شنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات على ميناء الحديدة غربي اليمن بعد يومين من أول هجوم للحوثيين استهدف تل أبيب بطائرة مسيرة.

وفيما يلي أهم المعلومات المتوفرة حتى الآن عن هذا الهجوم الإسرائيلي:

وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية فقد تم دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح اليوم أعضاء المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية، إلى اجتماع استثنائي بمقر وزارة الدفاع.

وصلت الدعوة للوزراء قبل 45 دقيقة فقط من بدء هذا الاجتماع، وطلب منهم عدم الكشف عن أي معلومات بشأن طبيعة الاجتماع وما اتخذه من قرارات. استمرت الجلسة نحو 4 ساعات وفي نهايتها وافق مجلس الوزراء المصغر (الكابينت) على شن هجمة على اليمن، وتحديدا لميناء الحديدة غربي اليمن. وبينما الوزراء مجتمعون، انطلقت المقاتلات الحربية الإسرائيلية في اتجاه الحديدة لتوجيه أول ضربة إسرائيلية معلنة للأراضي اليمنية. بعد انتهاء الاجتماع، استمر نتنياهو ورئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي وعدد من قادة الجيش والأجهزة الأمنية بمتابعة مجريات هذا الهجوم عن كثب. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن المقاتلات الإسرائيلية شنت خلال هجوم اليوم 10 غارات على ميناء الحديدة. الهدف وحجم الأضرار أكد الحوثيون أن الهجوم الإسرائيلي المذكور استهدف منشآت مدنية بينها خزانات النفط (بميناء الحديدة) ومحطة الكهرباء في الحديدة، وأنه يأتي بهدف مضاعفة معاناة الناس، والضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة. أعلنت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين، سقوط قتلى وجرحى جراء غارات إسرائيلية على ميناء الحديدة، دون ذكر عددهم. وأضافت القناة أن الغارات استهدفت خزانات النفط في ميناء الحديدة، إضافة إلى محطة كهرباء المحافظة. كما عرضت القناة صورا تظهر انفجارات هائلة واشتعال النيران جراء هذه الغارات. قال المتحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام، أن الهجوم الإسرائيلي على محافظة الحديدة غرب اليمن لن يزيد الجماعة إلا إصرارا وثباتا في مساندة قطاع غزة، وتوعدت بعمليات تقض مضاجع تل أبيب ردا على الهجوم. وأكد في منشور عبر منصة إكس، أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على اليمن، الذي استهدف منشآت مدنية بينها خزانات النفط (بميناء الحديدة) ومحطة الكهرباء في الحديدة، يأتي بهدف مضاعفة معاناة الناس، والضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة.
وأضاف أن ذلك حلم لن يتحقق له، وما نؤكد عليه أن هذا العدوان الغاشم لن يزيد الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة إلا إصرارا وثباتا واستمرارا وبشكل تصاعدي في مساندة غزة. رسائل الضربة ومن نفذها؟ أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته المقاتلة قصفت أهدافا عسكرية لجماعة الحوثي في منطقة ميناء الحديدة باليمن ردا على مئات الهجمات التي نُفذت ضد إسرائيل في الأشهر القليلة الماضية. ولكن ليس من الواضح حتى الآن، ما إذا كانت إسرائيل نفذت الهجوم بمفردها بشكل كامل أم لا، فقد أكد مسؤولون أميركيون لقناة 12 الإسرائيلية، أن إسرائيل شنت الهجوم في اليمن (على ميناء الحديدة) بمفردها دون تدخل عسكري أميركي. كما نقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن إسرائيل تصرفت بمفردها في قصف اليمن دون تدخل عسكري أميركي. وفي محاولة منها لتبرير الهجوم على ميناء يعتمد عليه اليمنيون في توفير أكثر من 70% من حاجياتهم، قالت مسؤول إسرائيلي كبير لموقع أكسيوس إن ميناء الحديدة يمثل بنية تحتية إرهابية وهدفا عسكري مشروعا، وأن الحوثيين يستخدمونه للحصول على الأسلحة حسب زعمه. وفيما يبدوا تفسيرا لسبب اختيار الهدف (منشآت تخزين النفط) قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في بيان "إن النيران المشتعلة حاليا في الحديدة يمكن رؤيتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط والمغزى واضح".
وأضاف أن إسرائيل قصفت الحوثيين في اليمن لتوجيه رسالة معينة بعد أن ألحقوا الضرر بمواطن إسرائيلي.
وتابع "الحوثيون هاجمونا أكثر من 200 مرة. وفي المرة الأولى التي ألحقوا فيها الأذى بمواطن إسرائيلي، قمنا بقصفهم. وسنفعل ذلك في أي مكان إذا اقتضت الضرورة". ميناء الحديدة.. شريان اليمن ويعتبر ميناء الحديدة الذي استهدفه الهجوم الإسرائيلي اليوم، من أبرز الموانئ المطلة على البحر الأحمر، ويقع شمال خط الاستواء على خط عرض 14درجة و50 دقيقة شمالاً، وخط طول 42 درجة و56 دقيقة شرقاً، وتؤكد المصادر اليمنية أنه يرتبط بقناة ملاحية بطول 11 ميلاً بحريا، وعرض 200 متر، وحوضاً للاستدارة بقطر 400 تصل الميناء بمناطق انتظار. بإمكان هذا الميناء استقبال السفن ذات حمولة 31 ألف طن كحد أقصى، كما يمكنه استقبال سفن الركاب والسياح. يتميز بقربه من الخطوط الملاحية العالمية، وكونه غير معرض للرياح الموسمية، إلى جانب كونه محميا بشكل طبيعي من الأمواج والتيارات البحرية. ويكتسب ميناء الحديدة، أكبر موانئ اليمن على البحر الأحمر، أهمية إستراتيجية فائقة، إذ يُشكل قيمة اقتصادية كبيرة جداً للبلاد، ويُعد الممر الأول إلى كافة الجزر اليمنية ذات العمق الإستراتيجي، وأهمها جزيرة حنيش الكبرى والصغرى وجبل صقر الذي يرتفع أكثر من 3700 قدم عن مستوى البحر. وكانت مدينة الحديدة من أوائل المدن الإستراتيجية اليمنية التي سيطرت عليها جماعة الحوثي بعد سيطرتها على مدينة صنعاء (عاصمة اليمن) في سبتمبر/أيلول 2014. وفي مارس/آذار 2015 أعلن الحوثيون توصلهم إلى اتفاق مع إيران يقضي بتوسعة ميناء الحديدة الذي يعتبر ثاني ميناء رئيسي باليمن.

وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.

ومنذ 12 يناير/ كانون الثاني 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الهجوم الإسرائیلی على میناء الحدیدة على الیمن

إقرأ أيضاً:

اليمن.. مصرع وإصابة 129 شخصا جراء الأمطار الغزيرة والسيول في محافظة الحديدة

اليمن – ارتفعت حصيلة ضحايا وإصابات الأمطار والفيضانات في محافظة الحديدة غربي اليمن منذ مطلع الشهر الماضي إلى 129 شخصا.

وقالت لجنة الطوارئ في محافظة الحديدة في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابعة للحوثيين اليوم الثلاثاء، إن “حصيلة ضحايا السيول التي شهدتها محافظة الحديدة ارتفعت إلى 95 قتيلا و34 مصابا”.

وأضافت أن “11 شخصا قضوا خلال الثلاثة الأيام الماضية بحوادث غرق وتهدم منازل وصواعق جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها عدد من المديريات منذ مساء الثلاثاء الماضي”.

وأوضحت اللجنة “استمرار أعمال الاغاثة الطارئة ومساعدة الأسر المتضررة التي جرفت السيول منازلها، وكذا فتح وتسوية الطرق المقطوعة وتنفيذ إجراءات عاجلة لتصريف مياه السيول للتخفيف من الأضرار والخسائر الناجمة عن الأمطار الغزيرة والسيول”.

ويوم الجمعة الماضي، قالت الحركة إن “حصيلة ضحايا أمطار غزيرة وسيول تشهدها محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر منذ مطلع أغسطس الماضي ارتفعت إلى 109 قتلى ومصابين”.

وسبق ذلك يوم الأربعاء الماضي إحصاء ارتفاع حصيلة ضحايا سيول وانهيارات صخرية في محافظة المحويت (غربي اليمن) إلى 37 قتيلا كما تسببت في تدمير 30 منزلا وإلحاق أضرار بنحو 200 أخرى حسب ما أفاد مصدر في السلطة المحلية لوكالة “سبوتنيك”.

وكانت “أنصار الله” قد أعلنت الأسبوع قبل الماضي أن 86 شخصا لقوا حتفهم وتضررت 33123 أسرة إثر أمطار غزيرة وسيول جارفة شهدتها محافظات الحديدة وريمة (غربي اليمن) وحجة (شمال غربي البلاد).

وتركزت الأمطار الغزيرة والفيضانات في اليمن منذ مطلع أغسطس الماضي على محافظات الحديدة ومأرب والمحويت وريمة وحضرموت وتعز وصعدة وحجة وصنعاء.

ووفقا للأمم المتحدة “تفاقم الأمطار الغزيرة والفيضانات الوضع الإنساني الكارثي في اليمن الناجم عن الصراع على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليا وحركة “أنصار الله” الذي يدخل عامه العاشر”.

المصدر: “سبأ”+”سبوتنيك”

مقالات مشابهة

  • فيما سونيون النفطية لا تزال تحترق بالبحر الأحمر.. مشرف حوثي يتسبب بكارثة وشيكة لسفينة غاز في ميناء الحديدة
  • ‏إعلام إسرائيلي: سقوط عدد من الصواريخ في كريات شمونة وبيت هيلل شمالي إسرائيل
  • اليمن.. مصرع وإصابة 129 شخصا جراء الأمطار الغزيرة والسيول في محافظة الحديدة
  • 3 جرحى بغارات ونيران إسرائيلية على جنوب لبنان
  • “لقد دمرتم البلاد”.. الهجوم على عضو كنيست إسرائيلي خلال حدث عام
  • مقتل قائد هجوم حماس على مستوطنة "نتيف هاسارا" في غارة إسرائيلية
  • اليمن: ارتفاع عدد ضحايا سيول الحديدة إلى 95
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: قائد القوات البرية في الجيش الإسرائيلي أبلغ رئيس هيئة الأركان نيته الاستقالة قريبًا لأسباب شخصية
  • ‏الجيش الإسرائيلي: مقتل أحمد فوزي وادية قائد سرية النخبة في حماس
  • الكشف عن معلومات جديدة حول الهجوم الحوثي على ناقلتي النفط في البحر الاحمر