كشفت صحيفة إسرائيلية عن تفاصيل اتخاذ القرار الإسرائيلي على تنفيذ هجمات على ميناء الحديدة غرب اليمن، ضمن الرد الإسرائيلي على الهجمات الحوثية التي استهدفت إسرائيل خلال الأشهر الماضية.

 

وقالت صحيفة معاريف إنه تمت الموافقة على الهجوم في اجتماع مجلس الوزراء السياسي والأمني ​​الذي انعقد يوم السبت، مع إشعار مدته 45 دقيقة، وعقد في الساعة 2:30 بعد الظهر، حيث تلقى الوزراء مذكرات استدعاء شخصية من رئيس جيش الإحتلال الإسرائيلي تساحي هنغبي، وذلك لمنع تسرب المعلومات قبل الهجوم، وطلب منهم عدم إخبار أحد عن أمر الاستدعاء.

 

وأضافت بأنه تمت الموافقة على الهجوم وتنفيذه خلال جلسة لمجلس الوزراء استمرت حوالي أربع ساعات، حيث وافق مجلس الوزراء عندما كانت الطائرات بالفعل في الهواء فوق الخليج العربي، في المصادقة على خطط العمليات التي جرت صباح اليوم.

 

وشارك في الاجتماع، وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت، إلى جانب رئيس الأركان اللواء هارزي هاليفي، والمدير العام لوزارة الدفاع اللواء (المتقاعد) إيال زمير، وقائد القوات الجوية اللواء تومر بار، ورئيس قسم العمليات، اللواء عوديد بسيوك، ورئيس الأركان، اللواء أهارون حاليفا، ورئيس قسم الإستراتيجية، اللواء إليعيزر توليدانو، والسكرتير العسكري لوزير الدفاع المقدم غي ماركيزانو ورئيس فرقة العمليات. والقسم السياسي والأمني ​​في وزارة الدفاع درور شالوم.

 

وأشارت إلى إنشاء "مكتب اليمن" مؤخراً في عمان، والذي يختص بجمع المعلومات والبحث عنها وتتبع جيش الإحتلال.

 

وقالت إنه تم تنفيذ الهجوم على مسافة 1700 كيلومتر بتشكيلة كبيرة من الطائرات الهجومية، وعلى بعد حوالي 2000 كيلومتر من المسافة بين إسرائيل واليمن، وتم تنفيذه في حوالي الساعة السادسة مساءً في ميناء الحديدة رداً على إطلاق 220 صاروخاً وطائرة بدون طيار من اليمن إلى إسرائيل في الأشهر التسعة الماضية، ويتعلق الأمر بـ "تهديد تراكمي" من اليمن.

 

وأكدت أن هدف الهجوم، على ميناء الحديدة، بكونه "بوابة دخول للإمدادات للحوثيين - وبالتالي فإن الأمر يتعلق بتدمير البنية التحتية للميناء، بحيث لن يكون من الممكن دخول البنية التحتية الإرهابية من إيران إلى الحوثيين".

 

ورفع الجيش الإسرائيلي مستوى التأهب في الجو وفي البحر، لكنه مع ذلك يقول إنه لا يوجد إغلاق محكم. وقالوا أيضًا إن هذه حملة متعددة المجالات، ويتم الاستعداد لإطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار.

 

وبحسب معاريف، فإن العملية التي جرت كانت ضخمة، وشاركت فيها عشرات الطائرات والمروحيات، من بينها طائرات إف 35 بالإضافة إلى طائرات إف 15 وهي القاذفات الثقيلة، حيث قامت طائرات F16 بحماية القاذفات. وكانت هناك أربع طائرات للتزود بالوقود في الجو وتعمل على تزويد جميع الطائرات بالوقود، وتم إرسال طائرة هليكوبتر إلى المنطقة في حالة التخلي عن إحدى الطائرات. وحلقت طائرات نحشون في سماء المنطقة ورصدت الهجوم بالكامل. وقبل الهجوم أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة بذلك.

 

ولفتت إلى أن إسرائيل خصصت ميناء الحديدة ليكون الميناء الرئيسي للهجوم، حيث تجنب الأميركيون الإضرار به لأن الميناء يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، وتزعم إسرائيل أن هناك ميناءين بحريين آخرين، وبالتالي لا يوجد أي عائق أمام الإضرار بميناء الحديدة.

 

ونفذت الطائرات سلسلة طلعات جوية على 12 هدفاً في ميناء الحديدة. ومن بين المرافق التي تضررت خزانات الوقود ومنشآت التكرير التي تعد أحد مصادر دخل جماعة الحوثي، مشيرة إلى أن صورًا لإشتعال النيران بكثافة وصلت إلى جميع أنحاء العالم، مع التركيز على الشرق الأوسط.

