أصابع الاتهام تتجه نحو موسكو.. اغتيال نائبة أوكرانية سابقة برصاصة في الرأس في مدينة لفيف
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
توفيت النائبة الأوكرانية السابقة، إيرينا فاريون، بعد تعرضها لإطلاق نار في الشارع بمدينة لفيف الغربية.
وأعلن وزير الداخلية الأوكراني، إيهور كليمنكو، اليوم السبت، اغتيال فاريون، التي كانت تبلغ من العمر 60 عامًا، قائلا إنها أصيبت برصاصة في الرأس وتوفيت متأثرة بجراحها في المستشفى مساء الجمعة.
وتبحث الشرطة ومسؤولو الاستخبارات عن منفذ الجريمة، حيث يشتبه في أن الحادث كان هجومًا مستهدفًا.
وقالت الشرطة إن انقطاع التيار الكهربائي أثر على عمل كاميرات المراقبة في المنطقة، مما صعب من تحديد هوية المهاجم.
وأثارت فاريون الجدل في عام 2023 عندما صرحت بأن "الوطنيين الحقيقيين" لأوكرانيا يجب ألا يتحدثوا اللغة الروسية تحت أي ظرف من الظروف.
في ذلك العام، وصفت اللغة الروسية بأنها "لغة العدو الذي يقتلني ويميزني ويهينني ويغتصبني"، مضيفة أن الحديث بالروسية في الجيش الأوكراني يُعد جنونًا.
تفاعل واسع للمشاهير مع محاولة اغتيال ترامب: «إنه الأقرب إلى الرئاسة»ضمادات الأذن: أحدث صيحات الموضة رواجاً بعد محاولة اغتيال ترامبموسكو تنتقد واشنطن بعد محاولة اغتيال ترامب: أوقفوا التحريض على الكراهية قبل أن يرتد عليكموأعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، عن بدء عملية كبرى للشرطة للتحقيق في الحادث، مشيرًا إلى أنه يتم التحقيق في جميع الروايات، بما في ذلك احتمال تورط روسيا.
من جانبه، أصدر حزب سفوبودا (الحرية) القومي المتشدد، الذي كانت فاريون عضوًا فيه، بيانًا يحمل فيه روسيا المسؤولية المباشرة عن القتل، قائلًا: "موسكو تطلق النار في المعبد من أجل اللغة الأوكرانية".
وأشار حاكم منطقة لفيف، ماكسيم كوزيتسكي، على تليجرام، إلى أن فاريون توفيت في المستشفى بعد إطلاق النار.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ستارمر يسمح لأوكرانيا استخدام صواريخ "ستورم شادو" لضرب مواقع داخل روسيا.. وموسكو ترد هجمات روسية تقتل 6 وتصيب 16 في أوكرانيا خلال الساعات الأخيرة مستشار في مجلس الأمن القومي الأمريكي: بوتين مخطئ إن ظن بوسعه الصمود أمام الناتو الداعم لأوكرانيا فولوديمير زيلينسكي روسيا اغتيال الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة ضحايا إسرائيل مايكروسوفت الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مطارات مطار غزة ضحايا إسرائيل مايكروسوفت الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مطارات مطار فولوديمير زيلينسكي روسيا اغتيال الحرب في أوكرانيا غزة ضحايا إسرائيل مايكروسوفت الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مطارات مطار دونالد ترامب تغير المناخ فولوديمير زيلينسكي طلبة طلاب انهيار السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
مسامير في نعش العم سام
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
اغلب الظن انكم شاهدتم او سمعتم خطاب ترامبو في الكونغرس عندما وقف مرتجلاً متبطراً مثرثراً لمدة 100 دقيقة، فأعاد إلى الأذهان النموذج الروسي ايام ستالين، والنموذج الصيني ايام ماو تسي تونغ، وكل النماذج الدكتاتورية المتسلطة على رقاب الناس في العصور الغابرة والازمنة المعاصرة. .
بات واضحا من خلال خطابه انه لا ينتمي إلى العالم الذي نفهمه ونعرفه، فهو يتحدث بلغة فرعونية مغولية همجية عدوانيه يتوعد فيها العدو والصديق، والقريب والبعيد، والحاضر والغائب. يتعامل مع ملوك وأمراء ورؤساء البلدان وكأنهم اقزام مسلوبة الإرادة، أو كأنهم شخصيات كارتونية لا قيمة لها. فقد بلغ به التعالي والطغيان مبلغا عظيماً يضع الولايات المتحدة برمتها فوق فوهة البركان. .
