يعتقد بول هير، الضابط السابق في المخابرات الأمريكية عن شرق آسيا، أنه يجب على واشنطن أن تجذب بكين بأية طريقة من أجل التعايش السلمي بدلا من لعبة الدبلوماسية المحفوفة بالاتهامات.
تحاول واشنطن تنشيط التواصل الدبلوماسي مع بكين هذا الصيف. وهو ما اتفق عليه الرئيسان جو بايدن وشي جين بينغ في قمة بالي في إندونيسيا.
ولكن شعارات التقارب الدبلوماسي لا تزال تدور في دوامة أزلية. فمن الجانب الأمريكي يبدو الغرض من التقارب هو "الحد من مخاطر سوء التقدير"، بينما يرى الجانب الصيني أن الهدف هو " التعايش السلمي المربح للجانبين". ولكن يجب أن نفهم وفق كورت كامبل، منسق منطقة المحيطين النهدي والهادي، أن سبب نفور الصين من الحوار العسكري مع الولايات المتحدة مرتبط بقضية تايوان بالدرجة الأولى.
وسبب تعثر طريق التفاوض هو الخطاب الندّي المتماثل. فكلا الطرفين يباهي باليد العليا والتفوق. كما أن لدى كلا الطرفين تصورات خاطئة عن الطرف الثاني. ويقيّم كل طرف استراتيجية الطرف الآخر بأنها تهديد لأمنه القومي. فأمريكا ترى ازدياد نفوذ الصين في بحر الصين الجنوبي تهديدا، بينما ترى الصين أن الولايات المتحدة تغذي تايوان بالسلاح وتشجعها على التمرد.
في النهاية يرى الكاتب أن التقارب ضروري جدا بين الطرفين للوصول للتعايش السلمي بدلا من تبادل الاتهامات والسخرية وتصوير كل طرف للآخر بأنه يتوسل التقارب. لأنه إذا لم يتحقق هذا التقارب فعلى الأرجح أن الأمور ستتجه نحو المزيد من التوتر والعداء.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أزمة دبلوماسية جو بايدن جون كيري شي جين بينغ
إقرأ أيضاً:
أوساكا وغوف في مواجهة قوية في بكين
ضربت اليابانية ناعومي أوساكا موعداً مع الأمريكية كوكو غوف في دور الـ16 من دورة بكين في كرة المضرب (1000 نقطة)، فيما تأهلت البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة ثانية عالمياً بسهولة.
وتغلبت أوساكا على الأمريكية كايتي فولينيتس المصنفة 60 عالمياً 6-3، 6-2، لتلاقي غوف التي أحرزت على غرارها بطولة فلاشينغ ميدوز سابقاً.وتخوض أوساكا، المصنفة أولى عالمياً سابقاً، دورتها الأولى تحت اشراف مدربها الجديد الفرنسي باتريك موراتوغلو الذي اشتهر بتدريب النجمة الأمريكية السابقة سيرينا وليامس.
ولم تستعد اليابانية البالغة 26 عاماً إيقاعها منذ عودتها إلى ملاعب التنس في يناير (كانون الثاني)، بعد إنجاب طفلتها شاي في يوليو (تموز) من العام الماضي، وهي مصنفة راهنا في المركز 73 عالمياً.
خسرت في الدور الثاني في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، وبعد انجابها لم تتخط الدور ربع النهائي في مجمل مشاركاتها.
لكن أمام فولينيتس أظهرت لمحات من المستوى الذي خولها إحراز لقب احدى البطولات الكبرى أربع مرات وسبع دورات لدى المحترفات، بينها دورة الصين المفتوحة في 2019 عندما توجت في بطولة أستراليا الكبرى للمرة الأولى. أحرزت اللقب أيضا في ملبورن عام 2021 ولقب فلاشينغ ميدوز مرتين.
من جهتها، حجزت غوف، بطلة فلاشينغ ميدوز 2023، بطاقتها إلى دور الـ16 بفوزها على البريطانية كايتي بولتر 7-5، 6-2. وصُنّفت الأمريكية الشابة البالغة 20 عاما والسادسة عالمياً، في المركز الرابع في الدورة.
التقت أربع مرات مع أوساكا فتقاسمتا الفوز مرتين. كان لقاؤهما الأخير عام 2022 في سان خوسيه عندما تفوقت غوف بمجموعتين 6-4، 6-4.
وكان مشوار سابالينكا سهلاً عندما تخطت أشلين كروغر 6-2، 6-2 لتلاقي الأمريكية الأخرى ماديسون كيز المصنفة 24 التي تغلبت على البرازيلية بياتريز مايا حداد 6-3، 6-3.
ولم ترتكب سابالينكا الأخطاء على غرار مباراتها الأولى أمام التايلاندية المتأهلة من التصفيات مانانتشايا ساوانغكاو.
وتتألق ابنة السادسة والعشرين على الأراضي الصلبة حيث أحرزت 14 لقباً من أصل 16 في مسيرتها، ووحدها البولندية إيغا شفيونتيك، الغائبة عن هذه الدورة "لأسباب خاصة"، فازت في مباريات أكثر منها هذا الموسم.