 

وفي وقت سابق، سقط قتلى وجرحى بغارات إسرائيلية، استهدفت منشآت لتخزين النفط والغاز، بمحافظة الحديدة غرب اليمن.

 

وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، إن قتلى وجرحى سقطوا في قصف أمريكي صهيوني على مدينة الحديدة مساء اليوم.

 

وأشارت إلى الغارات استهدفت منشآت تخزين النفط في الميناء، ومنشآتي تصدير النفط والغاز في الحديدة، وشوهدت ألسنة الدخان وهي تتصاعد من مسافات بعيدة، مشيرة إلى أن الاستهداف جرى بطائرات صهيونية من طراز اف 35.

 

وفي ذات السياق، قالت قناة العربية الحدث، إن الضربة على الحديدة مشتركة بين أميركا وبريطانيا وإسرائيل، واستهدفت مبنى الشرطة العسكرية في شمال الحديدة.

 

وتابعت أن 12 طائرة إسرائيلية، بينها F35، استهدفت ميناء الحديدة، مشيرة إلى أن 10 ضربات إسرائيلية استهدفت ميناء الحديدة دفعة واحدة.

 

وشنت مقاتلات اسرائيلية، قبل قليل، غارات عنيفة، على محافظة الحديدة غربي اليمن.

 

ونقل موقع اكسيوس الأمريكي، عن مسؤول أمريكي قوله بأن طائرات إسرائيلية نفذت غارة في ‫اليمن ردا على غارة ‫الحوثيين بمسيرة على تل أبيب يوم أمس.

 

ولم يذكر الموقع مزيدا من التفاصيل، في الوقت الذي لم تتبنى إسرائيل الهجوم حتى اللحظة.

 

وبحسب شهود عيان فقد شوهدت ألسنة النار تتصاعد بشكل كبير من منشأة تكرير النفط بالحديدة، وسط انفجارات عنيفة دوت في أرجاء المدينة.

 

وذكرت وكالة سبأ التابعة لجماعة الحوثي، أن الغارات التي قالت بأنها اسرائيلية على مدينة الحديدة طالت منشآت تكرير النفط في ميناء المدينة المطلة على البحر الأحمر غربي اليمن.

 

وأشارت إلى أن الغارات استهدفت خزانات النفط بميناء الحديدة، ولم يتضح بعد طبيعة الخسائر، مؤكدة أن مدينة الحديدة تتعرض في هذه الاثناء لغارات عنيفة، وسماع دوي انفجارات مختلفة.

 

وتعد محافظة الحديدة، واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطارا دوليا وثلاثة موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا.

 

ويوم أمس، شنت جماعة الحوثي هجوما هو الأول من نوعه بالطيران المسير على مدينة تل أبيب ما أدى لمقتل إسرائيلي وإصابة 8 آخرين بالحادثة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الحديدة اسرائيل ميناء الحديدة مليشيا الحوثي اليمن میناء الحدیدة إلى أن

إقرأ أيضاً:

صحيفة: ترامب ونتنياهو سيعلنان عن تقدم في التطبيع بين إسرائيل والسعودية

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح اليوم الأحد 2 فبراير 2025، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، قد يعلنان عن تقدم في مسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية، خلال اللقاء الذي يجمع بينهما في واشنطن، يوم الثلاثاء المقبل.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عمل على تنسيق الصياغة الدقيقة للإعلان المحتمل بين الأطراف المعنية، في إشارة إلى تل أبيب والرياض.

ووفق التقرير، لم يتم التوصل إلى تفاهمات نهائية بين الأطراف حول ما إذا كانت التصريحات المشتركة لنتنياهو وترامب ستمثل "إعلانا رمزيًا أم ستتضمن خطوات عملية" تتعلق بمسار التطبيع المحتمل.

ولفتت الصحيفة إلى أن مبعوث ترامب كان قد زار السعودية قبل وصوله إلى تل أبيب، الأسبوع الماضي، حيث اجتمع مع نتنياهو ومسؤولين آخرين؛ كما أشار إلى الاجتماع الذي عقده ويتكوف في الرياض مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ .

وذكرت الصحيفة أن "إدارة ترامب تركز بشكل أساسي على التسريع في مسار التطبيع مع السعودية، الأمر الذي يعتبره الأميركيون ‘مفتاح التغيير الإقليمي‘، الذي يشمل إضعاف حماس ، وإنهاء المشروع النووي الإيراني، وتعزيز الاستثمارات في الاقتصاد الأميركي".

وأشار التقرير إلى أن تصريحات ترامب المتكررة بشأن تهجير جزء من سكان قطاع غزة وإعادة توطينهم في مصر والأردن قد تكون مجرد مناورة تفاوضية، بحيث يمكن للسعودية الإعلان عن إفشال هذا المخطط كجزء من التفاهمات مع واشنطن بشأن التطبيع.

