اجتماع استثنائي و10 ضربات ونيران تشتعل.. معلومات عن أول هجوم إسرائيلي على اليمن
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
شنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات على ميناء الحديدة غربي اليمن بعد يومين من أول هجوم للحوثيين استهدف تل أبيب بطائرة مسيرة.
وفيما يلي أهم المعلومات المتوفرة حتى الآن عن هذا الهجوم الإسرائيلي:
وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية فقد تم دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح اليوم أعضاء المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية، إلى اجتماع استثنائي بمقر وزارة الدفاع.وصلت الدعوة للوزراء قبل 45 دقيقة فقط من بدء هذا الاجتماع، وطلب منهم عدم الكشف عن أي معلومات بشأن طبيعة الاجتماع وما اتخذه من قرارات. استمرت الجلسة نحو 4 ساعات وفي نهايتها وافق مجلس الوزراء المصغر (الكابينت) على شن هجمة على اليمن، وتحديدا لميناء الحديدة غربي اليمن. وبينما الوزراء مجتمعون، انطلقت المقاتلات الحربية الإسرائيلية في اتجاه الحديدة لتوجيه أول ضربة إسرائيلية معلنة للأراضي اليمنية. بعد انتهاء الاجتماع، استمر نتنياهو ورئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي وعدد من قادة الجيش والأجهزة الأمنية بمتابعة مجريات هذا الهجوم عن كثب. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن المقاتلات الإسرائيلية شنت خلال هجوم اليوم 10 غارات على ميناء الحديدة. الهدف وحجم الأضرار أكد الحوثيون أن الهجوم الإسرائيلي المذكور استهدف منشآت مدنية بينها خزانات النفط (بميناء الحديدة) ومحطة الكهرباء في الحديدة، وأنه يأتي بهدف مضاعفة معاناة الناس، والضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة. أعلنت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين، سقوط قتلى وجرحى جراء غارات إسرائيلية على ميناء الحديدة، دون ذكر عددهم. وأضافت القناة أن الغارات استهدفت خزانات النفط في ميناء الحديدة، إضافة إلى محطة كهرباء المحافظة. كما عرضت القناة صورا تظهر انفجارات هائلة واشتعال النيران جراء هذه الغارات. قال المتحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام، أن الهجوم الإسرائيلي على محافظة الحديدة غرب اليمن لن يزيد الجماعة إلا إصرارا وثباتا في مساندة قطاع غزة، وتوعدت بعمليات تقض مضاجع تل أبيب ردا على الهجوم. وأكد في منشور عبر منصة إكس، أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على اليمن، الذي استهدف منشآت مدنية بينها خزانات النفط (بميناء الحديدة) ومحطة الكهرباء في الحديدة، يأتي بهدف مضاعفة معاناة الناس، والضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة.
وأضاف أن ذلك حلم لن يتحقق له، وما نؤكد عليه أن هذا العدوان الغاشم لن يزيد الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة إلا إصرارا وثباتا واستمرارا وبشكل تصاعدي في مساندة غزة. رسائل الضربة ومن نفذها؟ أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته المقاتلة قصفت أهدافا عسكرية لجماعة الحوثي في منطقة ميناء الحديدة باليمن ردا على مئات الهجمات التي نُفذت ضد إسرائيل في الأشهر القليلة الماضية. ولكن ليس من الواضح حتى الآن، ما إذا كانت إسرائيل نفذت الهجوم بمفردها بشكل كامل أم لا، فقد أكد مسؤولون أميركيون لقناة 12 الإسرائيلية، أن إسرائيل شنت الهجوم في اليمن (على ميناء الحديدة) بمفردها دون تدخل عسكري أميركي. كما نقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن إسرائيل تصرفت بمفردها في قصف اليمن دون تدخل عسكري أميركي. وفي محاولة منها لتبرير الهجوم على ميناء يعتمد عليه اليمنيون في توفير أكثر من 70% من حاجياتهم، قالت مسؤول إسرائيلي كبير لموقع أكسيوس إن ميناء الحديدة يمثل بنية تحتية إرهابية وهدفا عسكري مشروعا، وأن الحوثيين يستخدمونه للحصول على الأسلحة حسب زعمه. وفيما يبدوا تفسيرا لسبب اختيار الهدف (منشآت تخزين النفط) قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في بيان "إن النيران المشتعلة حاليا في الحديدة يمكن رؤيتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط والمغزى واضح".
