يواصل فناني الأقاليم دورهم فى نشر وتقديم الفنون لمجتمعاتهم المحلية من خلال تنفيذ العديد من الفعاليات والأعمال الفنية، كان آخرها تقديم العرض المسرحي «العرض عرضين» لفرقة دارك المسرحية التي تأسست فى ديسمبر الماضي بمدينة شبين القناطر، وقدمت عرضها فى أحد قاعات المدينة لجمهور تجاوز 500 شخص من مختلف الأعمار والاتجاهات.

وتم إنتاج هذا المشروع بدعم من اتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية (اليونيك) الذي يديره حاليا المركز الثقافي الإيطالي، حيث حصل مشروع «العرض عرضين» على المنحة الصغيرة لعام 2023 وذلك فى إطار دور اليونيك فى دعم الثقافة والفنون والتبادل الثقافي في مصر، وقد نفذ اليونيك العديد من المشروعات الثقافية والفنية بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية في مختلف أرجاء مصر.

مسرحية العرض عرضين

ويعد هذا العرض هو باكورة أعمال ومشروعات الفرقة التي أسسها مركز دارك للتنمية الثقافية والفنية والذي يعمل منذ عام 2012 فى مدينة شبين القناطر ويهدف إلي نشر الثقافة والفنون من خلال بناء قدرات وتنمية مهارات الشباب والأطفال فى مجالات الفنون المتنوعة وتقديم وتنفيذ الأعمال والمشروعات الفنية والثقافية، حيث نفذ العديد من الأعمال العرائسية والمشروعات الثقافية مثل عروض «سكر نبات» و«متوالية» ومشروع «خمسينة حكاوي قهاوي شبين القناطر»، وهي مشروعات إلي جانب تحقيق الأهداف السابقة تهدف إلى تناول القضايا المجتمعية ونشر الوعي الثقافي والفني.

ويعد مشروع «العرض عرضين» وتأسيس الفرقة استكمالا لدور المؤسسة لتحقيق هذه الاهداف فى المجتمع المحلي بمدينة شبين القناطر.

تدور فكرة النص فى اطار من العبث والفانتازيا التي تناقش وتتناول العديد من القضايا المجتمعية والصراعات الفكرية بين الجديد والقديم، حيث اختار النص أجواء الكواليس المسرحية وتجهيزات العروض ليبدأ أحداث العر، لنكتشف بمرور الوقت أن هناك فرقتين مسرحيتين يدور بينها صراع وخناقة حول أحقية كل فرقة في تقديم عرضها فى هذه الليلة وتتمترس كل فكرة حول أفكارها وترفض التنازل بأي شكل من الأشكال وحتي يرفضوا التعاون والتكامل من أجل تقديم ما يرضي الجمهور.

مسرحية العرض عرضين

مسرحية «العرض عرضين» تأليف وإخراج مهدي محمد مهدي، وشارك فى الكتابة عمر توفيق، موسيق وألحان عبد الله رجال، أشعار الشاعر الكبير مسعود شومان، تصميم ديكور شذا العمارني، تصميم ملابس زينب مهدي، تصميم ماسكات وتنفيذ ملابس هاجر سعيد، تنفيذ الديكور رضا الخضراوي، صوت يوسف قلادة، مساعد مخرج خالد وليد، وضم فريق الاخراج كل من سليم عثامن وسالي فوزي وهاجر سعيد، توثيق وجرافيك يوسف ناصف، المخرج المنفذ طاهر العروسي.

وقام بالتمثيل فى العرض كل من: سليم عثمان، سالي فوزي، اشرف عبد الرازق، السيد هزاع، رامي فتحي، أميرة عاطف، مني حسن، علي خليفة، علي طعيمة، الين ناجي، مريم صبحي، ميرنا جرجرس، مصطفي شعلان، أندريا قلادة ومارينا رزق.

وعن العرض والفرقة يقول مخرج العرض: بدأنا المشروع بهدف خلق حراك ثقافي وفني بالمدينة التي غاب عنها المسرح منذ توقف فرقة قصر الثقافة عن العمل منذ 15 عاما ويزيد، وتم تجميع الفرقة فى ديسبمر 2023، وكانت أول أنشطة الفرقة ورشة إعداد ممثل قام بالاشراف عليها المخرج والكاتب محمد محروس، واشترك فيها 25 شاب وفتاة من المدينة تدربوا على تقنيات تحليل الشخصية وانتجت الورشة عدد من الفيديوهات التمثيلية لخريجي الورشة.

