصعيد الأمريكي شاهد على فاعلية الموقف اليمني ومدى تأثيره على العدو الإسرائيلي.
وبين أن الموقف اليمني له تأثير اقتصادي وأمني وعسكري واستراتيجي على العدو الإسرائيلي وهذه حالة مقلقة جدا للأعداء.. لافتًا إلى أن الأمريكي وبالرغم من كل تصعيده فشل في أن يؤمن من جديد الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي، ولم تتمكن من أمريكا ولن تتمكن من إضعاف القدرات العسكرية اليمنية.
واستهل قائد الثورة كلمته بالقول “حرصنا بتوفيق الله على إدراك الإسناد منذ بداية النكث لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة، حيث اتجه العدو الإسرائيلي إلى النكث بالاتفاق في قطاع غزة بتشجيع ودعم أمريكي مفتوح”.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي لم يفِ بالتزاماته في المرحلة الأولى من الاتفاق، ولم يدخل في تنفيذ المرحلة الثانية منه، واتجه بكل عدوانية للاستهداف الشامل والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ولفت إلى أنه مع بداية تنفيذ الاتفاق، كان الشعب الفلسطيني قد حظي بشيء يسير من الهدوء لأن الوضع صعب من الأساس نتيجة التدمير لكل شيء.. مبينًا أن العدو الإسرائيلي باستئناف عدوانه، يضيف مأساة على مأساة للشعب الفلسطيني.
ووصف مظلومية الشعب الفلسطيني بالرهيبة جدًا، اجتمع فيها القتل والتجويع والمعاناة في مختلف المجالات، والمشاهد موثقة للمأساة في قطاع غزة، وتكشف حجم المظلومية والإجرام الصهيوني، والأمريكي.. مؤكدا أنه مع المظلومية الكبيرة في قطاع غزة، تتضاعف المسؤولية على الجميع
وأشار السيد القائد، إلى أن مسألة الأسرى أصبح واضحًا حتى لدى الكثير من الإسرائيليين أن المجرم نتنياهو وزمرته المجرمة لا يهمهم مسألة الأسرى.. موضحا أن الاتفاق كان كفيلًا بأن يحقق خروج الأسرى الإسرائيليين بدون الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وقتل أطفاله ونسائه والتدمير الشامل للقطاع، وما تضمنه الاتفاق كان المنطقي وفي الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني من تبادل للأسرى ووقف العدوان وإنهاء التجويع.
وقال “ما يطرحه العدو الإسرائيلي خارج الاتفاق هو طرح عدواني يعبر عن الطغيان والإجرام والوحشية والصلف والتعنت بكل وضوح”.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يُريد أن ينتزع الأسرى ورقة الضغط عليه لتبادل الأسرى وإنهاء العدوان والتجويع.
واعتبر قضية الأسرى، بالنسبة للشعب الفلسطيني هي قضية أساسية لا يمكن أن يتنازل عنها ومنهم أعداد كبيرة بالآلاف ويعانون أشد المعاناة في سجون العدو، وما يظهر من حالات التعذيب البشعة جداً في سجون العدو الإسرائيلي، أمر لا يمكن التغاضي عنه ولا التجاهل له.
كما أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي يسعى لانتزاع ورقة الأسرى من حركة حماس وفي نفس الوقت يصر على أن يستمر في عدوانه، فهو طامع في أن يحقق هدفه الخطير جدًا بالتهجير للشعب الفلسطيني من قطاع غزة.
وأضاف “لو تم للعدو تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة لانتقل إلى خطوة التهجير بالكامل من الضفة الغربية، التي تتم بشكل مدروس وبشكل تدريجي كما فعله في مخيم جنين وطولكرم والآن انتقل إلى مخيم بلاطة”.
