موقع النيلين:
2025-02-08@18:08:28 GMT

تفاصيل مكالمة هاتفية اقلقت الشعب !

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

أميركا الشريك الفعّال في الحرب ، و الوسيط غير الفعّال في محاولات التسوية ، يهمها أولاً بقاء الأمور تحت السيطرة في السودان ، أمّا جبهة العمليات العسكرية فمتروكة لتطورات الميدان، ما يتيح لها و لحليفتها “الامارات ” مساحة واسعة للسعي نحو مستحيلهما … “النصر المطلق” أمام الجيش السوداني .

العراب الأميركي يبدي استعداده عبر “الامارات ” لفتح مسارات جديدة حيال الأزمة السودانية ، لأنهم يعلمون أن “البرهان ” لن يعود من رحلته الوشيكة إلى “موسكو” خالي الوفاض، والأمر هنا ليس مجرد قنابل وذخائر، بل التزامات موثّقة.

تواجه المصالح الأمريكية في السودان معضلة يجسّدها شريك الولايات المتحدة في الخليج “الامارات” بتحالفه المتعمق مع مليشيات الدعم السريع ، وتتضاعف المعضلة كلما اقتربت الساعة الرملية من النفاد في العمليات العسكرية التي تنتظم الميدان لتحرير العاصمة “الخرطوم” ومدن أخرى محتلة بواسطة المليشيات الإماراتية .

الجيش السوداني قاتل واستبسل وعرف صموداً في حرب ضروس تكاد تنهي شهرها الخامس عشر ، تجاهل الأمريكيون الازمة السودانية ، وانشغلوا بالسباق نحو البيت الأبيض ، ولكن تسريبات تتعلق بزيارة مرتقبة للرئيس “البرهان” إلى “روسيا “، أعادت طرح قضية حرب السودان إلى سطح الاهتمام الأمريكي ليحرك اذرعه الخليجية في محاولة لإيقاف تقدم السودان إلى الحلف الشرقي .

في الوقت نفسه.. لطالما ردَّدنا أنَّ القرارَ السيادي يخضع لهيمنة القائد العام ورئيس مجلس السيادة “البرهان” ، هذا الطرح مألوفٌ في الأعراف والقوانين العسكرية ، يستحيل أن يهاجم “ياسر العطا” ، “الامارات” ورئيسها ” بن زايد” بدون أخذ التعليمات من القائد العام ، وكذلك لا يمكن أن يغادر ” كباشي” إلى المنامة دون أخذ التعليمات من القائد العام .

تبسيط الأمر بتصوير أنَّ عسكر الدولة يتحدثون ويتخذون المواقف بناءً على دوافع ذاتية ، وتصوير بعضهم ابطال وآخرون خونة بناء على التصريحات لوسائل الإعلام هو تفكير ساذج ، عسكر الدولة يأتمرون بإمرة “البرهان” ، هو من يقوم بتوزيع الأدوار عليهم .

وفي ذات السياق .. دفع العمى السياسي الأمريكي _الخليجي المنطقةَ برمتها نحو الكارثة. فرّطوا بأهمية قبول الدولة السودانية بحلّ واقعي، تجاهلوا (اتفاق المبادئ في جدة ) ، ابتهجت “الامارات” بإضعاف الدولة السودانية ، ولكنهم استيقظوا على دوي خطوات السودان نحو التحالف (روسيا_ ايران_ تركيا،) .

دشنت الآلة الإعلامية الإماراتية عملها ضد مشروع الحلف السوداني الشرقي منذ ايام ، بدءً بترويج شائعة تتعلق باعتراض الجيش الجيش السوداني على رسو حاملة طائرات إيرانية في بورتسودان، تم نفيها عبر بيان رسمي من القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية .
المكالمة الهاتفية تمت عبر وساطة إثيوبية ، الهدف منها قطع الطريق على التقارب السوداني _ الشرقي ، ولكن لسان حال ” البرهان” كان يقول :” الأمر يحتاج إلى قرار أميركي قاطع بالخروج من نفق الانحياز للمليشيات إلى الانحياز للدولة والشعب السوداني ، وفي غياب ذلك يصعبُ إنهاءُ خطوات السودان التي تتجه شرقاً”.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يمنع (كيكل) و(المصباح) وقادة (المشتركة) من إصدار البيانات الصحفية

أثارت هذه الخطوة استياء قوات درع السودان وكتائب البراء بن مالك وقيادات القوات المشتركة، الذين اعتبروا أنهم الطرف الفاعل في العمليات العسكرية على الأرض وليس الجيش السوداني.

الخرطوم: التغيير

فرضت قيادة الجيش السوداني قيودًا على إصدار البيانات الصحفية، حيث منعت قائد درع السودان اللواء أبو عاقلة كيكل، وقائد كتيبة البراء اللواء المصباح طلحة، إضافة إلى قادة القوات المشتركة، من نشر أي تصريحات أو بيانات منفردة دون التنسيق مع الناطق الرسمي للقوات المسلحة.

وأثارت هذه الخطوة استياء قوات درع السودان وكتائب البراء بن مالك وقيادات القوات المشتركة، الذين اعتبروا أنهم الطرف الفاعل في العمليات العسكرية على الأرض وليس الجيش السوداني.

وأوضح مصدر مطلع أن قيادة الجيش أبدت انزعاجها من التصريحات الصادرة عن كيكل والمصباح ومناوي، مشيرة إلى أن بعضها كان غير مسؤول ويؤثر سلبًا على سير المعارك.

وبناءً على ذلك، صدرت توجيهات صارمة تمنع الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام دون موافقة الناطق الرسمي للقوات المسلحة.

الوسومأبو عاقلة كيكل الجيش السوداني القوات المشتركة المصباح طلحة

مقالات مشابهة

  • بعد التقدم الميداني… ما خيارات الجيش السوداني؟
  • رئيس مجلس السيادة السوداني: لا فرصة لحزب البشير لحكم البلاد
  • كندا تفرض عقوبات على قياديين في الجيش السوداني و«الدعم السريع»
  • “أردوغان” يجري مكالمة هاتفية مع “ماكرون”
  • بعد التقدم الميداني… ما خيارات الجيش السوداني؟
  • مواجهات ضارية بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” للسيطرة على جسر استراتيجي في الخرطوم
  • مصطفى بكري: الجيش السوداني سيقضي على ميليشيا الدعم السريع
  • الجيش السوداني يتقدم باتجاه وسط الخرطوم .. والأمم المتحدة تحذر من تصاعد العنف
  • رئيس الجمهورية يتلقى مكالمة هاتفية من نظيره التشيكي .. وهذا مضمونها 
  • الجيش السوداني يمنع (كيكل) و(المصباح) وقادة (المشتركة) من إصدار البيانات الصحفية