قطاع غزة «أ.ف.ب»: استشهد 24 فلسطينيا على الأقل في غارات إسرائيلية ليل الجمعة السبت على قطاع غزة، وفق ما أفاد جهاز الدفاع المدني في القطاع الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي سافر منذ أكثر من تسعة أشهر.

واعتبرت حماس هذه الضربات الليلية بمثابة «رد» إسرائيلي على قرار محكمة العدل الدولية الذي اعتبرت فيه أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ العام 1967 غير قانوني.

وهو قرار رحّبت به الرئاسة الفلسطينية قائلة إنه «تاريخي» فيما اعتبرته إسرائيل مستندا إلى «أكاذيب».

وبحسب الدفاع المدني في قطاع غزة، استشهد 24 شخصا على الأقل في القصف الإسرائيلي.

وأدت غارة على مخيم النصيرات (وسط) فجر السبت إلى استشهاد امرأتين وطفل، وفق ما أفاد مسؤول في مستشفى العودة حيث أُنقذ جنين من بطن أمه التي قضت متأثرة بجروحها.

من جهته، أفاد مستشفى العودة بإصابة أربعة أطفال، بعضهم بترت أطرافه، جراء غارة إسرائيلية بمسيّرة فيما كانوا يلهون على سطح منزلهم في مخيم البريج.

وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا قال فيه إن إحدى الغارات ليل الجمعة السبت «أصابت مبنى شركة القاهرة» في دير البلح (وسط قطاع غزة) زاعما أنها كانت «جزءا أساسيا من البنى التحتية المستخدمة لتخزين وتحويل مبالغ كبيرة إلى المنظمات الإرهابية في قطاع غزة، فضلا عن القيام بنشاطات إرهابية». وقالت الوزارة في بيان إن 71 شخصا على الأقل قتلوا خلال 48 ساعة حتى صباح السبت.

وقال منار أبو سدرة وهو من سكان النصيرات أصيب منزله بقصف إسرائيلي «استيقظنا قرابة الساعة الثالثة والربع صباحًا بعد سقوط صاروخ. نزلنا إلى الطابق السفلي، وقبل نزولنا كان كل هذا الدمار فوق رؤوسنا، ولا علاقة لنا بأي تنظيم. وجدت أن اثنتين من بناتي قد استشهدتا، الحمد لله رب العالمين». وأضاف: «نزلت إلى الأسفل لأجد أن أربعة من أنسبائي وابن عمي قد استشهدوا أيضا».

من جهته، أفاد الدفاع المدني السبت بوقوع ضربة في شمال مدينة غزة (شمال) أدت إلى استشهاد ستة أشخاص على الأقل.

وأضاف في وقت لاحق أن ثلاثة أشخاص استشهدوا في قصف إسرائيلي على منزل في حي الصفطاوي في شمال مدينة غزة.

وقال حسن عياد، من سكان مدينة غزة «كنا نائمين آمنين في دورْنا (بيوتنا) كل واحد في بيته، هناك 6 أو 7 شقق فجأة سمعنا صوت انفجار، تضرّرت شققنا، كان كل منا يبحث عن أطفاله وعن جرحى وشهداء».

فيما تتعثر المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة منذ أشهر رغم جهود الدول الوسيطة، قطر ومصر والولايات المتحدة، لتحقيق ذلك، يتوقّع أن يقوم نتانياهو برحلة إلى واشنطن ويتحدث أمام الكونجرس الأربعاء.

وبحسب البيت الأبيض، يفترض أن يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن إذا كان الأخير قد تعافى من كوفيد-19.

والجمعة، أكّد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال منتدى في كولورادو (غرب) تصميم بلاده على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

لكن ذلك «ليس كافيا» كما أضاف، مشيرا إلى أنه «من الضروري التأكد من أن لدينا خطة» لفترة ما بعد الحرب «للحكم والأمن والمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار»، مؤكدا أنه يعمل عليها «كل يوم»، لا سيما مع «شركاء عرب» وإسرائيل.

وأعادت واشنطن تأكيد تمسكها بحل الدولتين بعدما تبنى البرلمان الإسرائيلي ليل الأربعاء الخميس قرارا يعارض إنشاء دولة فلسطينية تمتد سلطتها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة. وأدت الحرب في غزة إلى تفاقم التوترات الإقليمية، لا سيما على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية حيث يتبادل حزب الله إطلاق النار بشكل شبه يومي مع إسرائيل التي تتعرّض أيضا لضغوط من أنصار الله في اليمن الذين نفذوا هجوما مميتا بطائرة مسيرة في تل أبيب.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام السبت أن «مسيرة معادية استهدفت سيارة رباعية الدفع فارغة، في خراج برج الملوك» في جنوب لبنان، «ما أدى إلى إصابة عدد من السوريين بشطايا».