وبين أن إغلاق العدو الإسرائيلي لمدارس الأونروا في القدس وحرمان الشعب الفلسطيني في القدس من التعليم، خطوة عدائية، ويسعى كيان العدو على الدوام لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل في كل ما يتعلق بها، بعد أن حاول أن ينهي تماماً مسألة الحديث عن حق العودة بالنسبة لأبناء الشعب الفلسطيني الذين هم في الخارج.
وأكد أن الأمريكي يتبنى بالمكشوف مسألة التهجير للشعب الفلسطيني وكررها ترامب هذا الأسبوع، وقال إنه سيسمي قطاع غزة بعد إخراج أهلها بـ”أرض الحرية” وهذه كلمة سخيفة، أي حرية مع تهجير أهلها واحتلالها؟!
وتابع “سيطرة الأمريكي على قطاع غزة هو اغتصاب لها وليس تحريرًا، اغتصاب ظلم إجرامي وبلطجة بالمكشوف، ولا بد من التصدي للاتجاه الظالم الوحشي الذي يحظى بتبن أمريكي وشراكة أمريكية ودعم مفتوح”.
وأشاد السيد القائد بما يقوم به المجاهدون في فلسطين في قطاع غزة والضفة من تصدٍ للعدو ومن عمليات بطولية جهادية، ومن دور عظيم في التصدي للعدو الصهيوني.. مؤكدًا أن ذلك هو الموقف الصحيح الذي لا بد منه.
وقال “لولا جهاد الإخوة في فلسطين وثباتهم وما منحهم الله من رعاية ومعونة لكان العدو الإسرائيلي بالفعل قد أكمل تحقيق هذه الأهداف، ونسأل الله العون والتأييد والتثبيت للمجاهدين في قطاع غزة فيما يقومون به من عمليات جهادية بطولية وما قاموا به في كل المراحل”.
واعتبر ما يقوم به المجاهدون في قطاع غزة، اتجاهًا ضروريًا ومسؤولية وهو الخيار الوحيد للحفاظ على الحق.. مضيفًا “عندما يكون هناك ثبات واستبسال، يصبح بالإمكان الضغط على العدو الإسرائيلي وإفشال مؤامراته وتحقيق مكاسب للقضية الفلسطينية”.
وشدد قائد الثورة على أنه من واجب كل الأمة إسناد الشعب الفلسطيني ودعم مجاهديه الذين يؤدون مهامهم الجهادية بثبات منقطع النظير، ونفذوا في قطاع غزة هذا الأسبوع عمليات بالقصف الصاروخي رغم القتل والتدمير والظروف الصعبة جدًا.
وذكر أن التصدي البطولي لمحاولات التوغل البري لجيش العدو في قطاع غزة تدل على جدوائية الموقف الجهادي.. مؤكدًا أن الموقف الجهادي جدير بأن يحظى بالمعونة والمساندة والتأييد، وهو الخيار الصحيح المجدي الذي يمكن برعاية الله أن يحقق النتائج.
وأشار إلى أن خيار التسوية فاشل وساقط، وخيار الاستسلام لن يفيد شيئًا أبدا ولا يمكن أن يدفع الشر والخطر، كما أن خيار الاستسلام لا يُقدّم أي شيء للأمة، لا للشعب الفلسطيني، ولا للشعوب المجاورة لفلسطين ولا لبقية شعوب الأمة.
وجددّ التأكيد على أن الخيار الصحيح هو خيار الجهاد في سبيل الله ضد العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي شريكه في الإجرام.. مشيرا إلى أن الموقف الأمريكي أصبح أكثر تنكراً من أي مرحلة مضت تجاه التزاماته كضمين على العدو الإسرائيلي.
وتحدث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عن نكث العدو الإسرائيلي للاتفاق مع لبنان وما ينفذه من غارات في مناطق متفرقة وكذا تنفيذ أعمال اغتيال لمجاهدين من حماس وحزب الله، ولا يتعامل كيان العدو مع إشكالات أو مخاوف معينة في لبنان، بل ينفذ اعتداءات واضحة.