مسرحية العرض عرضين

يضيف المخرج: بعد الورشة بدأنا بروفات الترابيزة وعملنا لمدة أربعة أشهر كاملة لكي يخرج العرض إلي النور، وأظن أنها كانت تجربة مختلفة سنبني عليها مستقبل الفرقة التي ضمت عددا من الشباب والفتيات الذين يمارسوا المسرح والتمثيل للمرة الأولي في حياتهم، وبإذن الله تواصل الفرقة أعمالها كما ننوي لتقديم هذا العرض في عدد من الليالي بالقاهرة وغيرها.

اقرأ أيضاًمهرجان العلمين يشوق الجمهور لمسرحية السندباد «صورة»

الإثنين.. أبطال مسرحية «نوستالجيا 80 / 90» في ضيافة عمرو الليثي

قبل عرضها بمهرجان العلمين 2024.. قصة وأبطال مسرحية «البنك سرقوووه»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة الثقافة المصرية الثقافة والفنون المركز الثقافي الإيطالي شبین القناطر العدید من

إقرأ أيضاً:

عامٌ من الإنجازات الثقافية لحماية الهوية الفلسطينية وإبرازها عربيًا وعالميًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رصدت وزارة الثقافة الفلسطينية، إنجازاتها الثقافية لحماية الهوية الفلسطينية، بعد مرور عام، على ذكرى انطلاق الثورة الفلسطينية المجيدة، حيث تواجه غزة حرباً من أعنف الحروب على مستوى العالم؛ وعدواناً مستمراً ومحاولات طمس للهوية الثقافية؛ ورغم القهر والدمار، تظل غزة رمزاً للصمود والإبداع.

ونشرت وزارة الثقافة الفلسطينية فى بيان لها منذ قليل: “فمن بين الركام، تنبثق الكلمة واللحن واللوحة، لتظل شاهدةً على إصرار أهلنا في غزة على الحرية، وعلى أن الثقافة الفلسطينية ستبقى خالدة، مهما حاول الاحتلال أن يطمسها، إن الثقافة الفلسطينية هوية، وروح تنبض في قلوبنا جميعاً، وتجسد أحلام شعبنا في الحرية والكرامة”.

عام من الإنجازات الثقافية 

وأضاف البيان: “سجلت وزارة الثقافة الفلسطينية خلال العام المنصرم إنجازات عظيمة تعزز حضورها، محلياً وعالمياً، لتعيد التأكيد على مكانتها كحامية للهوية الوطنية الفلسطينية”.

تسجيل الصابون النابلسى بمنظمة اليونسكو

وتابع: لقد كان العام الماضي محطة حافلة بالعمل والعطاء، حيث نجحنا في تسجيل الصابون النابلسي على قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى منظمة "اليونسكو"، كإرث فلسطيني أصيل، يحمل عبق التاريخ ومهارة الآباء والأجداد.

تسجيل الكوفية الفلسطينية بمنظمة الإيسيسكو

وأردف: وتم تسجيل الكوفية الفلسطينية في قائمة التراث الثقافي اللامادي لدى منظمة "الإيسيسكو"، كرمزٍ للنضال الفلسطيني والصمود الذي يربطنا بعمقنا الوطني.

وفي سياق الحفاظ على التراث، أحيت وزارة الثقافة يوم التراث الفلسطيني في جميع محافظات الوطن، مستذكرين أن تراثنا ليس ماضٍ نتغنى به، بل هو حاضر نحميه ومستقبل نحمله بكل فخر.

وقامت وزارة الثقافة بإحياء يوم القراءة الوطني، وافتتحت استوديو الكتب الميسرة بالتعاون مع جمعية المكفوفين الفلسطينيين، تعزيزاً لثقافة القراءة. ولم يغفل عملنا عن حقوق ذوي الإعاقة، حيث نظمنا فعاليات متنوعة في مختلف المحافظات بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة؛ تأكيداً على أهمية دمجهم في الثقافة الفلسطينية، والاحتفاء بإبداعاتهم.

وفي إطار حماية الموروث الثقافي الفلسطيني، صدر مرسوم رئاسي لنشر اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لعام 2003، لنؤكد التزامنا بحماية موروثنا وهويتنا الوطنيةالفلسطينية.

جائزة غسان كنفانى للرواية العربية 

وقد كانت جائزة غسان كنفاني للرواية العربية محطة بارزة لتكريم الأدب والأدباء العرب من مختلف الدول العربية الشقيقة؛ لتكون جسراً عابراً لكل الحدود، في حين كانت مسابقة نجاتي صدقي في القصة القصيرة للشباب باباً من ابواب الإبداع أمام جيل المستقبل.