بدوره، أصدر حزب الله بيانا جاء فيه «رداً على الاعتداء على المدنيين في بلدة برج الملوك أدخل مجاهدو المقاومة الإسلامية إلى جدول النيران مستعمرة دفنا للمرة الأولى وقصفوها بعشرات صواريخ الكاتيوشا».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: على الأقل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

صربيا تُناصر الإمارات في دعوى قدمها السودان لمحكمة العدل الدولية

 

قدمت جمهورية صربيا طلبًا للتدخل في الدعوى التي رفعها السودان ضد الإمارات العربية المتحدة بمحكمة العدل الدولية.

الخرطوم ــ التغيير
وبحسب طلب التدخل الذي قدمه كبير المستشارين القانونيين بوزارة الخارجية الصربية، ألكسندر غايتش، فإن بلاده ترى أن تحفظ دولة الإمارات العربية المتحدة على البند التاسع في قضايا الإبادة الجماعية “يمنع المحكمة من إثبات اختصاصها في القضية”، على حد قوله.
وكان السودان قد اشتكى الإمارات في محكمة العدل الدولية.
ويتّهم السودان الإمارات بالإخلال بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية التي تعود إلى العام 1948، من خلال “السعي إلى ارتكاب إبادة جماعية أو التواطؤ على ارتكابها أو الحضّ عليها أو المشاركة فيها أو عدم منعها أو المعاقبة عليها”.
ويهدف تدخل جمهورية صربيا إلى تفسير اتفاقية منع الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها، ولا سيما المسائل المتعلقة بتفسير المادة التاسعة. وبحسب الطلب المقدم أمام المحكمة، ترى صربيا أن الدول المتحفظة على البند التاسع لها الحق بتقديم الموافقة أو الرفض قبل أن يُعرض أي نزاع يتعلق بهذه الاتفاقية أمام محكمة العدل الدولية.

وتتحفظ الإمارات وصربيا ومجموعة من الدول على البند التاسع من اتفاقية الإبادة الجماعية، التي تنص على أن “تعرض على محكمة العدل الدولية، بناء على طلب أي من الأطراف المتنازعة، النزاعات التي تنشأ بين الأطراف”. ويرى السودان أن تحفظ الإمارات العربية المتحدة على هذه المادة باطل لأنه يتعارض مع أهداف اتفاقية منع الإبادة الجماعية وغاياتها.

وانطلقت جلسات الاستماع العلنية في 10  أبريل الحالي، وقدم السودان جملة من البيانات التي تثبت تورط الإمارات في حرب السودان من خلال “تزويدها لمليشيا الدعم السريع المتمردة بالأسلحة والعتاد الحربي، الذي مكنها من ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غرب دارفور، وجرائم الحرب والكثير من الانتهاكات الجسيمة”.

والخميس، أبلغ السودان محكمة العدل الدولية أن الإمارات كانت “القوة الدافعة” وراء ما أطلق عليه إبادة جماعية في دارفور، وذلك من خلال دعمها المفترض لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني.

وهاجمت الخرطوم الإمارات أمام محكمة العدل الدولية متهمة إياها بالتواطؤ في إبادة جماعية بحق قبيلة المساليت بسبب دعمها المفترض لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ 2023.

وقال معاوية عثمان وزير العدل السوداني بالوكالة في مستهل جلسات المحكمة إن “الدعم الذي قدمته الإمارات العربية المتحدة، وهو دعم يستمر اليوم لقوات الدعم السريع والمليشيات الحليفة لها، يبقى المحرك الرئيسي للإبادة الجماعية التي تجلت في عمليات قتل واغتصاب وتهجير قسري ونهب”.

لكن ريم كتيت التي تشغل منصبا رفيعا في الإمارات وصفت القضية بأنها “استغلال صارخ لمؤسسة دولية محترمة”، مؤكدة أنها “تفتقر بالكامل إلى أي أساس قانوني أو فعلي”.

وقالت كتيت في بيان: “ما يحتاج إليه السودان اليوم ليس مسرحية سياسية، بل وقف فوري لإطلاق النار والتزام جدي للطرفين المتنازعين بالتفاوض من أجل حل سلمي”.

الوسومالإبادة الجماعية شكوى السودان صربيا محكمة العدل الدولية

مقالات مشابهة

  • غدا.. محكمة العدل الدولية تبدأ النظر في قرار حظر الاحتلال الإسرائيلي أنشطة “الأونروا”
  • العدل الدولية تستمع إلى التزامات إسرائيل في فلسطين المحتلة الاثنين
  • عضو بالعمل الفلسطيني: العالم يشاهد مجازر الإحتلال بقطاع غزة في صمت
  • 51 شهيدا خلال ساعات.. أعداد الشهداء في غزة ترتفع إثر مجازر وحشية جديدة
  • صربيا تُناصر الإمارات في دعوى قدمها السودان لمحكمة العدل الدولية
  • مجازر دموية وغارات إسرائيلية متتالية على غزة.. طالت نازحين (شاهد)
  • 160 شهيدا وجريحا في غزة جراء استمرار مجازر الاحتلال (حصيلة)
  • دولة إسلامية تستعد لاستقبال نتنياهو المتهم بارتكاب جرائم حرب في غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مدرسة الفارابي في مدينة غزة
  • 44 قتيلا على الأقل في ضربات إسرائيلية على قطاع غزة