وأضاف أن إسرائيل قصفت الحوثيين في اليمن لتوجيه رسالة معينة بعد أن ألحقوا الضرر بمواطن إسرائيلي.
وتابع "الحوثيون هاجمونا أكثر من 200 مرة. وفي المرة الأولى التي ألحقوا فيها الأذى بمواطن إسرائيلي، قمنا بقصفهم. وسنفعل ذلك في أي مكان إذا اقتضت الضرورة". ميناء الحديدة.. شريان اليمن ويعتبر ميناء الحديدة الذي استهدفه الهجوم الإسرائيلي اليوم، من أبرز الموانئ المطلة على البحر الأحمر، ويقع شمال خط الاستواء على خط عرض 14درجة و50 دقيقة شمالاً، وخط طول 42 درجة و56 دقيقة شرقاً، وتؤكد المصادر اليمنية أنه يرتبط بقناة ملاحية بطول 11 ميلاً بحريا، وعرض 200 متر، وحوضاً للاستدارة بقطر 400 تصل الميناء بمناطق انتظار. بإمكان هذا الميناء استقبال السفن ذات حمولة 31 ألف طن كحد أقصى، كما يمكنه استقبال سفن الركاب والسياح. يتميز بقربه من الخطوط الملاحية العالمية، وكونه غير معرض للرياح الموسمية، إلى جانب كونه محميا بشكل طبيعي من الأمواج والتيارات البحرية. ويكتسب ميناء الحديدة، أكبر موانئ اليمن على البحر الأحمر، أهمية إستراتيجية فائقة، إذ يُشكل قيمة اقتصادية كبيرة جداً للبلاد، ويُعد الممر الأول إلى كافة الجزر اليمنية ذات العمق الإستراتيجي، وأهمها جزيرة حنيش الكبرى والصغرى وجبل صقر الذي يرتفع أكثر من 3700 قدم عن مستوى البحر. وكانت مدينة الحديدة من أوائل المدن الإستراتيجية اليمنية التي سيطرت عليها جماعة الحوثي بعد سيطرتها على مدينة صنعاء (عاصمة اليمن) في سبتمبر/أيلول 2014. وفي مارس/آذار 2015 أعلن الحوثيون توصلهم إلى اتفاق مع إيران يقضي بتوسعة ميناء الحديدة الذي يعتبر ثاني ميناء رئيسي باليمن.
وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
ومنذ 12 يناير/ كانون الثاني 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الهجوم الإسرائیلی على میناء الحدیدة على الیمن
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي تحت التحقيق بعد تسريب معلومات عن ضربات جوية لليمن عبر تطبيق “سيغنال”
تتصاعد الأزمة داخل أروقة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عقب الكشف قيام وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بمشاركة معلومات حساسة حول ضربات جوية وشيكة في اليمن، من خلال مجموعات دردشة خاصة على تطبيق "سيغنال" شملت زوجته وشقيقه ومحاميه، فضلًا عن صحفيّ تم إضافته بالخطأ إلى مجموعة أخرى.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية يوم الأحد، فإن هيغسيث، وهو مقدم برامج سابق في قناة "فوكس نيوز"، شارك تفاصيل دقيقة حول خطط عسكرية تضمنت جداول طيران للضربات الأمريكية على مواقع تابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثية في اليمن، في محادثتين منفصلتين بتاريخ 15 مارس الماضي.
خبير: إجراءات ترامب الأخيرة تضر بالنظام الاقتصادي العالمي فضيحة تسريبات "سيجنال" تهز إدارة ترامب.. دعوات لإقالة وزير الدفاع الأمريكي محادثات حساسة شملت شخصيات غير مخولةوأوضحت الصحيفة أن إحدى المجموعات التي استخدمها وزير الدفاع كانت تضم صحفيًا من مجلة "ذي أتلانتيك"، أُدرج في المحادثة عن طريق الخطأ.
