بوابة الوفد:
2025-02-16@22:57:28 GMT

حركة حماس تدين العدوان الصهيوني على اليمن

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

أدانت حركة حماس، العدوان الصهيوني على اليمن، واستهداف منشآت نفطية ومنشآت مدنية منها الميناء وشركة الكهرباء في ميناء الحديدة، ما أَوْقَع شهداء وجرحى بين المدنيين.

 

وقالت حماس في بيان عبر حسابها: نعد الاعدوان عربدة صهيونية وتصعيداً خطيراً، في محاولة يائسة لثَنْيِ قوى المقاومة الحرّة في أمتنا، عن أداء واجبها المقدس نحو القدس والشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لحرب إبادة نازية.

 

حماس: قتل الصحفي أبو جاسر وزوجته وأطفاله رد صهيوني على العدل الدولية باحثة سياسية: نتنياهو لا تؤثر عليه أي قوة لقبول الصفقة مع حماس

 

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تضامنها الكامل مع الشعب اليمني الشقيق وجماعة أنصار الله، ونعت شهداءهم، وثمنت مواقفهم الشجاعة وقرارهم الحاسم، بتقديم كل سبل الدعم والإسناد لشعبنا الفلسطيني المظلوم.

 

وحملت حماس، الاحتلال الصهيوني ، والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن التصعيد الذي تشهده المنطقة باستمرارها منح الاحتلال الغطاء السياسي والدعم العسكري المفتوح لارتكاب أفظع الجرائم والانتهاكات لكافة القوانين الدولية.

إدانة العدوان الفاشي

ودعت حماس، كافة الدول، وقوى أمتنا العربية والإسلامية، إلى إدانة هذا العدوان الفاشي، والوحدة وحشد الطاقات والانخراط في مواجهة هذا الكيان الصهيوني الغاصب، حتى دحره عن أرض فلسطين، وأراضينا العربية المحتلة، وحماية مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حركة حماس تدين العدوان الصهيوني اليمن

إقرأ أيضاً:

المقاومة في قصائد الشاعر الفلسطيني سميح القاسم

خليل المعلمي

لقد أبدع الشعراء الفلسطينيون في شتى المجالات الثقافية والسياسية والعسكرية، وذلك بفعل المعاناة التي عاشها هذا الشعب عبر أجيال وعبر أكثر من مائة عام منذ بداية الانتداب البريطاني على فلسطين بعد الحرب العالمية الأولى وحتى وقتنا الحالي، فقد تحالف ضد هذا الحيز الجغرافي وهؤلاء السكان الباقون على أرضهم ما بقيت الحياة قوى الشر في العالم بريطانيا وأمريكا ومعظم الدول الأوروبية.

من أجل كل ذلك لقد سعت الدول العظمى في بداية القرن العشرين إلى التخلص من أقذر شرذمة عرفها التاريخ وهو اليهود الذين عاثوا في الأرض الفساد، فزرعتهم ككيان سرطاني في قلب أمتنا العربية والإسلامية، وكان هذا أحد السببين أما السبب الآخر فهو السيطرة على مقدرات وثروات الوطن العربي والإسلامي وعدم السماح بقيام حضارة تنافس حضارتهم الحديثة.

واستمر الدعم بداية من مساعدتهم في الهجرة إلى فلسطين ومن ثم تمكينهم من السلاح والأرض والاعتراف بهم كدولة، حتى السكوت على جرائهم المستمرة والمتكررة والتي ليس لها مثيل على مدى التاريخ.

فمن رحم هذه المعاناة تتوالى الإبداعات الفلسطينية، بداية في الصمود الأسطوري على مدى أكثر من مائة عام والاستمرار بالمقاومة بشتى السبل والإمكانيات والتأقلم مع كل الظروف الحياتية والمعيشية والاجتماعية والاقتصادية، فكان من ثمار ذلك الحفاظ على القضية الفلسطينية التي تحاول قوى الشر والاستكبار العالمي القضاء عليها وتصفيتها وتحييد العرب ليبقى الفلسطينيون لوحدهم يواجهون هذا الكيان الغاصب.