كما وحملت وزارة الثقافة صوتها إلى العالم عبر مشاركتها في معارض الكتب الدولية، وتوزيع عشرة آلاف كتاب من إصدارات وزارة الثقافة على المكتبات العامة والمدارس، لنشر الوعي وتعزيز القراءة في مجتمعنا.

وعلى صعيد الفنون، فقد أقامت وزارة الثقافة بالتعاون مع بلدية البيرة جدارية تكريمية للشاعر الراحل سميح القاسم، الذي ظلت كلماته مصدر إلهام في درب النضال والحرية.

وفي إطار التطوير الثقافي، وتعزيزاً لرؤية الحكومة الفلسطينية نحو الرقمنة؛ أطلقت وزارة الثقافة مشروع النشر الرقمي؛ الذي أثمر عن إصدار مجموعة من الكتب القيمة، وتوسيع نطاق الوصول إلى الثقافة الفلسطينية.

وفي المجال السينمائي، استطاعت الأفلام الفلسطينية أن تحصد جوائز مرموقة في مهرجانات دولية، مسلطة الضوء على حكايات الصمود والنضال التي يعيشها أبناء شعبنا.

كما وقد عززت وزارة الثقافة علاقتها مع الدول العربية والعالمية لنشر ثقافتنا وهويتنا الفلسطينية، كما وتم عقد عدة لقاءات مكثفة مع مؤسسات القطاع الخاص لتعزيز المسؤولية المجتمعية.

ومع كل هذه الإنجازات؛ لا يمكن أن نغفل عن دور المؤسسات الثقافية الفلسطينية، التي رغم التحديات، نجحت في الحفاظ على استمرارية العمل الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية. فقد نظمت العديد من الفعاليات والمهرجانات الثقافية التي جمعت الفلسطينيين من كل انحاء الوطن، وأبرزت التراث الفلسطيني بكل تفاصيله من الدبكة الشعبية إلى الأزياء التقليدية، في رسالة واضحة للعالم بأن ثقافتنا عصية على النسيان والتهميش.

كما نظمت الوزارة من خلال مكاتبها في المحافظات الفلسطينية، مئات الأنشطة والفعاليات في مختلف الحقول الثقافية، من ندوات أدبية وأمسيات شعرية، ورش رسم، حكايا شعبية، وتنظيم فعاليات ثقافية خاصة بالأطفال، بالإضافة لتنفيذ دورات تدريبية للنساء، ودورات في الكتابة الإبداعية للشباب.

الآن نستعد في وزارة الثقافة لاستقبال حدث ثقافي كبير سيضع فلسطين في قلب المشهد الثقافي الإسلامي: تتويج الخليل عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2026. إن هذا الحدث يعكس مكانة فلسطين التاريخية والثقافية، ويشكل فرصة لعرض تراثنا وإبداعنا أمام العالم الإسلامي، وتعزيز حضورنا الثقافي عالمياً.

ختاماً، ننحني إجلالاً لروح الشهداء المبدعين في غزة ولروح المثقفين والمبدعين الذين رحلوا عنّا، ونحيي كافة الفنانين والمثقفين الفلسطينيين في الوطن والشتات؛ وسنبقى متمسكين برسالة الثقافة الفلسطينية كجسر يربط بين الماضي والحاضر، ويؤسس لمستقبل مشرق يتجسد فيه حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

كما ونجدد التزامنا بحماية هويتنا الثقافية، ودعم مبدعينا، ونقل الرواية الفلسطينية إلى كل زاوية من العالم.

مقالات مشابهة

  • أبوظبي تحتضن حفلات أسطورية لفرقة كولدبلاي.. إليك تفاصيل الليلة الأولى
  • قصور الثقافة تواصل ليالي نوادي المسرح بروض الفرج
  • سليمان المعمري شخصية العام الثقافية
  • معارض كتب وفن تشكيلي بالغربية احتفالًا بيوم الثقافة المصرية
  • بأغاني فرقة الشباب.. قصور الثقافة تحتفل بيوم الثقافة على مسرح السامر
  • عامٌ من الإنجازات الثقافية لحماية الهوية الفلسطينية وإبرازها عربيًا وعالميًا
  • قصور الثقافة بالإسكندرية تختتم عروض نوادي المسرح
  • الليلة.. فرقة أغاني الشباب تحيي احتفالية يوم الثقافة المصرية على مسرح السامر
  • عرض الفيلم الوثائقي فؤاد الملك المنسي.. الأثنين المقبل
  • اليوم.. فرقة رضا تحيي احتفالية يوم الثقافة بدار الأوبرا