كتب- محمد سامي:
التقى، مساء اليوم، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، السيد وامكيلي ميني، سكرتير عام اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، بحضور الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والسفير أيمن الدسوقي يوسف، سفير مصر لدى غانا؛ وذلك على هامش حضور فعاليات الدورة السادسة لـ "اجتماع منتصف العام التنسيقي للاتحاد الأفريقي"، التي ستنطلق غدًا الأحد في "أكرا" عاصمة غانا.

وفي مُستهل اللقاء، أكد رئيس مجلس الوزراء دعم مصر لاتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، مشيرًا إلى الدور المأمول الذي يُمكن أن تؤديه تلك الاتفاقية بصدد تعزيز التجارة بين الدول الأفريقية.

وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن ترحيبه بالتواصُل الدائم مع سكرتير عام اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية في سبيل دعم الاتفاقية وتحقيق أهدافها.

وأوضح رئيس الوزراء أن مصر تدعم جهود سكرتارية الاتفاقية، منوهًا إلى التحديات الاقتصادية، سواءً على المستوي الإقليمي أو الدولي، التي أثرت على الدول الأفريقية، مما يدعو إلى تكاتف الجهود من أجل تجاوز تلك التحديات.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن المرحلة الحالية التي تشهد ترشيد الموارد على مستوى كافة الدول، تتطلب العمل على دعم التكامل الأفريقي ومؤسسات الاتحاد الأفريقي جنبًا إلى جنب مع ترشيد الموارد المطلوبة في هذا الصدد.

وأوضح رئيس الوزراء أن التحديات الدولية الراهنة تتطلب العمل على دعم التكامل بين الدول الأفريقية لمواجهتها، مضيفًا أن المرحلة الحالية تحظي بإدراك الجميع لأهمية هذا التكامل باعتباره السبيل الوحيد لدعم قدرة الدول الأفريقية على مواجهة التحديات الاقتصادية التي تفرضها الأوضاع الدولية الراهنة.

فيما أعرب السيد/ وامكيلي ميني، خلال اللقاء، عن تقديره لدعم مصر لعمل السكرتارية الخاصة بالاتفاقية، ولا سيما الدعم المُقدَّم من قِبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتحقيق التكامل بين الدول الأفريقية.

وأشار السكرتير العام لاتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية إلى المزايا التي يمكن أن تحصل عليها مصر عبر تطبيق الاتفاقية خاصةً في مجال تصنيع السيارات، منوهًا إلى وجود إمكانية لتصنيع السيارات وقطع غيار السيارات في دول القارة الأفريقية، عبر تعاون دول القارة في هذا المجال.

وأوضح أن مصر لديها قدرات كبيرة في مجال تصنيع الدواء، لافتًا إلى أن الدولة المصرية يُمكنها الاستفادة من قدراتها في تصدير الدواء إلى الدول الأفريقية.

كما أكد السيد/ وامكيلي ميني أنه سيسعى من أجل دعم توقيع وتصديق كافة الدول الأفريقية على الاتفاقية.

وأشاد سكرتير عام اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية بالتعاون بين سكرتارية الاتفاقية والجهات المصرية المعنية، معربًا عن تطلعه لاستمرار التعاون بين الجانبين؛ حتى يتسنى الانتهاء من كافة البروتوكولات الخاصة بالاتفاقية.

وعبر وامكيلي ميني عن تفهم السكرتارية لتلك القيود التي تفرضها الأوضاع الاقتصادية الحالية على ميزانية الدول الأفريقية، مضيفًا أن السكرتارية تعمل حاليًا في إطار موازنتها الحالية دون تحميل الدول الأفريقية أعباء جديدة.

