دانت حركة "حماس" اليوم السبت الاستهداف الإسرائيلي لميناء الحديدة غربي اليمن، ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى.

وجاء في بيان رسمي صادر عن حركة "حماس": ندين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغاشم على سيادة الجمهورية اليمنية الشقيقة، واستهداف منشآت نفطية ومنشآت مدنية منها ميناء الحديدة وشركة الكهرباء الموجودة فيه، ما أوقع عددا من القتلى والجرحى بين المدنيين، ونعدّه عربدة صهيونية وتصعيدا خطيرا، في محاولة يائسة لثني قوى المقاومة الحرّة في أمتنا عن أداء واجبها المقدس نحو القدس والشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لحرب إبادة نازية".

 

 وأكد البيان "تضامن الحركة الكامل مع الشعب اليمني وجماعة "أنصار الله"، وتثمينها لمواقفهم الشجاعة وقرارهم الحاسم بتقديم كل سبل الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم". 

وحملت الحركة "إسرائيل والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن التصعيد الذي تشهده المنطقة باستمرارها في منح تل أبيب الغطاء السياسي والدعم العسكري المفتوح لارتكاب أفظع الجرائم والانتهاكات لكافة القوانين الدولية"  وفي الختام "دعت كافة الدول والأمتين العربية والإسلامية إلى "إدانة هذا العدوان الفاشي، والوحدة وحشد الطاقات والانخراط في مواجهة إسرائيل حتى دحرها عن أرض فلسطين، والأراضي العربية وحماية لمقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك".

  وفي ذات السياق دان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق اليوم السبت الاستهداف الإسرائيلي لميناء الحديدة غربي اليمن، ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى.

  وقال الرشق في بيان رسمي: "يدفع اليمن وأهله، وفي مقدمتهم الإخوة "أنصار الله" ثمن موقف العزة والشرف والدفاع عن فلسطين وعن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة نازية في قطاع غزة."

  وأضاف أن "إسرائيل ستكتوي بالنار التي شبت في الحديدة اليوم دون شك، وتراكم الجرائم الصهيونية يعني تغيير حيثيات المعادلة برمّتها".  

وخلص الرشق إلى القول: "تقبل الله شهداء الشعب في الحديدة، هؤلاء شهداء فلسطين واليمن، وشفى الله جرحاهم، وجزاهم عن بطولتهم وبسالتهم خير الجزاء، اليمن منا ونحن من اليمن". 

 وذكرت صحيفة "واللا" العبرية نقلا عن مسؤول أمريكي أن إسرائيل شنت غارات على الحديدة اليمنية. 

 وأفادت وسائل إعلام يمنية مساء السبت بسماع دوي سلسلة انفجارات كبيرة ضربت مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غرب اليمن.

  فيما أشارت قناة "اليمن" الفضائية إلى أن الغارات على مدينة الحديدة استهدفت منشآت تخزين النفط في ميناء المدينة ما أسفر عن اندلاع حريق ضخم فيه. 

 وحذر عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون) محمد البخيتي، من أن "إسرائيل ستدفع ثمن استهداف منشأة مدنية"، بعدوانها اليوم على اليمن، مؤكدا "مقابلة التصعيد بالتصعيد".  أكد الناطق باسم حركة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون) محمد عبد السلام، أن العدوان الإسرائيلي على اليمن اليوم السبت، "سيزيدنا إصرارا وثباتا واستمرارا وبشكل تصاعدي في مساندة غزة".  

وجاء القصف الإسرائيلي بعد تهديدات بالانتقام ردا على هجوم بطائرة مسيرة على تل أبيب أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه، وتسبب بمقتل شخص وإصابة آخرين.  وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت قد تعهد أمس الجمعة بجعل الحوثيين "يدفعون ثمن" الهجوم الذي أدانته الولايات المتحدة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فلسطين المسيحية غزة حماس الشعب الفلسطيني حركة حماس أنصار الله

إقرأ أيضاً:

خبير يمني: المواطن في مناطق الشرعية يعيش اليوم حالة من الغليان واليأس

أكد الدكتور مساعد القطبي، الخبير الاقتصادي اليمني، أن “الواقع الذي تعيشه المناطق، التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، بالغ التعقيد والقسوة”.

وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، يوم الخميس، أن “التضخم الحاد والانهيار المستمر في سعر العملة الوطنية أدّى إلى تآكل القدرة الشرائية للمواطنين بشكل غير مسبوق، مما جعل تأمين أبسط مقومات الحياة اليومية من غذاء ودواء وخدمات، يشكّل عبئًا لا يُحتمل”.
وقال القطبي: “الموظفون الحكوميون، وهم الشريحة الأوسع التي كانت تعتمد على الرواتب كمصدر دخل رئيسي، باتوا اليوم غير قادرين على مجاراة الارتفاع الجنوني للأسعار في ظل ثبات الأجور والمرتبات الحالية، في المقابل زادت الفجوة بين طبقات المجتمع اتساعًا في ظل تنامي الفساد بصورة ملفتة، مما ضاعف من معاناة المواطن وعمّق الفجوة بين الطبقات”.
وأشار الخبير الاقتصادي اليمني إلى أن “الأمر لا يقف عند الوضع المعيشي فقط، بل يمتد إلى تدهور حاد في الخدمات الأساسية كالكهرباء، والمياه والتعليم والصحة، وسط ضعف القدرة التمويلية للحكومة بسبب توقف تصدير النفط وتراجع الإيرادات العامة، هذا العجز المالي الشديد انعكس على أداء مؤسسات الدولة، وأدى إلى تردي الخدمات العامة لدى معظم مؤسسات الدولة”.

ولفت القطبي إلى أن “المواطن يعيش اليوم حالة من الغليان الصامت واليأس المتصاعد، في ظل غياب أي حلول استراتيجية جادة أو تدخلات توازي حجم الأزمة، وإذا لم يتم إطلاق حزمة إنقاذ اقتصادي عاجلة، فالقادم سيكون أكثر إيلامًا وتهديدًا للنسيج الاجتماعي والوطني في آنٍ واحد”.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة “أنصار الله” إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت 6 أشهر.
ويعاني البلد العربي للعام العاشر تواليًا، صراعًا مستمرًا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة “أنصار الله”، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.

وتسيطر جماعة “أنصار الله”، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من السكان البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب تقارير الأمم المتحدة.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دور اليمن في تعزيز محور المقاومة.. كيف يشكل أنصار الله ركيزة لفلسطين؟
  • 68 قتيلا في قصف أمريكي على مركز للمهاجرين بشمال اليمن
  • أنصار الله:جريمة وحشية بحق مدنيين أبرياء 68 قتيلا في قصف أمريكي على مركز للمهاجرين بشمال اليمن
  • أمريكا تفرض عقوبات جديدة على "أنصار الله" في اليمن
  • 68 قتيلا في قصف أميركي على مركز للاجئين في شمال اليمن  
  • 27 أبريل 1994.. حين رفض أنصار الله حرب “عفاش” وظلوا أوفياء للجنوب حتى اليوم”
  • خبير يمني: المواطن في مناطق الشرعية يعيش اليوم حالة من الغليان واليأس
  • الجيش الإسرائيلي يهدد بتوسيع الهجوم على غزة
  • تصعيد عسكري أمريكي في اليمن ومطالبات بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة
  • إعلام حوثي: غارتان أمريكيتان تستهدفان ميناء رأس عيسى في الحديدة غرب اليمن