مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء تستضيف فرقة الرقص البوليفية غداً
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
تستضيف مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء غداً الأحد الموافق 21 يوليو، فرقة أكاديمية الرقص الفلكلوري البوليفية لتقدم عروضها بالمجان لجمهور المكتبة فى إطار التبادل الثقافي بين مصر وبوليفيا، وينفذ هذا النشاط تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة وبالتعاون مع سفارة بوليفيا فى القاهرة ومكتبات مصر العامة برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي.
الجدير بالذكر أن أكاديمية الرقص الفلكلوري البوليفية، هي مؤسسة حكومية مكرسة لتعليم ونشر الرقصات التقليدية البوليفية، تأسست في أغسطس 1999، بهدف الحفاظ على التراث البوليفي واستلهام عناصره فى تقديم عروض فنية جديدة وقد طورت الأكاديمية مجموعة واسعة من العروض الراقصة تشمل رقصات تقليدية من مناطق مختلفة من البلاد ، كما تضم فرقة محترفة من الراقصين قوامها حوالي 40 راقصًا يشاركوا بعروضهم فى الفعاليات الوطنية المحلية والدولية، والتى من أبرزها مهرجان الرقص الفلكلوري في بوجوتا ومهرجان فراغا في إسبانيا وغيرها من الفعاليات.
وتسعي وزارة الثقافة لدعم هذه الأنشطه؛ بهدف تحقيق مزيد من التواصل الثقافي بين مصر ودول العالم، وإتاحة الفرصة للجمهور المصري للتعرف على ثقافات أخرى ورفع وعيهم بها، بالإضافة إلى دعم علاقات مصر مع دول العالم المختلفة.
مكتبة مصر العامة توفر خدمة جديدة
من ناحية أخرى ، تقدم مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، خدمة جديدة لروادها تتواكب مع التطور التكنولوجي والتقني الذي يشهده العالم، للتسهيل على أعضاء ورواد المكتبة عمليات استعارة الكتب.
وقالت رانيا شرعان، مديرة المكتبة، إن الخدمة الجديدة التي تقدمها المكتبة تسمى الإعارة الذاتية للكتب ضمن تقنية «RFID» وتتمثل في توفير
مكتبة مصر العامة لجمهورها الكرام خدمة تعد بمثابة أحدث التقنيات والأنظمة المعمول بها في المكتبات العالمية، تماشيا مع المجتمع المعلوماتي المتطور .
وأضافت أن الخدمة تعمل على
وحدة الإعارة الذاتية لتصبح قادرة على الاتصال بنظام الإعارة الإلكتروني في المكتبة وإعادة الكتاب في نظام إدارة المكتبة الآلي وتغيير حالة الوعاء بشكل آلي، ويتيح الجهاز خدمة الإعارة الذاتية للكتب دون تدخل الموظف.
وأوضحت أن الخدمة تعتبر ضمن أحدث نظام إعارة الكترونية حيث يمكن مستفيدي المكتبة من التالي : استعارة الكتب وغيرها من الأوعية والتي يسمح بإعارتها وفق لائحة الإعارة المعتمدة لدى المكتبة، وذلك عن طريق مجموعة من الخطوات تتمثل في: حصول المستفيد على بطاقة العضوية، حيث يتم ذلك آليا بعد حصوله على البطاقة من قسم الإعارة، الوقوف أمام جهاز الإعارة ويتم الضغط على أيقونة (استعارة الكتب) ثم يطلب من المستفيد وضع الكتب حتى يتم قرأتها على الشاشة بعناوين الكتب المعارة، ستظهر رسالة تأكيد لقد استعارة عدد (.....) كتاب، وفي آخر خطوة ستظهر للمستفيد معلومات عنه وعن عدد الكتب المعارة لدية ومدة إرجاعها ولإنهاء عملية الإعارة يجب الضغط على ايقونة إنهاء، ايضا يمكن للمستفيد طبع إيصال الإستعارة والاحتفاظ به.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مكتبة مصر العامة خدمة جديدة التبادل الثقافي مکتبة مصر العامة
إقرأ أيضاً:
سؤال طفولي: لماذا تكرهين القوات المسلحة؟
سؤال طفولي: لماذا تكرهين القوات المسلحة؟
رشا عوض
ما هي مشكلتك مع الجيش؟ لماذا تكرهين القوات المسلحة؟
أسئلة مكررة في سياق التعليق على ما أكتب حول الجيش! إن شخصنة القضايا العامة هي طفولة سياسية وعجز فكري، لو أن مواقفي في الشأن العام تتحكم فيها الاعتبارات والمصالح الشخصية فلن تكون لي أدنى مشكلة مع الجيش! لأنني من الناحية الإثنية انتمي إلى تلك المجموعات المحظية بالرتب العليا في الجيش! ولي أقارب أعزاء من جهة الأم والأب ضباط في الجيش بعضهم ما زال في الخدمة! ورغم كل ذلك أرى أن هذا الجيش مؤسسة مأزومة تحتاج إلى إعادة بناء من جديد أو على الأقل تحتاج لإصلاحات هيكلية عميقة تفضي إلى إعادة البناء بالتدريج لأسباب فصلتها في عدد من المقالات السابقة، ونقد الجيش لا يعني مخاصمة وكراهية أي فرد انتمى لهذه المؤسسة ضابطاً كان أو جندياً أو قائداً لفرقة، مؤكد هناك أناس محترمين ونزيهين ووطنيين وأكفاء خدموا في الجيش، ولكن المعضلة تكمن في “عقل المؤسسة العسكرية” ومناهج عملها وشبكة المصالح الداخلية والخارجية المرتبطة بها والمتحكمة فيها، وقاصمة الظهر في عهد الإسلامويين هي التسييس المغلظ والهيمنة الحزبية!