هذا، وأكد وزير الخارجية دعم مصر لاتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، وخاصة أنها تدعم الجهود الوطنية الساعية للمزيد من التكامل مع الأشقاء الافارقة، فضلًا عن دعم التبادل التجاري بين مصر والدول الأفريقية، مُشيرًا إلى حرص مصر على استمرار التشاور مع سكرتارية الاتفاقية في هذا الصدد.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: نتيجة الثانوية العامة محاولة اغتيال ترامب أحمد شوبير الطقس أسعار الذهب أحمد رفعت سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان مصطفى مدبولي اتفاقية التجارة الحرة اتفاقیة التجارة الحرة القاریة الأفریقیة الدول الأفریقیة

إقرأ أيضاً:

هل تتعارض «اتفاقية الكويز» المبرمة بين مصر وأمريكا بعد فرض رسوم جمركية أمريكية على مصر بـ 10%؟.. خبير اقتصادي يوضح

أثار قرار ترامب بتعميم التعريفة الجمركية على 200 دولة وجزيرة وإقليم، اضطرابا عالميا في الأسواق، بعد ما فرض نسب من التعريفة الجمركية وصلت لحد 50% على بعض الدول، كما تراوحت النسبة المفروضة على أغلب دول أسيا التي فرض عليها ترامب التعريفة الجمركية لـ من 40% حتى 48%.

وكان نصيب الدول العربية من تعريفات ترامب جمركية هو الأدنى من بين مجموعة الدول ومنها مصر، التي فرض عليها ترامب ضريبة جمركية، حيث بلغت 10% فقط.

تربط الولايات المتحدة ومصر اتفاقيات عديدة تسمح بالتبادل التجاري بين الدولتين في قطاعات عدة بدون أن تطبق نسبة كبيرة من التعريفات الجمركية، ومن أبرز تلك الاتفاقيات، «اتفاقية الكويز»، وتنحصر تلك الاتفاقية في قطاع تصدير الملابس الجاهزة فقط من مصر لأمريكا.

جديرا بالذكر أن قطاع صادرات الملابس الجاهزة على وجه التحديد الذي تصدره مصر لأمريكا لن يتأثر بنسبة الـ 10% من الرسوم التي فرضها ترامب على مصر مقارنة بباقي القطاعات المُصدرة من مصر لأمريكا، نتيجة سريان اتفاقية «الكويز» المبرمة بين مصر وأمريكا عام 2004، والتي لازالت تستفيد منها مصرفي زيادة معدل النمو الاقتصادي، والتي تسمح بإمكانية تصدير المنتجات المصرية إلى الأسواق الأمريكية دون جمارك أو حصص محددة، شرط أن يتم صناعة هذه المنتجات في المناطق الصناعية المعينة في مصر، وأن تستعين مصربمكون إسرائيلي في هذه المنتجات لا يتعدى الـ 10.5% من حجم المادة أو المكن المستخدم، بناءا على ما أكده أعضاء من جمعية المصدرين المصرية.

وفي سياق متصل، قال الدكتور سيد خضر، الخبير الاقتصادي في تصريحات لـ «الأسبوع»، أن وجود تكتلات اقتصادية مثل «البريكس، والكوميسا» بمثابة ملاذا آمنا ليس للدول العربية فقط التي ستتأثر بنسبة الرسوم الجمركية المفروضة من ترامب وإن كانت ضئيلة، بل أيضا للدول الأجنبية من أعضاء التكتل، في مواجهة هذه الأزمة التجارية العالمية، حيث تضم مجموعة البريكس نسبة 45% من سكان العالم، وتتيح فرصة للتبادل التجاري بين أعضائها وفق قواعد وقوانين واضحة، ما يجعلها خيارا أكثر استقرارا من الاعتماد على دولة واحدة، مشيرا إلى عمق الدور المصري في خضم هذه الحرب التجارية، كونه بوابة رئيسية للتجارة والاستثمار في إفريقيا والشرق الأوسط.

فضلا عن ذلك، فمنذ أن أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية على حركة الواردات بداية بالصين وكندا والمكسيك، مرورا بالقرار الأخير الذي تسبب ف اضطراب تجاري عالمي، فقد توجهت دول كثيرة على رأسهم روسيا والصين والهند وكندا والنرويج إلى منظمة التجارة العالمية لتقديم عريضة دولية توضح حجم ما اقترفته الولايات المتحدة من خرق للأعراف والقوانين التجارية الدولية بفرضها رسوما جمركية باهظة على 200 دولة.

