موقع النيلين:
2025-03-27@08:42:51 GMT

مملكة “كيكل”

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

أكدت مصادر محلية أن الخلافات بين قادة المليشيا بمنطقة الوسط قد استعرت خلال الآونة الأخيرة ، بطل هذه الصراعات هو “ابو عاقلة كيكل” ، الذي يحاول السيطرة على قوات التمرد بمنطقة الوسط ، وتكوين جيشه الخاص تحت مسمى “درع السودان ” وتنصيب نفسه قائداً عاماً ، وبالطبع لن يتم ذلك دون التخلص من المنافسين .

احتدم الصراع بين “كيكل” و قائد منطقة تمبول “الطاهر جاه الله” وصل إلى مرحلة أن يشي به لدى “آل دقلو” ، حيث ابلغهم بأن “جاه الله” خائن، يتخابر لصالح استخبارات الجيش ، وبالتالي أمر “عبدالرحيم دقلو” باعتقاله و سجنه بمعتقلات المليشيا بحي الرياض-الخرطوم .


و”الطاهر جاه الله ” متفلت من أبناء تمبول ، كان قد فر من المنطقة بعد اعتداءه برفقة مجموعة على قسم الشرطة وإضرام النار فيه قبل سنوات ،بسبب شجار بين أفراد شرطة وابن شقيقه ،ومنها فر هارباً إلى مناطق التعدين، وعاد مرة أخرى بعد اندلاع الحرب وانضم لصفوف المليشيا.

“جاه الله” كان كثير الاعتراض على عمليات النهب والانتهاكات التي طالت المدنيين ، حتى أنه اشتبك بقواته مع متمردين حاولوا نهب منطقة تقطنها عشيرته .

بعد أن تخلص ” كيكل ” من “الطاهر جاه الله” وقام بسجنه ، احتدم النزاع بينه و”عبدالرحمن البيشي” ، الذي تمرد عليه خلال الآونة الأخيرة ورفض الانصياع لتعليماته .

رشان اوشي
رشان اوشيإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

إيران خادمة مملكة داوود المزعومة

لا ينسى اليهود من وقف إلى جوارهم ومن وقف ضدهم، فالتاريخ لديهم ليس مجرد أحداث، بل ذاكرة ممتدة تُبنى عليها السياسات والمواقف. ومن بين أهم المحطات التاريخية التي تبرز ذلك، الدور الذي لعبه كورش الكبير، ملك فارس، في دعم اليهود خلال مرحلة السبي البابلي في القرن السادس قبل الميلاد.بعد أن أسقط البابليون بقيادة نبوخذ نصر مملكة يهوذا وسبوا اليهود إلى بابل عام 586 ق.م.، جاء كورش ليهدم هذا الوضع، فبعد سيطرته على بابل عام 539 ق.م.، أصدر مرسوماً سمح فيه لليهود بالعودة إلى القدس وإعادة بناء الهيكل، وهو المرسوم الذي اعتبره اليهود تدخلاً إلهياً، وجعلوا كورش في مرتبة الأنبياء تقريباً، وذُكر اسمه بإجلال في العهد القديم.

اليوم، وبعد أكثر من 2500 عام، يبدو أن الدور الفارسي لم يتغير، لكن هذه المرة في ثوب نظام الملالي، الذي يؤدي دوراً محورياً في تهيئة المنطقة لمشروع مملكة داوود أو الشرق الأوسط الجديد.

لم يكن وصول الخميني إلى حكم إيران وليد ثورة شعبية خالصة، بل كان نتاج عملية تجهيز دقيقة أشرفت عليها الاستخبارات الغربية. فبعد أن دعم شاه إيران محمد رضا بهلوي مصر في حرب أكتوبر 1973، قررت القوى الكبرى استبداله بنظام أكثر قدرة على أداء دور مزدوج في المنطقة: خلق العدو الظاهري لإسرائيل، وفي نفس الوقت، تنفيذ مخططات التقسيم والهيمنة من خلال الصراعات الطائفية والمذهبية.

لم يكن اختيار الملالي عبثياً، بل جاء ضمن نفس المنهجية التي جُهِّزت بها جماعة الإخوان المسلمين، حيث تم تدريب الطرفين ليكونا أدوات تغيير الهوية الدينية والثقافية في المنطقة، كلٌّ بطريقته. فالإخوان ركّزوا على اختراق المجتمعات السنية ونشر أفكار تؤدي إلى التفكيك الداخلي، بينما ركّز الملالي على الطائفية وزرع كيانات مسلحة تدين لهم بالولاء.

كما أن بعض الصحف الإيرانية في بدايات الثورة نشرت تقارير تصف الخميني بأنه "العميل"، مشيرةً إلى كيفية إعداده في الخارج ليكون رأس الحربة في تغيير النظام. ورغم رفعه لشعارات معادية للغرب، إلا أن الممارسات التي تبناها نظامه أدت إلى تحقيق أهداف القوى الكبرى في إعادة رسم خريطة النفوذ في المنطقة، وهو ما بدا جليًا في تحركات إيران الإقليمية وتدخلاتها في دول الجوار.