وقالت الصحيفة إن غالبية تفاصيل الاتفاق المستقبلي متفق عليها مسبقًا بين الطرفين، منذ المفاوضات التي أجريت في عهد الإدارة الأميركية السابقة برئاسة جو بايدن. وبموجب التفاهمات، ستوقع إسرائيل والسعودية اتفاق تطبيع يتضمن شراكات وتعاونًا اقتصاديًا.

في المقابل، ستلتزم الولايات المتحدة بتزويد السعودية بمفاعلات نووية لأغراض مدنية، بضمانات رقابية صارمة، إضافة إلى اتفاقية دفاع مشترك بين الجانبين؛ كما يتضمن الاتفاق التزامًا بـ"مسار نحو دولة فلسطينية".

وذكرت "هآرتس" أن البند المتعلق بضمان مسار يؤدي في نهاية المطاف إلى إقامة دولة فلسطينية تم التوصل إلى تفاهمات حوله مع إسرائيل، لكنه سيصدر في صيغة إعلان أميركي يلزم إسرائيل دون أن يكون جزءًا من الاتفاق المباشر بين تل أبيب والرياض.

ولفتت الصحيفة إلى أن "العائق الرئيسي أمام التقدم في هذا المسار هو الحرب في غزة، حيث تشترط السعودية وقف العمليات العسكرية للمضي قدمًا في الاتفاق، وهو ما سيؤكد عليه ترامب مجددًا خلال اجتماعه مع نتنياهو في البيت الأبيض".

لهذا السبب، وفقا للتقرير، مارس ويتكوف ضغوطًا لدفع نتنياهو للموافقة على وقف إطلاق النار في غزة. وفي مقابلة صحافية أجراها الأسبوع الماضي، كرر ويتكوف رغبته في تنفيذ جميع مراحل صفقة تبادل الأسرى بالتوازي مع وقف إطلاق النار.

وقالت الصحيفة إنه خلال الاجتماع المرتقب، يوم الثلاثاء، بين نتنياهو وترامب، ستحصل إسرائيل أيضًا على تصريح واضح من ترامب يؤكد أن حماس لن تكون جزءًا من أي إدارة مستقبلية في قطاع غزة.

وذكر "هآرتس" أن عددا من الدبلوماسيين والمسؤولين في الشرق الأوسط، شرعوا بالعمل على صياغة تسوية تؤدي إلى إخراج حماس من المشهد وإبعادها عن السلطة في قطاع غزة، "دون أن تعلن الحركة استسلامها بشكل رسمي".

وبحسب الصحيفة، فإن نتنياهو يرى أن التزامًا علنيًا من ترامب بهذا الموقف سيساعده على احتواء الضغوط السياسية الداخلية، خصوصًا من بتسلئيل سموتريتش، ويلغي تهديده بالانسحاب من الحكومة، إذا لم تستأنف إسرائيل الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق مع حماس.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية صفقة الأسرى - نتنياهو يكشف محاور البحث خلال اللقاء مع الرئيس الأمريكي اختيار إيال زمير رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي إسرائيل تدرس إمكانية تسريع وتيرة تنفيذ دفعات الأسرى الأكثر قراءة إسرائيل تربط عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة بمصير الأسيرة أربيل يهود فضل ليلة الإسراء والمعراج بالتفصيل 2025 الأونروا: إسرائيل أبلغتنا بوقف عملياتنا في القدس بحلول 30 يناير الجاري ترامب ومستقبل التهدئة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • المركزية الأمريكية تكشف تفاصيل معركة بحرية “معقدة” مع اليمن
  • وسائل إعلام عبرية تكشف عن محور لقاء نتنياهو وترامب
  • صحيفة: ترامب ونتنياهو سيعلنان عن تقدم في التطبيع بين إسرائيل والسعودية
  • تفاصيل جديدة عن مخزون حزب الله من الطائرات دون طيار
  • صحيفة عبرية تكشف معلومات جديدة عن شركة باراغون المتهمة بالتجسس على صحفيين ونشطاء .. تفاصيل
  • القيادة المركزية تكشف تفاصيل معركة معقدة بين صنعاء ومدمرة امريكية
  • بالتزامن مع انشغال العالم بغزة.. مليشيا الحوثي تصعّد عسكرياً في جبهات اليمن وسقوط جرحى في مأرب
  • من هو الشهيد محمد الضيف؟.. مرعب إسرائيل الذي أرهق الإحتلال لثلاثة عقود
  • صحيفة تكشف.. عشرات الملايين من الدولارات تصل إلى الحزب
  • صحيفة: الإحتلال يمنع الأسير زكريا الزبيدي من العودة لمخيم جنين