أما المجموعة الثانية فضمّت زوجته، التي كانت تعمل صحفية في "فوكس نيوز"، إلى جانب شقيقه ومحاميه الشخصي، بالإضافة إلى نحو عشرة أشخاص آخرين من محيطه المهني والشخصي، بعضهم لا يشغل مناصب رسمية في البنتاغون.
وبحسب أربعة مصادر مطلعة نقلت عنهم نيويورك تايمز، فقد نشر هيغسيث نفس التفاصيل العسكرية الدقيقة في كلتا المحادثتين، رغم أنه تلقّى تحذيرات مسبقة من مسؤولين في البنتاغون بعدم مناقشة العمليات العسكرية عبر تطبيقات مراسلة مشفرة مثل "سيغنال"، لكونها أقل أمانًا من القنوات الرسمية المعتمدة في التعامل مع المعلومات الحساسة.
انتقادات واسعة ومطالب بالعزلأثارت هذه التسريبات حالة من الغضب في الأوساط السياسية، خاصة من جانب الحزب الديمقراطي، حيث طالب زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، بإقالة الوزير هيغسيث فورًا، معتبرًا أن "ما قام به يعرض أرواح العسكريين الأمريكيين للخطر"، ومتهما الرئيس ترامب بأنه "ضعيف للغاية" لعدم اتخاذ إجراءات صارمة ضده حتى الآن.
من جانبه، دعا السيناتور جاك ريد، عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، إلى توسيع التحقيق الجاري من قبل المفتش العام في البنتاغون ليشمل الحادثة الأخيرة، واصفًا ما حدث بأنه "انتهاك صريح للبروتوكولات الأمنية" من قبل شخصية يفترض بها أن تحميها لا أن تخرقها.
البنتاغون يرد وينفيوفي أول رد فعل رسمي، نفى المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، الاتهامات الموجهة لهيغسيث، متهمًا صحيفة نيويورك تايمز بأنها "تسعى للإساءة إلى إدارة ترامب"، وأكد أن "المحادثات عبر سيغنال لم تتضمن معلومات سرية".
وقال بارنيل إن التقارير الإعلامية "تعتمد على مصادر مفصولة من العمل وتسعى لتقويض أجندة الرئيس ترامب"، مضيفًا أن مكتب وزير الدفاع "يعمل بكفاءة متزايدة في تنفيذ توجيهات الرئيس".
حالة من الفوضى داخل البنتاغونوفي سياق متصل، كتب جون أوليوت، المتحدث السابق باسم هيغسيث في البنتاغون، مقال رأي انتقد فيه حالة "الفوضى العارمة" التي تشهدها وزارة الدفاع خلال الشهر الماضي، معتبرًا أن استمرار الوزير في منصبه أمر يصعب تفسيره، خصوصًا في ظل فشل الرئيس في محاسبة المسؤولين عن مثل هذه التسريبات.
وكان البنتاغون قد علق مهام ثلاثة مسؤولين كبار الأسبوع الماضي على خلفية تسريبات لم تحدد طبيعتها، قبل أن يصدر هؤلاء المسؤولون، وهم “دارين سيلنيك، ودان كالدويل، وكولين كارول”، بيانًا مشتركًا أكدوا فيه أنهم لا يعرفون سبب التحقيق معهم أو طبيعة الاتهامات الموجهة إليهم.
“سيغنال غيت” تتكررتأتي هذه الواقعة بعد أشهر من فضيحة سابقة سُميت إعلاميًا بـ "سيغنال غيت"، عقب تسريبات مشابهة تمت من خلال نفس التطبيق، حيث اعترف مستشار الأمن القومي مايك والتز حينها بأنه المسؤول عن إنشاء مجموعة المحادثة التي تضم بعض الوزراء.
وذكرت نيويورك تايمز أن مجموعة الدردشة الثانية التي استخدمها هيغسيث في الحادثة الأخيرة، أنشأها بنفسه قبل توليه منصب وزير الدفاع، وهو ما يزيد من تعقيد الموقف القانوني والأمني حولها.