أدت إيران خلال العقود الماضية دورها في نشر الفوضى، لكن كما يحدث دائماً مع الأدوات المؤقتة، يأتي وقت التخلص منها بعد انتهاء المهمة. واليوم، نرى كيف يتم التضييق على أدوات إيران في العراق ولبنان وسوريا وغزة، حيث تتسارع عمليات تصفية النفوذ الإيراني أو تحجيمه، ضمن مخطط إعادة رسم خريطة النفوذ الإقليمي.

لكن رغم ذلك، فإن الصهيونية العالمية لا تريد القضاء على إيران نهائياً، بل تسعى للإبقاء عليها ضمن حدود معينة، تمنحها بعض فتات النفوذ في ظل وجود مملكة داوود المزعومة. فوجود نظام الملالي بحكم ديني يمنح شرعية دينية ليهودية الدولة في إطار الحكم التوراتي، ويخلق توازنًا يخدم المشروع الصهيوني في المنطقة. كما أن إيران، بحكم موقعها وتأثيرها، تُعد البوابة الأهم لتمدد هذه المملكة في آسيا، مما يجعل استمرارها ضرورياً، لكن تحت السيطرة.

إلى جانب ذلك، فإن الإبقاء على إيران كقوة إقليمية مسيطرة يخدم هدفاً آخر بالغ الأهمية، وهو منع أي دولة أخرى في المنطقة من الطموح إلى لعب دور مماثل. فوجود إيران كقوة مهيمنة، مشغولة بصراعاتها الطائفية والتمدد في الدول المجاورة، يعرقل أي إمكانية لظهور قوة إقليمية منافسة، سواء في الخليج أو في العالم العربي.

الأهم من ذلك، أن بقاء إيران قوية يخدم مشروع مقاومة أي نهوض مصري محتمل. فمصر تاريخياً هي القوة الحقيقية في المنطقة، وأي استعادة لدورها القيادي يشكل تهديداً مباشراً للمخططات الغربية والصهيونية. لذا، يتم استخدام إيران كذريعة لإبقاء المنطقة في حالة استنزاف مستمر، تمنع أي دولة - وعلى رأسها مصر - من تحقيق الاستقرار اللازم للنهوض كقوة مستقلة ذات تأثير حقيقي.

قد يبدو الخطاب الإعلامي بين إيران وأمريكا وإسرائيل حاداً، لكن في الواقع، هذا مجرد ديكور سياسي. فإيران ليست العدو الحقيقي للغرب، بل أداة أساسية في تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد.ولعلّ أكبر خدماتها لهذا المخطط هي إجبار دول الخليج على الارتماء في أحضان أمريكا عبر تهديدها المستمر، وتمهيد الطريق لنقل الحماية الأمريكية من الخليج إلى إسرائيل تحت مظلة ما يسمى السلام الإبراهيمي، وتحقيق التقسيم الطائفي والجغرافي في المنطقة، مما يسهل السيطرة عليها لعقود قادمة.

إيران ليست دولة مستقلة في قراراتها، بل أداة تم تصميمها بعناية لإعادة تشكيل المنطقة. وكما كانت فارس القديمة خادمة للمشروع اليهودي في مرحلة السبي البابلي، فإن إيران الحديثة تلعب الدور نفسه في تجهيز الأرض لمملكة داوود المزعومة، حيث تقوم بوظيفة البعبع الذي يخيف الجميع، بينما تُستخدم لتمهيد الطريق لشرق أوسط جديد، تكون فيه إسرائيل القوة المركزية، وإيران الشريك المخادع في إدارة المشهد، بينما تظل القوى العربية مكبلة وممنوعة من أي طموح إقليمي أو دور حقيقي في رسم مستقبل المنطقة.

مقالات مشابهة

  • ‏علي نوري لاتحاد الكرة: العراق أكبر منكم “كفى” استقيلوا يرحمكم الله.
  • “لولوة الخاطر” وزيرة التربية والتعليم القطرية: لاحظتُ عموما أنّ لأهل السودان عنايةً خاصة بالقرآن الكريم رغم كل الظروف
  • إيران خادمة مملكة داوود المزعومة
  • أيها الصائم: “إلّا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به”
  • مراسل سانا: بدء فعاليات المؤتمر الصحفي الذي تقيمه وزارة الصحة بعنوان “نداء إنساني عاجل: أزمة حادة في توافر أدوية السرطان في سوريا وتأثيرها على مرضى الأورام”
  • إنهيار المليشيا .. الحلقة الأخيرة من تراجيديا الجنجويد
  • بعد “ابتسم أيها الجنرال”.. مرح جبر تكشف الثمن الذي دفعته!
  • اختتام أعمال المؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” في العاصمة صنعاء
  • شاهد بالفيديو.. قائد درع الشمال “كيكل” يدخل “سندس” ويقترب من جبل أولياء ويرسل التهديد الأخير للدعامة: (لو ما طلعتوا قبل الساعة 5 بنفطر بيكم)
  • القوات المسلحة تستهدف مطار “بن غوريون” وحاملة الطائرات “ترومان” وعددا من القطع الحربية المعادية