تُعَد المقاومة حقاً مشروعاً في الدفاع عن الأرض والعِرض ومقدرات الأوطان، ولا تخضع المقاوَمة – بشكلٍ عام – لحسابات القوى والتوازن بين طرفي الصراع، وإلا لما كانت هناك مقاومة في مصر ضد الإنجليز، وأخرى في ليبيا تجاه الغزاة الإيطاليين، وثالثة في الجزائر نحو الفرنسيين، وغيرها من سائر البلدان التي تعرضت للعدوان والاحتلال.

وتتعدد أشكال المقاومة بدءاً من حمل السلاح، وانتهاءً باستخدام الكلمة المُحرِّضة على مجابهة العدو الغاشم الذي يريد كسر إرادة المقاومين وهزيمتهم، والتَّنعم باحتلال أراضيهم.

وبجانب المقاومة بالسلاح لا يجب أن تغيب عن سماء أفكارنا أهمية المقاومة بالكلمة، خاصة الكلمة المبدعة؛ كالقصة أو القصيدة أو الرواية أو المسرحية، فكلها وسائل تحث على مواصلة النضال، وتكشف عن بشاعة المشهد المترع بالأشلاء والدماء، وتضع أمام الجيل الحالي والأجيال اللاحقة حقائقَ دامغةً لا تقبل الزيف أو الخداع.

ولعلنا هنا بصدد الكلمة الشعرية، وتحديداً ما خطه قلم الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم (رحمه الله)، فقد جمعت قصائده بين الحماسة والتحريض والشجاعة، غير مكترثةٍ بقدرات الأعداء وتفوقهم، لأن المسألة في النهاية تتعلق بقداسة الوطن ولا شيء آخر غيره.

يقول الشاعر سميح القاسم:

دم أسلافي القدامى لم يزل يقطر مني

وصهيل الخيل مازال، وتقريع السيوف

وأنا أحمل شمساً في يميني وأطوف

في مغاليق الدجى.. جُرحاً يغني

هو في حقيقة الأمر لم ينسَ ثأره القديم، مستلهماً قرع السيوف (القوة)، وراجياً أملاً لا يأفل (الشمس)، ومصراً على التطواف المُجَابِه. ورغم الظلمة الحالكة إلا أنه يجعل من جراحه غناءً يؤكد وجوده غير القابل للفَناء.

وفي نَصِّه الشعري “أمطار الدم” يصيح بأعلى صوته بُغية إيقاظ النائمين أو الغافلين من بني بلاده ليتصدوا لقوى الاحتلال الباغي:

ألقى عباءته المبللة العتيقة في ضجر

ثم ارتمى..

– يا موقداً رافقتَني منذ الصِغَر

أتُراكَ تذكُر ليلةَ الأحزان. إذ هزَّ الظلام

ناطور قريتنا ينادي الناس: هبوا يا نيام

دهمَ اليهود بيوتكم..

دهم اليهود بيوتكم

أتُراكَ تذكُر؟.. آهٍ.. ياويلي على مدن الخيام

ويذكِّرنا سميح القاسم – ضمنياً – بوعد بلفور المشؤوم الذي أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق، راصداً مرارة المشهد بإيقاع ينم عن المأساة الكبيرة، نتبين ذلك من خلال نصه “أطفال سنة 1948”:

كومٌ من السَّمك المُقَدَّد في الأزقة.. في الزوايا

تلهو بما ترك التتار الإنكليز من البقايا

أنبوبة.. وحطام طائرةٍ.. وناقلة هشيمة

ومدافع محروقة.. وثياب جندي قديمة

وقنابل مشلولة.. وقنابل صارت شظايا

ويستلهم من خلال قصيدة “توتم” التراث الإفريقي، وتوتم هي رقصة إفريقية تمثل – كما هو معروف – صراع القبيلة مع وحشٍ أسطوري مخيف يهاجم ضاربها من الغابة، ولكنها تنتصر عليه.

وكأن الشاعر – بهذا – يدعو إلى الصبر، والبشارة بانتصار قادمٍ لا محالة.