وتابع “السرطان الذي يجب اجتثاثه هو العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي الذي يمثل شراً على المنطقة، بل يهدد الأمن والسلم العالمي، والأمريكي يقدّم العدو الإسرائيلي على أنه النموذج المثالي رغم ما يرتكبه من إبادة جماعية واستهداف شعوب المنطقة”.
وأكد أن الأمريكي يتبنى كل جرائم العدو الإسرائيلي ويدعمه بشكل مفتوح، ويقدم له الحماية ليفعل ما يشاء ويريد، كما أن الأمريكي ليس في مستوى أن يوصف الآخرين بالأوصاف السيئة، فهو من تنطبق عليهم كل مواصفات الشر والإجرام والطغيان.
وأوضح أن الإسرائيلي بما يرتكبه من جرائم في سوريا يثبت لكل الأمة أنه عدواني يتحرك وفق أطماعه ومخططه الصهيوني، ولا يراعي أيّ اعتبار مهما كان، ولا يعطي اعتباراً لمن يقابله بالودّ ومن يعلن أنه يريد السلام معه.
ولفت إلى أنه مهما كان حجم التودد والتنازلات فهي لا تجدي شيئاً مع العدو الإسرائيلي، لأنه بالأساس يتحرك من أجل أطماعه ومخططه، ومنذ بدأ احتلاله لفلسطين ولديه مخطط معلن وصريح وواضح وهو المخطط الصهيوني لـ”إسرائيل الكبرى”.
وذكر قائد الثورة أن العدو الإسرائيلي ليس مستعدا في سوريا أن يقابل بإيجابية الحالة التي لا تحمل أي عداء له وأن يعيد لهم مرتفعات الجولان بل احتل المزيد.. مؤكدًا ألا شرعية للعدو الإسرائيلي في أن يسيطر على بلدان الآخرين تحت عنوان هذه منطقة عازلة وهذه منطقة أمنية وكل تصنيفاته باطلة.
وقال “العدو الإسرائيلي يحاول أيضاً أن يضغط على التركي فيما يتعلق بمستوى النفوذ التركي والحضور العسكري في سوريا لتكون له الحصة الأوفر، وكيان العدو يُريد أن يستفيد من سوريا لتحقيق هدفه بالوصول إلى نهر الفرات”.
وبين أن العدو الإسرائيلي يستبيح أجواء سوريا وبدأ من خلال انتهاكه للأجواء السورية بشكل كامل التعدي على سيادة العراق واخترق أجوائه.. مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي يريد أن يفرض معادلة الاستباحة وأن تكون الشعوب والبلدان مستباحة الدم والعرض والمال والثروة والسيادة.
وأكد أن الأمريكي يمنع الجيش العراقي من أن يفعل منظومات الدفاع الجوي في الاستهداف للطيران الإسرائيلي الحربي عندما يخترق الأجواء العراقية، وهذا من الاستفزاز الكبير جداً.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي سيكرر الاختراق لأجواء العراق ثم يوسع من مستوى نشاطه.
وتطرق السيد القائد إلى السياسة الإسرائيلية واستخدامها لأسلوب الترويض مع العرب لأنهم يتقبلون ذلك وجربها معهم كأسلوب ناجح فيصبح المحظور مقبولًا، ويُريد كيان العدو عبر مستويات خطيرة جدا أن تصبح أجواء العراق في يوم من الأيام مستباحة بشكل كامل.
وأضاف “ما يعمله العدو الإسرائيلي في سوريا درس كبير جدًا بالرغم من استجداء الجماعات المسيطرة على سوريا للتركي والأمريكي لعمل تفاهمات مع العدو الإسرائيلي”.. معبرًا عن الأسف لما وصلت إليه الجماعات المسيطرة على سوريا من أن تتوسط بالسعودي لدفع العدو الإسرائيلي في الدخول في تفاهمات معها وأن يتوقف عما يفعله من احتلال.