لم يلحظ الديمقراطيون ولا الجمهوريون ان عنجهية هذا الزعيم المتهور نذير شؤم عليهم كلهم. سوف تنكمش دولتهم، وتتقوقع حول نفسها، وتضمحل مثلما اضمحلت الإمبراطورية البريطانية التي كانت لا تغيب عنها الشمس. .
عندما تعيد النظر بخطاب ترامب تشعر انك أمام مجنون من كبار الطغاة، فقد جمع التكبر والتجبر، وصار يستمتع بالتعالي على الكبار والصغار. تارة يتكبر وتارة يتجبر واحيانا يستخف بأبناء بلده ويسيء اليهم. صار الشعب الأمريكي ينام على خطاباته ويستيقظ على تصريحاته. .
صار ترامب هو الوحيد الذي يفهم الآن بالشأن الأمريكي والشأن الصيني والهندي والكوري والعربي والمكسيكي والأذربيجاني والباذنجاني. وهو الذي يفهم بالشأن القمري والمريخي وبشؤون الكواكب الأخرى. فألقى اطول خطاب في تاريخ البيت البيضاوي وسط جمع غفير من المصفقين والمصفقات، وبطريقة تحاكي النفاق في ساحات بيونغ يانغ. .
خطاب يعكس الوجه القبيح للحضارة الغربية المزعومة، التي لا تؤمن بعلاقات دولية قائمة على الاحترام المتبادل، فالرجل البرتقالي لا يحترم احدا، ولا يعبء بأحدٍ. الأمر الذي ينذر باقتراب نهاية النظام الأمريكي، فهو الذي فرض العزلة على إمبراطوريته، وهو الذي اختار لها هذا المنفى حينما انقلب على الشرعية الدولية، واعلن الحرب على النظام التجاري الدولي، وعلى أنظمة الرسوم الجمركية. . كل ما يفعله الآن لا يصب في مصلحة بلاده ولا في مصلحة الذين يصفقون له، ثم ما الذي يتوقعه العالم من معتوه قرر تمزيق الاتفاقية العامة للتعريفة الجمركية والتجارية GATT ؟. وقرر تهشيم صندوق النقد الدولي، وقرر العبث بسلاسل التوريد، وتعطيل حركة النقل العابر بين القارات، ولن يتردد في استهداف منظمة الامم المتحدة، ومنظمة الصحة الدولية، وكيان المحكمة الدولية، وكل ما أنتجته الحضارة الإنسانية في العقود الماضية. .
قررات ترامبولية منفردة أطاحت بركائز الاقتصاد العالمي، وباتت تهدد حلف الناتو، وتقطع اواصر العلاقات المباشرة مع كندا في الشمال وكوبا والمكسيك في الجنوب، وتتطلع للاستيلاء على غرينلاند وقناة بنما بالقوة إن لزم الأمر، وتتلاعب بأسماء الخلجان والمحيطات والسواحل والجزر. وهو اليوم يطلق صواريخه الضريبية بوجه اقوى المنتجين الصناعيين والزراعيين في كوكب الأرض. من دون ان يعلم ان الشعب الأمريكي هو الخاسر الاول في هذه الحرب التي يقودها بنفسه ضد نفسه. سوف تعاني امريكا كثيرا بعد خرابها، وسوف تعض على أصابع الندم حين لا ينفعها الندم. .
ختاماً: ان امريكا التي عرفها العالم وحافظت على النظام الدولي منذ عام 1945 لم تعد مثلما كانت عليها في العقود الثمانية الماضية، فمنذ اليوم الذي جاء فيه ترامب وهو ينظر إلى البلدان الأوروبية وكانها دكاكين تعمل داخل مجمعه التجاري ويتعين عليها ان تدفع بدلات الايجار وفواتير الماء والكهرباء، وبالتالي فإن امريكا التي عرفها العالم انتهت، إذا لم يكن الآن فعلى اقل تقدير في السنوات القادمة. . ولات حين مندم. .