مجازر إسرائيلية في غزة ثأرا من قرار محكمة العدل الدولية
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
قطاع غزة «أ.ف.ب»: استشهد 24 فلسطينيا على الأقل في غارات إسرائيلية ليل الجمعة السبت على قطاع غزة، وفق ما أفاد جهاز الدفاع المدني في القطاع الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي سافر منذ أكثر من تسعة أشهر.
واعتبرت حماس هذه الضربات الليلية بمثابة «رد» إسرائيلي على قرار محكمة العدل الدولية الذي اعتبرت فيه أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ العام 1967 غير قانوني.
وهو قرار رحّبت به الرئاسة الفلسطينية قائلة إنه «تاريخي» فيما اعتبرته إسرائيل مستندا إلى «أكاذيب».
وبحسب الدفاع المدني في قطاع غزة، استشهد 24 شخصا على الأقل في القصف الإسرائيلي.
وأدت غارة على مخيم النصيرات (وسط) فجر السبت إلى استشهاد امرأتين وطفل، وفق ما أفاد مسؤول في مستشفى العودة حيث أُنقذ جنين من بطن أمه التي قضت متأثرة بجروحها.
من جهته، أفاد مستشفى العودة بإصابة أربعة أطفال، بعضهم بترت أطرافه، جراء غارة إسرائيلية بمسيّرة فيما كانوا يلهون على سطح منزلهم في مخيم البريج.
وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا قال فيه إن إحدى الغارات ليل الجمعة السبت «أصابت مبنى شركة القاهرة» في دير البلح (وسط قطاع غزة) زاعما أنها كانت «جزءا أساسيا من البنى التحتية المستخدمة لتخزين وتحويل مبالغ كبيرة إلى المنظمات الإرهابية في قطاع غزة، فضلا عن القيام بنشاطات إرهابية». وقالت الوزارة في بيان إن 71 شخصا على الأقل قتلوا خلال 48 ساعة حتى صباح السبت.
وقال منار أبو سدرة وهو من سكان النصيرات أصيب منزله بقصف إسرائيلي «استيقظنا قرابة الساعة الثالثة والربع صباحًا بعد سقوط صاروخ. نزلنا إلى الطابق السفلي، وقبل نزولنا كان كل هذا الدمار فوق رؤوسنا، ولا علاقة لنا بأي تنظيم. وجدت أن اثنتين من بناتي قد استشهدتا، الحمد لله رب العالمين». وأضاف: «نزلت إلى الأسفل لأجد أن أربعة من أنسبائي وابن عمي قد استشهدوا أيضا».
من جهته، أفاد الدفاع المدني السبت بوقوع ضربة في شمال مدينة غزة (شمال) أدت إلى استشهاد ستة أشخاص على الأقل.
وأضاف في وقت لاحق أن ثلاثة أشخاص استشهدوا في قصف إسرائيلي على منزل في حي الصفطاوي في شمال مدينة غزة.
وقال حسن عياد، من سكان مدينة غزة «كنا نائمين آمنين في دورْنا (بيوتنا) كل واحد في بيته، هناك 6 أو 7 شقق فجأة سمعنا صوت انفجار، تضرّرت شققنا، كان كل منا يبحث عن أطفاله وعن جرحى وشهداء».
فيما تتعثر المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة منذ أشهر رغم جهود الدول الوسيطة، قطر ومصر والولايات المتحدة، لتحقيق ذلك، يتوقّع أن يقوم نتانياهو برحلة إلى واشنطن ويتحدث أمام الكونجرس الأربعاء.
وبحسب البيت الأبيض، يفترض أن يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن إذا كان الأخير قد تعافى من كوفيد-19.
والجمعة، أكّد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال منتدى في كولورادو (غرب) تصميم بلاده على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
لكن ذلك «ليس كافيا» كما أضاف، مشيرا إلى أنه «من الضروري التأكد من أن لدينا خطة» لفترة ما بعد الحرب «للحكم والأمن والمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار»، مؤكدا أنه يعمل عليها «كل يوم»، لا سيما مع «شركاء عرب» وإسرائيل.
وأعادت واشنطن تأكيد تمسكها بحل الدولتين بعدما تبنى البرلمان الإسرائيلي ليل الأربعاء الخميس قرارا يعارض إنشاء دولة فلسطينية تمتد سلطتها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة. وأدت الحرب في غزة إلى تفاقم التوترات الإقليمية، لا سيما على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية حيث يتبادل حزب الله إطلاق النار بشكل شبه يومي مع إسرائيل التي تتعرّض أيضا لضغوط من أنصار الله في اليمن الذين نفذوا هجوما مميتا بطائرة مسيرة في تل أبيب.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام السبت أن «مسيرة معادية استهدفت سيارة رباعية الدفع فارغة، في خراج برج الملوك» في جنوب لبنان، «ما أدى إلى إصابة عدد من السوريين بشطايا».
بدوره، أصدر حزب الله بيانا جاء فيه «رداً على الاعتداء على المدنيين في بلدة برج الملوك أدخل مجاهدو المقاومة الإسلامية إلى جدول النيران مستعمرة دفنا للمرة الأولى وقصفوها بعشرات صواريخ الكاتيوشا».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: على الأقل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
“الجامعة العربية” ترحب بتصويت الأمم المتحدة بإحالة حظر الأونروا إلى محكمة العدل الدولية
رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بتصويت 137 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مشروع قرار يدعو محكمة العدل الدولية لإصدار فتوى قانونية في اتهامات إسرائيل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بالإرهاب، وقرارات سلطات الاحتلال بحظر عملها في الأراضي المحتلة.
وعبر أبو الغيط في بيان اليوم عن تقديره وشكره للنرويج التي تقدمت بالقرار بما يعكس مواقف أوسلو الثابتة في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
وقال: إن التصويت الكبير لصالح القرار يعكس رأيًا عامًا دوليًا رافضًا لقرارات سلطات الاحتلال بحظر الأونروا وإنهاء دورها في الأراضي الفلسطينية، ويعكس على نحو خاص القلق الشديد من انهيار عمليات الاستجابة الإنسانية في غزة بصورة كلية في حال إنهاء دور الأونروا في القطاع كما ترغب إسرائيل.