وفي ذات السياق، فإن الولايات المتحدة تعتبر من الدول الرئيسة التي ساهمت في تأسيس منظمة التجارة العالمية عام 1995، بعد أحداث الحرب العالمية الثانية، بهدف تعامل الدول أجمع من خلال نظام تجاري دولي يضمن وجود حرية في عمليات التبادل التجاري المُختارة بن الدول وبعضها وتخفيض الرسوم الجمركية، لتأتي أمريكا بعد عدة أعوام لخرق تلك القواعد بعد ما كانت الداعم الأساسي لتدشين تلك المنظمة، بل وتشن هجوما على الدول الذين تقدموا بالفعل لشكاوي رسمية.

كما تُصنف حجم الرسوم الجمركية المفروضة من ترامب تجاه الـ 200 دولة، وبالأخص الدول التي كان لها الحظ الأوفر من زيادة التعريفة المقررة على صادراتها لأمريكا، خرقا لمبادئ وشروط الاتفاقية العامة للتعريفة الجمركية والتجارة «الجات»، التي تهدف التحرر من قيود التجارة الدولية وتحديد كمية السلعة المستوردة، وخفض الرسوم الجمركية على عدد من السلع، وتضم هذ الاتفاقية عدة دول منها الولايات المتحدة، التي أصبحت بقرار ترامب الأخير منهكة لبنود الاتفاقية، بحسب ما تنص عليه «الجات».

ومن جانبه، قال عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن إجراءات ترامب الجمركية الأخيرة تعد خرقا صارخا لقواعد ومبادئ اتفاقية الجات، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا لاستقرار النظام التجاري العالمي.

وأكد السمدوني، أن تحرير التجارة الدولية يقوم على إزالة القيود التعريفية وغير التعريفية، وان فرض رسوم جمركية يفقد العولمة مضمونها ويؤدي إلى سابقة خطيرة قد تدفع دولا أخرى إلى اتخاذ إجراءات مماثلة، لافتا إلى أن الدول التي تتعرض لهذه الرسوم قد ترد بإجرءات مضادة على الواردات الأمريكية، مما يزيد من حدة التوتر التجاري، ويؤدي إلى اضطرابات واسعة النطاق.

كما لفت إلى أن اتفاقية »الجات« تحدد التزامات نحو 182 دولة، منهم الولايات المتحدة، وتفرض تعريفات جمركية بفئات محددة، وأن تجاوزهذه الحدود يعد انتهاكا لهذه الاتفاقيات، ما يفتح الباب أمام بعض الدول للتراجع عن التزاماتها الدولية وتفكيك منظومة تحرير التجارة.

اقرأ أيضاًمصير الجات والبريكس والكوميسا بعد فرض الرسوم الجمركية على 200 دولة.. كيف تستفيد مصر من قرارات يوم التحرير؟

رئيس وزراء كندا ردًا على الرسوم الجمركية الأمريكية: سنكافحها حتى الإلغاء

جنيف: ننتظر ردا من المجلس الفيدرالي السويسري إزاء الرسوم الجمركية الأمريكية

مقالات مشابهة

  • مدبولي يلتقي رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الحرة الألمانية لبحث سبل دعم التعاون المُشترك في عدد من الملفات.. صور
  • مدبولي يبحث مع رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الحرة الألمانية سبل التعاون المُشترك
  • مدبولي يلتقي رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الألمانية لبحث التعاون المُشترك
  • رئيس الدولة ورئيس الكونغو يشهدان توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين
  • الجماعات المتطرفة في الدول الأفريقية تلجأ للنهب والسرقات لتمويل أنشطتها.. والتحالف الدولي يؤكد التزامه بتجفيف المنابع
  • هل تتعارض «اتفاقية الكويز» المبرمة بين مصر وأمريكا بعد فرض رسوم جمركية أمريكية على مصر بـ 10%؟.. خبير اقتصادي يوضح
  • الإمارات وتركيا تبحثان سبل دعم اتفاقية الشراكة بين البلدين
  • الهند وأمريكا تتفقان على أهمية التبكير بإبرام اتفاقية التجارة الثنائية
  • الرمال المُتحركة في التجارة العالمية
  • الاتحاد الأوروبي يعرض على أميركا اتفاقاً بشأن التجارة الحرة في السلع