واستغرب من تعامل الأنظمة مع الأحداث مع العدو الإسرائيلي بنظرة محدودة، وما تؤكده في البيانات على تمسكها بخيار السلام والتسوية لم يقبل به العدو.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يستبيح هذه الأمة ويعتبرها مباحة له، وهو عٍداء وحقدا شديدا ضد الأمة.
وتابع “العدو الإسرائيلي في عقيدته لا يعتبر أبناء أمتنا بشرا حقيقيين برجالها ونسائها وقادتها وحكوماتها ومثقفيها، بل يعتبرهم أشباه بشر”.. مبينًا أن العقيدة الصهيونية مليئة بالشحن القائم على ازدراء الآخرين واحتقار إنسانيتهم والتحريض عليهم وعدم الاعتراف بها.
وأشار السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى أن اليهود الصهاينة في عقيدتهم يعتبرون من يواليهم أنهم مجرد حمير يستغلونها حتى تهلك.. مضيفًا “أمام الإبادة الجماعية والإجرام بقطاع غزة والضفة الغربية هناك مسؤولية على الجميع في التحرك الجاد والفاعل”.
ونبه العالم وذكرّهم بالمسؤولية الواقعة عليهم بشكل يومي ومكثف تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني.. مشددًا على أنه ينبغي تكثيف المظاهرات التي بدأت تخرج في بعض دول العالم، وكذلك تكثيف النشاط الإعلامي ومختلف الأنشطة المتنوعة.
وأردف قائلًا “لا بد أن يكون هناك نشاط كبير حتى في ظل مساعي الأنظمة الغربية لمنع الأنشطة الشعبية والجامعية لدعم الشعب الفلسطيني”.. معبرًا عن الأمل في الجاليات اليمنية والعربية والإسلامية في الغرب أن تتحرك وتستنهض كل من بقي له ضمير إنساني لمساندة الشعب الفلسطيني.
وأكد على ضرورة أن يكون الصوت الإنساني العالمي حاضر لمساندة الشعب الفلسطيني بشكل مكثف وبمستوى حجم المأساة والمعاناة.. مذكرًا المسلمين، والعرب في المقدمة، بالمسؤولية الكبيرة في التحرك بجدية واهتمام كبير لنصرة الشعب الفلسطيني.
وحذر قائد الثورة من التفريط في نصرة الشعب الفلسطيني والذي سيكون له عواقب خطيرة على المسلمين، وهو تشجيع للعدو عليهم.. مبينًا أن تفريط المسلمين يجعل نظرة العدو إليهم كأمة ميتة ومستسلمة ومفلسة من قيمها الإنسانية والأخلاقية.
وقال “تفريط المسلمين بمسؤوليتهم جعلهم لا يبالون حتى بأمنهم القومي ولا بمصالحهم الحقيقية وباتوا يفرطون في كل شيء، وبنظر العدو، لم يتبق لدى الأمة الإسلامية اهتمام، لا من منطلق الحفاظ على الدين ولا الدنيا”.
وأضاف “ينبغي أن يكون هناك تذكير مستمر بمسؤولية المسلمين لكل من بقي لديه إحساس بدين وإنسانية، وأخلاق وقيم وهوية وانتماء، وينبغي أن يكون هناك استنهاض مستمر إزاء الحالة اليومية من الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والمأساة المتكررة”.
ولفت إلى أنه لا يجوز أبدًا التعامل مع المأساة الفلسطينية بملل وفتور ولا بتجاهل، ويجب أن يكون هناك استنهاض على كل المستويات، خاصة التحرك الإعلامي لنصرة الشعب الفلسطيني والذي هو بوسع كثير من أبناء الأمة، والثقافي والفكري والخطاب الديني في المساجد.
وشدد السيد القائد على ضرورة تفعيل المقاطعة الاقتصادية على نطاق واسع، سيما الشعوب التي لديها إقبال على المنتجات الأمريكية والإسرائيلية، وأن تخرج المظاهرات الشعبية في كل الدول التي تتهيأ فيها ظروف ذلك.