هذه المعضلة هي التي جعلت الجيش أكبر مشروع استنزاف للثروة القومية وفي ذات الوقت الغالبية العظمى من جنوده وضباطه الصغار فقراء يعانون شظف العيش!! وهؤلاء أصحاب مصلحة راجحة في إصلاح الجيش!
هذه المعضلة هي التي جعلت الجيش يفشل في وظيفته الأساسية “احتكار العنف نيابة عن الدولة في إطار دستوري وقانوني” وتحول إلى مصنع لإنتاج المليشيات أو على أحسن الفروض متحالف معها ومتوكئاً عليها في حروبه الداخلية!
هذه المعضلة هي التي جعلت الجيش يقصف مواطنين سودانيين بالبراميل المتفجرة والقنابل المحرمة!
هذه المعضلة هي السبب في أن المواطن السوداني يستقبل في بيته الدانات والرصاص الطائش وقذائف الطيران فيقتل ببشاعة أو ينزح بعسر ومذلة رغم أنه هو من دفع ثمن كل هذه الآليات العسكرية لحمايته وليس لقتله وترويعه في صراع سلطة!
هذه المعضلة هي سبب تحويل الجيش إلى “حزب سياسي مسلح” يردد جنوده شعارات سياسية “قحاتة يا كوم الرماد” و”براؤون يا رسول الله”.
معضلة الجيش هي جزء من معضلة السودان السياسية والاقتصادية المزمنة، ولا نهوض ولا تقدم إلى الأمام دون الاعتراف بكل عيوب مؤسساتنا العسكرية والمدنية على حد سواء ولكن المشكلة هي سياج القدسية الذي يحرم تحريماً غليظاً أي كلمة نقد للجيش!
الجيش يا سادتي مؤسسة خدمة عامة (الخدمة العامة في الدولة الحديثة هي الخدمة المدنية والخدمة العسكرية)، علاقة المواطن والمواطنة بمؤسسات الخدمة العامة لا مجال فيها للحب والكراهية أو الولاء والبراء، بل هي علاقة محكومة بحقوق وواجبات دستورية، المواطن هو دافع الضرائب ومالك الثروة القومية التي تمول مؤسسات الخدمة العامة التي من واجبها خدمة المواطن في مجال اختصاصها، ومن حق المواطن قياس جودة ما تقدمه له من خدمات بمعايير موضوعية.
ثقافة القهر والتخلف السائدة في مجتمعنا والتي تزاوجت مع مشاريع الاستبداد والفساد العسكري المتطاول أدخلت في روع السودانيين أن الجيش بحكم أن في يده السلاح ويستطيع أن يقتل فهو قاهر فوق السودانيين ومالك للدولة وللوطن بما فيه وبمن فيه، وأي نقد للجيش هو كفر بواح يخرج صاحبه من ملة الوطنية ويسلب حقه في ملكية الوطن إذ يتحول إلى خائن وعميل! وأصبح للجيش حصانة وقدسية لا تستند إلى أي منطق سوى منطق القوة، وللأسف لمنطق القوة هذا حاضنة ثقافية معتبرة في المجتمع بحكم الجهل والتخلف وثقافة العنف، وحتى في القطاع الحديث هناك فقر في الثقافة الديمقراطية وتواطؤ معتبر بين بعض التيارات على مشروعية الحكم استناداً إلى قوة السلاح وتمجيد من يحمله.
يجب أن نتذكر دائماً أن الجيوش المحصنة من النقد والتي تجعل من نفسها نصف آلهة أو آلهة كاملة هي أكثر الجيوش تلقياً للهزائم العسكرية وأقلها كفاءة ومهنية.
وأقوى الجيوش في العالم هي جيوش الدول الديمقراطية حيث الجيش خارج الصراع السياسي وملتزم بتنفيذ قرارات الحكومة المنتخبة ديمقراطياً.
الوسومالخدمة العامة الديمقراطية السودان الفساد العسكري القوات المسلحة المليشيات براؤون ثقافة القهر رشا عوض