ألسنة النار تزغرد في أحشاء الليل

ويدمدم طبل

وتهدُّ بقايا الصمت طبول ضارية وصنوج

ويهيج الإيقاع المبحوح.. يهيج

فالغابة بالأصداء تموج

وتتبدى مشاعر البوح في خضم الأحداث والخطوب، عبر سطورٍ عنونها مبدعنا بـ”رماد”:

ألا تشعرين؟

بأنا فقدنا الكثير

وصار كلاماً هوانا الكبير

فلا لهفة.. لا حنين..

ولا فرحة في القلوب، إذا ما التقينا

ولا دهشة في العيون

ويتكئ على شعر الحماسة بهدف شحذ العزائم، وحث المناضلين والمقامين على مواصلة الكفاح، مؤكداً لهم أنَّ قتل الأطفال والشيخ ومشاهد الأمهات اللائي فقدن أبناءهن لا يجب أن يكون مدعاة للتهاون أو الاستسلام، وأن صور التشرد والهدم واليُتم لا يجب أنْ تكون سبباً في كسر الإرادة أو الهزيمة:

– تقدموا.. تقدموا

كلُ سماءٍ فوقكم جهنمُ

كلُ أرضٍ تحتكم جهنمُ

تقدموا..

يموت منَّا الطفلُ والشيخُ لا يستسلمُ

وتسقط الأم على أبنائها القتلى ولا تستسلمُ

تقدموا بناقلات جندكم

وراجمات حقدكم

وهددوا وشردوا ويتموا وهدموا

لن.. لن تكسروا أعماقنا

لن تهزموا أشواقنا

نحن القضاء المبرمُ

وفي قصيدته الشهيرة “أمشي” يحسم الأمر، ويبين أن جهاده ضد الأعداء له ما يبرره، ومع ذلك يمد يده للسلام والعيش الآمن، وكأنه يدعو إلى إنهاء الاحتلال مقابل السلام، وأنه في سبيل ذلك لا يهاب الموت ولا يخافه، فهو في كل الأحوال يزهو بنفسه وبعروبته ووطنه:

منتصب القامة.. أمشي

مرفوع الهامة.. أمشي

في كفي.. قصفةُ زيتون وحمامة

وعلى كتفي.. نعشي

ولا عجب، ذلك أن الأديب الشاعر سميح القاسم كان يرى كل شعراء العرب الملتزمين شعراء مقاومة، ويؤمن بالقصيدة كأداة فُضْلى بالنسبة للعرب للتعبير عن أنفسهم، فالقصيدة برأيه تطلق صيحة الألم والأمل في نفس الوقت.

وكان يجزم بأن النكبة الحقيقية لأبناء الشعب الفلسطيني بدأت مع وعد بلفور، كما كان يجهر بحبه لبلاده لأن بلاده أيضاً تحب أبناءها.

ويؤمن بضرورة محاربة معاهدة “سايكس بيكو” التي أُبرِمَتْ سِراً سنة 1916، تلك المعاهدة التي قسَّمت الوطن العربي إلى مناطق نفوذ للدول الكبرى.

لقد كانت ومازالت وستظل قصائد الراحل العظيم سميح القاسم أنموذجاً يحتذى للشعر العربي المقاوِم في فلسطين وخارجها.

 

مقالات مشابهة

  • المقاومة في قصائد الشاعر الفلسطيني سميح القاسم
  • 280 ألف وحدة سكنية دُمّرت في غزة جراء العدوان الصهيوني
  • وسط دمار هائل ..العدو الصهيوني يواصل عدوانه على جنين وطولكرم
  • لماذا لم يستوعب اسلاميو السودان درس اليمن؟!
  • حركة حماس تؤكد أن تصريحات ترامب تتناقض مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه
  • خلال الـ48 ساعة الماضية.. ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 48264 شهيداً
  • العدوان الصهيوني على مدينة ومخيم جنين يدخل يومه الـ26
  • حركة المجاهدين الفلسطينية تجدد إشادتها بالموقف اليمني الأصيل الذي عبَّر عنه السيد القائد
  • المملكة تدين حادث الدهس الذي وقع في مدينة ميونخ الألمانية
  • تدمير 470 منزلاً ومنشأة جراء العدوان الصهيوني على جنين