عاجل:.. هل يتسق قرار ” الاستثناء” مع احاديث الإستثنائية في مؤسساتنا؟؟
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
كتب نادر خطاطبة
” التدرج التشريعي ( قانون، نظام، تعليمات ) مبدأ قانوني لايجوز الاخلال به، ولايجوز أن يخالف من هو بالمرتبة الادنى المرتبة الاعل ى”، لكن في الأردن تشعر أن التعليمات التي هي بالمرتبة الادنى للتشريع وتعد خطوات اجرائية لإنقاذ القانون، الا انها حقيقة الامر المنفذ والفرج لصاحب القرار لادراج مفردة ” الاستثناء ” بغية الالتفاف على القانون .
السرد التالي ليس مناكفة، ولا هو تقصد تجاه مؤسسة بعينها، بل محاولة لفهم مدلولات مفردة ” الاستثناء ” التي يتخذها أصحاب القرار لتبرير قرارات، يثبت بعد حين ان لا المستثنى – بالألف المقصورة، ولا المستثني بالياء – حققا مصلحة عامة، ما يدفع للتساؤل هل تتسق قرارات الاستثناء مع احاديث الاستثنائية؟
تقول الرواية ان جامعة سمّت عضو هيئة تدريس لديها ليشغل عمادة كلية كانت الابرز لديها، قبل أربع سنوات، متجاوزة تعليمات ان يكون استاذا، وكان حينها استاذا مشاركا وحديثا، فكان الاستثناء بتعيينه قائما باعمال العميد، ومتجاوزا 24 شخصا في الكلية يحملون رتبة الاستاذية وهو الشرط الذي تنص عليه تعليمات الوظائف الاشرافية في الجامعات الاردنية حتى لو تعلق الامر بوظيفة رئيس قسم في كلية صغيرة، وثار لغط واحتجاج وقتها وصل رئاسة الجامعة على هيئة شكاوى واخرى لمجلس امنائها لكن دون جدوى ، وقيل يومها أن التعيين بالاستثناء هو لشخص استثنائي، وبمؤهلات استثنائية، وأن هدف الكلية ومصلحتها هو سبب هذا الاستثناء.
مقالات ذات صلة الاحتلال يشنّ هجوما في اليمن يستهدف منشآت تكرير النفط 2024/07/20الكلية التي نتحدث عنها تضم اربعة الاف طالب وطالبة واكثر من مئة وخمسين عضو تدريس، ومساقات الطلبة ومختبراتهم ومشاريع تخرجهم وعلاقات الكلية الداخلية لاشك تحتاج إلى عميد متمرس يحيط به اكثر من نائب عميد متمرس، لكن وبعد فترة وجيزة وقبل أن يهضم مجتمع الكلية المعنية وجمهور العاملين في الجامعة قرار الاستثناء الاول فوجئوا بقرار جديد، يضيف مرفقا هاما ومحوريا من مرافق الجامعة، لمهام القائم باعمال العميد، وهو المشاريع الدولية إلى مسؤوليات، فصار يجمع بين عمادة كلية وادارة المشاريع الدولية في الجامعة، وذلك كله بفضل الاستثناء، والمؤهلات الاستثنائية لاشك .
في الجامعات عموما، تمثل المشاريع الدولية محورا كبيرا وكبيرا جدا، ولا أدل على محورية هذا الدور، الا النقاشات الكثيرة في الجامعة التي تتمحور حول وجوب ان تنمو المشاريع الدولية من الناحية الادارية، بحيث يكون من يقود المشاريع الدولية هو بموقع نائب رئيس.
ومرة أخرى قيل للعاملين في الجامعة وبعد أن باتوا أمام مشهد فريد من نوعه، تدار به عمادة مهمة ومثلها دائرة من حيث الأهمية، بطريقة ” البارت تايم ” وتبرير حالة المزاوجة او الجمع، قيل يومها أن الرجل ضرورة كعميد لهذه الكلية الكبيرة، وهو ايضا ضرورة لدائرة المشاريع الدولية، فيما تقول القاعدة النظرية التي تحكم المؤسسات، انك حينما تختار لموقع القيادة، فيعني تلقائيا أنك اخترت الافضل للموقع، ما يعني أن الحجة التي سيقت في اختيار من يشغل موقع العميد ليشغل موقعا اداريا آخر هو أن صفات الرجل وقدراته استثنائية، وان ما من احد في الجامعة مثله قادر أن يدير الكلية، وان يدير المشاريع الدولية في الان ذاته، اما قصة النتائج حول ما حققته هذه الاستثنائية فنتركها للإدارة، لنركز على ما هو أهم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: المشاریع الدولیة فی الجامعة
إقرأ أيضاً:
برلمانية إيطالية: حكومة ميلوني أعادت “انجيم” لليبيا رغم مذكرة الجنائية الدولية
قالت عضو البرلمان عن حزب إيطاليا فيفا، ماريا إيلينا بوشي، إن الإفراج عن الليبي أسامة نجيم وإعادته على متن رحلة جوية رسمية كان خيارًا سياسيًا.
وأضافت بوشي في تصريحات لشبكة “سكاي تي جي 24” الإيطالية، أن الحكومة الإيطالية أعادت إلى ليبيا شخصًا متهمًا بشكل واضح ويواجه مذكرة اعتقال دولية من المحكمة الجنائية الدولية.
الوسومانجيم ليبيا